تغذية الإبل فى المرعى
تتغذى الإبل في الغالب على النباتات الموجودة في البادية والصحراء ، وترعى نباتات قد لا يستطيع غيرها من الحيوانات استهلاكها ومنها النباتات ذات الأشواك الحادة ، لذا فقد اعتاد مربوا الإبل التنقل والهجرة المستمرة من أجل تأمين متطلبات كمية الغذاءوبأقل كلفة وقد أثبتت الدراسات الميدانية التي أجريت على كمية المواد العلفية التي تستهلكها الإبل من علف نباتي صحراوي ، وتبين بأن الإبل تحتاج بحدود 30-40كغم من الأعلاف يومياً ، كما وجد بأن الإبل لها القدرة على الاستفادة من النباتات الصحراوية الفقيرة بالبروتين وتحولها إلى مواد غذائية . تختار الإبل أنواعاً وأجزاء نباتية وفقاً للبيئة التي تعيش فيها من جهة ، ووفقاً للموسم الغذائي من جهة ثانية ، فالإبل حيوانات رعوية تتواجد في معظم الحالات في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تعتمد اعتماداً كلياً على الأمطار . وطبيعة هذه الأمطار موسمية وبالتالي فإن توفر الغذاء يتبع موسمية الأمطار وينتج موسمية الأمطار وينتج عن ذلك ما يسمى الدورة العلفية . تتبع الإبل هذه الدورة العلفية وتستغل النباتات المتوفرة استغلالاً أمثلاً . وقد برهنت الإبل في ظروف الجفاف الطويل أنها أكفأ الأليفة في استثمار الموارد الشحيحة . فقد استطاعت في مثل هذه الظروف التكيف والتكاثر والإنتاج بينما نفقت أو ارتحلت معظم الأنواع الحيوانية الأليفة الأخرى .ويختلف نمط رعي الإبل عن غيرها من الحيوانات فهي اقتصادية في رعيها ولا تسبب الرعي الجائر مادامت دون قيد على حريتها في الحركة فهي تأخذ قضمات من نبات واحد ثم تتحرك إلى نبات آخر كما أنها تتحرك بين نقاط الشرب وليس حولها ، الأمر الذي يساعد الإبل على الاستفادة من مساحات أكبر من المرعى المتاح خلال تنقلها بين نقاط الشرب، وهي لا تبقى مدة طويلة حول نقاط الشرب وبالتالي لا تسبب تدهور الغطاء النباتي حول موارد المياه . أما في حال زيادة أعدادها في وحدة المساحة فإن الأمر سيختلف تماماً .
لم تحظ دراسات تغذية الإبل بالقدر الكافي من الاهتمام ، وتعتبر بحوث الإبل من أندر الدراسات التي طبقت على هذا الحيوان . وعليه فلابد من إجراء الدراسات الأساسية والتطبيقية المتعلقة بغذاء الإبل في مراعيها الطبيعية ، والقيمة الغذائية لعلائقها التي تختارها حسب البيئة والموسم ، واحتياجاتها الغذائية لأداء الوظائف الإنتاجية المتنوعة وكميات الغذاء التكميلي اللازمة في المواسم الحرجة ، والأمراض الناجمة عن النقص والتسمم الغذائي
إرسال تعليق