‏إظهار الرسائل ذات التسميات الابقار. إظهار كافة الرسائل


 حدث أمراض الجلد إما أولياً _ حيث تكون الآفات محصورة في الجلد أو الكسوة وأما ثانوياً حيث تكون هناك إصابة أولية في عضو أو نسيج آخر . ويتم تحديد ذلك بالفحص الدقيق والحصول على تاريخ مفصل للحالة وتدرج الأعراض زمنياً . وفي حالة وجودأمراض الجلد ( Skin Diseases )  مقدمة :

أعراض أو آفات منسوبة لإصابة أعضاء أخرى فيجب تحديد ما إذا كانت لاحقة أو سابقة للآفة الجلدية وعليه فإن المعرفة الدقيقة بالإصابات المحتملة حسب الأعراض المعينة يشكل حجر الزاوية في تشخيص المرض الجلدي وتحديد ما إذا كان أولياً أو ثانوياً .
الفحص الخاص بالجلد :
يتم أولاً الكشف العام على الحيوان والذي يتمخص عنه بالاشتباه أو بالتحديد ما يدل على الإصابة الجلدية ، مما يقود للتركيز على هذا النسيج وملحقاته . ويجب أن يتم قص دقيق للجلد بحيث يشمل ذلك الكشف النظري والجس ، بالإضافة إلى الحصول على عينات مناسبة تشمل الحكة ( Skin Scraping ) والمسحة (Swab ) والخزعة ( Biopsy ) وعينات من الصوف أو الشعر أو الريش ، مع ضرورة أن تشمل العينات ( الحكة أو المسحة .. الخ ) أجزاء حيه وأخرى متنخره من الآفة . كما يمكن استخدام مصباح وود( Wood’s Lamp) الفحص الخاص بالفطريات الجلدية .
يجب وصف الآفات وصفاً دقيقاً يشمل حجمها وشكلها وعمقها الجلدي وانتشارها على سطح الجلد ( المناطق المصابة ) كما يجب ملاحظة أي اضطراب في وظائف الغدد العرقية ( Sweat glands ) وأي خلل في لون الكسوة وملمسها .

فيما يلي الأعراض الرئيسية للإصابات الجلدية والتي تتراوح درجة قسوتها (ووجودها ) من مرض لآخر ومن حالة لأخرى في المرض الواحد :
1_ تغير لون الكسوة :
ويحوي الشحوب ، الاصفرار والاحمرار الاحتقاني ، وتظهر هذه الدلالات في الحيوانات خفيفة لون الجلد ولكن يتضح الاصفرار في الملتحمة والأظلاف والأظافر ، ويظهر الاحمرار الاحتقاني أيضاً في نفس الموقع ولكن يبدو ظاهراً في الجلد خاصة في المناطق خفيفة التلوين كالثدي ومنطقة البطن كما يحدث في الإصابة بالتحسس الضوئي والفرفرية الخزفية ( Purpura Haemorrhagica ) .
2_ الحكة ( Pruritus ) :
هي الشعور الزائد أو فرط إحساس النسيج الجلدي. وهي عرض واضح حيث يقوم الحيوان بالحك الذاتي بالحوافر أو الأظافر كما يستعين على ذلك بالاحتكاك على الأعمدة وجدران المباني … الخ وينجم الإحساس بالحكة ( وأسبابها ) في الإصابات التي تنشأ مركزياً .
وعموماً فأن الأسباب الطرفية ( أو البشرية ) للحكة هي الأغلب وتشمل :
– الجرب الساركوبتي ( Sarcoptic ) والشيروبتي ( Shorioptic ) في الأبقار والإبل والخيل .
الإصابة بالقمل ( Liceinfestation ) في جميع فصائل الحيوان .
المراحل المبكرة للتحسس الضوئي .
الحكة الشرجية ( Perianal-itch ) في الخيول نتيجة الإصابة دودة Oxyris ) ) .
الآفات الشروية الحلقية (Urticarial wheals) وأشهرها الناجمة عن حالة حساسية .
مرض اللحاس ( Licking syndrome ) حيث يلعق الحيوان ( خاصة الأبقار والأغنام ) جلده وجلد الآخرين باستمرار ، ويبدو أن ذلك ناتج من نقص في بعض المعادن مثل النحاس ويصاب الحيوان أيضا بانحراف الشهية ( pica) ويقود أيضاً للعق الفروة .
مرض سكرابي ( Scrapie )
( في الأغنام ) وهو مرض فيروسي يتميز بالحكة الشديدة والهزال . الحكة مركزية الأصل تنتج عن إثارة مركز خاص في النخاع ( Medulla ) يقع تحت النواة السمعية ( acoustic neuclus ) ، وقد يكون لها أساس أمراضي كما في سكرابي أو السعر الكاذب ( Pseudorabies ) أو أساس الاضطراب وظيفي كما في كيتوز الأبقار ( العصبي ) . الآفات المشاهدة هي الناجمة عن أذى الحيوان لنفسه وتظهر في شكل جروح جلدية وفقدان للشعر ( الموضعي ) ينتشران على المدى الذي يصل إليه الحيوان بالفم حيث يعض أو يلعق الحيوان بأسنانه أو لسانه .
يتم السيطرة على الحكة عموماً والمركزية خصوصاً بالمهدئات الجهازية كما يلجأ لاستخدام التخدير الموضوعي أو الإستيرودات القشرية Corticosteroids)) والتي تمتاز بطول مدة فعاليتها خاصة إذا كان الاحتقان الموضعي جزأً من الآفة . كما توجد العديد من المهدئات والمسكنات الموضعية والتي ستذكر لاحقا عند تناول الأمراض المحددة المسببة للحكة .

3_ الحاصة ( الصلع ) ( Alopecia ) :
النقص في تكوين الشعر أو الصوف والذي يقود لظهور مواقع ضعيفة الشعر أو خالية تماماً منه تسمى الحاصة . ويوجد نوعان من الحاصة : نوع يوجد فيه عطب في وظيفة جريب الشارة ( Hair Follicle) والنوع الأخر يتميز بعطب في وظيفة أو قوام ليف الشعرة
( Hair Faber ) كما يحدث في البهق أو الوخز . مقدرة الخلايا الجربية على إنتاج الليف الشعري قد تكون ضعيفة وراثيا أو قد يحدث العجز نتيجة لنقص مؤقت في الغذاء أو نتيجة لمرض جهازي . ويجب التأكد مما إذا كانت الشعرة مفقودة تماماً مما إذا كان هناك فقدان جزئي لقوامها . وقد تكون هناك مجموعات أو حزم من الشعر الناقص أو المتكسر أو المتصدع مما يعطي شعوراً بوجود تلون متباين أو مظهر متباين للفروة ، كما قد يختلف أيضاً تلوين مجموعات من الليف الشعري لتبدو في شكل تموجات كما يحدث في نقص النحاس ( في الأغنام ) .

4_ عدم انتظار إفراز العرق ( Sweat glands abnormality ) :
نشاط الغدد لا عرقية يقع تحت تحكم الجهاز الودي وهو في مجمله نشاط مرتبط بحرارة الجسم . ويقود الألم والهياج لزيادة إفراز العرق قبل ارتفاع درجة حرارة الجسم . رصدت حالات إفراز العرق ( تعراق ، Hyperhydrosis ) في عجول من نوع معين قصير القرن ( Shorthorn ) ويبدو أنه وراثي .
ويحدث تعراق موضعي لإثارة عصب في الموضع أو نتيجة لانسداد في قنوات غدد العرق . كما رصدت حالات انعدام عرق ( Anhidrosis ) في الخيل والأبقار إلا أن أسبابها لم تعرف .

5_ اضطراب وظيفة الغدد الدهنية (Seborrhea Abnormality Of sebaceous glands ) :
إفراز الدهن الجلدي ( Sebum ) بغزارة يقود إلي تلين الجلد وتلبكه ويغطي الجلد بمادة زيتية ويحدث في العديد من أمراض الحيوان خاصة الخيل ( Gresy heel ) ( مرض الكاحل الدهني ) ومرض التهاب البشرة النضحي ( Exudative epidermatitis ) في الخنازير إلا أن إمراضية هذه الآفات غير مدروسة .

أمراض البشرة والأدمة (Diseases of the Epidermis and Dermis ) :

النخالية ( Pityriasis )  :

النخالية ( أو الداندروف Dandruf ) هي ظهور قشور تشبه نخالة القمح على سطح الجلد ويمكن أن تنتج من أسباب غذائية ، أو طفيلية أو فطرية أو كيميائية.
والأسباب الغذائية تشمل نقص الفيتامين أ ، نقص الفيتامين ب ، خاصة رايبوفلافين وحمض النيكوتين ، نقص حمض الينولينك ( Linolenic ) الدهني وربما أحماض دهنية غير مشبعة أخرى ، التسمم باليود ( وربما نتيجة لنقص في الأحماض الدهنية ثانوي للتسمم اليودي  .
الأسباب الطفيلية تحوي البراغيث ( Fleas) والقمل والجرب ولا فطريات واهما الفطريات الجلدية . ( Epidermophyte ) .
في كل هذه الحالات ينتج المرض من تراكم القشور الناتجة من تكاثر الخلايا الطلائية المتقرنة ( Keratinized Epith.) والتي يزداد إنتاجها في أول مراحل كل من الإصابات المذكورة أعلاه .
ويبدأ تكوين القشور من هذه الخلايا المتقرنة والمتساقطة في مؤخرة جريب الشعرة وربما اختلطت القشور بالمصل أو الدهن الجلدي فصارت لزجة القوام أو كانت جافة .
الحكة والإثارة الجلدية أثناء الإصابات الطفيلية مسبب رئيسي في انتشار وارتفاع نسبة الخلايا المتقرنة المتكسرة وبالتالي انتشار الآفة للتشخيص يجب اخذ حكة أو خزعة من موقع واضح الإصابة وفحصها مجهرياً .


العلاج يتحدد بنوع الإصابة وأسبابها الأولية . والعلاج العام يجب أن يبدأ فوراً بالغسيل وتطهير الجلد بمطهر خفيف ثم إلحاقه بمطهر كحولي ( Alcoholic lotion ) ويمكن إضافة حمض السالسليك للمطهر لتخفيف أو إزالة القشرة . كما يمكن بعد المسبب الرئيسي
( جرب ، فطريات ، براغيث ، قمل ، … الخ ) يتبع العلاج العام وضروري لوقف الآفة نهائياً ويجب هنا الالتفات لضرورة تكرار الجرعات .

خطل التقرن (Parakeratosis ) :
خطل التقرن غير الكامل حالة مرضية جلدية تتميز بعدم اكتمال تقرن الخلايا الطلائية ، وأسبابها متعددة ومنها :-
_ الالتهابات المزمنة في خلايا البشرة والتي تقود للتقرن الخاطئ وغير الكامل للخلايا القرنية ( Horny cells ) .
_ نقص عنصر الزنك في الغذاء .
_ أسباب وراثية ( كما في مرض أدما في الأبقار والخنازير Dermatosis Vegetans)
الأعراض :
تبدأ آفة بوذمة موضعية تشمل الخلايا الشوكية ( Prickde cells ) ، توسع أوعية اللمف وتكاثر الكريات البيضاء ، ويتبع ذلك التقرن الخاطئ للخلايا الطلائية في الطبقة الحبيبية ( granular layer ) من البشرة . وتبعاً لذلك فأن الخلايا القرنية و المنتجة متلاصقة ورخوة وتحتفظ بالنواة وتتميز بتلاصقها معاً لتكون أجسام كبيرة نسبياً ، وهذه الأجسام قد تبقى مرتكزة على الأنسجة الأخرى ( تحتها ) أو تتساقط في شكل قشور كبيرة . هذه الآفات قد تكون منتشرة في عدة مناطق من الجلد ولكن في معظم الحالات تبقى منحصرة في الجوانب الداخلية للمفاصل ، وفي البداية تغلب الو ذمة والاحمرار على الموضع والذي سرعان ما يتحول إلي لون باهت . عادة تشقق المواضع المصابة وتبرز فواصل الشقوق مما يسهل إزالتها وعنده تترك القشور المزالة مواقعاً محمرة وسطوحاً رخوة .
للتأكد المعملي ، تؤخذ خزعات من الموقع المصاب ويتم الفحص مجهريا للتعرف على الخلايا غير مكتملة التقرن .
يجب تفريق الحالة من فرط التقرن ( أدناه ) والذي يساعد عليه عيادياً أن نقص التقرن يتميز بالقشور أو الجلبات ( Crusts ) الرخوة والتي تترك سطحاً محفراً وغير ناضجاً تحتها .
العلاج :
يجب معالجة النقص الغذائي لأن معظم الحالات تستجيب لتحسين الغذاء خاصة بالمعادن والفيتامينات . يجب أولاً إزالة الجلبة والقشور باستخدام مواد مزيلة للقشور ( Keratolytic ) مثل حمض الساليسليك أو الغسول بمحلول الصابون متبوعاً باستخدام مواد قابضة ( Astringent) مثل الغسول الأبيض White lotion) ) والذي يجب استخدامه عدة مرات ، لمدة أطول بعد زوال الأعراض واحتفاء الآفة ظاهرياً .

فرط التقرن ( Hyperkeratosis ) :
فرط التقرن حالة جلدية تتميز بتراكم الخلايا الطلائية المتقرنة على سطح الجلد وتغطية بطبقة فوقية م القشور المتكونة منها .
الأسباب :
ينتج فرط التقرن موضعياً ( في أغلب الأحيان ) خاصة المواقع التي يكثر الضغط الخارجي عليها مثل الكوع والركبة ولبدة الصدر في الإبل … الخ ( كما يلاحظ في الإنسان خاصة في الجباه والمرفق ) . ويلاحظ أيضاً فرط التقرن الموضعي في العديد من الحيوانات التي تكثر الاستلقاء على تربة أو سطح خشن . ويحدث فرط التقرن العام ( شاملا عدة مناطق من الجلد ) في حالات معينة منها :
_ التسمم بالنافثوان ( Chlorinated Naphtholenes ) والمستخدم بكثرة في بعض الصناعات .
_ التسمم المزمن بالزرنيخ ( تسمم الزرنيخ الحاد يؤدي للموت )
_الأسباب الوراثية _ مثل مرض السماك ( Fish scale disease) أو Ichthyosis) ) في الأبقار .
الأمراض _ الأعراض :
يحدث التصاق متزايد بين الخلايا الطلائية (الجلدية) نتيجة لفرط تكوين المادة القرنية
(keratin) في الخلايا وفي المساحات بين الخلايا وأيضا نتيجة لتضخم الطبقة القرنية (Stratum Corneum) .
فرط التقرن الناجم عن التسمم بالمواد النافثولينية الكلورية سببه نقص (ثانوي) في تركيز الفيتامين (أ) مما يؤدي إلي التأثير على الانقسام الطبيعي لخلايا الطبقة الحبيبية للبشرة . في المواقع مفرطة التقرن يلاحظ ازدياد سمك الجلد مع تعرجه الواضح وفقدانه للشعر ، وجفافه وظهور قشرة على ظاهرة ، وتظهر شقوق شبه قطاعية على سطح الجلد ربما تلوثت أدى ذلك إلي نمو آفة صديدية، ولكن معظم مواقع التقرن المفرط مواقع جافة وعند إزالة القشرة الخارجية يلاحظ وجود طبقة جلدية سليمة تحت القشرة .
العــلاج :
يجب إزالة المسبب الأول ( التسمم ، النقص الغذائي ، تجنب الأرضية الخشنة …الخ ) . المعالجة الموضعية مهمة وتتركز حول تلين الجلد بالملينات الجلدية المعتادة واستخدام مزيلات القشور مثل عصارت حمض السالسليك ، كما تستخدم زيوت السمسم والجلسرين ، والدهن الحيواني ويمكن إضافة مطهر لكل هذه المواد لمنع التجرثم .

الــــشرى (Urticaria) :
الشرى مرض تحسسي يتميز بظهور حلقات طفحية على سطح الجلد . والأسباب أما أولية أو ثانوية . الشرى الأولى المسببات الرئيسية لها عديدة ، منها :
_ عض الحشرات والنباتات القارصة .
_ التهام الطعام غير مألوف ، خاصة البروتينات .
_ الحساسية لبعض العقاقير ، مثل البنسلين .
_ يرقات الذباب التي تتواجد وتموت تحت الجلد .
وفي كل هذه الحالات توجد المادة المهيجة أو المستارجة (Allergen) وهي المسبب الأولى حيث تدخل الجسم من البيئة المحيطة بشكلها الفعال .
أما الشرى الثانوية الأصل فيحدث في بعض الأمراض الجهازية خاصة الأمراض التنفسية في الخيل كالالتهاب الرئوي الفيروسي وخناق الخيل , مثل ما يحدث في مرض ارسيبلس (Erysipelas) في الخنازير .
وفي كل الأمراض فالآفة واحدة وهي حلقات أو تورمات منتشرة في العديد من مناطق الجلد خاصة البطن والوجه والأماكن الرخوة نسبيا من الجلد . الآفات مستديرة الشكل ومرتفعة عن سطح الجلد وتتميز بقمة منبسطة وممتلئة الملمس وتنشأ بسرعة حيث تصل ذروتها في يوم أو يومين ، وبالإضافة إلى ذلك فآفات الشرى عدة لا تثير الشعور بالحكة إلا في حالة عضة الحشرات والنباتات القارصة كما أنها غير مفرزة أو ناضجة . قد تنتج أعراض جهازية في الحالات الشديدة ، مثل حدوث الإسهال أو الحمى في بعض الإصابات . أحيانا يختفي المرض خلال 3_4 أيام وفي أحيان أخرى تستمر الأعراض ي الظهور مدة يوم أو يومين فقط .
العلاج :
مضادات الهيستامين هي العلاج الأسرع . وقد تكفي جرعة واحدة في معظم الحالات . أحيانا تعود الآفات للظهور مما يدل على التعرض لمسبب أولى مرة أخرى أو استمرار تأثير المسبب الثانوي ، وينصح بتغير عموماً الوجبة _ خاصة في الخيل والكلاب _ تغير مصدر البروتون خاصة .
استخدام المهدئات الجلدية مثل كالامين ( Calamine ) أو الغسول الأبيض White lotion ) ) يهدئ الأعراض ويقلل الألم .

الأكزيمــة ( Eczema ) :
الاكزمية حالة التهابية في الخلايا البشرية للجلد نتيجة تفاعلها ضد مادة مؤرجة حدث ضدها استحساس مسبق ، المواد المؤرجة _ يمكن أن تكون من الوسط المحيط بالحيوان أو من داخل جسم الحيوان .
المواد المؤرجة الداخلية ( Endogenous Allergens ) تتمثل فيما تمتصه الأمعاء التي يتم تكوينها هناك مثل الأمينات المواكبة للتسمم الذاتي المعوي الناتج من طول مكث الطعام أو التخمة المزمنة وأيضاً الأمينات الناتجة من هضم الديدان المتحللة داخلياً وهذا أكثر وقعاً . أما المؤرجات الخارجية Exogennous Allergens) ) فكثيرة منها المبيدات ، بعض المطهرات الخارجية ، والآفات الناجمة عن وجود الطفيليات الخارجية _ ( القراد والقمل والبراغيث … الخ ) . الأسباب المؤهبة تلعب دورا هاماً في حدوث الأكزيمة وأهم هذه العوامل التعرض للجو الرطب أو الممطر بكثرة ، تراكم الأوساخ على سطح الجلد ، الحك المتكرر ـ خاصة في الإصابات الطفيلية الخارجية ، القابلية الوراثية …. الخ .
الأمراضية _ والأعراض :
الآفات الأولية هي منطقة تجمع خلايا دم حمراء ( Erythema ) تتبعها الوذمة _ داخل وبين الخلايا البشرية مما يعطي مظهراً إسفنجيا للجلد ، وينتج من الوذمة ظهور حويصلات  ( Vesicles ) صغيرة هي التي تميز حالة الاكزيمة _ في البدء تفجر الحويصلات يقود للإدماع الجلدي ونشؤ الجلبة ( Scab ) على المواضع المتأثرة . هذه المراحل الحادة للآفة تظل لوقت قصير ( أيام ) لتحل محلها الآفة المزمنة التي تتركز في وجود الجلبة ، الشقوق الجلدية ، وحالة نقص تقرن أو في الحالات الطويلة الأزمان _ يزداد سمك الجلد مع خشونة ووجود الجلبة .
تتميز الكزمية بالحكة والتي قد تكون شديدة والإثارة الجلدية ، الحكة ربما فاقمت الآفة وقادت لنشؤ تجرثم . الاكزيمة الحقيقية قليلة الوقوع في الحيوانات الكبيرة ولكن في الضأن هناك نوع من الاكزيمة ( حول العين ) قد تسبب آفات في حوالي 50% من القطيع .


عند التشخيص يجب الاهتمام بالتفريق بين هذا المرض والعديد من الأمراض الجلدية الأخرى والتي قد تبدوا متشابهة جداً في شكل الآفة وتاريخ الحالة ومعطيات الفحص الروتيني لذلك لابد من فحص عينه جلدية خاصة الخزعة أو الحكة الجلدية للتأكد من التشخيص سلبياً أو إجابياً . أيضاً يلاحظ أن آفات الاكزيمة الحقيقية تتخذ كلها نمطاً واحداً في الإصابة المعينة وتتوزع على الجلد بنسق شبه منتظم مما تختلف به عن الإصابات الأخرى . آفات الاكزيمة أيضاً تعاود الظهور بعد العلاج في العديد من الحالات ويدل ذلك على معاودة التعرض للمسبب أو عدم زوال المسبب الأولى رغم اختفاء الأعراض نتيجة للمداواة العامة.
العلاج :
أساس مداواة الاكزيمة هو إزالة المسبب الأولى الذي يؤدي إلي ارتفاع تركيز الهيستامين والأعراض الجلدية . ونسبة لأن معرفة المادة المؤرجة غير ممكن بالتحديد في معظم الأحيان فيستعان على تجنبه بتغير الطعام ( خاصة المكون البروتين ) والتركيز على الأغذية البسيطة ، تغير أرضية الإسطبل أو إزالة أي مكونات غريبة من مقرب المبنى أو الحظيرة ، ومكافحة الديدان الداخلية والطفيليات الخارجية . في المراحل الحادة يجب تهدئة الحيوان بالمسكنات لتخفيف الحكة واجتناب تجرثم الآفات . مضادات الهيستامين والمركبات المضادة للالتهاب ( كورتسون …. الخ ) تستعمل للإسراع ببيد الآفة ، العلاج الموضعي يعتمد على المرحلة الإكلينيكية للمرض وقت التشخيص . في المراحل الأولى (الإدماع الجلدي ) تستعمل المواد القابضة ( غسول ) والمطهر معاً . في المراحل المتأخرة ( الأكثر وقوعاً ) تستعمل المراهم الواقية أو المعجونة Paste) ) والتي تحتوي على المهدئات ( أحيانا البنج الموضعي ) ومضادات الالتهاب والهستامين والمطهرات مع مواصلة الاستعمال العلاجي لمدة 10_15 يوم .

التهاب الجلد ( Dermatitis ) :
الالتهاب الجلدي يطلق على مجموع من التي تميز بحدوث التهاب في خلايا كل من البشرة والأدمة . وأسباب وعوامل الالتهاب الجلدي كثيرة جداً في الحيوان تذكر منها :
_ الإصابات الفطرية مثل الإصابة بـ (Dermatophilus congoiensis) في الخيل والأبقار والأغنام . والبهق ( Ringworm ) في جميع الحيوانات .
_ التحسس الضوئي ( Photosensitive Dermatitis ) .
_ الإثارة الكيميائية _ موضعياً .
_ التسمم الجهازي ( مثل الزرنيخ ) .
_ الحروق ( Buens ) والجروح ( Wounds ) .
_ الجرب بجميع أنواعه ( Mange ) .
_ الجدري ( Pox ) .
_ قوباء الثدي ( Udder impetigo ) في الأبقار ( S.aureus ) وقوباء الوجه في الأغنام ( نفس المسبب ) .
_ مرض الجلد الكتيلي في الأغنام ( Lumpy skin Disease ).
_ العديد من الأمراض الفيروسية الجهازية مثل الطاعون البقري ، الحمى الخبيثة ( حمى الرأس ) الحمى القلاعية ، اللسان الأزرق ، الإسهال البقري الفيروسي ( حيث تكثر الآفات في كل هذه الأمراض حول الفم والثدي وعموم الوجه وبين الحوافر ) .
_ الحميقاء المعدية : في الإبل والأغنام ( Contagious ecthyma ) وهو مرض ينتشر أكثر بين الصغار ويتميز بآفات وجهية وفمية .
_ يرقات الديدان النقفية ( Myiasis larvae ) في الأبقار والخيل والأغنام ، وتحدث التهابات جلدية عميقة سرعان ما تتجرثم وتقود لتكوين الصديدي تحت الجلدي .
_ التهاب الجلد البكتيري العنقودي في الخيل ( Staphylococcal Dermatitis ) (S.aureus ) وجدري الخيل ( Horse pox ) ، التهاب الجلد الفيروسي الحطاطي ( Papular dermatitis ) والتهاب الفم الحويصلي ( Vesicular Stomatitis )  .
_ مرض الدمامل في الأغنام ( خراج جلدي ) ( Morelles Disease ) .
_ الذباب المتطفل _ الذباب الرملي ( Culicoides sp.,Sandfiy. ) .
_ الإصابة بالهابرونيما ( الطفيلية الجلدية ) .
الأمراض والأعراض :
الآفة الرئيسية التهاب في خلايا الطبقات الأعمق للجلد ويشمل ذلك الأوعية الدموية واللمفية . ينتج عن الالتهاب تلف خلوي يقود في معظم الإصابات لتنخر الخلايا . واعتماداً على نوع وقسوة الإصابة ( المسبب ) تختلف شدة الأعراض ، في كل الحالات يزداد سمك الجلد وترتفع درجة حرارته مع وجود الألم عند اللمس والشعور بالحكة والتي يقلل من وجودها الإيلام ، في الحالات الحادة قد تظهر حويصلات التهابية ووذمة منحصرتين في مناطق محددة ( أشد إصابة ) أو قد تنتشران في مراحل البدء تنمو جلبة فوق الآفة الخارجية ، ولكن في الإصابات الشديدة جداً قد يتطور النخر الموضعي إلي حالة موات جلدي ( skin gangerene ) كما يحدث في التهاب الضرع الحاد وفي الجروح المهملة…الخ.
من الإصابات الهامة في الخيل الالتهاب الجلدي البكتري (S.aureus ) والتي تنمو آفاته في شكل عقيدات بارزة ( 3_5 مم) ومؤلمة عند اللمس وفي أغلب الأحيان تكون مخفاة تحت القلائد أو أجهزة الإسراج والقيادة مما يجعلها بعيدة عن الملاحظة إلا عندما تعيق الحيوان عن العمل ، وعند الكشف توجد الآفات الصديدية ( الصغيرة ) والتي ينضح منها المصل وقليل من الصديد لمدة طويلة .
قد يحدث تفاعل جهازي ( عام ) نتيجة الإصابات الجلدية الشديدة ( أو المهملة ) وقد يتخذ شكل الصدمة _ مع الفشل الدوري الطرفي _ في أقسى حالاته كما تحدث السمدمية من امتصاص بقايا الخلايا الميتة أو نتيجة لتجرثم الآفات وامتصاص السموم البكتيرية كما يمكن أن تنتقل البكتيريا في الحالة الأخيرة للأعضاء والأنسجة الأخرى عبر الدم .
التشخيص :
يتطلب تشخيص المسبب الأولى بأخذ عينات جلدية حسب الاشتباه ، يجب التزريع أو التشخيص البكتري المحدد في الخيل خاصة في الآفات الصديدية ، يجب الفحص للجرب في جميع الحيوانات المصابة بالتهاب جلدي نسبة لانتشاره ، يمكن أن يستفاد الكثير من صبغ مساحات أو خزعات جلدية _ بالأصباغ الخاصة بالفطريات . فحص البراز للطفيليات أيضا يشكل تشخيصا للعديد من الإصابات .
العلاج :
يتركز العلاج على شقين : أزال ( أو علاج ) السبب الأولى حسب التشخيص وعلاج الأرض الجلدية _ والذي يحوي أدوية موضعية أو جهازية أو الاثنين معاً .
في المراحل الأولى تستعمل المواد القابضة والمطهرة مع مزيلات الألم . وهنا يمكن استخدام الغسول أو البدرة للمركبات ، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين ، في المراحل المتأخرة ( معظم الحالات ) يلجأ للمواد الواقية والدهنية مع إضافة مضاد للهيستامين ومضاد للالتهاب موضعياً .
يجب وصف مضاد الهيستامين ومضادات الالتهاب جهازياً في الحالات الشديدة مع معالجة المسبب الأولى . يجب في جميع المراحل التركيز على استخدام مطهر جيد ومواد واقية لمدة 7الى 10 أيام . في حالة الآفات الشديدة واتقاء لتجرثم هذه الآفات تعطي المضادات الحيوية واسعة الطيف .
أجريت تجارب أثبتت فعالية استخدام مصل ( Vaccine ) من نفس الجراثيم S.aureus ) ) المسببة للالتهاب الجلدي في الخيل وقوباء الثدي في الأبقار أعطت فوائد علاجية ووقائية جيدة . في حالة الحروق يجب وصف مضاد للهيستامين ومضاد للالتهاب مع الاهتمام بالتغذية الوريدية . ومكافحة التجرثم والسمدمية .
في الخيل والكلاب يجب اتخاذ الوقاية من الكزاز ( Tetanus ) بحقن المصل المضاد في حالة الجروح الجلدية الملوثة ، الحروق الجلدية المنتشرة قد تقود للأنكاز أو الفشل الدوري الطرفي فيجب منذ البدء إعادة التروية والانتباه بغرض تجنب وقوع الصدمة .

التحسس الضوئي ( Photosensitization ) :
يحدث التحسس الضوئي نتيجة لتحسس طبقات الجلد السطحية لموجات ضوئية معينة ويشتد التحسس في المناطق الجلدية قليلة الصبغة وينتج من جراء ذلك التهاب جلدي حاد عندما يتعرض الحيوان لضوء الشمس .
الأسباب والامراضية :
المواد الفعالة أو النشطة ضوئياً ( Photodynemic agents ) هي مواد يحدث تفعلها بواسطة الضوء ويمكن أن يحصل عليها الحيوان جاهزة كيميائياً في الطعام ( الأعلاف الخضراء ) مما يسبب التحسس الضوئي الأولى ( Primary photosensitization ) ، أو تتكون في الجسم نتيجة لعطب أو خطأ أيضا مما يقود للتكوين الخاطئ للبورفايرين وهي صبغات مهيجة ( ويعرف كهذا نوع التحسس الضوئي ) ، أو قد ينتج في وظائف الكبد ويعرف بالتحسس الكبدي الأصل (Photosensitization Hepatogenous ) وتلف الكبد المؤثر هو الناتج عن التهاب الكبد والذي يحدث في معظم الحالات من التهام نباتات سامة ، ويحدث أيضا بمعدل اقل نتيجة لانسداد الصفراء أو الحصاة الكبدية ( Biliary calculus ) أو التهاب الصفراء ( Cholangiohepatits ) وفي هذا النوع فالمادة المهيجة هي فليوارثرين ( Phylloerythrin ) وتنتج عن هضم كلوروفيل النبات وتتراكم نتيجة لعطب ضعف وظيفة الكبد .
من العقاقير والكيميائيات المشهورة بتسبب التحسس لضوئي الأولى :
_ كلوريد الكربون الرباعي ( Carbon tetrachloride ) .
_ الاستيرودات القشرية ( Corticosteroide ) .
_ فينانثريديوم ( Phenannthreduim ) .
(من العقاقير المضادة للتربانوسوما )
_ الفينوثيازين ( Phenothiazinnes ) مضاد ديدان .
_ صبغة الروز بنقال ( Rose Bengal ) وصبغ اكردين ( Acridine dyes ) المتعددة .
من أكثر النباتات المؤثرة أيضاً فصائل بقوليه مختلفة خاصة ألف ألفا ( البرسيم ) متعدد الأنواع وعلى وجه أخص إذا حدث تلف في نموها أو تم تخزينها لمدة طويلة ، كما توجد العديد من أعشاب المراعي يشتبه في تسببها للتحسس . يحدث التحسس الضوئي عندما تخترق أشعة الشمس طبقات الجلد السطحية وتنتج الآفات الجلدية فقط في مناطق الجلد الخالية من الغطاء الشعري ( أو الصوفي ) والخالية من الصبغة الجلدية نسبياً . ولهذا تكثر الآفات في المناطق الظهرية وتلك المناطق السفلية والقليلة الغطاء والتي تتعرض للشمس عندما يستلقي الحيوان .
تظل الضوء للطبقات السطحية في وجود العناصر الفعالة ضوئياً يقود لتهيج الخلايا ومن ثم إطلاق الهيستامين وتنخر الخلايا والوذمة الموضعية . تنتج أعراض عصبية أحيانا عند المرض وهي في الغالب أثر العناصر الفعالة ضوئياً أو نتيجة لعطب الكبد .
الالتهاب الجلدي حاد ومؤلم ويقود لظهور تقرحات في الجلد ونضح المصل والو ذمة وفقدان الشعر في المناطق المتأثرة ، والحكة وقد تقود هذه الآفات لحدوث الصدمة . في المراحل الحادة قد يكون هناك ضيق تنفس نتيجة لاحتقان الأنف وعسر بلع نتيجة لتورم الشفاه . كما قد يحدث تورم عام في الوجه خاصة الأجفان .
التشخيص : يعتمد كليا على توزيع الآفة الجلدية وانحصارها في المناطق المذكورة ، يجب التفريق بينه وبين الإصابات الجلدية الفطرية والتي تكثر في المناطق الظهرية . تورم الوجه في الأغنام والإبل يحدث بكثرة وهناك نوع حاد تسببه البكتيريا ( Clostridium ) وهذا الالتهاب حاد يقود لو ذمة وجهية والبكتيريا تتواجد بكثرة في الآفة .
العلاج :
العلاج العم يتركز حول إبعاد الحيوان فوراً من التعرض للشمس ومنع اتهام إضافي للمواد المهيجة ، واستخدام المسهلات لإسراع إفراغ المعدة والأمعاء .
العلاج المخصص يشمل : مضاد الهيستامين بجرعات كبيرة جهازيا ، مضادات الالتهاب جهازيا ، استخدام مضاد حيوي طيف واسع لمنع تجرثم الآفة ، الالتفات للوضع الغذائي والاروائي واستخدام التروية الوديعة إذا استدعى الحال .

الإصابات الفطرية الجلدية Dermatomycoses :
المسبب والامراضية :
تسبب العديد من الفطريات المرض المعروف بالقراع أو القوب أو الحق Ringworm) ) في الحيوان والإنسان ، وذلك بغزوها الخلايا الطلائية المتقرنة والألياف الشعرية .
ترتبط الفصائل الفطرية الآتية بالإصابة في مختلف الحيوانات :-
الأبقار والإبل :
_ Trichophyton verrucosum .
_ Trichophyton mentagrophytes .
_ Trichophyton megnini .
الخيــل :
Tr.Equinum
الأغنـام :
تصاب بنفس فصال الأبقار إضافة لفطر ( Microsporum canis ) و M.gypseum))
في الجميع الحالات تنمو الفطريات المسببة بصفة رئيسة في أنسجة الجلد المتقرنة خاصة في الطبقة القرنية كما في ليفة الشعرة مما يؤدي لانحلال نسيج الشعرة وتصدعها وتفتتها فتظهر الحاصة في الموقع . يحدث نضح خفيف نتيجة إثارة الخلايا الطلائية الجلدية ويختلط ببقايا ليف الشعر والخيوط الفطرية مكوناً قشوراً جافة وهشة على سطح الجلد . يواصل الفطر التكاثر والنمو إذا وجد الظروف الملائمة ( الرطوبة النسبية العالية وقلوية سطح الجلد ) ، وبما أن كل الفطريات المذكورة هوائية النمو ، فإن الخيوط التي تغطيها القشور تموت خاصة في مركز الآفة ، بينما تواصل تلك الموجودة في أطراف الآفة نموها ، ما يعطي الجلدية شكلها الدائري ( الحلقي ) المميز .
يحدث شفاء تلقائي للعديد من الحالات خاصة في العجول والإبل في غضون شهرين إلى أربعة شهور إذا كان الوضع الغذائي جيداً ، وتنتج مناعة قوية ضد الإصابة بنفس الفطر تمتد لعامين أو أكثر ، ولكن قد تحدث إصابات بفصائل أخرى غير الفطر الذي سببه المناعة
في بعض الحالات _ خاصة في الخيل والأغنام _ تحدث حالة حساسية جلدية بعد القضاء الطور التكاثري للمرض وتتميز بالحكة الشديدة ونشوء عقيدات جلدية صغيرة في الأرجل وجنبي الحيوان ( الخيل ) أو في الوجه وفوق الأنف (الأغنام ) مع عدم وجود خيوط فطرية في الآفات .
الأعــراض :
الآفة الواصمة في الأبقار والأغنام والإبل هي القشرة الجافة والكثيفة أحياناً ، بيضاء اللون وهشة القوام ، مترفعة عن سطح الجلد بوضوح وسهلة الإزالة ، حيث تبدو كحبيبات الدقيق أو نشارة الخشب الدقيقة عند جمعها للفحص ( شكل 39 ) .
يختلف النوعان فأشكال البوغات ، حيث تنتج فصائل ( Microporum) بوغات ذات شكل حلزوني حول ليفة الشعرة بينما تنتج فصائل Trichosporum)) بوغات تتوزع في شكل صف مستطيل على جانب ليفة الشعرة . الفطور من هذين النوعين منتشرة في البيئة والمرض موجود في كل الأقطار ، ويستوطن في القطعان التي تؤوي في حظائر مكتظة لفترات طويلة .
المرض نادر في الأغنام وينتشر بكثرة وسط الخيل والأبقار والإبل . في الإبل يحدث أكثر الانتقال في شهور الصيف عندما تزدحم هذه الحيوانات في أماكن الشرب ، حيث تلتقي قطعان كثيرة مختلفة ويسهل الانتقال بالاحتكاك المباشر. ارتفاع الرطوبة النسبة في الجو يعتبر عاملا مؤهبا للإصابة لأنه يساعد على نمو الفطر بكميات وفيرة . الحيوانات الصغيرة أكثر تعرضاً وأشد إصابة ، وربما كان لحادثة تجاربها المناعية دور في ذلك .
قد يكون للنقص الغذائي في بعض العناصر الدقيقة _ كالمعادن النادرة والأحماض الأمينية أو الدهنية _ دور في التأهب للإصابة خاصة في الأبقار ؛ رغم شيوع الاشتباه في هذه العلاقة إلا أن الأبحاث الإكلينيكية لم تثبت دوراً محدداً لعنصر معين .
تنتشر الإصابة بين البشر في الأرياف ، وتحدث معظم الإصابات نتيجة انتقال الفطور من الأبقار والخيل ( Trichophyton) أو الكلاب ( canis Microsporum ) .
في الحالات المتقدمة تساقط القشور تلقائيا مخلفة مواقع خاصة متعددة قطرها حوالي 3 سنتمترات ، فتنتشر في منطقة الرأس والعمق ومؤخرة الحيوان ولكنها قد توجد في أي موقع . في الأغنام تتمركز الآفات في الوجه ، والجهة وجلد الأنف على وجه لخصوص وعندما يحث الحكاك تزول الجلبة مخلفة سطحاً محمراً احمرارا خفيفا وفاقد الشعر . تنتشر الآفات في الإبل على جانبي الحيوان ، خاصة في منطقة البطن في شكل جلب ” قوب ” كبيرة الحجم ودقيقة الهيئة ، تزول بالحكة الخفيفة مخلفة مناطق خاصة تبدو كالحفر المستديرة
يلاحظ نوعان من الآفات في الخيل : سطحية وعميقة . معظم الآفات السطحية يسببها فطر ( Tr.equinum ) وتنشأ أولا كمساحات مستديرة منتصبة الشعر ومؤلمة عند اللمس ، ثم يتلبك الشعر ويسقط في مجوعات مخلفاً سطحا أصلعاً رمادي اللون ولامع ، ولا يتعدى قطره 3 سنتمترات ؛ في الحالات غير المتجرثمة والتي لم تلتهب بالحكاك ، يحدث البرء التلقائي وعودة نمو الشعر خلال شهر ، ولكن الحالات التي يحدث فيها حكاك _ وربما نشوء تحسس جلدي _ تتميز بالالتهاب والنضح المصلي ونشوء جلبة خفيفة على سطح الآفة ( شكل 42) .
تنشأ الآفات العميقة _ الأقل وقوعا _ نتيجة انتشار الإصابة الأنسجة الجلد الداخلية عبر الليفة ثم الحويصلة الشعرية مسببة بؤراً التهابية صديدية صغيرة ومتناثرة تؤدي لسقوط الشعر فوق موقع الالتهاب ، ولكن لا تحدث حاصة منتشرة كما لا تنمو قشرة كثيفة . يسبب هذه الآفات كل الفطريات الخيلية ولكن الإصابة بالفطر ( M. gypseum) أكثرها ارتباطا بهذه الآفات الصغيرة ( 8 _ 10 ملمتر ) .
التشخيص :
يعتمد التشخيص على فحص الكشطات الجلدية للكشف على البوغات وخيط الفطور المختلفة بالفحص المجهري المباشر أو التزريع . تكتشف البوغات بعد معاملة الكشطات الجلدية بمحلول هيدروكسيد البوتاسيوم أو الصوديوم ( 20%) الدافئ لمدة ربع ساعة قبل الفحص المجهري وتشاهد كجسيمات مستديرة أو متعددة الأضلاع شديدة الانعكاس الضوئي موزعة في شكل سلاسل طولية Trichophyton )) أو حلزونية ( Microsporum sp. ) على جانبي الليفة الشعرية ، أو حول الحويصلة الشعرية ( شكل 43) . يستخدم أيضا مصباح وود ( Wood lamp ) وهو عبارة عن فوق بنفسجي بفلتر خاص . تصدر الفطريات المسببة للقراع ضوءاً أخضراً عند الكشف عليها في جلد الحيوان ، كما يمكن إثر ذلك اختيار كمية من الشعر الذي يتألق باللون الأخضر للكشف عن نوع الفطر المسبب مجهرياً .
إذا رغب في إرسال عينات لمختبر متخصص فيحبذ إرسال قصاصات من الشعر من أطراف الآفات في مظاريف ورقية لأن حفظ العينات في آواني مغلقة ضد الهواء يشجع نمو الفطريات ألا هوائية غير الممرضة .
العلاج والمكافحة :
يفيد العلاج في إسراع الشفاء ، كما يقلل التلوث بالفطريات ويحد من انتشار الإصابة لحيوانات سليمة ، خاصة الصغيرة . يوجد أسلوبان للعلاج موضعي وجهازي ويستخدم الأخير للحالات القاسية .
يستخدم مركب بوروتانيك ( Borotanic) بكثرة في الخيل ويمتاز بوجود مواد تزيد نفاذية الدواء في الجلد مما يتيح تركيزاً عالياً في جذور الشعر والحويصلات لعلاج الآفة العميقة في هذه الفضيلة كما يستخدم أيضا مرهم ثيابندازول ( 2 _ 4% ) طارد الديدان المعروف _ نسبة لفعاليته ضد الفطريات أيضا _ ويعطي نتائج ممتازة في الأبقار والخيل والإبل ، خاصة إذا استخدم 3_4 مرات بفاصل يومين أو ثلاثة بين فترات الاستخدام . المضاد الحيوي نتامايسين ( Natamycin ) يتميز بفعالية قوية ضد الفطريات الجلدية وقد أستخدم بتركيز 0.01% بالرش أو بالمسح الموضعي لعلاج المرض في خيل السباق والعجول ، لكن يجب ألا يستخدم لعلاج الأبقار والإبل الحلوب .
لعلاج المرض المنتشر في القطعان يفضل التركيبات التي يمكن أن ترش آليا. لهذا الغرض يمكن استخدام مخلوط مكون من كبريتات النحاس ( 2كيلوجرام) والجير غي المطفئ ( 2 كيلوجرام ) .يحل كل من المركبين منفرداً _ أولا_ ثم يخلط المحلولان ويكمل الحجم إلي 180 لتر وترش الحيوانات بمضخة رش يدوية أو آلية مرتين إلي ثلاث مرات خلال أسبوع . توجد العديد من المركبات التجارية المعدة للاستخدام بالرش والتي ثبت جدواها في العلاج الجماعي ولتطهير الحظائر والأدوات .
العلاج الجهازي يشمل الحقن الوريدي بيوديد الصوديوم ( Sodium iodide ) 10% بجرعة 1 جرام لكل 14 كيلوجرام وزن وتكرر الجرعة مرتين إلي ثلاثة مرات ويفضل استخدام موضعي أيضا .
يبدأ العلاج الموضعي بإزالة القشور بالحك الرفيق بفرشاة خشنة ، ثم تدهن الآفة بالعقاقير العلاجية بقوة . يجب جمع القشور والشعر المتساقط والأوساخ المترتبة على التنظيف وحرقها فوراً . مضادات الفطر المستخدمة حقليا عديدة ، وتشمل محلول اليود ( المخفف ) ؛ مرهم وايتفيلد (Whitfield s Ointment)
محلول الزئبق النشادري ( 10% ) ؛ مركبات النشادر رباعي الكلور (compounds quaternary ammonium ) المخففة (1:1000) ؛ مراهم حمض البروبيون و اندسايكلين ( Prop ionic and undecyclinic acid) وهي مطهرات جلدية قوية تمنع أيضا التلوث البكتري الثانوي ، كما أنها غير مهجة للجلد

 


هناك اعتقاد خاطئ من الناس دائما بان كل الميكروبات تكون ضارة فى حين ان عدد الميكروبات النافعة أكثر من الميكروبات الضارة واحيانا تكون الميكروبات ضرورية تماما فى كثير من العمليات الحيوية فى التربة و داخل الحيوان وكمثال لذلك البكتريا المتواجدة فى امعاء 
الحيوانات المجترة.


تركيب ميكروفلورا امعاء المجترات
الميكروفلورا هى مجموعة البكتريا التى تتواجد فى الامعاء وتقوم بالمساعدة فى تحليل المواد الغذائية فى الامعاء.
فيوجد فى الامعاء مجموعة معقد وكبيرة من الكائنات الدقيقة والتى تتفاعل مع بعضها لتساعد فى الهضم
ويوجد فى الامعاء 400 نوع مختلف من الميكروبات ويبلغ عدد الخلايا البكتيرية فى الامعاء حوالى 10أس 14
على الرغم من ان تركيبة الميكروفلورا متباينة ومختلفة من حيوان لآخر كما انها تتأثر بعدة عوامل:
1- العمر:- فالحيوان البالغ تختلف الميكروفلورا فيه عن ميكروفلورا الحيوان الصغير
2- التغذية:- فالميكروفلورا تختلف باختلاف نوع التغذية
3- البيئة:-فالحيوان البرى يختلف فى الميكروفلورا عن الحيوان المنزلى او المربى فى حظائر
4- الاجهاد:- الظروف الغير طبيعية فى المزرعة قد تؤدى الى تغيرات هرمونية قد تؤثر على تركيب الميكروفلورا فى الحيوان
5- المعاملات الدوائية:- استعمل المضادات الحيوية ومضادات البكتريا حتى ولو كدافع للنمو أو للوقاية فانها تحدث تغيير فى الميكروفلورا والتى قد تساعد على نمو بعض البكتريا الضارة.
دور الميكروفلورا فى امعاء الحيوان:
الميكروفلورا تعيش بصورة تكافلية داخل الامعاء والتى تكون مناسبة للهضم و للحماية ضد بعض الامراض المعوية والدليل على ذلك هو:-
1- ان الحيوان الذى يحتوى على فلورا غير كاملة يكون اكثر عرضة للاصابات المعوية
2- الجرعات الدوائية من المضادات الحيوية ومضادات البكتريا وجد انها تزيد من قابلية الحيوان للاصابة المعوية حيث انها تقتل الميكروفلورا الطبيعية التى تقوم بحماية الامعاء والتى عند قتلها تكون الفرصة سانحة لنمو البكتريا الممرضة.
3- عند استعمال المعلقات البرازية للحيوانات السليمة واعطائها لحيوانات ضعيفة فى الميكروفلورا فان الحيوانات ضعيفة الميكروفلورا تستعيد الميكروفلورا الخاصة بها وتكون اقل عرضة للاصابات
تركيب البروبيوتيك:
على الرغم من ان المعاملة بالمعلقات البرازية فعالة جدا الا انها خطر لاحتمال ادخال ميكروبات ضارة للامعاء.ولذلك فان ابحاث كثيرة على مستوى العالم كان هدفها هو انتاج معلقات برازية خالية من الميكروبات الممرضة
وبذلك تم تعريف البروبيوتيك على انه0كائنات تساعد فى اعادة التوازن الميكروبى للامعاء.
وهناك تعريف اخر وهو(اضافة علفية بميكروبات نافعة والتى تؤثر على الحيوان التى يتغذى عليها عن طريق المساهمة فى توازن المحتوى الميكروبى للامعاء
وكان اشهر بروبيوتيك فى فترة بداية اكتشاف البروبيوتيك هو بكتريا حمض اللاكتيك والتى وجدت فى امعاء حيوانات سليمة بدون اى اعراض جانبية وقد اعترف الاف دى ايه الامريكى باكثر من ذلك فاعترفت بانواع من الخمائر مثل السكاروميسيس سيرفيسيا و فطر الفليمونتس وهذه الانواع من البروبيوتيك تم وضعها فى اكثر من صورة بودرة واقراص وسوائل و بخاخ
اختيار الميكروبات لنافعة لاستعمالها فى البروبيوتيك:
يجب ان يتوافر فى الميكروبات التى يراد منها صناعة البروبيوتيك الاتى
1-مقاومة ال ph والحموضة فى الامعاء
2-ان يكون لها تأثير مثبط للميكروبات الضارة وقادرة على التنافس معها
3- غير ممرضة
4-مفيدة للحيوان
5- صورتها ميسرة للحيوان
6-ثابته تحت ظروف التخزين واثناء الاستعمال
7-قادرة على استعمار الامعاء
8- يمكن اكثارها بصورة صناعية
بعض انواع البكتريا المستعملة فى انتاج البروبيوتيك
Lactic acid bacteria used in probiotic products
LACTOBACILLI, STREPTOCOCCI, BIFIDOBACTERIA
• L. acidophilus
• L. casei
• L. delbrueckii subsp bulgaricus*
• L. brevis
• L. cellobiosus
• L. curvatus
• L. fermentum
• L. lactis
• L. plantarum
• L. reuteri
• S. cremoris
• S. salivarius subsp thermophilus§
• E. faecium x
• S. diacetylactis
• S. intermedius
• B. bifidum
• B. adolescentis
• B. animalis
• B. infantis
• B. longum
• B. thermophilum
• previously L. bulgaricus
§ previously S. thermophilus
x previously S. faecium
فوائد استعمال البروبيوتيك:-
-زيادة معدل النمو
– فتح الشهية
-زيادة المقاومة للامراض
-زيادة محصول اللبن وتحسين نوعيته
– زيادة انتاج البيض وتحسين نوعيته
– الابحاث الحديثة اثبتت ان بكتريا حمض اللاكتيك منشطة للمناعة
ميكانيكية رفع المناعة فى البروبيوتيك:-
– الهجرة فى جدار الامعاء والتكاثر فى الامعاء
– انتاج الاجسام المضادة نتيجة وجود بعض البكتريا الميتة والتى تمتص وترفع المناعة
– التاثير على مكونات الفلورا
مظاهر زيادة المناعة عند استعمال البربيوتيك:-
1-زيادة نشاط الماكروفاج التى تستطيع الفتك بالبكتريا الممرضة
2- زيادة معدل الاجسام المضادة فى الجسم
وهناك انواع اخرى من الاستجابة منها:-
تقليل معدل الاصابة بالسالمونيلا
تقليل معدل الاصابة بالكلوستريديا

Global For Vet

{picture#https://1.bp.blogspot.com/-XSB6eD5uNZY/XzOtz8Qxd3I/AAAAAAAAAxc/qAiFhWAjygI5p1u3Y05HD9F4bK_J8wSfgCLcBGAsYHQ/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.