تشير الدراسات التاريخية إلى أن الإنسان استأنس الإبل منذ أكثر من ألفي عام قبل الهجرة ، وانتشرت الإبل في آسيا وأفريقيا ، واستخدمت في حروب الآشوريين والرومان ، وفي نقل البضائع التجارية بين الدول . واشتهرت جزيرة العرب بقوافلالإبل بين الجنوب والشمال ، وبين الخليج العربي وشمال الجزيرة كقوافل تجارية . كما أنشأت طرق الحج مثل الفاو ، ودرب زبيدة لحجاج العراق ، ودرب الحاج المصري ، وطرق العقيلات بين القصيم والشام ، وقوافل الحجاج الأتراك وأهل الشام

وكان للإبل دور هام في حروب وفتوحات الملك عبد العزيز طيب الله ثراه . وإني لمعجب بكلمة ذكرها مطلق العساف السهلي في كتابه أخبار الإبل عند العرب حيث قال : ( إن الإبل دعامة قوية في عدة الآباء ، يحافظ عليها الأبناء ، ومن أولى من الحرس الوطني بالحفاظ على تراث الآباء المجاهدين ) . وأنا أقول من أولى بالاهتمام بالإبل الإنتاجية ؟ من حيث دراستها وتكاثرها والاهتمام بإنتاجها ، هل هم أبناء الجزيرة العربية أم الغربيين والدول الأخرى ؟؟ . وكما جاء في سنن ماجة ( 69 تجارات ) فقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإبل في قوله ” الإبل عزّ أهلها ” . وفي وقتنا الحاضر هناك حاجة ماسة للقيام بالدراسات اللازمة لتحديد كفاءة الإبل في تحويل غذائها إلى حليب أو إلى لحم لتغيير الموقف الخاطئ من الإبل على أنها حيوانات قليلة الفائدة وليس لها أهمية اقتصادية يعتد بها .
والإبل كحيوان مجتر ، يعتبر هبة الله للإنسان في البيئات الصحراوية ، ولذلك سمي ” سفينة الصحراء ” لقدرته على المعيشة والتنقل ، وتحمله للحياة في مثل تلك الظروف البيئية القاسية ، من حرارة مرتفعة وجفاف شديد ، وأغذية غاباً رديئة ومبعثرة . تلك البيئة التي قد تؤدي إلى هلاك أنواع أخرى من الحيوانات إذا ما تعرضت لها ، خاصة عند غياب الماء لفترة من الزمن . وصدق الله العظيم إذ يقول في سورة الغاشية الآية 17 ” أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت “
اشتهرت الإبل بمقدرتها على مد الإنسان في الصحراء بحاجته من تنقل وحمل متاع ومده بالحليب واللحم والوبر والجلود . ولذلك ارتبطت الإبل كحيوانات للإنسان العربي ارتباطاً وثيقاً وشكلت جزءاً لا يتجزأ من حياته الاجتماعية والاقتصادية ، وقد قل الاعتماد عليها من أجل التنقل عليها أو بواسطتها بسبب توفر سبل المواصلات الحديثة عدا في بعض المناطق الصحراوية الوعرة التي لم تمد إليها الطرق المعبدة الحديثة . وتهدف هذه النشرة الإرشادية إلى سبر بعض القدرات الإنتاجية للإبل كماً ونوعاً ، وتقديم العديد من المعارف ، لإظهار أهمية المحافظة على هذا الحيوان والاستمرار في تربيته وتحسينه والله الموفق

إرسال تعليق

Global For Vet

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjR9FUe4NGNY0xtkt_Timb4uFEU9FtHpD9YwSsjcDe_D8VzEqveZGBWDtRljJooCKJgt78ssLM_GqA7hyphenhyphenD_Qn0m8yV6MsPtzlQw1IlHyG0sT06Qw51cp2GwKP_hxJNIxxF4k3jxGGhtZ0s/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.