‏إظهار الرسائل ذات التسميات حيوانات متنوعة. إظهار كافة الرسائل


 

هناك اعتقاد خاطئ من الناس دائما بان كل الميكروبات تكون ضارة فى حين ان عدد الميكروبات النافعة أكثر من الميكروبات الضارة واحيانا تكون الميكروبات ضرورية تماما فى كثير من العمليات الحيوية فى التربة و داخل الحيوان وكمثال لذلك البكتريا المتواجدة فى امعاء الحيوانات المجترة.
تركيب ميكروفلورا امعاء المجترات
الميكروفلورا هى مجموعة البكتريا التى تتواجد فى الامعاء وتقوم بالمساعدة فى تحليل المواد الغذائية فى الامعاء.
فيوجد فى الامعاء مجموعة معقد وكبيرة من الكائنات الدقيقة والتى تتفاعل مع بعضها لتساعد فى الهضم


ويوجد فى الامعاء 400 نوع مختلف من الميكروبات ويبلغ عدد الخلايا البكتيرية فى الامعاء حوالى 10أس 14
على الرغم من ان تركيبة الميكروفلورا متباينة ومختلفة من حيوان لآخر كما انها تتأثر بعدة عوامل:
1- العمر:- فالحيوان البالغ تختلف الميكروفلورا فيه عن ميكروفلورا الحيوان الصغير
2- التغذية:- فالميكروفلورا تختلف باختلاف نوع التغذية
3- البيئة:-فالحيوان البرى يختلف فى الميكروفلورا عن الحيوان المنزلى او المربى فى حظائر
4- الاجهاد:- الظروف الغير طبيعية فى المزرعة قد تؤدى الى تغيرات هرمونية قد تؤثر على تركيب الميكروفلورا فى الحيوان


5- المعاملات الدوائية:- استعمل المضادات الحيوية ومضادات البكتريا حتى ولو كدافع للنمو أو للوقاية فانها تحدث تغيير فى الميكروفلورا والتى قد تساعد على نمو بعض البكتريا الضارة.
دور الميكروفلورا فى امعاء الحيوان:
الميكروفلورا تعيش بصورة تكافلية داخل الامعاء والتى تكون مناسبة للهضم و للحماية ضد بعض الامراض المعوية والدليل على ذلك هو:-
1- ان الحيوان الذى يحتوى على فلورا غير كاملة يكون اكثر عرضة للاصابات المعوية
2- الجرعات الدوائية من المضادات الحيوية ومضادات البكتريا وجد انها تزيد من قابلية الحيوان للاصابة المعوية حيث انها تقتل الميكروفلورا الطبيعية التى تقوم بحماية الامعاء والتى عند قتلها تكون الفرصة سانحة لنمو البكتريا الممرضة.
3- عند استعمال المعلقات البرازية للحيوانات السليمة واعطائها لحيوانات ضعيفة فى الميكروفلورا فان الحيوانات ضعيفة الميكروفلورا تستعيد الميكروفلورا الخاصة بها وتكون اقل عرضة للاصابات
تركيب البروبيوتيك:
على الرغم من ان المعاملة بالمعلقات البرازية فعالة جدا الا انها خطر لاحتمال ادخال ميكروبات ضارة للامعاء.ولذلك فان ابحاث كثيرة على مستوى العالم كان هدفها هو انتاج معلقات برازية خالية من الميكروبات الممرضة
وبذلك تم تعريف البروبيوتيك على انه0كائنات تساعد فى اعادة التوازن الميكروبى للامعاء.
وهناك تعريف اخر وهو(اضافة علفية بميكروبات نافعة والتى تؤثر على الحيوان التى يتغذى عليها عن طريق المساهمة فى توازن المحتوى الميكروبى للامعاء
وكان اشهر بروبيوتيك فى فترة بداية اكتشاف البروبيوتيك هو بكتريا حمض اللاكتيك والتى وجدت فى امعاء حيوانات سليمة بدون اى اعراض جانبية وقد اعترف الاف دى ايه الامريكى باكثر من ذلك فاعترفت بانواع من الخمائر مثل السكاروميسيس سيرفيسيا و فطر الفليمونتس وهذه الانواع من البروبيوتيك تم وضعها فى اكثر من صورة بودرة واقراص وسوائل و بخاخ
اختيار الميكروبات لنافعة لاستعمالها فى البروبيوتيك:
يجب ان يتوافر فى الميكروبات التى يراد منها صناعة البروبيوتيك الاتى
1-مقاومة ال ph والحموضة فى الامعاء
2-ان يكون لها تأثير مثبط للميكروبات الضارة وقادرة على التنافس معها
3- غير ممرضة
4-مفيدة للحيوان
5- صورتها ميسرة للحيوان
6-ثابته تحت ظروف التخزين واثناء الاستعمال
7-قادرة على استعمار الامعاء
8- يمكن اكثارها بصورة صناعية
بعض انواع البكتريا المستعملة فى انتاج البروبيوتيك
Lactic acid bacteria used in probiotic products
LACTOBACILLI, STREPTOCOCCI, BIFIDOBACTERIA
• L. acidophilus
• L. casei
• L. delbrueckii subsp bulgaricus*
• L. brevis
• L. cellobiosus
• L. curvatus
• L. fermentum
• L. lactis
• L. plantarum
• L. reuteri
• S. cremoris
• S. salivarius subsp thermophilus§
• E. faecium x
• S. diacetylactis
• S. intermedius
• B. bifidum
• B. adolescentis
• B. animalis
• B. infantis
• B. longum
• B. thermophilum
• previously L. bulgaricus
§ previously S. thermophilus
x previously S. faecium
فوائد استعمال البروبيوتيك:-
-زيادة معدل النمو
– فتح الشهية
-زيادة المقاومة للامراض
-زيادة محصول اللبن وتحسين نوعيته
– زيادة انتاج البيض وتحسين نوعيته
– الابحاث الحديثة اثبتت ان بكتريا حمض اللاكتيك منشطة للمناعة
ميكانيكية رفع المناعة فى البروبيوتيك:-
– الهجرة فى جدار الامعاء والتكاثر فى الامعاء
– انتاج الاجسام المضادة نتيجة وجود بعض البكتريا الميتة والتى تمتص وترفع المناعة
– التاثير على مكونات الفلورا
مظاهر زيادة المناعة عند استعمال البربيوتيك:-
1-زيادة نشاط الماكروفاج التى تستطيع الفتك بالبكتريا الممرضة
2- زيادة معدل الاجسام المضادة فى الجسم
وهناك انواع اخرى من الاستجابة منها:-
تقليل معدل الاصابة بالسالمونيلا
تقليل معدل الاصابة بالكلوستريديا

 


العوامل الوراثية حيث ان السلالات المنتخبة و المعدلة وراثيا تحتاج الى فيتامينات اكثر لانها تكون ذات نمو اعلى
2- السعرات الحرارية
فى العليقة زيادة الكربوهيدرات يزيد من الاحتياج لفيتامين ب 1 و النياسين بنسبة 10-10 % وزيادة الدهون تزيد الاحتياج إلى فيتامينهـ والكولين بنسبة 20-40%
3- درجة الحرارة
ارتفاع الحرارة يؤدلا الى خفض فاعلية معظم الفيتامينات وخاصة فيتامين سى لذا يجب اضافته اثناء الجو الحار
4-طرقة التربية
الحيوان المربى فى البطارية يحتاج الى مجموعة فيتامين ب المركب و فيتامين ك وذلك لان الارض يكون بها بكتريا تساعد فى الهضم البكتيرى داخل المعدة
5-تركيب العلف
كلما كان العلف متزن و مضاف اليه بريمكس من نوع جيدكلما قل الاحتياج للفيتامينات
6-طريقة التصنيع
وذلك نتيجة للخلط مع الدهون ممايؤدى الى التاكسد وتقليل معدل الاستفادة بالفيتامينات كذلك الكبس على حرارة عالية يؤدى الى فقد الفيتامينات
7 -التخزين
كلما زادت فترة التخزين زاد الفقد فى الفيتامين ولذلك يجب اضافة مضاد تاكسد فى حالة التخزين لفترة طويلة
8-الاصابة بالطفيليات المعوية
الاصابة بالكوكسيديا والطفيليات المعوية يؤدى الى تلف الفيتامينات وخاصة فيتامين أ وفيتامين ك ولذلك عند الاصابة يجب مضاعفة الفيتامينات
9- إضافة المضادات الحيوية
فى حالة مااذا كانت كمية المضاد الحيوى بسيطة فانها تقلل من تعداد البكتريا الضارة
لكن لو وضع المضاد الحيوى بجرعة كبيرة فانها تعقم الامعاء و تقتل كل البكتريا الضارة و النافعة التى تساعد فى تكوين فيتامين ب و فيتامين ك فيجب ساعتها اضافة مستحضر حيوى و مضاعفة كمية الفيتامينات
10- التسمم الفطرى
يؤدى التسمم الفطرى الى نقص فى فيتامين ه و فيتامين ك لذلك يجب تغيير العليقة الملوثة بالفطريات و استعمال مضاد سموم و توفير كميو اضافية من هذه الفيتامينات
11- الكيماويات
املا التيتريت و السلفيت فى العليقة و الماء تتلف فيتامين ا و ب (النياسين)
12- الضوء
التعرض للاشعة فوق البنفسجية و تحت الحمراء الموجودة فى الضوء يؤثر على الفيتامينات وخاصة فيتامين ب المركب لذلك يجب عدم تعريض العليقة للضوء لفترة طويلة و كذلك ينبغى ان تنتج شركات الادوية هذه الفيتامينات فى عبوات غامقة.
13- المحتوى البكتيرى النافع
وجد ان اضافة المستحضرات الحيوية للعليقة ولماء الشرب وكذلك رشها يؤدى الى زيادة القدرة على امتصاص الفيتامينات و تقليل الميكروبات الضارة الموجودة فى الامعاء وتقليل المحتوى الميكروبى فى المكان

8:27 م


« ليث عِفِرّين » وهو اسم عربي يطلق على أفراد نوعين تابعين لجنس من الفصيلة الحرذونية ( الأجما ) . و« ليث عفرين » ، بكسر العين والفاء وتشديد الراء، اسم عربي فصيح يطلق على أي فرد تابع لأي نوع من نوعي هذا الجنس، وهو مشتق من العفر، وهو التراب وغبرة اللون، وقد جاءت صفاته في قواميس اللغة ، وفي ( تهذيب اللغة ) : « روى أبو حاتم عن الأصمعي يقال: إنه دابة مثل الحرباء يتحدى الراكب ويضرب بذنبه» ولا يفهم من هذا أنه مؤذ كما قد يتبادر من اسمه، أو من كلمة التحدي أو الضرب بالذنب، ولكن من صفاته الغريبة أنه إذا رأى الإبل أو الناس فإنه يقترب منها وينظر إليها مشدوها، ويحرك ذيله، ويتابعها بعض الوقت ثم يتركها، وهذه حقيقة يعرفها من يمشي في الأماكن التي تعيش فيها هذه المخلوقات، ويخاف بعض الناس من هذا السلوك الغريب إذ يسيئون فهمه، ومن خبرة كاتب هذه السطور أنك إذا تجاهلته أو لم تقم بحركات تثيره فإنه قد يقترب منك إلى مسافة متر أو أقل . وقد خلط بعض المتأخرين من أصحاب المعاجم في التسمية والوصف بين ليث عفرين وأسد النمل، وهي حشرة معروفة ، وسبب الخلط أن كلا منها يدفن نفسه في التراب . ويعيش أحد النوعين من « ليث عفرين » في معظم الأجزاء التي تغطيها الرمال في شبه الجزيرة العربية ولا يعيش في المناطق الجبلية أو الصلبة، ويفضل الكثبان الرملية التي ينبت فيها الرمث والغضى والأرطي، بينما يعيش النوع الآخر في المناطق الرملية حول السباخ على سواحل الخليج العربي الغربية، ويبلغ طول أفراد النوع الأول حوالي عشرة سنتيمترات ويتميز بخطوط عرضية غير منتظمة على الظهر تكون حمر اللون أو بنية وحلقات سود أو رمادية في ظاهر الذيل، وتختفي هذه الخطوط والحلقات، أو تبهت، عندما تشتد حرارة الشمس، حيث يماثل لونه لون التراب الذي يعيش فيه وذلك لتقليل امتصاص جسمه للمزيد من حرارة أشعة الشمس، وأسفل الجسم كله أبيض اللون بما في ذلك أسفل الذيل . ويتميز الذكر عن الأنثى بضخامة في الحجم وسواد في طرف الذيل، أما الأنثى فيكون أسفل الذيل فيها رماديا، وتزداد ألوان الذيل وضوحا في وقت التزاوج، وأفراد النوع الثاني أصغر حجما إذ يصل طولها إلى نحو ثمان سنتيمترات فقط وتختلف ألوانها من مكان لآخر، كما تختلف ألوان الذيل أيضا، وفي أكثر المناطق يكون اللون مشابها للون التراب مع بقع حمر أو بنية باهتة على الظهر، والذيل أحمر في الأنثى، ومقلم بالأسود في الذكور، خاصة في وقت التزاوج . ويُعرَف « ليث عفرين » في وقتنا الراهن عند العامة باسم « الطحيحي » ( بضم الطاء وتسكين الياء على صيغة التصغير ) والكلمة مشتقة من الطح وهو الانبطاع في الأرض والانبساط لأنه يدفن نفسه في الرمل عندما يشعر بالخطر، وطريقته في إخفاء نفسه تختلف عن طريقة السقنقور، الذي يغوص في الرمل، فهو يتوقف فجأة أثناء الركض ثم يضع جسمه على الأرض وينتفض بسرعة، وخلال جزء واحد من عشرة أجزاء من الثانية أو نحو ذلك يكون قد غطى كامل جسمه بطبقة سمكها نحو ملليمترين من التراب، وبعد ثلاث دقائق تقريبا يرفع رأسه بحركة بطيئة ثم ينظر حوله يمنة ويسرة، ثم يخرج رقبته ويرتفع على يديه ليرى أكثر، فإذا لم ير شيئا يريبه انطلق مسرعا مبتعدا عن مدفنه، ويبدو أنه يحس بالأشياء القريبة منه وهو تحت التراب ربما بالسمع أو بالبصر أو بهما معا، إذ لا يرفع رأسه من التراب عندما تكون على مسافة قريبة منه حتى لو بقي فترة طويلة جدا، وإذا أمسكت به وهو في التراب ثم وضعته على الأرض فإنه، غالبا، لا يهرب وإنما يجابهك وذلك بنفخ جسمه والارتفاع على قوائمه الأربع وفتح فمه، وإذا وضعت إصبعك قريبا منه فإنه يعضها، ولكن عضته ليست مؤلمة ولا مؤذية إطلاقا . وتتغذى أفراد « ليث عفرين » على الدُبَا ( صغار الجراد ) والنمل والأرضة وصغار الحشرات الطائرة، ويتربص للفريسة باختيار مكان مرتفع يمكنه من مراقبة ما حوله، ثم ينطلق مسرعا لالتقاط فريسته متى رآها، وأحيانا يسعى لطلب الغذاء بالقرب من النباتات والمنحدرات الشديدة للكثبان الرملية، وهو حاد البصر جدا إذ يستطيع رؤية نملة صغيرة على بعد عشرات الأمتار، فينطلق مسرعا نحوها ليلتقطها، وطريقته في طرح الفضلات من جسمه تكون بشغر إحدى الرجلين وإمالة الجسم إلى الجهة الأخرى، ثم طرح الفضلات والتحرك عنها بالانحراف إلى جهة الميلان، وعدم المرور فوقه . ويخرج « ليث عفرين » من سباته الشتوي، كمعظم الزواحف، في شهر ابريل ويستمر نشطا إلى اكتوبر، وفي الأيام الباردة يقضي فترة طويلة في الشمس قبل أن يزاول نشاطه، وفي أيام الحر يظهر مع طلوع الشمس ويختفي عندما يشتد الحر قبل منتصف النهار، ثم يعود للخروج في العصر بعد أن يبرد الجو قليلا، ويبقى إلى وقت الغروب . وأهم أعدائه الطيور الجارحة والورل والأفاعي، وهو لا يستطيع طرح ذيله عند شعوره بالخطر أو عند الإمساك به كما تفعل بعض أنواع العظايا الأخرى للدفاع عن النفس، وإنما يدفن جسمه كما أسلفنا، وقد فسر العلماء هذا السلوك، وأعني به الانطحاح في الرمل، بأن الهدف منه إخفاء الظل، حيث تستطيع الطيور الجارحة أن تراه وترصد مكانه من حركة ظله، أما هو فلا تستطيع رؤيته بسهولة لمشابهة لونه لون التراب . محاكاة لسلوك الأفعى الرملية المقرنة وهناك طريقة أخرى يمارسها « ليث عفرين » للحماية حيث يدفن جسمه في التراب مع إبقاء الرأس غير مدفون، ويختار المكان الملائم واتجاه وضع الرأس وكمية التراب التي تغطي الجسم ويترك طرف الذيل فقط، ويهز جسمه هزا بطيئا مع الرجوع إلى الوراء قليلا حتى يكون في الوضع الذي يريده، ويفعل ذلك دون أن يكون هناك خطر واضح يتهدده، وفي هذا الوضع يكون لا ظل له أيضا، وربما يكون الغرض من ذلك تجنب حرارة الشمس أو غير ذلك، ويبقى على هذا الوضع فترة طويلة، ويعتقد كاتب هذه السطور أنه يقوم بذلك السلوك محاكاة للأفعي الرملية التي تدفن جسمها وتترك رأسها فوق الرمل، ومما يقوي هذا الاعتقاد الشبه الكبير جدا بين رأس ليث عفرين ورأس بعض أنواع الأفاعي وفي وضع الدفن لا يشك من يراه أنه الأفعي الرملية، وبذلك يحمي نفسه ويتجنب الافتراس بإخافة أعدائه، ومعروف أن هذا النوع من الأفاعي شديد السمية، ويعيش في نفس البيئة التي يعيش فيها « ليث عفرين » . وتقوم هذه العظايا بتحريك أذيالها قبل بداية موسم التزاوج وأثناءه وبعده، وقد حاول العلماء إيجاد تفسير لهذا السلوك المتميز حيث اعتقد سيمون وبرين سنة 1958م أنه سلوك محاكاة للعقرب تفعله هذه العظايا لحماية نفسها بإخافة أعدائها وإيهامها أنها عقارب، بينما اقترح سنة 1984م أن ذلك لغة للتخاطب بين أفراد هذا النوع، وفي سنة 1987م قام الأستاذ روس بدراسة ذلك السلوك ميدانيا على عدد كبير من أفراد النوع الأول في دوحة عين السيح بالخبر في المنطقة الشرقية، وقد استمرت الدراسة ستة أشهر من «ليث عفرين» سجل الباحث خلالها ملحوظات هامة حول السلوك العام لهذا النوع ، وأربعة أنواع من حركات الذيل وما يسبقها أو يتلوها من سلوك نستعرضها فيما يلي بإيجاز : * حركة السيادة على الموقع : ويقوم بها الذكور، وتكون بطي الذيل طيا كاملا ثم إعادته إلى وضعه الأول، وتكرار هذه الحركة ثلاث مرات أو أربعا بسرعة، وتكون عادة بعد الوقوف فوق مكان مرتفع، وتتكرر هذه الحركة في كل مرة يغير فيها الحيوان موقعه . * حركة التهديد : وهي تماثل الحركة السابقة، وتحدث عندما يتقابل اثنان من الذكور حيث يقوم كل منهما بتكرار الحركة مع التقابل بالرؤوس والارتفاع عن الأرض على القوائم الأربع ونفخ الجسم قليلا وأحيانا تكون المواجهة بالوقوف جنبا إلى جنب، وتنتهي المواجهة بفرار أحدهما أو بأدائه حركة الخضوع التي سيأتي ذكرها . * حركة الخضوع : ويقوم بها الذكور والإناث، وتتم بأن تقف الأنثى أو الذكر المنهزم في المواجهة أمام المسيطر، ويوجه طرف الذيل نحوه ثم يرفعه ويحركه حركة تموجية يعلن بها خضوعه * حركة الدعوة إلى التزاوج : وتقوم بها الإناث لإغراء الذكور ودعوتها للتزاوج، وتكون بمرور الأنثى أمام الذكر، مع طي الذيل وإرخائه وهزه يمينا ويسارا، وتَلوُّن أسفل الذيل بالأحمر هو إحدى علامات التهيؤ للتزاوج . وقد اعترف روس بأن هذه الدراسة ليست حاسمة حيث لاحظ أن بعض هذه الحركات قد يقوم بها أحيانا فرد واحد أثناء وجوده في مكان لا يوجد فيه غيره، كما أن فكرة محاكاة العقرب أيضا مستبعدة لمخالفتها لقواعد المحاكاة المعروفة في علم الأحياء . ولكاتب هذه السطور حميد مبارك الدوسري خبرة طويلة بهذا الجنس من العظايا منذ زمن الطفولة، وفي رأيه الشخصي أن معظم حركات الأذيال مرتبطة بالتزاوج، ويمكن تفسيرها كلها على هذا الأساس حيث تبدأ بالاستعداد لهذه الغاية بالبحث عن الجنس الآخر في بداية الموسم وربما عن المكان الملائم، ثم تقوم بالحركات المصاحبة للتزاوج مع تبديل ألوان الذيل للجنسين، ثم يقل معدل حدوث هذه الحركات، كما أن الجيل الجديد الذي لم يبلغ بعد لا يقوم بها، وتختفي قبل بداية البرد والاستعداد للسبات الشتوي، ولذا فأفراد هذا النوع تكون متفرقة قبل موسم التكاثر، ثم تجتمع بكثرة في مكان واحد، ثم تتفرق بعد ذلك من جديد . وقد ذكر الأستاذ روس أنه لم يلحظ أن أفراد هذا النوع تدفن نفسها ولكن كاتب هذه السطور قد لحظ ذلك فهي تدفن نفسها بالطريقتين السابق ذكرهما مع تفضيل طريقة إبقاء الرأس خارجا، ولكن ممارسة هذا النوع لهذا السلوك قليلة جدا، ولذلك ربما لم يلحظها روس. إنه عالم العجائب والغرائب الذي يحتاج للمزيد من الأبحاث والاكتشافات !!!

Global For Vet

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjR9FUe4NGNY0xtkt_Timb4uFEU9FtHpD9YwSsjcDe_D8VzEqveZGBWDtRljJooCKJgt78ssLM_GqA7hyphenhyphenD_Qn0m8yV6MsPtzlQw1IlHyG0sT06Qw51cp2GwKP_hxJNIxxF4k3jxGGhtZ0s/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.