يعتبر مرض تكيس الحضنة هو أشهر وأهم مرض فيروسى يصيب نحل العسل, ومن السهل تشخيص هذا المرض حيث أن: 1- الرأس فى اليرقة المصابة تكون داكنة اللون. 2- ترقد اليرقة المصابة مسطحة على ظهرها وممتدة فى العين السداسية حيث تكون رأسها مرفوعة قليلاً لأعلى
كما هو واضح فى هذه الصورة:
3- فى العادة لا يغطى النحل العيون السداسية التى تحتوى يرقات مصابة أو ميتة.
4- اليرقة التى ماتت من تأثير الإصابة بفيروس تكيس الحضنة تأخذ أولاً اللون الأبيض الباهت ثم تتحول إلى اللون الأصفر ثم فى النهاية يتحول لونها إلى اللون البنى والذى يتحول إلى اللون البنى الغامق تدريجياً مع الوقت, حيث يبدأ ظهور اللون البنى بمنطقتي الرأس والصدر ويعتبر ذلك من أهم الأعراض المميزة للمرض.
5- يسهل إزالة اليرقة الميتة من العين السداسية وذلك بواسطة ملقط وفى هذه الحالة فإنها تتعلق بالملقط مثل الكيس كما هو واضح فى هذه الصورة:
اليرقة المصابة بمرض تكيس الحضنة يمكن إزالتها بسهولة من العين السداسية، بعكس الحال فى حالة الإصابة بمرض تعفن الحضنة الأمريكى, واليرقة تكون على هيئة كيس ملئ بملايين من جراثيم المرض، والوسيلة الوحيدة لمكافحة المرض هو تقوية الطوائف المريضة وتغيير الملكات
6- الكيس عبارة عن جلد اليرقة الذى لم ينسلخ حيث يكون ممتلئ بسائل مائى والذى ينساب من الكيس بسهولة عند قطعه أو تمزيقه.
7- إذا لم يزل النحل اليرقة الميتة فإنها قد تجف وتنكمش وتتحول إلى قشرة بنية أو سوداء فى قاع العين السداسية والتى تتشابه مع بعض اليرقات الميتة ببعض الأمراض الأخرى مثل مرض الحضنة الأوربي أو مرض الحضنة الأمريكى.
8- القشرة تكون غير ملتصقة بالكامل فى قاع العين السداسية كما يحدث فى مرض الحضنة الأمريكى حيث تكون ملتصقة بالكامل.
9- لا توجد رائحة مميزة لليرقات التى ماتت من تأثير مرض تكيس الحضنة عكس ما هو موجود فى الأمراض البكتيرية.
10- وجود عيون سداسية غير كاملة التغطية متفرقة يين الحضنة المغطاة أو وجود حضنة مغلقة لم تخرج من العيون السداسية بعد خروج ما حولها من الحضنة.
قرص حضنة وتشاهد بعض العيون غير مغطاة كما تشاهد يرقات النحل ممددة خلال العين السداسية ورأسها مرفوعة لأعلى
11- فشل اليرقات المصابة وكذلك طور ما قبل العذراء المصاب فى الوصول إلى طور العذراء.
ويعتقد أن الفيروس يصيب اليرقات الصغيرة والتى فى عمر 48 ساعة والتى تعتبر أكثر حساسية للإصابة بهذا الفيروس.
وفى بعض الأحيان فإن النحل يقوم بتغطية اليرقات المصابة والتى تموت مباشرة بعد تغطية العيون السداسية, ويتكاثر الفيروس داخل أنسجة اليرقة مسبباً تحللها حيث لا تتمكن اليرقة فى هذه الحالة من إنجاز عملية الانسلاخ وتظل طبقة الإندوكيوتيكل كما هى بدون تحلل وذلك نتيجة تلف الغدد الابيدرمية المنتجة لإنزيم الكيتينيز حيث تموت اليرقة بعد ذلك.
وفى الطبيعة فإن شغالات نحل العسل عادة ما تكتشف اليرقات المصابة وتقوم بإزالتها بسرعة لذلك فإنه عند ظهور الأعراض التى يلاحظها النحال فإنه يكون قد استفحل المرض وتمكن من الطائفة, حيث تبدأ الإصابة أواخر الشتاء وفى فصل الربيع وبداية الصيف, وقد لوحظ فى المناحل المصابة أن شدة الإصابة تختلف من صفر إلى 100% من الطوائف, وبالنسبة للبراويز المصابة تختلف شدة الإصابة من عدد قليل من العيون السداسية للحضنة إلى 95% منها.
وقد وجد أن فيروس تكيس الحضنة يمكنه أن يعيش حتى 200 يوم فى خبز النحل, وحالياً فإن مرض تكيس الحضنة قد تم فهمه ودراسته بالكامل.
والتساؤل هو كيف يختفى المرض فى فصل الصيف وذلك بالرغم من إضافة براويز تحتوى على يرقات جافة قادرة على الأعداء بالمرض وذلك إلى الطائفة السليمة بالرغم من أن هذه البراويز بها إصابة تقدر 54%, ولتوضيح ذلك وجد أن قشور اليرقات الجافة المحتوية على الفيروس تفقد قدرتها على العدوى بعد 3 أسابيع على درجة 18oم.
والتساؤل الثانى هو كيف ينتشر المرض فى المناطق المعتدلة؟
ولتوضيح ذلك فإن Bailey سنة 1970 بين أن الفيروس يمكنه التراكم فى رأس الحشرة الكاملة وخاصة فى الغدد تحت البلعومية كما تم عزله أيضاً من مخ الذكر, يتضح من ذلك أن الحشرة الكاملة لنحل العسل تعمل كمخزن لفيروس تكيس الحضنة, ويعتقد أنه يتم عن طريقها نقل الفيروس, وقد يشاهد مرض تكيس الحضنة فى الصيف وذلك بعد أن تكون الطوائف قد عانت من فقد فى الحشرات الكاملة كما يحدث فى حالة مرضها بالمبيدات.
المكافحة والعلاج:
ونظراً لأنه لا يوجد علاج للفيروس فإن التوصيات التالية يمكن بواسطتها السيطرة على المرض والحد من خطورته:
1- تقوية الطوائف الضعيفة بإضافة نحل إليها.
2- تغيير الملكة فى الطوائف المصابة.
3- تحسين الظروف البيئية فى منطقة المنحل.
4- وضع الخلايا على حوامل لمنع دخول النحل الزاحف إليها والذى قد يكون مصاب.
5- ثبت أن مادة الأنترفيرونInterferon و المركبات الأمينية النووية والتى تحد من تكاثر الفيروس وتستخدم فى علاج الأمراض الفيروسية للإنسان يمكن استخدامها أيضاً فى علاج الأمراض الفيروسية فى النحل, ولكن هذه المركبات ما زالت مكلفة حتى الآن.
ومن الملفت للنظر أنه بتحليل العسل حديثاً وجد به مادة الانترفيرون والتى لها تأثير مضاد للفيروس والتى تستخدم حالياً فى محاولة علاج مرض الإيدز ومرض الالتهاب الكبدى الوبائى
إرسال تعليق