من المعروف ان الإبل تعتبر من انسب الحيوانات لظروف المناطق الصحراوية حيث أنها فى اتزان دائم مع البيئة و ذلك لمقدرتها على السير لمسافات طويلة و تنوع مصادر غذائها و تحملها للعطش و النقص الكمى و النوعى للغذاء و غير ذلك، بالإضافة إلى ذلك فهناك تأقلم لمربيها مع البيئة المحيطة بهم و ارتباطهم بنظم اجتماعية و اقتصادية موروثة تجعل من الإبل الحيوان الرئيسى فى حياتهم . كل ذلك يجعل من الإبل التميز و التفوق عن غيرها من الحيوانات المزرعية تحت ظروف البيئة الصحراوية. لكن بدا الاهتمام الان بتربية الابل فى نظام مكثف وشبة مكثف وفيه يتطلب رعاية وادارة تختلف عن نظم الرعى. وتحت هذة النظم المختلفة لتربية الابل يجب مراعاة الامور التالية عند التغذية:-
فى نظم التربية المكثفة:
يجب فصل النوق وصغارها عن بقية القطيع وتغذيتهم منفردين ، حيث تكون الاحتياجات الغذائية للنوق المرضعة أعلى من غيرها من أفراد القطيع.
يراعى تغذية الإبل منفردة ، حيث أنها لا تقبل أن تشاركها حيوانات أخرى أثناء التغذية ولا تميل للتعايش مع الأغنام والماعز والأبقار.
عند التغذية في حظائر على الأعلاف الخضراء، يراعى توزيعها على مساحة كبيرة، وتوفير حيز كاف لكل بعير، ولإعطاء الفرصة لكل أفراد القطيع للوصول إلي الغذاء بدرجة متساوية، وذلك لأن الإبل شديدة التنافس فيما بينها، وعدوانية في سلوكها الغذائي، وربما يفضل تغذية الإبل منفردة بإعطائها مقرراتها اليومية على حدة ، حتى نضمن حصول كل حيوان علي نصيبه من الغذاء.
يراعى عدم إعطاء كميات كبيرة من الذرة لنوق الحليب حتى لا يؤدي ذلك إلي سيولة دهن الحليب الناتج.
مراعاة جرش الحبوب قبل تغذيتها للإبل ، وذلك لزيادة الاستفادة منها، ومنع خروجها كما هي في روث الحيوانات، ويعتبر الشعير من أفضل المواد الغذائية ملائمة لتغذية الإبل ، خاصة الصغيرة النامية.
يعتبر دريس البرسيم من أفضل مواد العلف الخشنة للإبل خلال موسم الصيف ، حيث يقل أو ينعدم العلف الأخضر ، وعند التغذية عل نباتات الدراوة يراعى تقطيعها قبل التغذية عليها ، إذ أن ذلك يؤدي إلي زيادة المأكول منها من ناحية ، بالإضافة إلي منع صفة الاختيارية، حيث تميل الإبل شأنها في ذلك شأن المجترات الأخرى لتناول أوراق النباتات وترك السيقان كفاقد غذائي.
يجب التأكد من عدم احتواء الأعلاف المركزة المجهزة التي تستخدم في تغذية الإبل على مسحوق الدم الذي يستخدم كمصدر بروتيني في علائق الدواجن، حيث أنه يسبب اضطرابات هضمية خطيرة قد تؤدي بحياة الحيوانات.
عند تغذية الإبل على نخالة القمح مراعاة احتواء العليقة على علف آخر يعوض نقص محتواها من عنصر الكالسيوم مثل دريس البرسيم.
يراعى وضع المعالف والمشارب في وسط الحظيرة عند تربية الإبل في حظائر ، حيث يلاحظ أنها تميل للسير قرب أطراف الحظيرة.
تبلغ أقصى كمية من المأكول من الأعلاف في فترة الصباح الباكر وما بعد الظهر ، لذلك يراعى توفير الغذاء خلال الفترتين على قدر الإمكان ، حيث أن ذلك يؤدي إلي زيادة الاستفادة منه.
مراعاة تقديم الأعلاف الخضراء أو الجافة أولا ثم يعطى الأعلاف المركزة بعد ذلك لتلافي الإفراط في تناولها.
يراعى عند الانتقال من التغذية على العليقة الجافة صيفا إلي الخضراء شتاءا ، أو العكس ، إتباع أسلوب التغير التدريجي وذلك على مراحل وخلال فترة انتقالية لا تقل عن أسبوعين ، حيث من الصعب تغير غذاء الإبل التي اعتادت على تناوله ، لذلك يجب أن يكون ذلك على مراحل، وذلك لأن الانتقال الفجائي يؤدي لاضطرابات هضمية، تؤثر على الاستفادة من الغذاء المأكول.
يجب مراعاة عدم تغذية الإبل على البرسيم إلا بعد زوال الندى من عليه ، حيث أن ذلك يسبب اضطرابات هضمية حادة ، ولذلك يراعى خلط الأعلاف الخضراء بالأتبان أو المخلفات الزراعية الحقلية الأخرى ، وذلك بغرض الإقلال من المحتوي الرطوبي وبالتالي زيادة المادة الجافة المأكولة ، هذا بالإضافة إلي أن الأتبان لها تأثير ممسك على الجهاز الهضمي للحيوان. وقد لوحظ أن الإبل الصغيرة أكثر عرضة للإصابة بالإسهال عند تغذيتها على الأعلاف الخضراء من الحيوانات الكبيرة.
يجب التأكد من خلو المواد الخشنة (المالئة) كالأتبان والدريس وكذلك المواد والأعلاف المركزة من التعفن والمسامير والأسلاك ، وقد يلجأ بعض المربين لإعادة جرش العلائق المجهزة المصنعة إذا كانت في صورة مكعبات (مصبعات) ، وذلك للتأكد من خلوها من هذه المكونات الضارة التي قد تسبب أمراضا خطيرة مهلكة للحيوانات.
مراعاة عدم تخزين الأتبان لفترات طويلة، حيث أن هذه العملية تؤدي إلي تغير طعمها ولونها ويكسبها رائحة غير مقبولة فتعافها الحيوانات، وعند توافر بالمزرعة عدة أنواع من الأتبان يمكن خلطها معا ، لزيادة الاستفادة منها.
تحت نظم الرعى:
يجب مراعاة إعطاء الإبل الوقت الكافي للحصول علي احتياجاتها الغذائية أثناء الرعي ، حيث أنها تحتاج إلي وقت أطول في التغذية من الحيوانات الزراعية الرعوية الأخرى.
يجب التأكد من خلو منطقة رعي الإبل من النباتات السامة ، فقد تأكلها في حالة الجوع الشديد.
عند تغذية الإبل على المراعي ، يفضل تقديم مخاليط العلائق الجافة على وجبتين في اليوم، الأولى في الصباح والأخرى في المساء، مع ترك الإبل لرعى المواد الخضراء بقية اليوم.-
وعند التغذية على الأعلاف الجافة بدون رعي ، يجب توفير الماء باستمرار أمام الإبل.
يجب مراعاة ملاحظة الإبل مرتين يوميا على الأقل مساءا وصباحا ، وذلك لإيوائها ليلا وإطلاقها للمرعى صباحا
إرسال تعليق