تحدث أمراض الجلد إما أولياً _ حيث تكون الآفات محصورة في الجلد أو الكسوة وأما ثانوياً حيث تكون هناك إصابة أولية في عضو أو نسيج آخر . ويتم تحديد ذلك بالفحص الدقيق والحصول على تاريخ مفصل للحالة وتدرج الأعراض زمنياً . وفي حالة وجودأمراض الجلد ( Skin Diseases )  مقدمة :
أعراض أو آفات منسوبة لإصابة أعضاء أخرى فيجب تحديد ما إذا كانت لاحقة أو سابقة للآفة الجلدية وعليه فإن المعرفة الدقيقة بالإصابات المحتملة حسب الأعراض المعينة يشكل حجر الزاوية في تشخيص المرض الجلدي وتحديد ما إذا كان أولياً أو ثانوياً .
الفحص الخاص بالجلد :
يتم أولاً الكشف العام على الحيوان والذي يتمخص عنه بالاشتباه أو بالتحديد ما يدل على الإصابة الجلدية ، مما يقود للتركيز على هذا النسيج وملحقاته . ويجب أن يتم قص دقيق للجلد بحيث يشمل ذلك الكشف النظري والجس ، بالإضافة إلى الحصول على عينات مناسبة تشمل الحكة ( Skin Scraping ) والمسحة (Swab ) والخزعة ( Biopsy ) وعينات من الصوف أو الشعر أو الريش ، مع ضرورة أن تشمل العينات ( الحكة أو المسحة .. الخ ) أجزاء حيه وأخرى متنخره من الآفة . كما يمكن استخدام مصباح وود( Wood’s Lamp) الفحص الخاص بالفطريات الجلدية .
يجب وصف الآفات وصفاً دقيقاً يشمل حجمها وشكلها وعمقها الجلدي وانتشارها على سطح الجلد ( المناطق المصابة ) كما يجب ملاحظة أي اضطراب في وظائف الغدد العرقية ( Sweat glands ) وأي خلل في لون الكسوة وملمسها .

فيما يلي الأعراض الرئيسية للإصابات الجلدية والتي تتراوح درجة قسوتها (ووجودها ) من مرض لآخر ومن حالة لأخرى في المرض الواحد :
1_ تغير لون الكسوة :
ويحوي الشحوب ، الاصفرار والاحمرار الاحتقاني ، وتظهر هذه الدلالات في الحيوانات خفيفة لون الجلد ولكن يتضح الاصفرار في الملتحمة والأظلاف والأظافر ، ويظهر الاحمرار الاحتقاني أيضاً في نفس الموقع ولكن يبدو ظاهراً في الجلد خاصة في المناطق خفيفة التلوين كالثدي ومنطقة البطن كما يحدث في الإصابة بالتحسس الضوئي والفرفرية الخزفية ( Purpura Haemorrhagica ) .
2_ الحكة ( Pruritus ) :
هي الشعور الزائد أو فرط إحساس النسيج الجلدي. وهي عرض واضح حيث يقوم الحيوان بالحك الذاتي بالحوافر أو الأظافر كما يستعين على ذلك بالاحتكاك على الأعمدة وجدران المباني … الخ وينجم الإحساس بالحكة ( وأسبابها ) في الإصابات التي تنشأ مركزياً .
وعموماً فأن الأسباب الطرفية ( أو البشرية ) للحكة هي الأغلب وتشمل :
– الجرب الساركوبتي ( Sarcoptic ) والشيروبتي ( Shorioptic ) في الأبقار والإبل والخيل .
الإصابة بالقمل ( Liceinfestation ) في جميع فصائل الحيوان .
المراحل المبكرة للتحسس الضوئي .
الحكة الشرجية ( Perianal-itch ) في الخيول نتيجة الإصابة دودة Oxyris ) ) .
الآفات الشروية الحلقية (Urticarial wheals) وأشهرها الناجمة عن حالة حساسية .
مرض اللحاس ( Licking syndrome ) حيث يلعق الحيوان ( خاصة الأبقار والأغنام ) جلده وجلد الآخرين باستمرار ، ويبدو أن ذلك ناتج من نقص في بعض المعادن مثل النحاس ويصاب الحيوان أيضا بانحراف الشهية ( pica) ويقود أيضاً للعق الفروة .
مرض سكرابي ( Scrapie )
( في الأغنام ) وهو مرض فيروسي يتميز بالحكة الشديدة والهزال . الحكة مركزية الأصل تنتج عن إثارة مركز خاص في النخاع ( Medulla ) يقع تحت النواة السمعية ( acoustic neuclus ) ، وقد يكون لها أساس أمراضي كما في سكرابي أو السعر الكاذب ( Pseudorabies ) أو أساس الاضطراب وظيفي كما في كيتوز الأبقار ( العصبي ) . الآفات المشاهدة هي الناجمة عن أذى الحيوان لنفسه وتظهر في شكل جروح جلدية وفقدان للشعر ( الموضعي ) ينتشران على المدى الذي يصل إليه الحيوان بالفم حيث يعض أو يلعق الحيوان بأسنانه أو لسانه .
يتم السيطرة على الحكة عموماً والمركزية خصوصاً بالمهدئات الجهازية كما يلجأ لاستخدام التخدير الموضوعي أو الإستيرودات القشرية Corticosteroids)) والتي تمتاز بطول مدة فعاليتها خاصة إذا كان الاحتقان الموضعي جزأً من الآفة . كما توجد العديد من المهدئات والمسكنات الموضعية والتي ستذكر لاحقا عند تناول الأمراض المحددة المسببة للحكة .

3_ الحاصة ( الصلع ) ( Alopecia ) :
النقص في تكوين الشعر أو الصوف والذي يقود لظهور مواقع ضعيفة الشعر أو خالية تماماً منه تسمى الحاصة . ويوجد نوعان من الحاصة : نوع يوجد فيه عطب في وظيفة جريب الشارة ( Hair Follicle) والنوع الأخر يتميز بعطب في وظيفة أو قوام ليف الشعرة
( Hair Faber ) كما يحدث في البهق أو الوخز . مقدرة الخلايا الجربية على إنتاج الليف الشعري قد تكون ضعيفة وراثيا أو قد يحدث العجز نتيجة لنقص مؤقت في الغذاء أو نتيجة لمرض جهازي . ويجب التأكد مما إذا كانت الشعرة مفقودة تماماً مما إذا كان هناك فقدان جزئي لقوامها . وقد تكون هناك مجموعات أو حزم من الشعر الناقص أو المتكسر أو المتصدع مما يعطي شعوراً بوجود تلون متباين أو مظهر متباين للفروة ، كما قد يختلف أيضاً تلوين مجموعات من الليف الشعري لتبدو في شكل تموجات كما يحدث في نقص النحاس ( في الأغنام ) .

4_ عدم انتظار إفراز العرق ( Sweat glands abnormality ) :
نشاط الغدد لا عرقية يقع تحت تحكم الجهاز الودي وهو في مجمله نشاط مرتبط بحرارة الجسم . ويقود الألم والهياج لزيادة إفراز العرق قبل ارتفاع درجة حرارة الجسم . رصدت حالات إفراز العرق ( تعراق ، Hyperhydrosis ) في عجول من نوع معين قصير القرن ( Shorthorn ) ويبدو أنه وراثي .
ويحدث تعراق موضعي لإثارة عصب في الموضع أو نتيجة لانسداد في قنوات غدد العرق . كما رصدت حالات انعدام عرق ( Anhidrosis ) في الخيل والأبقار إلا أن أسبابها لم تعرف .

5_ اضطراب وظيفة الغدد الدهنية (Seborrhea Abnormality Of sebaceous glands ) :
إفراز الدهن الجلدي ( Sebum ) بغزارة يقود إلي تلين الجلد وتلبكه ويغطي الجلد بمادة زيتية ويحدث في العديد من أمراض الحيوان خاصة الخيل ( Gresy heel ) ( مرض الكاحل الدهني ) ومرض التهاب البشرة النضحي ( Exudative epidermatitis ) في الخنازير إلا أن إمراضية هذه الآفات غير مدروسة .

أمراض البشرة والأدمة (Diseases of the Epidermis and Dermis ) :

النخالية ( Pityriasis )  :

النخالية ( أو الداندروف Dandruf ) هي ظهور قشور تشبه نخالة القمح على سطح الجلد ويمكن أن تنتج من أسباب غذائية ، أو طفيلية أو فطرية أو كيميائية.
والأسباب الغذائية تشمل نقص الفيتامين أ ، نقص الفيتامين ب ، خاصة رايبوفلافين وحمض النيكوتين ، نقص حمض الينولينك ( Linolenic ) الدهني وربما أحماض دهنية غير مشبعة أخرى ، التسمم باليود ( وربما نتيجة لنقص في الأحماض الدهنية ثانوي للتسمم اليودي  .
الأسباب الطفيلية تحوي البراغيث ( Fleas) والقمل والجرب ولا فطريات واهما الفطريات الجلدية . ( Epidermophyte ) .
في كل هذه الحالات ينتج المرض من تراكم القشور الناتجة من تكاثر الخلايا الطلائية المتقرنة ( Keratinized Epith.) والتي يزداد إنتاجها في أول مراحل كل من الإصابات المذكورة أعلاه .
ويبدأ تكوين القشور من هذه الخلايا المتقرنة والمتساقطة في مؤخرة جريب الشعرة وربما اختلطت القشور بالمصل أو الدهن الجلدي فصارت لزجة القوام أو كانت جافة .
الحكة والإثارة الجلدية أثناء الإصابات الطفيلية مسبب رئيسي في انتشار وارتفاع نسبة الخلايا المتقرنة المتكسرة وبالتالي انتشار الآفة للتشخيص يجب اخذ حكة أو خزعة من موقع واضح الإصابة وفحصها مجهرياً .
العلاج يتحدد بنوع الإصابة وأسبابها الأولية . والعلاج العام يجب أن يبدأ فوراً بالغسيل وتطهير الجلد بمطهر خفيف ثم إلحاقه بمطهر كحولي ( Alcoholic lotion ) ويمكن إضافة حمض السالسليك للمطهر لتخفيف أو إزالة القشرة . كما يمكن بعد المسبب الرئيسي
( جرب ، فطريات ، براغيث ، قمل ، … الخ ) يتبع العلاج العام وضروري لوقف الآفة نهائياً ويجب هنا الالتفات لضرورة تكرار الجرعات .

خطل التقرن (Parakeratosis ) :
خطل التقرن غير الكامل حالة مرضية جلدية تتميز بعدم اكتمال تقرن الخلايا الطلائية ، وأسبابها متعددة ومنها :-
_ الالتهابات المزمنة في خلايا البشرة والتي تقود للتقرن الخاطئ وغير الكامل للخلايا القرنية ( Horny cells ) .
_ نقص عنصر الزنك في الغذاء .
_ أسباب وراثية ( كما في مرض أدما في الأبقار والخنازير Dermatosis Vegetans)
الأعراض :
تبدأ آفة بوذمة موضعية تشمل الخلايا الشوكية ( Prickde cells ) ، توسع أوعية اللمف وتكاثر الكريات البيضاء ، ويتبع ذلك التقرن الخاطئ للخلايا الطلائية في الطبقة الحبيبية ( granular layer ) من البشرة . وتبعاً لذلك فأن الخلايا القرنية و المنتجة متلاصقة ورخوة وتحتفظ بالنواة وتتميز بتلاصقها معاً لتكون أجسام كبيرة نسبياً ، وهذه الأجسام قد تبقى مرتكزة على الأنسجة الأخرى ( تحتها ) أو تتساقط في شكل قشور كبيرة . هذه الآفات قد تكون منتشرة في عدة مناطق من الجلد ولكن في معظم الحالات تبقى منحصرة في الجوانب الداخلية للمفاصل ، وفي البداية تغلب الو ذمة والاحمرار على الموضع والذي سرعان ما يتحول إلي لون باهت . عادة تشقق المواضع المصابة وتبرز فواصل الشقوق مما يسهل إزالتها وعنده تترك القشور المزالة مواقعاً محمرة وسطوحاً رخوة .
للتأكد المعملي ، تؤخذ خزعات من الموقع المصاب ويتم الفحص مجهريا للتعرف على الخلايا غير مكتملة التقرن .
يجب تفريق الحالة من فرط التقرن ( أدناه ) والذي يساعد عليه عيادياً أن نقص التقرن يتميز بالقشور أو الجلبات ( Crusts ) الرخوة والتي تترك سطحاً محفراً وغير ناضجاً تحتها .
العلاج :
يجب معالجة النقص الغذائي لأن معظم الحالات تستجيب لتحسين الغذاء خاصة بالمعادن والفيتامينات . يجب أولاً إزالة الجلبة والقشور باستخدام مواد مزيلة للقشور ( Keratolytic ) مثل حمض الساليسليك أو الغسول بمحلول الصابون متبوعاً باستخدام مواد قابضة ( Astringent) مثل الغسول الأبيض White lotion) ) والذي يجب استخدامه عدة مرات ، لمدة أطول بعد زوال الأعراض واحتفاء الآفة ظاهرياً .

فرط التقرن ( Hyperkeratosis ) :
فرط التقرن حالة جلدية تتميز بتراكم الخلايا الطلائية المتقرنة على سطح الجلد وتغطية بطبقة فوقية م القشور المتكونة منها .
الأسباب :
ينتج فرط التقرن موضعياً ( في أغلب الأحيان ) خاصة المواقع التي يكثر الضغط الخارجي عليها مثل الكوع والركبة ولبدة الصدر في الإبل … الخ ( كما يلاحظ في الإنسان خاصة في الجباه والمرفق ) . ويلاحظ أيضاً فرط التقرن الموضعي في العديد من الحيوانات التي تكثر الاستلقاء على تربة أو سطح خشن . ويحدث فرط التقرن العام ( شاملا عدة مناطق من الجلد ) في حالات معينة منها :
_ التسمم بالنافثوان ( Chlorinated Naphtholenes ) والمستخدم بكثرة في بعض الصناعات .
_ التسمم المزمن بالزرنيخ ( تسمم الزرنيخ الحاد يؤدي للموت )
_الأسباب الوراثية _ مثل مرض السماك ( Fish scale disease) أو Ichthyosis) ) في الأبقار .
الأمراض _ الأعراض :
يحدث التصاق متزايد بين الخلايا الطلائية (الجلدية) نتيجة لفرط تكوين المادة القرنية
(keratin) في الخلايا وفي المساحات بين الخلايا وأيضا نتيجة لتضخم الطبقة القرنية (Stratum Corneum) .
فرط التقرن الناجم عن التسمم بالمواد النافثولينية الكلورية سببه نقص (ثانوي) في تركيز الفيتامين (أ) مما يؤدي إلي التأثير على الانقسام الطبيعي لخلايا الطبقة الحبيبية للبشرة . في المواقع مفرطة التقرن يلاحظ ازدياد سمك الجلد مع تعرجه الواضح وفقدانه للشعر ، وجفافه وظهور قشرة على ظاهرة ، وتظهر شقوق شبه قطاعية على سطح الجلد ربما تلوثت أدى ذلك إلي نمو آفة صديدية، ولكن معظم مواقع التقرن المفرط مواقع جافة وعند إزالة القشرة الخارجية يلاحظ وجود طبقة جلدية سليمة تحت القشرة .
العــلاج :
يجب إزالة المسبب الأول ( التسمم ، النقص الغذائي ، تجنب الأرضية الخشنة …الخ ) . المعالجة الموضعية مهمة وتتركز حول تلين الجلد بالملينات الجلدية المعتادة واستخدام مزيلات القشور مثل عصارت حمض السالسليك ، كما تستخدم زيوت السمسم والجلسرين ، والدهن الحيواني ويمكن إضافة مطهر لكل هذه المواد لمنع التجرثم .

الــــشرى (Urticaria) :
الشرى مرض تحسسي يتميز بظهور حلقات طفحية على سطح الجلد . والأسباب أما أولية أو ثانوية . الشرى الأولى المسببات الرئيسية لها عديدة ، منها :
_ عض الحشرات والنباتات القارصة .
_ التهام الطعام غير مألوف ، خاصة البروتينات .
_ الحساسية لبعض العقاقير ، مثل البنسلين .
_ يرقات الذباب التي تتواجد وتموت تحت الجلد .
وفي كل هذه الحالات توجد المادة المهيجة أو المستارجة (Allergen) وهي المسبب الأولى حيث تدخل الجسم من البيئة المحيطة بشكلها الفعال .
أما الشرى الثانوية الأصل فيحدث في بعض الأمراض الجهازية خاصة الأمراض التنفسية في الخيل كالالتهاب الرئوي الفيروسي وخناق الخيل , مثل ما يحدث في مرض ارسيبلس (Erysipelas) في الخنازير .
وفي كل الأمراض فالآفة واحدة وهي حلقات أو تورمات منتشرة في العديد من مناطق الجلد خاصة البطن والوجه والأماكن الرخوة نسبيا من الجلد . الآفات مستديرة الشكل ومرتفعة عن سطح الجلد وتتميز بقمة منبسطة وممتلئة الملمس وتنشأ بسرعة حيث تصل ذروتها في يوم أو يومين ، وبالإضافة إلى ذلك فآفات الشرى عدة لا تثير الشعور بالحكة إلا في حالة عضة الحشرات والنباتات القارصة كما أنها غير مفرزة أو ناضجة . قد تنتج أعراض جهازية في الحالات الشديدة ، مثل حدوث الإسهال أو الحمى في بعض الإصابات . أحيانا يختفي المرض خلال 3_4 أيام وفي أحيان أخرى تستمر الأعراض ي الظهور مدة يوم أو يومين فقط .
العلاج :
مضادات الهيستامين هي العلاج الأسرع . وقد تكفي جرعة واحدة في معظم الحالات . أحيانا تعود الآفات للظهور مما يدل على التعرض لمسبب أولى مرة أخرى أو استمرار تأثير المسبب الثانوي ، وينصح بتغير عموماً الوجبة _ خاصة في الخيل والكلاب _ تغير مصدر البروتون خاصة .
استخدام المهدئات الجلدية مثل كالامين ( Calamine ) أو الغسول الأبيض White lotion ) ) يهدئ الأعراض ويقلل الألم .

الأكزيمــة ( Eczema ) :
الاكزمية حالة التهابية في الخلايا البشرية للجلد نتيجة تفاعلها ضد مادة مؤرجة حدث ضدها استحساس مسبق ، المواد المؤرجة _ يمكن أن تكون من الوسط المحيط بالحيوان أو من داخل جسم الحيوان .
المواد المؤرجة الداخلية ( Endogenous Allergens ) تتمثل فيما تمتصه الأمعاء التي يتم تكوينها هناك مثل الأمينات المواكبة للتسمم الذاتي المعوي الناتج من طول مكث الطعام أو التخمة المزمنة وأيضاً الأمينات الناتجة من هضم الديدان المتحللة داخلياً وهذا أكثر وقعاً . أما المؤرجات الخارجية Exogennous Allergens) ) فكثيرة منها المبيدات ، بعض المطهرات الخارجية ، والآفات الناجمة عن وجود الطفيليات الخارجية _ ( القراد والقمل والبراغيث … الخ ) . الأسباب المؤهبة تلعب دورا هاماً في حدوث الأكزيمة وأهم هذه العوامل التعرض للجو الرطب أو الممطر بكثرة ، تراكم الأوساخ على سطح الجلد ، الحك المتكرر ـ خاصة في الإصابات الطفيلية الخارجية ، القابلية الوراثية …. الخ .
الأمراضية _ والأعراض :
الآفات الأولية هي منطقة تجمع خلايا دم حمراء ( Erythema ) تتبعها الوذمة _ داخل وبين الخلايا البشرية مما يعطي مظهراً إسفنجيا للجلد ، وينتج من الوذمة ظهور حويصلات  ( Vesicles ) صغيرة هي التي تميز حالة الاكزيمة _ في البدء تفجر الحويصلات يقود للإدماع الجلدي ونشؤ الجلبة ( Scab ) على المواضع المتأثرة . هذه المراحل الحادة للآفة تظل لوقت قصير ( أيام ) لتحل محلها الآفة المزمنة التي تتركز في وجود الجلبة ، الشقوق الجلدية ، وحالة نقص تقرن أو في الحالات الطويلة الأزمان _ يزداد سمك الجلد مع خشونة ووجود الجلبة .
تتميز الكزمية بالحكة والتي قد تكون شديدة والإثارة الجلدية ، الحكة ربما فاقمت الآفة وقادت لنشؤ تجرثم . الاكزيمة الحقيقية قليلة الوقوع في الحيوانات الكبيرة ولكن في الضأن هناك نوع من الاكزيمة ( حول العين ) قد تسبب آفات في حوالي 50% من القطيع .
عند التشخيص يجب الاهتمام بالتفريق بين هذا المرض والعديد من الأمراض الجلدية الأخرى والتي قد تبدوا متشابهة جداً في شكل الآفة وتاريخ الحالة ومعطيات الفحص الروتيني لذلك لابد من فحص عينه جلدية خاصة الخزعة أو الحكة الجلدية للتأكد من التشخيص سلبياً أو إجابياً . أيضاً يلاحظ أن آفات الاكزيمة الحقيقية تتخذ كلها نمطاً واحداً في الإصابة المعينة وتتوزع على الجلد بنسق شبه منتظم مما تختلف به عن الإصابات الأخرى . آفات الاكزيمة أيضاً تعاود الظهور بعد العلاج في العديد من الحالات ويدل ذلك على معاودة التعرض للمسبب أو عدم زوال المسبب الأولى رغم اختفاء الأعراض نتيجة للمداواة العامة.
العلاج :
أساس مداواة الاكزيمة هو إزالة المسبب الأولى الذي يؤدي إلي ارتفاع تركيز الهيستامين والأعراض الجلدية . ونسبة لأن معرفة المادة المؤرجة غير ممكن بالتحديد في معظم الأحيان فيستعان على تجنبه بتغير الطعام ( خاصة المكون البروتين ) والتركيز على الأغذية البسيطة ، تغير أرضية الإسطبل أو إزالة أي مكونات غريبة من مقرب المبنى أو الحظيرة ، ومكافحة الديدان الداخلية والطفيليات الخارجية . في المراحل الحادة يجب تهدئة الحيوان بالمسكنات لتخفيف الحكة واجتناب تجرثم الآفات . مضادات الهيستامين والمركبات المضادة للالتهاب ( كورتسون …. الخ ) تستعمل للإسراع ببيد الآفة ، العلاج الموضعي يعتمد على المرحلة الإكلينيكية للمرض وقت التشخيص . في المراحل الأولى (الإدماع الجلدي ) تستعمل المواد القابضة ( غسول ) والمطهر معاً . في المراحل المتأخرة ( الأكثر وقوعاً ) تستعمل المراهم الواقية أو المعجونة Paste) ) والتي تحتوي على المهدئات ( أحيانا البنج الموضعي ) ومضادات الالتهاب والهستامين والمطهرات مع مواصلة الاستعمال العلاجي لمدة 10_15 يوم .

التهاب الجلد ( Dermatitis ) :
الالتهاب الجلدي يطلق على مجموع من التي تميز بحدوث التهاب في خلايا كل من البشرة والأدمة . وأسباب وعوامل الالتهاب الجلدي كثيرة جداً في الحيوان تذكر منها :
_ الإصابات الفطرية مثل الإصابة بـ (Dermatophilus congoiensis) في الخيل والأبقار والأغنام . والبهق ( Ringworm ) في جميع الحيوانات .
_ التحسس الضوئي ( Photosensitive Dermatitis ) .
_ الإثارة الكيميائية _ موضعياً .
_ التسمم الجهازي ( مثل الزرنيخ ) .
_ الحروق ( Buens ) والجروح ( Wounds ) .
_ الجرب بجميع أنواعه ( Mange ) .
_ الجدري ( Pox ) .
_ قوباء الثدي ( Udder impetigo ) في الأبقار ( S.aureus ) وقوباء الوجه في الأغنام ( نفس المسبب ) .
_ مرض الجلد الكتيلي في الأغنام ( Lumpy skin Disease ).
_ العديد من الأمراض الفيروسية الجهازية مثل الطاعون البقري ، الحمى الخبيثة ( حمى الرأس ) الحمى القلاعية ، اللسان الأزرق ، الإسهال البقري الفيروسي ( حيث تكثر الآفات في كل هذه الأمراض حول الفم والثدي وعموم الوجه وبين الحوافر ) .
_ الحميقاء المعدية : في الإبل والأغنام ( Contagious ecthyma ) وهو مرض ينتشر أكثر بين الصغار ويتميز بآفات وجهية وفمية .
_ يرقات الديدان النقفية ( Myiasis larvae ) في الأبقار والخيل والأغنام ، وتحدث التهابات جلدية عميقة سرعان ما تتجرثم وتقود لتكوين الصديدي تحت الجلدي .
_ التهاب الجلد البكتيري العنقودي في الخيل ( Staphylococcal Dermatitis ) (S.aureus ) وجدري الخيل ( Horse pox ) ، التهاب الجلد الفيروسي الحطاطي ( Papular dermatitis ) والتهاب الفم الحويصلي ( Vesicular Stomatitis )  .
_ مرض الدمامل في الأغنام ( خراج جلدي ) ( Morelles Disease ) .
_ الذباب المتطفل _ الذباب الرملي ( Culicoides sp.,Sandfiy. ) .
_ الإصابة بالهابرونيما ( الطفيلية الجلدية ) .
الأمراض والأعراض :
الآفة الرئيسية التهاب في خلايا الطبقات الأعمق للجلد ويشمل ذلك الأوعية الدموية واللمفية . ينتج عن الالتهاب تلف خلوي يقود في معظم الإصابات لتنخر الخلايا . واعتماداً على نوع وقسوة الإصابة ( المسبب ) تختلف شدة الأعراض ، في كل الحالات يزداد سمك الجلد وترتفع درجة حرارته مع وجود الألم عند اللمس والشعور بالحكة والتي يقلل من وجودها الإيلام ، في الحالات الحادة قد تظهر حويصلات التهابية ووذمة منحصرتين في مناطق محددة ( أشد إصابة ) أو قد تنتشران في مراحل البدء تنمو جلبة فوق الآفة الخارجية ، ولكن في الإصابات الشديدة جداً قد يتطور النخر الموضعي إلي حالة موات جلدي ( skin gangerene ) كما يحدث في التهاب الضرع الحاد وفي الجروح المهملة…الخ.
من الإصابات الهامة في الخيل الالتهاب الجلدي البكتري (S.aureus ) والتي تنمو آفاته في شكل عقيدات بارزة ( 3_5 مم) ومؤلمة عند اللمس وفي أغلب الأحيان تكون مخفاة تحت القلائد أو أجهزة الإسراج والقيادة مما يجعلها بعيدة عن الملاحظة إلا عندما تعيق الحيوان عن العمل ، وعند الكشف توجد الآفات الصديدية ( الصغيرة ) والتي ينضح منها المصل وقليل من الصديد لمدة طويلة .
قد يحدث تفاعل جهازي ( عام ) نتيجة الإصابات الجلدية الشديدة ( أو المهملة ) وقد يتخذ شكل الصدمة _ مع الفشل الدوري الطرفي _ في أقسى حالاته كما تحدث السمدمية من امتصاص بقايا الخلايا الميتة أو نتيجة لتجرثم الآفات وامتصاص السموم البكتيرية كما يمكن أن تنتقل البكتيريا في الحالة الأخيرة للأعضاء والأنسجة الأخرى عبر الدم .
التشخيص :
يتطلب تشخيص المسبب الأولى بأخذ عينات جلدية حسب الاشتباه ، يجب التزريع أو التشخيص البكتري المحدد في الخيل خاصة في الآفات الصديدية ، يجب الفحص للجرب في جميع الحيوانات المصابة بالتهاب جلدي نسبة لانتشاره ، يمكن أن يستفاد الكثير من صبغ مساحات أو خزعات جلدية _ بالأصباغ الخاصة بالفطريات . فحص البراز للطفيليات أيضا يشكل تشخيصا للعديد من الإصابات .
العلاج :
يتركز العلاج على شقين : أزال ( أو علاج ) السبب الأولى حسب التشخيص وعلاج الأرض الجلدية _ والذي يحوي أدوية موضعية أو جهازية أو الاثنين معاً .
في المراحل الأولى تستعمل المواد القابضة والمطهرة مع مزيلات الألم . وهنا يمكن استخدام الغسول أو البدرة للمركبات ، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين ، في المراحل المتأخرة ( معظم الحالات ) يلجأ للمواد الواقية والدهنية مع إضافة مضاد للهيستامين ومضاد للالتهاب موضعياً .
يجب وصف مضاد الهيستامين ومضادات الالتهاب جهازياً في الحالات الشديدة مع معالجة المسبب الأولى . يجب في جميع المراحل التركيز على استخدام مطهر جيد ومواد واقية لمدة 7الى 10 أيام . في حالة الآفات الشديدة واتقاء لتجرثم هذه الآفات تعطي المضادات الحيوية واسعة الطيف .
أجريت تجارب أثبتت فعالية استخدام مصل ( Vaccine ) من نفس الجراثيم S.aureus ) ) المسببة للالتهاب الجلدي في الخيل وقوباء الثدي في الأبقار أعطت فوائد علاجية ووقائية جيدة . في حالة الحروق يجب وصف مضاد للهيستامين ومضاد للالتهاب مع الاهتمام بالتغذية الوريدية . ومكافحة التجرثم والسمدمية .
في الخيل والكلاب يجب اتخاذ الوقاية من الكزاز ( Tetanus ) بحقن المصل المضاد في حالة الجروح الجلدية الملوثة ، الحروق الجلدية المنتشرة قد تقود للأنكاز أو الفشل الدوري الطرفي فيجب منذ البدء إعادة التروية والانتباه بغرض تجنب وقوع الصدمة .

التحسس الضوئي ( Photosensitization ) :
يحدث التحسس الضوئي نتيجة لتحسس طبقات الجلد السطحية لموجات ضوئية معينة ويشتد التحسس في المناطق الجلدية قليلة الصبغة وينتج من جراء ذلك التهاب جلدي حاد عندما يتعرض الحيوان لضوء الشمس .
الأسباب والامراضية :
المواد الفعالة أو النشطة ضوئياً ( Photodynemic agents ) هي مواد يحدث تفعلها بواسطة الضوء ويمكن أن يحصل عليها الحيوان جاهزة كيميائياً في الطعام ( الأعلاف الخضراء ) مما يسبب التحسس الضوئي الأولى ( Primary photosensitization ) ، أو تتكون في الجسم نتيجة لعطب أو خطأ أيضا مما يقود للتكوين الخاطئ للبورفايرين وهي صبغات مهيجة ( ويعرف كهذا نوع التحسس الضوئي ) ، أو قد ينتج في وظائف الكبد ويعرف بالتحسس الكبدي الأصل (Photosensitization Hepatogenous ) وتلف الكبد المؤثر هو الناتج عن التهاب الكبد والذي يحدث في معظم الحالات من التهام نباتات سامة ، ويحدث أيضا بمعدل اقل نتيجة لانسداد الصفراء أو الحصاة الكبدية ( Biliary calculus ) أو التهاب الصفراء ( Cholangiohepatits ) وفي هذا النوع فالمادة المهيجة هي فليوارثرين ( Phylloerythrin ) وتنتج عن هضم كلوروفيل النبات وتتراكم نتيجة لعطب ضعف وظيفة الكبد .
من العقاقير والكيميائيات المشهورة بتسبب التحسس لضوئي الأولى :
_ كلوريد الكربون الرباعي ( Carbon tetrachloride ) .
_ الاستيرودات القشرية ( Corticosteroide ) .
_ فينانثريديوم ( Phenannthreduim ) .
(من العقاقير المضادة للتربانوسوما )
_ الفينوثيازين ( Phenothiazinnes ) مضاد ديدان .
_ صبغة الروز بنقال ( Rose Bengal ) وصبغ اكردين ( Acridine dyes ) المتعددة .
من أكثر النباتات المؤثرة أيضاً فصائل بقوليه مختلفة خاصة ألف ألفا ( البرسيم ) متعدد الأنواع وعلى وجه أخص إذا حدث تلف في نموها أو تم تخزينها لمدة طويلة ، كما توجد العديد من أعشاب المراعي يشتبه في تسببها للتحسس . يحدث التحسس الضوئي عندما تخترق أشعة الشمس طبقات الجلد السطحية وتنتج الآفات الجلدية فقط في مناطق الجلد الخالية من الغطاء الشعري ( أو الصوفي ) والخالية من الصبغة الجلدية نسبياً . ولهذا تكثر الآفات في المناطق الظهرية وتلك المناطق السفلية والقليلة الغطاء والتي تتعرض للشمس عندما يستلقي الحيوان .
تظل الضوء للطبقات السطحية في وجود العناصر الفعالة ضوئياً يقود لتهيج الخلايا ومن ثم إطلاق الهيستامين وتنخر الخلايا والوذمة الموضعية . تنتج أعراض عصبية أحيانا عند المرض وهي في الغالب أثر العناصر الفعالة ضوئياً أو نتيجة لعطب الكبد .
الالتهاب الجلدي حاد ومؤلم ويقود لظهور تقرحات في الجلد ونضح المصل والو ذمة وفقدان الشعر في المناطق المتأثرة ، والحكة وقد تقود هذه الآفات لحدوث الصدمة . في المراحل الحادة قد يكون هناك ضيق تنفس نتيجة لاحتقان الأنف وعسر بلع نتيجة لتورم الشفاه . كما قد يحدث تورم عام في الوجه خاصة الأجفان .
التشخيص : يعتمد كليا على توزيع الآفة الجلدية وانحصارها في المناطق المذكورة ، يجب التفريق بينه وبين الإصابات الجلدية الفطرية والتي تكثر في المناطق الظهرية . تورم الوجه في الأغنام والإبل يحدث بكثرة وهناك نوع حاد تسببه البكتيريا ( Clostridium ) وهذا الالتهاب حاد يقود لو ذمة وجهية والبكتيريا تتواجد بكثرة في الآفة .
العلاج :
العلاج العم يتركز حول إبعاد الحيوان فوراً من التعرض للشمس ومنع اتهام إضافي للمواد المهيجة ، واستخدام المسهلات لإسراع إفراغ المعدة والأمعاء .
العلاج المخصص يشمل : مضاد الهيستامين بجرعات كبيرة جهازيا ، مضادات الالتهاب جهازيا ، استخدام مضاد حيوي طيف واسع لمنع تجرثم الآفة ، الالتفات للوضع الغذائي والاروائي واستخدام التروية الوديعة إذا استدعى الحال .

الإصابات الفطرية الجلدية Dermatomycoses :
المسبب والامراضية :
تسبب العديد من الفطريات المرض المعروف بالقراع أو القوب أو الحق Ringworm) ) في الحيوان والإنسان ، وذلك بغزوها الخلايا الطلائية المتقرنة والألياف الشعرية .
ترتبط الفصائل الفطرية الآتية بالإصابة في مختلف الحيوانات :-
الأبقار والإبل :
_ Trichophyton verrucosum .
_ Trichophyton mentagrophytes .
_ Trichophyton megnini .
الخيــل :
Tr.Equinum
الأغنـام :
تصاب بنفس فصال الأبقار إضافة لفطر ( Microsporum canis ) و M.gypseum))
في الجميع الحالات تنمو الفطريات المسببة بصفة رئيسة في أنسجة الجلد المتقرنة خاصة في الطبقة القرنية كما في ليفة الشعرة مما يؤدي لانحلال نسيج الشعرة وتصدعها وتفتتها فتظهر الحاصة في الموقع . يحدث نضح خفيف نتيجة إثارة الخلايا الطلائية الجلدية ويختلط ببقايا ليف الشعر والخيوط الفطرية مكوناً قشوراً جافة وهشة على سطح الجلد . يواصل الفطر التكاثر والنمو إذا وجد الظروف الملائمة ( الرطوبة النسبية العالية وقلوية سطح الجلد ) ، وبما أن كل الفطريات المذكورة هوائية النمو ، فإن الخيوط التي تغطيها القشور تموت خاصة في مركز الآفة ، بينما تواصل تلك الموجودة في أطراف الآفة نموها ، ما يعطي الجلدية شكلها الدائري ( الحلقي ) المميز .
يحدث شفاء تلقائي للعديد من الحالات خاصة في العجول والإبل في غضون شهرين إلى أربعة شهور إذا كان الوضع الغذائي جيداً ، وتنتج مناعة قوية ضد الإصابة بنفس الفطر تمتد لعامين أو أكثر ، ولكن قد تحدث إصابات بفصائل أخرى غير الفطر الذي سببه المناعة
في بعض الحالات _ خاصة في الخيل والأغنام _ تحدث حالة حساسية جلدية بعد القضاء الطور التكاثري للمرض وتتميز بالحكة الشديدة ونشوء عقيدات جلدية صغيرة في الأرجل وجنبي الحيوان ( الخيل ) أو في الوجه وفوق الأنف (الأغنام ) مع عدم وجود خيوط فطرية في الآفات .
الأعــراض :
الآفة الواصمة في الأبقار والأغنام والإبل هي القشرة الجافة والكثيفة أحياناً ، بيضاء اللون وهشة القوام ، مترفعة عن سطح الجلد بوضوح وسهلة الإزالة ، حيث تبدو كحبيبات الدقيق أو نشارة الخشب الدقيقة عند جمعها للفحص ( شكل 39 ) .
يختلف النوعان فأشكال البوغات ، حيث تنتج فصائل ( Microporum) بوغات ذات شكل حلزوني حول ليفة الشعرة بينما تنتج فصائل Trichosporum)) بوغات تتوزع في شكل صف مستطيل على جانب ليفة الشعرة . الفطور من هذين النوعين منتشرة في البيئة والمرض موجود في كل الأقطار ، ويستوطن في القطعان التي تؤوي في حظائر مكتظة لفترات طويلة .
المرض نادر في الأغنام وينتشر بكثرة وسط الخيل والأبقار والإبل . في الإبل يحدث أكثر الانتقال في شهور الصيف عندما تزدحم هذه الحيوانات في أماكن الشرب ، حيث تلتقي قطعان كثيرة مختلفة ويسهل الانتقال بالاحتكاك المباشر. ارتفاع الرطوبة النسبة في الجو يعتبر عاملا مؤهبا للإصابة لأنه يساعد على نمو الفطر بكميات وفيرة . الحيوانات الصغيرة أكثر تعرضاً وأشد إصابة ، وربما كان لحادثة تجاربها المناعية دور في ذلك .
قد يكون للنقص الغذائي في بعض العناصر الدقيقة _ كالمعادن النادرة والأحماض الأمينية أو الدهنية _ دور في التأهب للإصابة خاصة في الأبقار ؛ رغم شيوع الاشتباه في هذه العلاقة إلا أن الأبحاث الإكلينيكية لم تثبت دوراً محدداً لعنصر معين .
تنتشر الإصابة بين البشر في الأرياف ، وتحدث معظم الإصابات نتيجة انتقال الفطور من الأبقار والخيل ( Trichophyton) أو الكلاب ( canis Microsporum ) .
في الحالات المتقدمة تساقط القشور تلقائيا مخلفة مواقع خاصة متعددة قطرها حوالي 3 سنتمترات ، فتنتشر في منطقة الرأس والعمق ومؤخرة الحيوان ولكنها قد توجد في أي موقع . في الأغنام تتمركز الآفات في الوجه ، والجهة وجلد الأنف على وجه لخصوص وعندما يحث الحكاك تزول الجلبة مخلفة سطحاً محمراً احمرارا خفيفا وفاقد الشعر . تنتشر الآفات في الإبل على جانبي الحيوان ، خاصة في منطقة البطن في شكل جلب ” قوب ” كبيرة الحجم ودقيقة الهيئة ، تزول بالحكة الخفيفة مخلفة مناطق خاصة تبدو كالحفر المستديرة
يلاحظ نوعان من الآفات في الخيل : سطحية وعميقة . معظم الآفات السطحية يسببها فطر ( Tr.equinum ) وتنشأ أولا كمساحات مستديرة منتصبة الشعر ومؤلمة عند اللمس ، ثم يتلبك الشعر ويسقط في مجوعات مخلفاً سطحا أصلعاً رمادي اللون ولامع ، ولا يتعدى قطره 3 سنتمترات ؛ في الحالات غير المتجرثمة والتي لم تلتهب بالحكاك ، يحدث البرء التلقائي وعودة نمو الشعر خلال شهر ، ولكن الحالات التي يحدث فيها حكاك _ وربما نشوء تحسس جلدي _ تتميز بالالتهاب والنضح المصلي ونشوء جلبة خفيفة على سطح الآفة ( شكل 42) .
تنشأ الآفات العميقة _ الأقل وقوعا _ نتيجة انتشار الإصابة الأنسجة الجلد الداخلية عبر الليفة ثم الحويصلة الشعرية مسببة بؤراً التهابية صديدية صغيرة ومتناثرة تؤدي لسقوط الشعر فوق موقع الالتهاب ، ولكن لا تحدث حاصة منتشرة كما لا تنمو قشرة كثيفة . يسبب هذه الآفات كل الفطريات الخيلية ولكن الإصابة بالفطر ( M. gypseum) أكثرها ارتباطا بهذه الآفات الصغيرة ( 8 _ 10 ملمتر ) .
التشخيص :
يعتمد التشخيص على فحص الكشطات الجلدية للكشف على البوغات وخيط الفطور المختلفة بالفحص المجهري المباشر أو التزريع . تكتشف البوغات بعد معاملة الكشطات الجلدية بمحلول هيدروكسيد البوتاسيوم أو الصوديوم ( 20%) الدافئ لمدة ربع ساعة قبل الفحص المجهري وتشاهد كجسيمات مستديرة أو متعددة الأضلاع شديدة الانعكاس الضوئي موزعة في شكل سلاسل طولية Trichophyton )) أو حلزونية ( Microsporum sp. ) على جانبي الليفة الشعرية ، أو حول الحويصلة الشعرية ( شكل 43) . يستخدم أيضا مصباح وود ( Wood lamp ) وهو عبارة عن فوق بنفسجي بفلتر خاص . تصدر الفطريات المسببة للقراع ضوءاً أخضراً عند الكشف عليها في جلد الحيوان ، كما يمكن إثر ذلك اختيار كمية من الشعر الذي يتألق باللون الأخضر للكشف عن نوع الفطر المسبب مجهرياً .
إذا رغب في إرسال عينات لمختبر متخصص فيحبذ إرسال قصاصات من الشعر من أطراف الآفات في مظاريف ورقية لأن حفظ العينات في آواني مغلقة ضد الهواء يشجع نمو الفطريات ألا هوائية غير الممرضة .
العلاج والمكافحة :
يفيد العلاج في إسراع الشفاء ، كما يقلل التلوث بالفطريات ويحد من انتشار الإصابة لحيوانات سليمة ، خاصة الصغيرة . يوجد أسلوبان للعلاج موضعي وجهازي ويستخدم الأخير للحالات القاسية .
يستخدم مركب بوروتانيك ( Borotanic) بكثرة في الخيل ويمتاز بوجود مواد تزيد نفاذية الدواء في الجلد مما يتيح تركيزاً عالياً في جذور الشعر والحويصلات لعلاج الآفة العميقة في هذه الفضيلة كما يستخدم أيضا مرهم ثيابندازول ( 2 _ 4% ) طارد الديدان المعروف _ نسبة لفعاليته ضد الفطريات أيضا _ ويعطي نتائج ممتازة في الأبقار والخيل والإبل ، خاصة إذا استخدم 3_4 مرات بفاصل يومين أو ثلاثة بين فترات الاستخدام . المضاد الحيوي نتامايسين ( Natamycin ) يتميز بفعالية قوية ضد الفطريات الجلدية وقد أستخدم بتركيز 0.01% بالرش أو بالمسح الموضعي لعلاج المرض في خيل السباق والعجول ، لكن يجب ألا يستخدم لعلاج الأبقار والإبل الحلوب .
لعلاج المرض المنتشر في القطعان يفضل التركيبات التي يمكن أن ترش آليا. لهذا الغرض يمكن استخدام مخلوط مكون من كبريتات النحاس ( 2كيلوجرام) والجير غي المطفئ ( 2 كيلوجرام ) .يحل كل من المركبين منفرداً _ أولا_ ثم يخلط المحلولان ويكمل الحجم إلي 180 لتر وترش الحيوانات بمضخة رش يدوية أو آلية مرتين إلي ثلاث مرات خلال أسبوع . توجد العديد من المركبات التجارية المعدة للاستخدام بالرش والتي ثبت جدواها في العلاج الجماعي ولتطهير الحظائر والأدوات .
العلاج الجهازي يشمل الحقن الوريدي بيوديد الصوديوم ( Sodium iodide ) 10% بجرعة 1 جرام لكل 14 كيلوجرام وزن وتكرر الجرعة مرتين إلي ثلاثة مرات ويفضل استخدام موضعي أيضا .
يبدأ العلاج الموضعي بإزالة القشور بالحك الرفيق بفرشاة خشنة ، ثم تدهن الآفة بالعقاقير العلاجية بقوة . يجب جمع القشور والشعر المتساقط والأوساخ المترتبة على التنظيف وحرقها فوراً . مضادات الفطر المستخدمة حقليا عديدة ، وتشمل محلول اليود ( المخفف ) ؛ مرهم وايتفيلد (Whitfield s Ointment)
محلول الزئبق النشادري ( 10% ) ؛ مركبات النشادر رباعي الكلور (compounds quaternary ammonium ) المخففة (1:1000) ؛ مراهم حمض البروبيون و اندسايكلين ( Prop ionic and undecyclinic acid) وهي مطهرات جلدية قوية تمنع أيضا التلوث البكتري الثانوي ، كما أنها غير مهجة للجلد


 هذه بعض المعلومات لمربي الجمال عن كيفية التعرف على مرض الجرب الخطير وكيفية تصرف المربي عند معرفته بإصابة جماله بهذا المرض

هو مرض خطير شديد العدوى ينتشر بين الإبل بالمخالطة أو عن طريق الأدوات 
أهم الأعراض هي :
1- التهاب جلدي وهرش مستمر وألم للحيوان .
2- يصبح الجلد سميكاً ويتقشر ويتحبب ويسقط الوبر .
3- يتشقق الجلد وتجف الإفرازات الجلدية لتصبح بلون الطباشير الأبيض .
4- يتجعد جلد القوائم الخلفية والأفخاذ وحول العرقوب .
عند ملاحظتك لهذه الأعراض بادر فوراً بـ :
* عزل الحيوانات المريضة .
* الاهتمام بالنظافة العامة للقطيع .
* استشارة أقرب طبيب بيطري .
المصدر :
مركز الإرشاد الزراعي – كلية الزراعة 


 عرف الإنسان عائلة الجمال منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد؛ كوسيلة مفضلة له في السفر وحمل الأثقال، وكمصدر غذائي له يشرب من ألبانها ويأكل من لحومها، وقد انتشرت الجمال في جميع قارات الدنيا وهي نوعان : الجمال العربية ذات السنام الواحد وتنتشرفي صحراء الجزيرة العربية وصحراء أفريقيا ومنها انتشرت للبلاد الأسيوية وغيرها. والجمال ذات السنامين وتوجد في منطقة جبال الهيملايا بالهند وبعض البلاد الأخرى. ويعتبر لبن الإبل الغذاء الرئيسي للبدو في الصحراء ويعتبرونه أفضل الألبان قاطبة

ويفضلونه طازجا في معظم الحالات. ويتفاوت مذاق اللبن من شدة الحلاوة إلى فاتر ومالح، ويتوقف طعمه على نوع الطعام المقدم للإبل.

وقد اهتم العلماء بالأبحاث المتعلقة بألبان الإبل في الربع الأخير من القرن العشرين فأجريت مئات الأبحاث على أنواع الجمال، وكمية الألبان التي تدرها في اليوم وفترة إدرارها للألبان بعد الولادة، ومكونات لبن الإبل. وبعد دراسات مستفيضة خلص العلماء إلى أن لبن الإبل يعتبر عنصراً أساسياً في تحسين غذاء الإنسان كما ونوعًا.
مكونات لبن الإبل:
يتدرج لبن الإبل في مكوناته بناء على مرحلة الإدرار وعمر الناقة وعدد أولادها وكمية ونوع الطعام الذي تتغذى عليه، وكذلك على كمية الماء المتوفر للشرب. ويعتبر لبن الإبل عالي القلوية ولكن سرعان ما يصير حمضيا إذا ترك فترة من الزمن إذا يتراوح PHمن 6.5 إلى6.7٪ ويتحول للحمضية بسرعة حيث يزداد حمض اللاكتيك من 0.03 بعد ساعتين إلي 14٪ بعد 6 ساعات، ويتراوح الماء في لبن الإبل من 84 إلى90٪ من مكوناته وتتراوح الدهون في اللبن في المتوسط حوالي 5.4 ، والبروتين حوالي 3٪ ، ونسبة سكر اللاكتوز حوالي 3.4 والمعادن حوالي 0.7٪ مثل الحديد والكالسيوم والفوسفور والمنجنيز والبوتاسيوم والماغنيسيوم وهناك اختلافات كبيرة في هذه المركبات بين الأنواع المختلفة من الإبل وتعتمد على الطعام والشراب المتوفر لها. ونسبة الدهون إلي المواد الصلبة في لبن الإبل أقل منها في لبن الجاموس حيث تبلغ في لبن الإبل 31.6٪ بينما في الجاموس 40.9٪ كما أن الدهون في لبن الإبل توجد على هيئة حبيبات دقيقة متحدة مع البروتين لذلك يصعب فصلها في لبن الإبل بالطرق المعتادة في الألبان الأخرى ، والأحماض الدهنية الموجودة في لبن الإبل قصيرة السلسلة وهي أقل منها في الألبان الأخرى، كما أن لبن الإبل يحتوي على تركيز اكبر للأحماض الدهنية المتطايرة خصوصاً حمض اللينوليك والأحماض الدهنية المتعددة غير المتشيعة، والتي تعتبر حيوية في غذاء الإنسان خصوصا مرضى القلب . كما أن نسبة الكليستيرول في لبن الإبل منخفضة مقارنة بلبن البقر بحوالي 40٪. وتصل نسبة بروتين الكازين في بروتين لبن الإبل الكلي إلى 70٪ مما يجعل لبن الإبل سهل الهضم
ويحتوي لبن الإبل على فيتامين ج بمعدل ثلاثة أضعاف وجوده في لبن البقر ويزدادً إذا تغذت الإبل على أعشاب وغذاء غني بهذا الفيتامين . كما أن فيتامين ب 1، 2 موجود بكمية كافية في اللبن أعلي من لبن الغنم كما يوجد فيه فيتامين أ (A) والكاروتين بنسب كافية .
استعمالات لبن الإبل قديما:
لقد استفاد العرب قديما من لبن الإبل في علاج كثير من أمراضهم كالجدري والجروح وأمراض الأسنان وأمراض الجهاز الهضمي ومقاومة السموم.
وقالوا أن أفضل لبن الإبل كعلاج اللبن بعد الولادة بأربعين يوما وأفضله ما اشتد بياضه وطاب ريحه ولذّ طعمه وكان فيه حلاوة يسيرة ودسامة معتدلة واعتدال قوامه في الرقة وحلب من ناقة صحيحة معتدلة اللحم محمودة المرعى والمشرب.ويقول العرب للبن الإبل الدواء. ولبن الإبل محمود يولد دما جيدا ويرطب البدن اليابس وينفع من الوسواس والغم والأمراض السوداوية، وإذا شرب مع العسل نقى القروح الباطنية من الأخلاط العفنة، ويشرب اللبن مع السكر يحسن اللون جدا ويصفي البشرة وهو جيد لأمراض الصدر وبالأخص الرئة وجيد للمصابين بمرض السل. وقد ورد لبن اللقاح جلاء وتليينا وإدرارا وتفتيحا للسدد وجيدا للاستسقاء.

وقد قال الرازي في لبن الإبل (لبن اللقاح يشفي أوجاع الكبد وفساد المزاج” وقال ابن سينا في كتاب القانون ”أن لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية، وان هذا اللبن شديد المنفعة فلو أن إنسانا أقام عليه بدل الماء والطعام شفي به، وقد جرب ذلك قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعفوا”.
وينصح المريض الذي يأخذ لبن الإبل للعلاج أن يأخذه بالغداة، ولا يدخل عليه شيئا ،ويجب عليه الراحة التامة بعد شربه.. ويعتبر لبن الإبل الطازج الحار أفضل شيء لتنظيف الجهاز الهضمي ويعتبر أفضل المسهلات. وينتشر بين البدو أن أي مرض في الداخل يمكن أن يعالج بلبن الإبل. فاللبن ليس مانحاً للقوة فقط ولكن للصحة أيضاً. وقد أثبت البحث العلمي الحديث مزايا فريدة للبن الإبل
الإسرائليون يعكفون على دراسة ألبان الإبل:
أوسنات عوفير – يعكف البروفيسور ريئوفين يغيل الذي يعمل في جامعة بن غوريون في بئر السبع وبمشاركة طاقم من الأطباء على بحث الميزات الخاصة التي تتوفر في حليب الناقة ويقول الباحث: هناك اكتشافات مثيرة جدا فيما يتعلق بالتركيبة الكيماوية لحليب الناقة الذي يشبه حليب الأم أكثر مما يشبه حليب البقرة. فقد اكتشف أن حليب الناقة يحتوي على كمية قليلة من اللاكتوز سكر الحليب والدهن المشبع، إضافة إلى احتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ج ، الكالسيوم والحديد، مما يجعله ملائما للأطفال الذين لا يرضعون. كما تبين من البحث أن حليب الناقة غني ببروتينات جهاز المناعة، وهو ملائم لمن لا يتمكن جهازه الهضمي من هضم سكر الحليب
ويتحدث البروفيسور يغيل هو وطاقمه عن المزايا العلاجية لحليب الناقة ويقولون: يحتوي هذا الحليب على مواد قاتلة للجراثيم ويلاءم من يعانون من الجروح، ومن يعانون من أمراض التهاب الأمعاء. كما يوصى به لمن يعانون من مرض الربو ولمن يتلقون علاجا كيماويا لتخفيف حدة العوارض الجانبية مثل التقيؤ. كما يوصى به لمرضى السكري (سكري البالغين) وللمرضى الذين يعانون من أمراض تتعلق بجهاز المناعة مثل أمراض المناعة الذاتية حين يبدأ الجسم بمهاجمة نفسه. ويستمر البروفيسور يغيل في تعداد مزايا حليب الناقة فيقول: أوصي من يعاني من أحد الأمراض التي ذكرت أن يحاول شرب كأسين من هذا الحليب يوميًا، ويزيد الكمية وفق الحاجة. وبالطبع بعد استشارة الطبيب. ثم قال هذا الباحث:حليب الناقة ليس دواء وننتظر مصادقة وزارة الصحة من أجل تسويقه كغذاء. لكننا حاليا نجري أبحاثا ونجمع معلومات. وقد أقام هذا الباحث وغيره في إسرائيل مزارع للإبل ومنتجعات يؤمها السياح لتناول ألبان الإبل.
الخصائص المناعية والاستخدامات الطبية للبن الإبل:
أوضحت الدراسات العديدة التي قام بها العجمى(1994 و 2000) والعجمى وآخرون (1992 و1996 و 1998) أن لبن الإبل يمتاز بميزات مناعية فريدة ، حيث أنه يحتوي على تركيزات مرتفعة للغاية من بعض المركبات المثبطة لفعل بعض البكتريا الممرضة وبعض الفيروسات. وفي الهند يستخدم لبن الإبل كعلاج للاستسقاء واليرقان ومتاعب الطحال والسل والربو والأنيميا والبواسير (Rao et al., 1970) وفي علاج مرض الكبد الوبائي المزمن وتحسين وظائف الكبد وقد تحسنت وظائف الكبد في المرضى المصابين بإلتهاب الكبد بعد أن عولجوا بلبن الإبل Sharmanov et al., 1978
ويعطي اللبن للمسنين والشباب والصغار وهو مهم في تكوين العظام.

كما ثبت أن حليب الإبل يخفض مستوي الجلوكوز وبالتالي يمكن أن يكون له دور في علاج السكري(1، 2). ومن المدهش أنه قد وجد في لبن الإبل مستويات عالية من الأنسولين وبروتينات شبيه بالأنسولين، وإذا شرب اللبن فإن هذه المركبات تنفذ من خلال المعدة إلي الدم من غير أن تتحطم ، بينما يحطم الحمض المعوي الأنسولين العادي(3). وهذا قد أعطى الأمل لتصنيع أنسولين يتناوله الإنسان بالفم، وتعكف شركات الدواء اليوم على تصنيعه وتسويقه في القريب العاجل. وقد وجد في دراسة حديثة (3)أن مرضى النوع الأول من السكري قد استفادوا حينما تناولوا كوباً من حليب الإبل وانخفض لديهم مستوي السكر في الدم وخفضوا كمية الأنسولين المقررة لهم.
صورة بالمجهر الإلكتروني تبين الأجسام المضادة النانوية الموجودة في الإبل وهي القطع اللامعة الصغيرة ملتصقة بالخلايا السرطانية كبيرة الحجم لتدميرها.
اكتشاف مذهل:
وفي أحدث دراسة نشرتها مجلة العلوم الأمريكية في عددها الصادر في أغسطس عام 2005م وجد أن عائلة الجمال وخصوصا الجمال العربية ذات السنام الواحد تتميز عن غيرها من بقية الثدييات في أنها تملك في دمائها وأنسجتها أجســـاما مضادة صغيرة تتركب من سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية وشكلها على صورة حرف Vوسماها العلماء الأجسام المضادة الناقصة أو النانويةNano Antibodiesأو اختصارا Nanobodiesولا توجد هذه الأجسام المضادة إلا في الإبل العربية ، زيادة على وجود الأجسام المضادة الأخرى الموجودة في الإنسان وبقية الحيوانات الثديية فيها أيضا، والتي على شكل حرف Y، وأن حجم هذه الأجسام المضادة هو عشر حجم المضادات العادية وأكثر رشاقة من الناحية الكيميائية وقادرة على أن تلتحم بأهدافها وتدمرها بنفس قدرة الأضداد العادية، وتمر بسهولة عبر الأغشية الخلوية وتصل لكل خلايا الجسم. وتمتاز هذه الأجسام النانوية بأنها أكثر ثباتا في مقاومة درجة الحرارة ولتغير الأس الأيدروجيني تغيرا متطرفاً، وتحتفظ بفاعليتها اثناء مرورها بالمعدة والأمعاء بعكس الأجسام المضادة العادية التي تتلف بالتغيرات الحرارية وبإنزيمات الجهاز الهضمي. مما يعزز من آفاق ظهور حبات دواء تحتوي أجساما نانوية لعلاج مرض الأمعاء الالتهابي وسرطان القولون والروماتويد وربما مرضى الزهايمر أيضاً.

وقد تركزت الأبحاث العلمية على هذه الأجسام المضادة منذ حوالي 2001م في علاج الأورام على حيوانات التجارب وعن الإنسان وأثبتت فاعليتها في القضاء على الأورام السرطانية حيث تلتصق بكفاءة عالية بجدار الخلية السرطانية وتدمرها وقد نجحت بعض الشركات المهتمة بأبحاث التكنولوجيا الحيوية الخاصة في بريطانيا وأمريكا في إنتاج دواء على هيئة أقراص مكون من مضادات شبيهة بالموجودة قي الإبل لعلاج السرطان والأمراض المزمنة العديدة والالتهابات البكتيرية والفيروسية.
وطورت شركة Ablynxهذه الأجسام النانوية لتحقق ستة عشر هدفاً علاجياً تغطي معظم الأمراض المهمة التي يعاني منها الإنسان، وأولها السرطان، يليها بعض الأمراض الالتهابية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعكف الآن حوالي 800 عالم من علماء التكنولوجيا الحيوية المتخصصين في أبحاث صحة الإنسان والنظم النباتية الحيوية ، وبتكاتف عدة جامعات على أبحاث الأجسام المضادة النانونية لتنفيذ مشروع المستقبل في علاج الأمراض العنيدة.
ورغم الكم الهائل من العلماء الذين يبحثون في هذا الموضوع لتوفير هذه الأجسام المضادة كوسيلة لعلاج هذه الأمراض؛ إلا أن هناك كثير من المشاكل والصعوبات تعترضهم في سبيل تصنيع هذا الدواء بالطريقة المثلى؛ التي تتلاءم مع الظروف البيئية والاقتصادية للبشر، وكل هذه الأنواع من الأمراض، مما يجعل العلماء يتجهون بأبصارهم وعقولهم ناحية البيولوجيا الجزيئية لعائلة الجمال.
وجه الإعجاز:
روى البخاري عن أنس ــ رضي الله عنه ــ أن رهطاً من عُرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:
(إنا اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وارتهشت أعضاؤنا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم وألوانهم ….)الحديث.
يتضح من هذا الحديث أن في ألبان الإبل وأبوالها شفاء من بعض الأمراض.
وعظم البطون أي كبر حجمها إما أن يكون من مرض التهاب القولون حيث ينتفخ من تجمع الغازات به، أو من حدوث تجمع مائي تحت الغشاء البريتوني في تجويف البطن وهو ما يعرف بالاستسقاء وفي كلا المرضين يستفيد المرضى بتناول لبن الإبل وأبوالها حيث تفرز هذه الأجسام المضادة الصغيرة في اللبن والبول وهذا يمكن أن يكون هو السر في شفاء أو تحسن كثير من مرضى التهاب الكبد الوبائي Bو Cوبعض حالات التهاب القولون المزمن وبعض حالات الإصابة بمرض السرطان المبكر خصوصا إصابات الجهاز الهضمي
هذا هو لبن الإبل الذي أخرجه المولى جل شأنه بقدرته العظيمة من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين غني بهذه المركبات البروتينية الشافية بإذن الله
مما يجعلنا نتلو قول ربنا بإجلال لافتا انتباهنا إلى كيفية خلق هذا الحيوان من دون سائر المخلوقات المسخرة لنا في قوله تعالى: {أَفَلا يَنظُرُونَ إلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَت}


 أفاد سعادة الدكتور ماهر حسب النبي خليل أستاذ وراثة وتربية الحيوان بكلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم بأنه على الرغم من وجود أكثر من 70% من أعداد الإبل بالمنطقة العربية مقارنة بالإنتاج العالمي (12 مليون رأس من 16 مليوناً) إلا أن المقدرة الإنتاجية للإبل العربية ما زالت منخفضة؛ نظراً إلى عدم التحسين الوراثي للسلالات العربية من الإبل. لذا يلزم المنطقة العربية تقييم وراثي لقطعان الإبل لمعرفة الفحول والنوق المتميزة وراثياً؛ للاستفادة منهما من خلال توزيع نسلهما على المربين بالمنطقة العربية، ومن ثم تحسين قطعان الإبل العربية وراثياً .

ومن هذا المنطلق نبتت فكرة التخطيط لبحث بعنوان: (التحليل والتقييم الوراثي لصفات الإدرار والنمو المبكر في الإبل السعودية) لفريق بحثي من كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم بالاشتراك مع مركز أبحاث تنمية المراعي والثروة الحيوانية بالجوف. وتركزت أهمية البحث في التقييم الوراثي لأداء قطيع الإبل بمركز أبحاث الجوف لصفات الإدرار المتمثلة في محصول الحليب خلال الثلاثة شهور الأولى من الإدرار، محصول الحليب السنوي، محصول الحليب الكلي، طول فترة الإدرار، محصول الحليب الشهري، محصول الحليب اليومي، وكذلك صفات النمو من الميلاد حتى عمر 12 شهراً. ومن خلال هذا التقييم يمكن الحكم على الصفات التي يمكن تحسينها في الإبل السعودية مع تقدير القيم الوراثية للنوق والفحول الموجودة بهذا القطيع .
أوضحت أهم نتائج الدراسة أن المقدرة التوريثية لصفات الإدرار والنمو كانت متوسطة أو عالية؛ مما يبشر بإمكانية تحسين الإبل السعودية وراثياً، ومن ثم زيادة إنتاجية هذه الإبل. وقد تأكد ذلك من نتائج التقييم الوراثي للنوق الحلابة التي لها سجلات وآبائها وأمهاتها التي ليس لها سجلات؛ حيث كانت القيم الوراثية متوسطة أو عالية لصفات الإدرار والنمو تحت الدراسة. اتضح ذلك من المدى الواسع في القيم الوراثية المقدرة، وهي 166.8 كجم، 1312 كجم، 1436 كجم، 282 يوماً، 121.2 كجم، 3.044 كجم لصفات محصول الحليب خلال الثلاثة شهور الأولى من الإدرار، محصول الحليب السنوي، محصول الحليب الكلي، طول فترة الإدرار، محصول الحليب الشهري، محصول الحليب اليومي على التوالي. كما بينت نتائج التقييم الوراثي المتحصل عليها لنمو الحيوانات التي لها سجلات والتي من دون سجلات بأن القيم الوراثية (التربوية) كانت متوسطة أو عالية القيمة؛ حيث كان المدى في هذه القيم هو 25.30، 39.6، 61.0، 70.1، 83.7، 104.3، 109.6، 111.0، 102.1، 96.7، 81.0، 115.1، 96.7 كجم لأوزان الجسم عند عمر الميلاد، 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12 شهراً على التوالي. كانت الاستجابات الوراثية والمتنبأ لها لجيل واحد من الانتخاب لصفات النمو متوسطة أو عالية لقائمة الحيوانات التي لها سجلات والتي من دون سجلات في هذا القطيع من الإبل السعودية؛ حيث تراوحت هذه العوائد الانتخابية بين 3.1 إلى 9.6 % لصفات الإدرار، بينما تراوحت من 5.7% إلى 12.2% لصفات النمو منسوبة إلى المتوسطات الحقيقية للصفات 


 ” أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ” صدق الله العظيم ….. سبحان الله هذه الإبل من المخلوقات التي طلب الله تعالي منا التفكر في خلقها ومعيشتها وحياتها انه حليب الإبل …..

فسبحان الله رب العالمين جميع أنواع الحليب يصنع منها الروب والجبن ماعدا حليب الإبل فهو يشرب بنوعه حليب فقط لا يمكن أضافه إليه بكتيريا اللبن كي يصبح روب  ( زبادي) .

ولننظر في فوائده الجمة !

تشير النتائج الأولية للبحوث التي أجراها بعض الخبراء والعلماء إن تركيب الأحماض الأمينية في حليب الإبل تشبه في تراكيبها هرمون الأنسولين، وان نسبة الدهن في لحوم الإبل قليلة وتتراوح بين 1,2 في المئة و2,8 في المئة، وتتميز دهون لحم الإبل بأنها فقيرة بالأحماض الأمينية المشبعة، ولهذا فان من مزايا لحوم الإبل أنها تقلل من الإصابة بأمراض القلب عند الإنسان.
إن حليب الإبل يحمي اللثة ويقوي الأسنان نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ج ويساعد على ترميم خلايا الجسم لأن نوعية البروتين فيه تساعد على تنشيط خلايا الجسم المختلفة، وبصورة عامة يحافظ حليب الإبل على الصحة العامة للإنسان .

مكونات ألبان الناقة :
أكدت مجموعة من العلماء بقسم علوم الأغذية بكلية الزراعة بجامعة الفاتح بليبيا, أن ألبان الإبل حليبها هي الأفضل من حيث ثرائها بمكونات الغذاء, ومن حيث سلامتها تماماً. ركز العلماء في البداية في أبحاثهم على حليب الناقة, والمقارنة بين خواصه الحيوية وألبان الأبقار , بعد كارثة أمراض جنون البقر التي تتجدد بين فترة وأخرى, وفي أكثر من بلد أوروبي وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تصيب الأغنام كذلك. بينما لم يسمع أحد إصابة إنسان بأية أمراض من جراء تناوله ألبان النوق. وفي هذه الدراسة العلمية والمعملية التي شارك فيها مجموعة من أساتذة كلية زراعة جامعة الفاتح.

لبن الناقة يقي من مرض السرطان :
أثبت العلماء أن حليب الإبل يحتوي على كمية فائقة من فيتامين (ج) بما يعادل ثلاثة أمثال مثيله من ألبان الأبقار, في حين تصل نسبة (الكازين) إلى 70% من البروتين في ألبان الإبل, الأمر الذي يجعله سهل الهضم والامتصاص مقارنة بحليب الأبقار الذي تصل النسبة فيه إلى 80%, وكشفت الدراسة أن نسبة الدهون في حليب النوق هي أقل منها في حليب الأبقار, كما أنها حبيبات أقل حجماً يسهل امتصاصها وهضمها. فضلاً عن ذلك فان ألبان النوق تحتوي على مواد تقاوم السموم والبكتريا, ونسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض, خاصة للمولودين حديثاً. ويمكن وصف حليب الإبل لمرضى الربو,و السكري, و الدرن, والتهاب الكبد الوبائي, وقرح الجهاز الهضمي, والسرطان. لكن الدراسة العلمية كشفت عن مفاجأة أكبر, وهي احتواء ألبان الإبل على نسبة عالية من المياه تتراوح بين 84% و91% وهي نسبة غير موجودة في أي نوع من الألبان الأخرى, وقد تجلت قدرة الله تعالى في دور هرمون (البرولاكتين) في عملية دفع المياه في ضرع الناقة لتزيد كمية المياه في اللبن .

حليب الإبل لنوم هادئ :
ولوحظ أن هذه العملية تتم في الإبل وقت اشتداد الحر التي يحتاج فيها مولود ها الرضيع لهذه الكمية من الماء, وكذلك الإنسان العابر معها الصحراء إلى كميات متزايدة من المياه ليطفئ ظمأه. التجارب العلمية الليبية أثبتت أيضاً أن حليب النوق يحتفظ بجودته وقوامه لمدة 12 يوماً في درجة حرارة (أم) في حين أن حليب الأبقار يحتفظ بخواصه لمدة لا تزيد على يومين في نفس درجة الحرارة, وينصح أصحاب الدراسة بتناول كوب من لبن الإبل قبل النوم مع ملعقة من عسل النحل للتمتع بنوم هادئ وصحة جيدة. وصدق الله العظيم إذ يقول (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) .

معادلة حليب الإبل إلى الخضروات والفواكه :
أبرزت دراسة علمية أهمية ألبان الإبل كبديل غذائي مهم عن الفواكه الطازجة والخضراوات الو رقية، نظرا لغنى ألبان الإبل بالفيتامينات والمعادن اللازمة لسلامة صحة سكان البادية ، ويقول الدكتور عبد العاطي كامل رئيس بحوث الأبقار بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة إن ألبان الإبل تحتوي على كمية فائقة من فيتامين (سي)، وهو الأمر الذي يجعل لألبان الإبل أهمية عظيمة لسكان المناطق الصحراوية التي لا توجد فيها الخضراوات الو رقية الطازجة والفواكه .
وأضاف أن نسبة الفيتامينات والأملاح في ألبان الإبل تصل إلى ثلاثة أضعاف ما في ألبان الأبقار ومرة ونصف ما في ألبان الأمهات من النساء ، مؤكدا أن نسبة الكازين تصل بألبان الإبل إلى 70% من البروتين، الأمر الذي يؤدي إلى سهولة هضمه وسرعة امتصاصه في جسم الإنسان، كما أن تركيز فيتامين بي1، بي2، في ألبان الإبل تتفوق على نظيرتها في ألبان الأغنام والماعز…!


ما هو سر اعتزاز أهل الصحراء بنوقهم وما هي فوائد لبنها ؟
بشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلا للحمرة ، وهو عادة حلو المذاق لاذع ، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحا ، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه . وفي بعض البلدان لا يقبل الناس على حليب الناقة بل يرفضونه بسبب مذاقه الكريه على حد قولهم ، وإذا رج هذا الحليب فإنه تتكون رغوة فيه ولو لفترة بسيطة، وترجع التغييرات في مذاق الحليب هذا إلى نوع الأعلاف التي تأكلها الناقة أو النباتات الرعوية التي ترعاها ومياه الشرب التي تتناولها .
وعندما يترك حليب الناقة لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة وهي النسبة المئوية لحمض اللاكتيك فيه بسرعة ، ويتزايد محتوى الحليب من هذا الحمض المذكور من 03 % بعد تركه بساعتين إلى 0,14% بعد 6 ساعات . وعموما يمتلك الحليب الطازج حموضة منخفضة تزداد ببطء عند الحفظ ، كما أن خثرة حليب الناقة أكثر طراوة من حليب البقرة . ويكون لبن الناقة أبيض اللون ويخفف على نحو طفيف بعض الشيء بالمقارنة مع لبن البقرة .

Global For Vet

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjR9FUe4NGNY0xtkt_Timb4uFEU9FtHpD9YwSsjcDe_D8VzEqveZGBWDtRljJooCKJgt78ssLM_GqA7hyphenhyphenD_Qn0m8yV6MsPtzlQw1IlHyG0sT06Qw51cp2GwKP_hxJNIxxF4k3jxGGhtZ0s/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.