حدث أمراض الجلد إما أولياً _ حيث تكون الآفات محصورة في الجلد أو الكسوة وأما ثانوياً حيث تكون هناك إصابة أولية في عضو أو نسيج آخر . ويتم تحديد ذلك بالفحص الدقيق والحصول على تاريخ مفصل للحالة وتدرج الأعراض زمنياً . وفي حالة وجودأمراض الجلد ( Skin Diseases )  مقدمة :

أعراض أو آفات منسوبة لإصابة أعضاء أخرى فيجب تحديد ما إذا كانت لاحقة أو سابقة للآفة الجلدية وعليه فإن المعرفة الدقيقة بالإصابات المحتملة حسب الأعراض المعينة يشكل حجر الزاوية في تشخيص المرض الجلدي وتحديد ما إذا كان أولياً أو ثانوياً .
الفحص الخاص بالجلد :
يتم أولاً الكشف العام على الحيوان والذي يتمخص عنه بالاشتباه أو بالتحديد ما يدل على الإصابة الجلدية ، مما يقود للتركيز على هذا النسيج وملحقاته . ويجب أن يتم قص دقيق للجلد بحيث يشمل ذلك الكشف النظري والجس ، بالإضافة إلى الحصول على عينات مناسبة تشمل الحكة ( Skin Scraping ) والمسحة (Swab ) والخزعة ( Biopsy ) وعينات من الصوف أو الشعر أو الريش ، مع ضرورة أن تشمل العينات ( الحكة أو المسحة .. الخ ) أجزاء حيه وأخرى متنخره من الآفة . كما يمكن استخدام مصباح وود( Wood’s Lamp) الفحص الخاص بالفطريات الجلدية .
يجب وصف الآفات وصفاً دقيقاً يشمل حجمها وشكلها وعمقها الجلدي وانتشارها على سطح الجلد ( المناطق المصابة ) كما يجب ملاحظة أي اضطراب في وظائف الغدد العرقية ( Sweat glands ) وأي خلل في لون الكسوة وملمسها .

فيما يلي الأعراض الرئيسية للإصابات الجلدية والتي تتراوح درجة قسوتها (ووجودها ) من مرض لآخر ومن حالة لأخرى في المرض الواحد :
1_ تغير لون الكسوة :
ويحوي الشحوب ، الاصفرار والاحمرار الاحتقاني ، وتظهر هذه الدلالات في الحيوانات خفيفة لون الجلد ولكن يتضح الاصفرار في الملتحمة والأظلاف والأظافر ، ويظهر الاحمرار الاحتقاني أيضاً في نفس الموقع ولكن يبدو ظاهراً في الجلد خاصة في المناطق خفيفة التلوين كالثدي ومنطقة البطن كما يحدث في الإصابة بالتحسس الضوئي والفرفرية الخزفية ( Purpura Haemorrhagica ) .
2_ الحكة ( Pruritus ) :
هي الشعور الزائد أو فرط إحساس النسيج الجلدي. وهي عرض واضح حيث يقوم الحيوان بالحك الذاتي بالحوافر أو الأظافر كما يستعين على ذلك بالاحتكاك على الأعمدة وجدران المباني … الخ وينجم الإحساس بالحكة ( وأسبابها ) في الإصابات التي تنشأ مركزياً .
وعموماً فأن الأسباب الطرفية ( أو البشرية ) للحكة هي الأغلب وتشمل :
– الجرب الساركوبتي ( Sarcoptic ) والشيروبتي ( Shorioptic ) في الأبقار والإبل والخيل .
الإصابة بالقمل ( Liceinfestation ) في جميع فصائل الحيوان .
المراحل المبكرة للتحسس الضوئي .
الحكة الشرجية ( Perianal-itch ) في الخيول نتيجة الإصابة دودة Oxyris ) ) .
الآفات الشروية الحلقية (Urticarial wheals) وأشهرها الناجمة عن حالة حساسية .
مرض اللحاس ( Licking syndrome ) حيث يلعق الحيوان ( خاصة الأبقار والأغنام ) جلده وجلد الآخرين باستمرار ، ويبدو أن ذلك ناتج من نقص في بعض المعادن مثل النحاس ويصاب الحيوان أيضا بانحراف الشهية ( pica) ويقود أيضاً للعق الفروة .
مرض سكرابي ( Scrapie )
( في الأغنام ) وهو مرض فيروسي يتميز بالحكة الشديدة والهزال . الحكة مركزية الأصل تنتج عن إثارة مركز خاص في النخاع ( Medulla ) يقع تحت النواة السمعية ( acoustic neuclus ) ، وقد يكون لها أساس أمراضي كما في سكرابي أو السعر الكاذب ( Pseudorabies ) أو أساس الاضطراب وظيفي كما في كيتوز الأبقار ( العصبي ) . الآفات المشاهدة هي الناجمة عن أذى الحيوان لنفسه وتظهر في شكل جروح جلدية وفقدان للشعر ( الموضعي ) ينتشران على المدى الذي يصل إليه الحيوان بالفم حيث يعض أو يلعق الحيوان بأسنانه أو لسانه .
يتم السيطرة على الحكة عموماً والمركزية خصوصاً بالمهدئات الجهازية كما يلجأ لاستخدام التخدير الموضوعي أو الإستيرودات القشرية Corticosteroids)) والتي تمتاز بطول مدة فعاليتها خاصة إذا كان الاحتقان الموضعي جزأً من الآفة . كما توجد العديد من المهدئات والمسكنات الموضعية والتي ستذكر لاحقا عند تناول الأمراض المحددة المسببة للحكة .

3_ الحاصة ( الصلع ) ( Alopecia ) :
النقص في تكوين الشعر أو الصوف والذي يقود لظهور مواقع ضعيفة الشعر أو خالية تماماً منه تسمى الحاصة . ويوجد نوعان من الحاصة : نوع يوجد فيه عطب في وظيفة جريب الشارة ( Hair Follicle) والنوع الأخر يتميز بعطب في وظيفة أو قوام ليف الشعرة
( Hair Faber ) كما يحدث في البهق أو الوخز . مقدرة الخلايا الجربية على إنتاج الليف الشعري قد تكون ضعيفة وراثيا أو قد يحدث العجز نتيجة لنقص مؤقت في الغذاء أو نتيجة لمرض جهازي . ويجب التأكد مما إذا كانت الشعرة مفقودة تماماً مما إذا كان هناك فقدان جزئي لقوامها . وقد تكون هناك مجموعات أو حزم من الشعر الناقص أو المتكسر أو المتصدع مما يعطي شعوراً بوجود تلون متباين أو مظهر متباين للفروة ، كما قد يختلف أيضاً تلوين مجموعات من الليف الشعري لتبدو في شكل تموجات كما يحدث في نقص النحاس ( في الأغنام ) .

4_ عدم انتظار إفراز العرق ( Sweat glands abnormality ) :
نشاط الغدد لا عرقية يقع تحت تحكم الجهاز الودي وهو في مجمله نشاط مرتبط بحرارة الجسم . ويقود الألم والهياج لزيادة إفراز العرق قبل ارتفاع درجة حرارة الجسم . رصدت حالات إفراز العرق ( تعراق ، Hyperhydrosis ) في عجول من نوع معين قصير القرن ( Shorthorn ) ويبدو أنه وراثي .
ويحدث تعراق موضعي لإثارة عصب في الموضع أو نتيجة لانسداد في قنوات غدد العرق . كما رصدت حالات انعدام عرق ( Anhidrosis ) في الخيل والأبقار إلا أن أسبابها لم تعرف .

5_ اضطراب وظيفة الغدد الدهنية (Seborrhea Abnormality Of sebaceous glands ) :
إفراز الدهن الجلدي ( Sebum ) بغزارة يقود إلي تلين الجلد وتلبكه ويغطي الجلد بمادة زيتية ويحدث في العديد من أمراض الحيوان خاصة الخيل ( Gresy heel ) ( مرض الكاحل الدهني ) ومرض التهاب البشرة النضحي ( Exudative epidermatitis ) في الخنازير إلا أن إمراضية هذه الآفات غير مدروسة .

أمراض البشرة والأدمة (Diseases of the Epidermis and Dermis ) :

النخالية ( Pityriasis )  :

النخالية ( أو الداندروف Dandruf ) هي ظهور قشور تشبه نخالة القمح على سطح الجلد ويمكن أن تنتج من أسباب غذائية ، أو طفيلية أو فطرية أو كيميائية.
والأسباب الغذائية تشمل نقص الفيتامين أ ، نقص الفيتامين ب ، خاصة رايبوفلافين وحمض النيكوتين ، نقص حمض الينولينك ( Linolenic ) الدهني وربما أحماض دهنية غير مشبعة أخرى ، التسمم باليود ( وربما نتيجة لنقص في الأحماض الدهنية ثانوي للتسمم اليودي  .
الأسباب الطفيلية تحوي البراغيث ( Fleas) والقمل والجرب ولا فطريات واهما الفطريات الجلدية . ( Epidermophyte ) .
في كل هذه الحالات ينتج المرض من تراكم القشور الناتجة من تكاثر الخلايا الطلائية المتقرنة ( Keratinized Epith.) والتي يزداد إنتاجها في أول مراحل كل من الإصابات المذكورة أعلاه .
ويبدأ تكوين القشور من هذه الخلايا المتقرنة والمتساقطة في مؤخرة جريب الشعرة وربما اختلطت القشور بالمصل أو الدهن الجلدي فصارت لزجة القوام أو كانت جافة .
الحكة والإثارة الجلدية أثناء الإصابات الطفيلية مسبب رئيسي في انتشار وارتفاع نسبة الخلايا المتقرنة المتكسرة وبالتالي انتشار الآفة للتشخيص يجب اخذ حكة أو خزعة من موقع واضح الإصابة وفحصها مجهرياً .


العلاج يتحدد بنوع الإصابة وأسبابها الأولية . والعلاج العام يجب أن يبدأ فوراً بالغسيل وتطهير الجلد بمطهر خفيف ثم إلحاقه بمطهر كحولي ( Alcoholic lotion ) ويمكن إضافة حمض السالسليك للمطهر لتخفيف أو إزالة القشرة . كما يمكن بعد المسبب الرئيسي
( جرب ، فطريات ، براغيث ، قمل ، … الخ ) يتبع العلاج العام وضروري لوقف الآفة نهائياً ويجب هنا الالتفات لضرورة تكرار الجرعات .

خطل التقرن (Parakeratosis ) :
خطل التقرن غير الكامل حالة مرضية جلدية تتميز بعدم اكتمال تقرن الخلايا الطلائية ، وأسبابها متعددة ومنها :-
_ الالتهابات المزمنة في خلايا البشرة والتي تقود للتقرن الخاطئ وغير الكامل للخلايا القرنية ( Horny cells ) .
_ نقص عنصر الزنك في الغذاء .
_ أسباب وراثية ( كما في مرض أدما في الأبقار والخنازير Dermatosis Vegetans)
الأعراض :
تبدأ آفة بوذمة موضعية تشمل الخلايا الشوكية ( Prickde cells ) ، توسع أوعية اللمف وتكاثر الكريات البيضاء ، ويتبع ذلك التقرن الخاطئ للخلايا الطلائية في الطبقة الحبيبية ( granular layer ) من البشرة . وتبعاً لذلك فأن الخلايا القرنية و المنتجة متلاصقة ورخوة وتحتفظ بالنواة وتتميز بتلاصقها معاً لتكون أجسام كبيرة نسبياً ، وهذه الأجسام قد تبقى مرتكزة على الأنسجة الأخرى ( تحتها ) أو تتساقط في شكل قشور كبيرة . هذه الآفات قد تكون منتشرة في عدة مناطق من الجلد ولكن في معظم الحالات تبقى منحصرة في الجوانب الداخلية للمفاصل ، وفي البداية تغلب الو ذمة والاحمرار على الموضع والذي سرعان ما يتحول إلي لون باهت . عادة تشقق المواضع المصابة وتبرز فواصل الشقوق مما يسهل إزالتها وعنده تترك القشور المزالة مواقعاً محمرة وسطوحاً رخوة .
للتأكد المعملي ، تؤخذ خزعات من الموقع المصاب ويتم الفحص مجهريا للتعرف على الخلايا غير مكتملة التقرن .
يجب تفريق الحالة من فرط التقرن ( أدناه ) والذي يساعد عليه عيادياً أن نقص التقرن يتميز بالقشور أو الجلبات ( Crusts ) الرخوة والتي تترك سطحاً محفراً وغير ناضجاً تحتها .
العلاج :
يجب معالجة النقص الغذائي لأن معظم الحالات تستجيب لتحسين الغذاء خاصة بالمعادن والفيتامينات . يجب أولاً إزالة الجلبة والقشور باستخدام مواد مزيلة للقشور ( Keratolytic ) مثل حمض الساليسليك أو الغسول بمحلول الصابون متبوعاً باستخدام مواد قابضة ( Astringent) مثل الغسول الأبيض White lotion) ) والذي يجب استخدامه عدة مرات ، لمدة أطول بعد زوال الأعراض واحتفاء الآفة ظاهرياً .

فرط التقرن ( Hyperkeratosis ) :
فرط التقرن حالة جلدية تتميز بتراكم الخلايا الطلائية المتقرنة على سطح الجلد وتغطية بطبقة فوقية م القشور المتكونة منها .
الأسباب :
ينتج فرط التقرن موضعياً ( في أغلب الأحيان ) خاصة المواقع التي يكثر الضغط الخارجي عليها مثل الكوع والركبة ولبدة الصدر في الإبل … الخ ( كما يلاحظ في الإنسان خاصة في الجباه والمرفق ) . ويلاحظ أيضاً فرط التقرن الموضعي في العديد من الحيوانات التي تكثر الاستلقاء على تربة أو سطح خشن . ويحدث فرط التقرن العام ( شاملا عدة مناطق من الجلد ) في حالات معينة منها :
_ التسمم بالنافثوان ( Chlorinated Naphtholenes ) والمستخدم بكثرة في بعض الصناعات .
_ التسمم المزمن بالزرنيخ ( تسمم الزرنيخ الحاد يؤدي للموت )
_الأسباب الوراثية _ مثل مرض السماك ( Fish scale disease) أو Ichthyosis) ) في الأبقار .
الأمراض _ الأعراض :
يحدث التصاق متزايد بين الخلايا الطلائية (الجلدية) نتيجة لفرط تكوين المادة القرنية
(keratin) في الخلايا وفي المساحات بين الخلايا وأيضا نتيجة لتضخم الطبقة القرنية (Stratum Corneum) .
فرط التقرن الناجم عن التسمم بالمواد النافثولينية الكلورية سببه نقص (ثانوي) في تركيز الفيتامين (أ) مما يؤدي إلي التأثير على الانقسام الطبيعي لخلايا الطبقة الحبيبية للبشرة . في المواقع مفرطة التقرن يلاحظ ازدياد سمك الجلد مع تعرجه الواضح وفقدانه للشعر ، وجفافه وظهور قشرة على ظاهرة ، وتظهر شقوق شبه قطاعية على سطح الجلد ربما تلوثت أدى ذلك إلي نمو آفة صديدية، ولكن معظم مواقع التقرن المفرط مواقع جافة وعند إزالة القشرة الخارجية يلاحظ وجود طبقة جلدية سليمة تحت القشرة .
العــلاج :
يجب إزالة المسبب الأول ( التسمم ، النقص الغذائي ، تجنب الأرضية الخشنة …الخ ) . المعالجة الموضعية مهمة وتتركز حول تلين الجلد بالملينات الجلدية المعتادة واستخدام مزيلات القشور مثل عصارت حمض السالسليك ، كما تستخدم زيوت السمسم والجلسرين ، والدهن الحيواني ويمكن إضافة مطهر لكل هذه المواد لمنع التجرثم .

الــــشرى (Urticaria) :
الشرى مرض تحسسي يتميز بظهور حلقات طفحية على سطح الجلد . والأسباب أما أولية أو ثانوية . الشرى الأولى المسببات الرئيسية لها عديدة ، منها :
_ عض الحشرات والنباتات القارصة .
_ التهام الطعام غير مألوف ، خاصة البروتينات .
_ الحساسية لبعض العقاقير ، مثل البنسلين .
_ يرقات الذباب التي تتواجد وتموت تحت الجلد .
وفي كل هذه الحالات توجد المادة المهيجة أو المستارجة (Allergen) وهي المسبب الأولى حيث تدخل الجسم من البيئة المحيطة بشكلها الفعال .
أما الشرى الثانوية الأصل فيحدث في بعض الأمراض الجهازية خاصة الأمراض التنفسية في الخيل كالالتهاب الرئوي الفيروسي وخناق الخيل , مثل ما يحدث في مرض ارسيبلس (Erysipelas) في الخنازير .
وفي كل الأمراض فالآفة واحدة وهي حلقات أو تورمات منتشرة في العديد من مناطق الجلد خاصة البطن والوجه والأماكن الرخوة نسبيا من الجلد . الآفات مستديرة الشكل ومرتفعة عن سطح الجلد وتتميز بقمة منبسطة وممتلئة الملمس وتنشأ بسرعة حيث تصل ذروتها في يوم أو يومين ، وبالإضافة إلى ذلك فآفات الشرى عدة لا تثير الشعور بالحكة إلا في حالة عضة الحشرات والنباتات القارصة كما أنها غير مفرزة أو ناضجة . قد تنتج أعراض جهازية في الحالات الشديدة ، مثل حدوث الإسهال أو الحمى في بعض الإصابات . أحيانا يختفي المرض خلال 3_4 أيام وفي أحيان أخرى تستمر الأعراض ي الظهور مدة يوم أو يومين فقط .
العلاج :
مضادات الهيستامين هي العلاج الأسرع . وقد تكفي جرعة واحدة في معظم الحالات . أحيانا تعود الآفات للظهور مما يدل على التعرض لمسبب أولى مرة أخرى أو استمرار تأثير المسبب الثانوي ، وينصح بتغير عموماً الوجبة _ خاصة في الخيل والكلاب _ تغير مصدر البروتون خاصة .
استخدام المهدئات الجلدية مثل كالامين ( Calamine ) أو الغسول الأبيض White lotion ) ) يهدئ الأعراض ويقلل الألم .

الأكزيمــة ( Eczema ) :
الاكزمية حالة التهابية في الخلايا البشرية للجلد نتيجة تفاعلها ضد مادة مؤرجة حدث ضدها استحساس مسبق ، المواد المؤرجة _ يمكن أن تكون من الوسط المحيط بالحيوان أو من داخل جسم الحيوان .
المواد المؤرجة الداخلية ( Endogenous Allergens ) تتمثل فيما تمتصه الأمعاء التي يتم تكوينها هناك مثل الأمينات المواكبة للتسمم الذاتي المعوي الناتج من طول مكث الطعام أو التخمة المزمنة وأيضاً الأمينات الناتجة من هضم الديدان المتحللة داخلياً وهذا أكثر وقعاً . أما المؤرجات الخارجية Exogennous Allergens) ) فكثيرة منها المبيدات ، بعض المطهرات الخارجية ، والآفات الناجمة عن وجود الطفيليات الخارجية _ ( القراد والقمل والبراغيث … الخ ) . الأسباب المؤهبة تلعب دورا هاماً في حدوث الأكزيمة وأهم هذه العوامل التعرض للجو الرطب أو الممطر بكثرة ، تراكم الأوساخ على سطح الجلد ، الحك المتكرر ـ خاصة في الإصابات الطفيلية الخارجية ، القابلية الوراثية …. الخ .
الأمراضية _ والأعراض :
الآفات الأولية هي منطقة تجمع خلايا دم حمراء ( Erythema ) تتبعها الوذمة _ داخل وبين الخلايا البشرية مما يعطي مظهراً إسفنجيا للجلد ، وينتج من الوذمة ظهور حويصلات  ( Vesicles ) صغيرة هي التي تميز حالة الاكزيمة _ في البدء تفجر الحويصلات يقود للإدماع الجلدي ونشؤ الجلبة ( Scab ) على المواضع المتأثرة . هذه المراحل الحادة للآفة تظل لوقت قصير ( أيام ) لتحل محلها الآفة المزمنة التي تتركز في وجود الجلبة ، الشقوق الجلدية ، وحالة نقص تقرن أو في الحالات الطويلة الأزمان _ يزداد سمك الجلد مع خشونة ووجود الجلبة .
تتميز الكزمية بالحكة والتي قد تكون شديدة والإثارة الجلدية ، الحكة ربما فاقمت الآفة وقادت لنشؤ تجرثم . الاكزيمة الحقيقية قليلة الوقوع في الحيوانات الكبيرة ولكن في الضأن هناك نوع من الاكزيمة ( حول العين ) قد تسبب آفات في حوالي 50% من القطيع .


عند التشخيص يجب الاهتمام بالتفريق بين هذا المرض والعديد من الأمراض الجلدية الأخرى والتي قد تبدوا متشابهة جداً في شكل الآفة وتاريخ الحالة ومعطيات الفحص الروتيني لذلك لابد من فحص عينه جلدية خاصة الخزعة أو الحكة الجلدية للتأكد من التشخيص سلبياً أو إجابياً . أيضاً يلاحظ أن آفات الاكزيمة الحقيقية تتخذ كلها نمطاً واحداً في الإصابة المعينة وتتوزع على الجلد بنسق شبه منتظم مما تختلف به عن الإصابات الأخرى . آفات الاكزيمة أيضاً تعاود الظهور بعد العلاج في العديد من الحالات ويدل ذلك على معاودة التعرض للمسبب أو عدم زوال المسبب الأولى رغم اختفاء الأعراض نتيجة للمداواة العامة.
العلاج :
أساس مداواة الاكزيمة هو إزالة المسبب الأولى الذي يؤدي إلي ارتفاع تركيز الهيستامين والأعراض الجلدية . ونسبة لأن معرفة المادة المؤرجة غير ممكن بالتحديد في معظم الأحيان فيستعان على تجنبه بتغير الطعام ( خاصة المكون البروتين ) والتركيز على الأغذية البسيطة ، تغير أرضية الإسطبل أو إزالة أي مكونات غريبة من مقرب المبنى أو الحظيرة ، ومكافحة الديدان الداخلية والطفيليات الخارجية . في المراحل الحادة يجب تهدئة الحيوان بالمسكنات لتخفيف الحكة واجتناب تجرثم الآفات . مضادات الهيستامين والمركبات المضادة للالتهاب ( كورتسون …. الخ ) تستعمل للإسراع ببيد الآفة ، العلاج الموضعي يعتمد على المرحلة الإكلينيكية للمرض وقت التشخيص . في المراحل الأولى (الإدماع الجلدي ) تستعمل المواد القابضة ( غسول ) والمطهر معاً . في المراحل المتأخرة ( الأكثر وقوعاً ) تستعمل المراهم الواقية أو المعجونة Paste) ) والتي تحتوي على المهدئات ( أحيانا البنج الموضعي ) ومضادات الالتهاب والهستامين والمطهرات مع مواصلة الاستعمال العلاجي لمدة 10_15 يوم .

التهاب الجلد ( Dermatitis ) :
الالتهاب الجلدي يطلق على مجموع من التي تميز بحدوث التهاب في خلايا كل من البشرة والأدمة . وأسباب وعوامل الالتهاب الجلدي كثيرة جداً في الحيوان تذكر منها :
_ الإصابات الفطرية مثل الإصابة بـ (Dermatophilus congoiensis) في الخيل والأبقار والأغنام . والبهق ( Ringworm ) في جميع الحيوانات .
_ التحسس الضوئي ( Photosensitive Dermatitis ) .
_ الإثارة الكيميائية _ موضعياً .
_ التسمم الجهازي ( مثل الزرنيخ ) .
_ الحروق ( Buens ) والجروح ( Wounds ) .
_ الجرب بجميع أنواعه ( Mange ) .
_ الجدري ( Pox ) .
_ قوباء الثدي ( Udder impetigo ) في الأبقار ( S.aureus ) وقوباء الوجه في الأغنام ( نفس المسبب ) .
_ مرض الجلد الكتيلي في الأغنام ( Lumpy skin Disease ).
_ العديد من الأمراض الفيروسية الجهازية مثل الطاعون البقري ، الحمى الخبيثة ( حمى الرأس ) الحمى القلاعية ، اللسان الأزرق ، الإسهال البقري الفيروسي ( حيث تكثر الآفات في كل هذه الأمراض حول الفم والثدي وعموم الوجه وبين الحوافر ) .
_ الحميقاء المعدية : في الإبل والأغنام ( Contagious ecthyma ) وهو مرض ينتشر أكثر بين الصغار ويتميز بآفات وجهية وفمية .
_ يرقات الديدان النقفية ( Myiasis larvae ) في الأبقار والخيل والأغنام ، وتحدث التهابات جلدية عميقة سرعان ما تتجرثم وتقود لتكوين الصديدي تحت الجلدي .
_ التهاب الجلد البكتيري العنقودي في الخيل ( Staphylococcal Dermatitis ) (S.aureus ) وجدري الخيل ( Horse pox ) ، التهاب الجلد الفيروسي الحطاطي ( Papular dermatitis ) والتهاب الفم الحويصلي ( Vesicular Stomatitis )  .
_ مرض الدمامل في الأغنام ( خراج جلدي ) ( Morelles Disease ) .
_ الذباب المتطفل _ الذباب الرملي ( Culicoides sp.,Sandfiy. ) .
_ الإصابة بالهابرونيما ( الطفيلية الجلدية ) .
الأمراض والأعراض :
الآفة الرئيسية التهاب في خلايا الطبقات الأعمق للجلد ويشمل ذلك الأوعية الدموية واللمفية . ينتج عن الالتهاب تلف خلوي يقود في معظم الإصابات لتنخر الخلايا . واعتماداً على نوع وقسوة الإصابة ( المسبب ) تختلف شدة الأعراض ، في كل الحالات يزداد سمك الجلد وترتفع درجة حرارته مع وجود الألم عند اللمس والشعور بالحكة والتي يقلل من وجودها الإيلام ، في الحالات الحادة قد تظهر حويصلات التهابية ووذمة منحصرتين في مناطق محددة ( أشد إصابة ) أو قد تنتشران في مراحل البدء تنمو جلبة فوق الآفة الخارجية ، ولكن في الإصابات الشديدة جداً قد يتطور النخر الموضعي إلي حالة موات جلدي ( skin gangerene ) كما يحدث في التهاب الضرع الحاد وفي الجروح المهملة…الخ.
من الإصابات الهامة في الخيل الالتهاب الجلدي البكتري (S.aureus ) والتي تنمو آفاته في شكل عقيدات بارزة ( 3_5 مم) ومؤلمة عند اللمس وفي أغلب الأحيان تكون مخفاة تحت القلائد أو أجهزة الإسراج والقيادة مما يجعلها بعيدة عن الملاحظة إلا عندما تعيق الحيوان عن العمل ، وعند الكشف توجد الآفات الصديدية ( الصغيرة ) والتي ينضح منها المصل وقليل من الصديد لمدة طويلة .
قد يحدث تفاعل جهازي ( عام ) نتيجة الإصابات الجلدية الشديدة ( أو المهملة ) وقد يتخذ شكل الصدمة _ مع الفشل الدوري الطرفي _ في أقسى حالاته كما تحدث السمدمية من امتصاص بقايا الخلايا الميتة أو نتيجة لتجرثم الآفات وامتصاص السموم البكتيرية كما يمكن أن تنتقل البكتيريا في الحالة الأخيرة للأعضاء والأنسجة الأخرى عبر الدم .
التشخيص :
يتطلب تشخيص المسبب الأولى بأخذ عينات جلدية حسب الاشتباه ، يجب التزريع أو التشخيص البكتري المحدد في الخيل خاصة في الآفات الصديدية ، يجب الفحص للجرب في جميع الحيوانات المصابة بالتهاب جلدي نسبة لانتشاره ، يمكن أن يستفاد الكثير من صبغ مساحات أو خزعات جلدية _ بالأصباغ الخاصة بالفطريات . فحص البراز للطفيليات أيضا يشكل تشخيصا للعديد من الإصابات .
العلاج :
يتركز العلاج على شقين : أزال ( أو علاج ) السبب الأولى حسب التشخيص وعلاج الأرض الجلدية _ والذي يحوي أدوية موضعية أو جهازية أو الاثنين معاً .
في المراحل الأولى تستعمل المواد القابضة والمطهرة مع مزيلات الألم . وهنا يمكن استخدام الغسول أو البدرة للمركبات ، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين ، في المراحل المتأخرة ( معظم الحالات ) يلجأ للمواد الواقية والدهنية مع إضافة مضاد للهيستامين ومضاد للالتهاب موضعياً .
يجب وصف مضاد الهيستامين ومضادات الالتهاب جهازياً في الحالات الشديدة مع معالجة المسبب الأولى . يجب في جميع المراحل التركيز على استخدام مطهر جيد ومواد واقية لمدة 7الى 10 أيام . في حالة الآفات الشديدة واتقاء لتجرثم هذه الآفات تعطي المضادات الحيوية واسعة الطيف .
أجريت تجارب أثبتت فعالية استخدام مصل ( Vaccine ) من نفس الجراثيم S.aureus ) ) المسببة للالتهاب الجلدي في الخيل وقوباء الثدي في الأبقار أعطت فوائد علاجية ووقائية جيدة . في حالة الحروق يجب وصف مضاد للهيستامين ومضاد للالتهاب مع الاهتمام بالتغذية الوريدية . ومكافحة التجرثم والسمدمية .
في الخيل والكلاب يجب اتخاذ الوقاية من الكزاز ( Tetanus ) بحقن المصل المضاد في حالة الجروح الجلدية الملوثة ، الحروق الجلدية المنتشرة قد تقود للأنكاز أو الفشل الدوري الطرفي فيجب منذ البدء إعادة التروية والانتباه بغرض تجنب وقوع الصدمة .

التحسس الضوئي ( Photosensitization ) :
يحدث التحسس الضوئي نتيجة لتحسس طبقات الجلد السطحية لموجات ضوئية معينة ويشتد التحسس في المناطق الجلدية قليلة الصبغة وينتج من جراء ذلك التهاب جلدي حاد عندما يتعرض الحيوان لضوء الشمس .
الأسباب والامراضية :
المواد الفعالة أو النشطة ضوئياً ( Photodynemic agents ) هي مواد يحدث تفعلها بواسطة الضوء ويمكن أن يحصل عليها الحيوان جاهزة كيميائياً في الطعام ( الأعلاف الخضراء ) مما يسبب التحسس الضوئي الأولى ( Primary photosensitization ) ، أو تتكون في الجسم نتيجة لعطب أو خطأ أيضا مما يقود للتكوين الخاطئ للبورفايرين وهي صبغات مهيجة ( ويعرف كهذا نوع التحسس الضوئي ) ، أو قد ينتج في وظائف الكبد ويعرف بالتحسس الكبدي الأصل (Photosensitization Hepatogenous ) وتلف الكبد المؤثر هو الناتج عن التهاب الكبد والذي يحدث في معظم الحالات من التهام نباتات سامة ، ويحدث أيضا بمعدل اقل نتيجة لانسداد الصفراء أو الحصاة الكبدية ( Biliary calculus ) أو التهاب الصفراء ( Cholangiohepatits ) وفي هذا النوع فالمادة المهيجة هي فليوارثرين ( Phylloerythrin ) وتنتج عن هضم كلوروفيل النبات وتتراكم نتيجة لعطب ضعف وظيفة الكبد .
من العقاقير والكيميائيات المشهورة بتسبب التحسس لضوئي الأولى :
_ كلوريد الكربون الرباعي ( Carbon tetrachloride ) .
_ الاستيرودات القشرية ( Corticosteroide ) .
_ فينانثريديوم ( Phenannthreduim ) .
(من العقاقير المضادة للتربانوسوما )
_ الفينوثيازين ( Phenothiazinnes ) مضاد ديدان .
_ صبغة الروز بنقال ( Rose Bengal ) وصبغ اكردين ( Acridine dyes ) المتعددة .
من أكثر النباتات المؤثرة أيضاً فصائل بقوليه مختلفة خاصة ألف ألفا ( البرسيم ) متعدد الأنواع وعلى وجه أخص إذا حدث تلف في نموها أو تم تخزينها لمدة طويلة ، كما توجد العديد من أعشاب المراعي يشتبه في تسببها للتحسس . يحدث التحسس الضوئي عندما تخترق أشعة الشمس طبقات الجلد السطحية وتنتج الآفات الجلدية فقط في مناطق الجلد الخالية من الغطاء الشعري ( أو الصوفي ) والخالية من الصبغة الجلدية نسبياً . ولهذا تكثر الآفات في المناطق الظهرية وتلك المناطق السفلية والقليلة الغطاء والتي تتعرض للشمس عندما يستلقي الحيوان .
تظل الضوء للطبقات السطحية في وجود العناصر الفعالة ضوئياً يقود لتهيج الخلايا ومن ثم إطلاق الهيستامين وتنخر الخلايا والوذمة الموضعية . تنتج أعراض عصبية أحيانا عند المرض وهي في الغالب أثر العناصر الفعالة ضوئياً أو نتيجة لعطب الكبد .
الالتهاب الجلدي حاد ومؤلم ويقود لظهور تقرحات في الجلد ونضح المصل والو ذمة وفقدان الشعر في المناطق المتأثرة ، والحكة وقد تقود هذه الآفات لحدوث الصدمة . في المراحل الحادة قد يكون هناك ضيق تنفس نتيجة لاحتقان الأنف وعسر بلع نتيجة لتورم الشفاه . كما قد يحدث تورم عام في الوجه خاصة الأجفان .
التشخيص : يعتمد كليا على توزيع الآفة الجلدية وانحصارها في المناطق المذكورة ، يجب التفريق بينه وبين الإصابات الجلدية الفطرية والتي تكثر في المناطق الظهرية . تورم الوجه في الأغنام والإبل يحدث بكثرة وهناك نوع حاد تسببه البكتيريا ( Clostridium ) وهذا الالتهاب حاد يقود لو ذمة وجهية والبكتيريا تتواجد بكثرة في الآفة .
العلاج :
العلاج العم يتركز حول إبعاد الحيوان فوراً من التعرض للشمس ومنع اتهام إضافي للمواد المهيجة ، واستخدام المسهلات لإسراع إفراغ المعدة والأمعاء .
العلاج المخصص يشمل : مضاد الهيستامين بجرعات كبيرة جهازيا ، مضادات الالتهاب جهازيا ، استخدام مضاد حيوي طيف واسع لمنع تجرثم الآفة ، الالتفات للوضع الغذائي والاروائي واستخدام التروية الوديعة إذا استدعى الحال .

الإصابات الفطرية الجلدية Dermatomycoses :
المسبب والامراضية :
تسبب العديد من الفطريات المرض المعروف بالقراع أو القوب أو الحق Ringworm) ) في الحيوان والإنسان ، وذلك بغزوها الخلايا الطلائية المتقرنة والألياف الشعرية .
ترتبط الفصائل الفطرية الآتية بالإصابة في مختلف الحيوانات :-
الأبقار والإبل :
_ Trichophyton verrucosum .
_ Trichophyton mentagrophytes .
_ Trichophyton megnini .
الخيــل :
Tr.Equinum
الأغنـام :
تصاب بنفس فصال الأبقار إضافة لفطر ( Microsporum canis ) و M.gypseum))
في الجميع الحالات تنمو الفطريات المسببة بصفة رئيسة في أنسجة الجلد المتقرنة خاصة في الطبقة القرنية كما في ليفة الشعرة مما يؤدي لانحلال نسيج الشعرة وتصدعها وتفتتها فتظهر الحاصة في الموقع . يحدث نضح خفيف نتيجة إثارة الخلايا الطلائية الجلدية ويختلط ببقايا ليف الشعر والخيوط الفطرية مكوناً قشوراً جافة وهشة على سطح الجلد . يواصل الفطر التكاثر والنمو إذا وجد الظروف الملائمة ( الرطوبة النسبية العالية وقلوية سطح الجلد ) ، وبما أن كل الفطريات المذكورة هوائية النمو ، فإن الخيوط التي تغطيها القشور تموت خاصة في مركز الآفة ، بينما تواصل تلك الموجودة في أطراف الآفة نموها ، ما يعطي الجلدية شكلها الدائري ( الحلقي ) المميز .
يحدث شفاء تلقائي للعديد من الحالات خاصة في العجول والإبل في غضون شهرين إلى أربعة شهور إذا كان الوضع الغذائي جيداً ، وتنتج مناعة قوية ضد الإصابة بنفس الفطر تمتد لعامين أو أكثر ، ولكن قد تحدث إصابات بفصائل أخرى غير الفطر الذي سببه المناعة
في بعض الحالات _ خاصة في الخيل والأغنام _ تحدث حالة حساسية جلدية بعد القضاء الطور التكاثري للمرض وتتميز بالحكة الشديدة ونشوء عقيدات جلدية صغيرة في الأرجل وجنبي الحيوان ( الخيل ) أو في الوجه وفوق الأنف (الأغنام ) مع عدم وجود خيوط فطرية في الآفات .
الأعــراض :
الآفة الواصمة في الأبقار والأغنام والإبل هي القشرة الجافة والكثيفة أحياناً ، بيضاء اللون وهشة القوام ، مترفعة عن سطح الجلد بوضوح وسهلة الإزالة ، حيث تبدو كحبيبات الدقيق أو نشارة الخشب الدقيقة عند جمعها للفحص ( شكل 39 ) .
يختلف النوعان فأشكال البوغات ، حيث تنتج فصائل ( Microporum) بوغات ذات شكل حلزوني حول ليفة الشعرة بينما تنتج فصائل Trichosporum)) بوغات تتوزع في شكل صف مستطيل على جانب ليفة الشعرة . الفطور من هذين النوعين منتشرة في البيئة والمرض موجود في كل الأقطار ، ويستوطن في القطعان التي تؤوي في حظائر مكتظة لفترات طويلة .
المرض نادر في الأغنام وينتشر بكثرة وسط الخيل والأبقار والإبل . في الإبل يحدث أكثر الانتقال في شهور الصيف عندما تزدحم هذه الحيوانات في أماكن الشرب ، حيث تلتقي قطعان كثيرة مختلفة ويسهل الانتقال بالاحتكاك المباشر. ارتفاع الرطوبة النسبة في الجو يعتبر عاملا مؤهبا للإصابة لأنه يساعد على نمو الفطر بكميات وفيرة . الحيوانات الصغيرة أكثر تعرضاً وأشد إصابة ، وربما كان لحادثة تجاربها المناعية دور في ذلك .
قد يكون للنقص الغذائي في بعض العناصر الدقيقة _ كالمعادن النادرة والأحماض الأمينية أو الدهنية _ دور في التأهب للإصابة خاصة في الأبقار ؛ رغم شيوع الاشتباه في هذه العلاقة إلا أن الأبحاث الإكلينيكية لم تثبت دوراً محدداً لعنصر معين .
تنتشر الإصابة بين البشر في الأرياف ، وتحدث معظم الإصابات نتيجة انتقال الفطور من الأبقار والخيل ( Trichophyton) أو الكلاب ( canis Microsporum ) .
في الحالات المتقدمة تساقط القشور تلقائيا مخلفة مواقع خاصة متعددة قطرها حوالي 3 سنتمترات ، فتنتشر في منطقة الرأس والعمق ومؤخرة الحيوان ولكنها قد توجد في أي موقع . في الأغنام تتمركز الآفات في الوجه ، والجهة وجلد الأنف على وجه لخصوص وعندما يحث الحكاك تزول الجلبة مخلفة سطحاً محمراً احمرارا خفيفا وفاقد الشعر . تنتشر الآفات في الإبل على جانبي الحيوان ، خاصة في منطقة البطن في شكل جلب ” قوب ” كبيرة الحجم ودقيقة الهيئة ، تزول بالحكة الخفيفة مخلفة مناطق خاصة تبدو كالحفر المستديرة
يلاحظ نوعان من الآفات في الخيل : سطحية وعميقة . معظم الآفات السطحية يسببها فطر ( Tr.equinum ) وتنشأ أولا كمساحات مستديرة منتصبة الشعر ومؤلمة عند اللمس ، ثم يتلبك الشعر ويسقط في مجوعات مخلفاً سطحا أصلعاً رمادي اللون ولامع ، ولا يتعدى قطره 3 سنتمترات ؛ في الحالات غير المتجرثمة والتي لم تلتهب بالحكاك ، يحدث البرء التلقائي وعودة نمو الشعر خلال شهر ، ولكن الحالات التي يحدث فيها حكاك _ وربما نشوء تحسس جلدي _ تتميز بالالتهاب والنضح المصلي ونشوء جلبة خفيفة على سطح الآفة ( شكل 42) .
تنشأ الآفات العميقة _ الأقل وقوعا _ نتيجة انتشار الإصابة الأنسجة الجلد الداخلية عبر الليفة ثم الحويصلة الشعرية مسببة بؤراً التهابية صديدية صغيرة ومتناثرة تؤدي لسقوط الشعر فوق موقع الالتهاب ، ولكن لا تحدث حاصة منتشرة كما لا تنمو قشرة كثيفة . يسبب هذه الآفات كل الفطريات الخيلية ولكن الإصابة بالفطر ( M. gypseum) أكثرها ارتباطا بهذه الآفات الصغيرة ( 8 _ 10 ملمتر ) .
التشخيص :
يعتمد التشخيص على فحص الكشطات الجلدية للكشف على البوغات وخيط الفطور المختلفة بالفحص المجهري المباشر أو التزريع . تكتشف البوغات بعد معاملة الكشطات الجلدية بمحلول هيدروكسيد البوتاسيوم أو الصوديوم ( 20%) الدافئ لمدة ربع ساعة قبل الفحص المجهري وتشاهد كجسيمات مستديرة أو متعددة الأضلاع شديدة الانعكاس الضوئي موزعة في شكل سلاسل طولية Trichophyton )) أو حلزونية ( Microsporum sp. ) على جانبي الليفة الشعرية ، أو حول الحويصلة الشعرية ( شكل 43) . يستخدم أيضا مصباح وود ( Wood lamp ) وهو عبارة عن فوق بنفسجي بفلتر خاص . تصدر الفطريات المسببة للقراع ضوءاً أخضراً عند الكشف عليها في جلد الحيوان ، كما يمكن إثر ذلك اختيار كمية من الشعر الذي يتألق باللون الأخضر للكشف عن نوع الفطر المسبب مجهرياً .
إذا رغب في إرسال عينات لمختبر متخصص فيحبذ إرسال قصاصات من الشعر من أطراف الآفات في مظاريف ورقية لأن حفظ العينات في آواني مغلقة ضد الهواء يشجع نمو الفطريات ألا هوائية غير الممرضة .
العلاج والمكافحة :
يفيد العلاج في إسراع الشفاء ، كما يقلل التلوث بالفطريات ويحد من انتشار الإصابة لحيوانات سليمة ، خاصة الصغيرة . يوجد أسلوبان للعلاج موضعي وجهازي ويستخدم الأخير للحالات القاسية .
يستخدم مركب بوروتانيك ( Borotanic) بكثرة في الخيل ويمتاز بوجود مواد تزيد نفاذية الدواء في الجلد مما يتيح تركيزاً عالياً في جذور الشعر والحويصلات لعلاج الآفة العميقة في هذه الفضيلة كما يستخدم أيضا مرهم ثيابندازول ( 2 _ 4% ) طارد الديدان المعروف _ نسبة لفعاليته ضد الفطريات أيضا _ ويعطي نتائج ممتازة في الأبقار والخيل والإبل ، خاصة إذا استخدم 3_4 مرات بفاصل يومين أو ثلاثة بين فترات الاستخدام . المضاد الحيوي نتامايسين ( Natamycin ) يتميز بفعالية قوية ضد الفطريات الجلدية وقد أستخدم بتركيز 0.01% بالرش أو بالمسح الموضعي لعلاج المرض في خيل السباق والعجول ، لكن يجب ألا يستخدم لعلاج الأبقار والإبل الحلوب .
لعلاج المرض المنتشر في القطعان يفضل التركيبات التي يمكن أن ترش آليا. لهذا الغرض يمكن استخدام مخلوط مكون من كبريتات النحاس ( 2كيلوجرام) والجير غي المطفئ ( 2 كيلوجرام ) .يحل كل من المركبين منفرداً _ أولا_ ثم يخلط المحلولان ويكمل الحجم إلي 180 لتر وترش الحيوانات بمضخة رش يدوية أو آلية مرتين إلي ثلاث مرات خلال أسبوع . توجد العديد من المركبات التجارية المعدة للاستخدام بالرش والتي ثبت جدواها في العلاج الجماعي ولتطهير الحظائر والأدوات .
العلاج الجهازي يشمل الحقن الوريدي بيوديد الصوديوم ( Sodium iodide ) 10% بجرعة 1 جرام لكل 14 كيلوجرام وزن وتكرر الجرعة مرتين إلي ثلاثة مرات ويفضل استخدام موضعي أيضا .
يبدأ العلاج الموضعي بإزالة القشور بالحك الرفيق بفرشاة خشنة ، ثم تدهن الآفة بالعقاقير العلاجية بقوة . يجب جمع القشور والشعر المتساقط والأوساخ المترتبة على التنظيف وحرقها فوراً . مضادات الفطر المستخدمة حقليا عديدة ، وتشمل محلول اليود ( المخفف ) ؛ مرهم وايتفيلد (Whitfield s Ointment)
محلول الزئبق النشادري ( 10% ) ؛ مركبات النشادر رباعي الكلور (compounds quaternary ammonium ) المخففة (1:1000) ؛ مراهم حمض البروبيون و اندسايكلين ( Prop ionic and undecyclinic acid) وهي مطهرات جلدية قوية تمنع أيضا التلوث البكتري الثانوي ، كما أنها غير مهجة للجلد

 


مرض الكوكسيديا ( COCCIDIOSISs )

الكوكسيديا عبارة عن طفيليات صغيرة الحجم تصيب الجهاز الهضمي للماعز فتسبب له الإسهال المدمم وتتسبب في إصابة الحيوان بفقر الدم والهزال. يكون المرض اشد وطأة في صغار الماعز وربما يؤدى في بعض الأحيان إلى النفوق. يتسبب المرض كنتيجة للعدوى بالماء أو العلف الملوث بالجراثيم في الحظائر التي لا تراعى فيها الشروط الصحية. ويفضل إعطاء علاج الكوكسيديا في القطيع المصاب على فترات وخاصة لصغار الماعز بعد الأربع أسابيع الأولى من عمر الحيوان. ويستحسن فحص عينات من الروث في المختبر تحت المجهر لاكتشاف المرض في بداية ظهوره حتى يسهل العلاج ويجب أن يكون هذا الإجراء دائما خاصة عند شراء ماعز من الأسواق وقبل دمجها مع بقية القطيع
طاعون المجترات (P.P.R)
طاعون المجترات مرض معدي يسببه فيروس يشبه الفيروس الذي يسبب طاعون الأبقار وينتقل الفيروس من الحيوان المريض إلى الحيوان السليم عن طريق الرزار الخارج من الأنف أو اللعاب من الفم. تمتد فترة حضانة المرض من يومين إلى ستة أيام وبعدها تظهر الأعراض و التي تتمثل في ارتفاع شديد في درجة الحرارة وظهور التهابات تقرحية بالفم والأمعاء تتسبب في حدوث إسهال شديد. ومن الأعراض أيضا حدوث التهاب رئوي حاد وخروج لعاب غزير من الفم و افرازات صديدية من العيون والأنف.يصنف هذا المرض من بين الأوبئة الشديدة الخطورة وعادة ما يتسبب في حدوث نفوق في القطيع المصاب في النوع الحاد من المرض بعد 4 – 6 أيام من ظهور الأعراض والذي قد تصل نسبته إلى 20 % في بعض الأحيان. يشخص المرض بعزل الأجسام المضادة من الغدد الليمفاوية المستخرجة من الحيوانات الحديثة النفوق وبعزل الفيروس من مزرعة من خلايا الحيوان النافقة حديثا.
الحمى القلاعية (FOOT AND MOUTH DISEASE)
هو مرض فيروسى ينتقل عن طريق الهواء والأكل والماء الملوث بافرازات الحيوان المريض وهو يتميز بالحمى ووجود البثور و القروح في فم الحيوان وخاصة على اللسان و أيضا في ناحية الضرع وبين الأظلاف و من أعراضه العرج عند المشي وسيلان اللعاب مع سيلان مادة رغوية من الفم . يتسبب هذا المرض في تقليل أنتاج الحليب و إرهاق الحيوان المصاب و لكنه قابل للشفاء بعد فترة قد تمتد إلى 7 أيام من ظهور الأعراض. تتم الوقاية من هذا المرض بواسطة التطعيم باللقاح المناسب على فترات دورية ويجب احتواء اللقاح على العترات السائدة من الفيروس في المنطقة و يكون هذا ضروريا نسبة لوجود عدة أنواع من الفيروس لا توجد مناعة مشتركة بينها
مرض الالتهاب الرئوي البلوري المعدي ( C.C.P.P )
هو مرض تسببه مكروبات المايكوبلاسما وهو مرض معدي يصيب الجهاز التنفس وخاصة الرئتين في الماعز ينتقل عن طريق الزاز من الحيوان المريض إلى السليم . يكثر حدوث المرض في فترة الشتاء حينما تضعف المقاومة في الماعز بفعل البرد. يظهر المرض بعد فترة حضانة تمتد بين 6 – 10 أيام ويبدأ بارتفاع درجة الحرارة عند الحيوان المصاب وجود صعوبة في التنفس مع الكحة وسيلان المخاط من الأنف ينتهي المرض بنفوق الحيوان المصاب في الحالات الحادة أما في الحالات المزمنة والتي توجد دائما في المناطق التي يكون المرض مستوطنا فيها يتم الشفاء ويصبح الحيوان حاملا للمرض . يعالج المرض بواسطة الماضدات الحيوية ويمكن أوقاية منه باستعمال اللقاحات المناسبة وبعزل الحيوانات المريضة بعيد عن باقي القطيع
مرض نظير السل (JOHNES DISEAES)
وهو مرض مزمن يصيب الأبقار والضان و الماعز ولا يوجد علاج شافي له. ينتقل المرض عن طريق الأكل والشرب الملوث بمخلفات الحيوانات المريضة في المزرعة و تسببه نوع من البكتريا تسمى (mycobacterium tuberculosis) من نفس فصيلة البكتريا التي تسبب مرض السل. يصيب هذا المرض الجهاز الهضمي للماعز وتبدو الأعراض على شكل إسهال مزمن وهزال حيث لا تجدي المضادات الحيوية في علاجه وغالبا ما ينتهي بنفوق الحيوان المصاب. تتركز المقاومة لهذا المرض على التخلص من الحيوانات المريضة بالذبيح مع تطهير الحظائر جيدا حيث أن جرثومة هذا المرض تبقى حية و قادرة على الإصابة لفترات طويلة قد تمتد إلى سنتين في ألاماكن الرطبة
التهاب الضرع (MASTITIS)
هو مرض يصيب الضرع و يتسبب عن الجراثيم التي تكون عالقة بأرضيات الحظائر أو من خلال عملية الحليب عندما تصل إلى داخل الضرع من خلال فتحة الحلمة. من أعراضه تورم الضرع ويكون مؤلما عند اللمس و التغير في لون الحليب من الأبيض إلى اللون الأحمر الفاتح مما يدل على اختلاط الحليب بالدم وكذلك التغير في تكوين الحليب الذي يصير أما كثيف لزج أو مائي مع تغير في الرائحة.يتسبب التهاب الضرع في تلف الضرع إذا لم يعالج في وقت مبكر بتفريغ الضرع من محتوياته وحقنه داخليا من خلال الحلمة بالمراهم التي تحتوى على المضادات الحيوية ومسحه من الخارج بدهان يحتوى على مطهرات و مضادات للالتهاب.للوقاية من هذا المرض يجب نظافة الاهتمام بنظافة الحظائر وغسل الايدى قبل عملية الحلب
جدري الماعز (GOAT POX)
هو مرض معدي وبائي يصيب الماعز يسببه فيروس جدري الماعز (goat pox ). من أهم أعراضه الامتناع عن الأكل وارتفاع درجة الحرارة وظهور افرازات في العيون وظهور حبيبات صغيرة حمراء على الجلد في المناطق الخالية من الصوف كأسفل الذيل وحول الوجه والعيون. تتحول هذه الحبيبات إلى فقاعات ثم بثرات تغطيها القشور. يمكن الوقاية من هذا المرض بعدم إدخال حيوانات مصابة إلى حظائر الماعز أو الرعي في أماكن تضم حيوانات مصابة كما يعطى اللقاح ضد المرض وقاية كافية للحد من تفشى المرض
مرض تعفن الظلف (FOOT ROT)
وهو مرض معدي يصيب أظلاف الماعز ويتسبب في تعفن الظلف وتأكله وفى المرحلة الأخيرة انفصاله إذا بقى الحيوان من دون علاج مما يتسبب في إصابة الحيوان بالعرج. يمكن أن يصيب هذا المرض جميع أظلاف الحيوان فيمتنع عن السير والحركة فيصاب يسؤ التغذية والهزال. من أعراض هذا المرض وجود تورم بين الأظلاف وحول الإكليل ( مكان التقاء الظلف مع الجلد ) ثم يتطور إلى قروح متقيحة مع صدور رائحة كريهة من مكان الإصابة. يتم علاج الحيوان المصاب باستعمال المطهرات القوية وتنظيف مكان الإصابة مع الحقن بالمضادات الحيوية
مرض البيثار المعدى (ORF)
وهو مرض يصيب الماعز و الضان و يتميز بظهور بثور مغطاة بقشور على الشفاه و الأظلاف و الضرع و المهبل و قد يتطور المرض فيصيب الأمعاء . يؤثر المرض على الحيوانات الصغيرة بمنعها عن الرضاعة نتيجة لالتهاب الفم مما يؤدى إلى إصابتها بالهزال ثم النفوق .
يتميز المرض بسرعة الانتشار في القطيع المصاب وتنتقل العدوى عن طريق الأكل و الشرب و يظل الفيروس حيا في القشور الناتجة عن الإصابة لمدة قد تصل إلى عدة شهور و ذلك لقدرته على تحمل الجفاف مما يشكل مصدرا لإصابة العديد من الحيوانات المخالطة .

للوقاية من المرض يجب عزل الحيوانات المريضة في مكان بعيد عن باقي القطيع و معالجتها بالمضادات الحيوية لمنع الالتهابات الثانوية .كما يجب تنظيف الحظائر و اوانى الأكل والشرب وتعقيمها بالمطهرات .وكذلك يجب عدم إدخال حيوانات مصابة و خلطها مع الحيوانات السليمة
التهاب الأمعاء (GASTROENTRITIS)
وهو مرض معدي تسببه جراثيم الكلستريدم ولشاى نوع (COLSTIRIDIUM WELCHI TYPE B ) وينتقل من ضرع الأمهات المصابة إلى المواليد إثناء الرضاعة مما يتسبب في حدوث إسهال مدمم ذو رائحة كريهة و أعراض عصبية يتبعها رقاد على الأرض ثم ينتهي بنفوق الحيوان المصاب خلال يوم أو يومين من بداية ظهور المرض وتصل نسبة النفوق من هذا المرض إلى 80% وقد يحدث أحيانا نفوق للحيوان المصاب دون ظهور اى أعراض . يصاب بالمرض عادة الوليد من عمر يوم إلى عمل واحد شهر وتكون اغلب الحالات في موسم الولادة .
للوقاية من هذا المرض يجب نظافة ضرع الأمهات قبل الرضاعة و المحافظة على نظافة الحظائر مع عزل الحيوانات المريض و ومعالجتها و التخلص من المواليد النافقة بالدفن أو الحرق
الجرب ( MANGE )
يتسبب هذا المرض من طفيليات صغيرة تنتمي فصيلة الحشرات تنتقل بواسطة الاحتكاك مع حيوان آخر مصاب أو أرضية وجدران الحظائر التي تضم حيوانات مريضة. تسبب طفيليات الجرب حكة شديدة وتهيج في الجلد مما يدفع الحيوان فيحك جلده في الجدران أو الأشجار في المرعى أو المزرعة فيتساقط شعر الجلد ويصاب بالقروح والتسلخات التي تلتهب في بعض الأحيان مخلفة ورائها قشور سميكة. يمتنع الحيوان عن الأكل إذا كانت الإصابة بالغة ويهزل ويصبح عرضة للإصابة بالأمراض. يمكن الوقاية من هذا المرض بعزل الحيوانات المريضة في أماكن خاصة عن بقية القطيع مع قص الشعر و معالجتها بمضادات الجرب الفعالة عن طريق الحقن تحت الجلد مع المعالجة الموضعية للجلد بالمطهرات التي تحتوى على مادة الكبريت بعد إزالة القشور
مرض تعفن لجروح
هو مرض تسببه يرقات ذبابة الدودة الحلزونية (SCREW-WORM FLY). تضع الذبابة بيضها على الجروح التي تحدث في جلد الحيوان و غالبا ما تكون في منطقة الرأس وتحت الذيل أما في المواليد فتحدث الإصابة في منطقة الحبل السرى . يفقس البيض وتخرج اليرقات التي تبدأ في الحفر و الغذاء على لحم الحيوان المصاب . في الإصابات البليغة يفقد الحيوان المصاب قابليته على الأكل وتظهر عليه أعراض الحمى والضعف و ربما ينفق خاصة إذا كانت الإصابة في منطقة حساسة. تتم الوقاية من هذا المرض بنظافة الحظائر و رشها من حين إلى آخر بواسطة المبيدات الحشرية بتجنب الجروح في الماعز وذلك بإزالة المخلفات من المزارع و بوجوب نظافة الحيوان جيدا خاصة بعد الولادة لإزالة آثار الدماء التي تتسبب في جذب الذبابة. يتم العلاج بواسطة المبيدات الحشرية
امراض الفطريات (FUNGAL DISEAES )
يعتبر مرض القوباء من الأمراض المنتشرة بين الماعز و هو مرض تسببه الفطريات و ينتشر في المناخ الرطب بكثرة . تكون الإصابة في اى جزء من جسم الحيوان وتكون على شكل حلقة من الشعر محاطة بمنطقة على شكل دائرة خالية من الشعر و عندما تهمل بدون علاج فهي تتسع و تصير اكبر . يعتبر مرض القراع مرضا معديا ينتقل بواسطة الاحتكاك بين الحيوانات المريضة والسليمة. يجب أن يزال الشعر من الجزء المصاب وتغسل المنطقة المصابة بمطهر وتجفف ثم تمسح بمضادات القراع. يجب أن يكر ر هذا العلاج يوميا لفترة أسبوعين حتى يتمن الشفاء الكامل
أمراض القراد
تصاب الماعز بالقراد و الذي يؤثر سلبا على الحيوان من الناحية الصحية ويقلل من كمية الإنتاج و توجد أنواع كثيرة من القراد تسبب كلها الضرر للحيوان. يتغذى القراد البالغ و اليرقات على دم الحيوان المصاب و يصاب الحيوان بفقر الدم وضعف المقاوة و قلة الإنتاج من الحليب واللحم والصوف. ويتسبب القراد أيضا في نقل عدد من الأمراض إلى الحيوان مثل أمراض طفيليات الدم و من أهمها مرض البابيسيا (BABESIOSIS) و الثايلريا (THEERLIOSIS) والانبلاسما (ANAPLASMOSIS) وأيضا أمراض الفيروسات مثل مرض حمى القراد .
تتم مكافحة القراد بواسطة المبيدات الحشرية المناسبة ويتم ذلك عن طريق الرش أو التغطيس ويجب أن تكون المبيدات المستعملة في المكافحة مأمونة بالنسبة للإنسان وللحيوان و ذات فعالية في ابادة القراد
مرض النفاخ (BLOAT)
يعتبر النفاخ من الأمراض الخطيرة التي إذا لم تعالج يمكن أن تؤدى إلى نفوق الحيوان المصاب. يحدث المرض في الماعز التي تأكل كمية كبيرة من الحبوب كالشعير و الذرة أو تأكل الحشائش البقولية مثل البرسيم إذا كانت غضة أو ندية . ويعتبر أيضا التغيير المفاجئ في نوعية العلف المقدم للحيوان بغير تدرج من العوامل المسببة للنفاخ .و قد ثبت حديثا أن نقص مادة المغنسيوم و البوتاسيوم في العليقة يمكن أن تؤدى أيضا للنفاخ..
يوجد نوعان من النفاخ النوع الغازي (GASSY BLOAT )و النوع الرغوي (FROTHY BLOAT ) وتسبب الحبوب النوع الغازي من النفاخ بينما تسبب البقوليات مثل البرسيم النوع الرغوي ومن اغراض النفاخ امتلاء الكرش بالغازات و انتفاخها في الجانب الأيسر من البطن و رقاد الحيوان على الأرض في الحالات الشديدة . يعالج الحيوان المصاب بمضادات النفاخ و الزيوت المعدنية و دلك البطن في منطقة الكرش و اجبار الحيوان على المشي ويساعد ذلك على التخلص من الغازات عن طريق الفم أو الشرج .
بعد زوال النفاخ يمكن أعطاء الحيوان الماء الدافى مذاب فيه كربونات الصوديم . في بعض الحالت التي لا يستجيب فيها الحيوات للعلج بالدواء يمكن استعمال المبذل لأحداث فتحة صغيرة في الكرش للتخلص من الغاز

 

في الشتاء: • وزن الحولي 20 كجم: 4 كجم برسيم + 0.25 كجم تبن + 0.25 كجم شعير. • وزن الحولي 25 كجم: 5 كجم برسيم + 0.25 كجم تبن + 0.25 كجم شعير. • وزن الحولي 35 كجم: 5 كجم برسيم + 0.33 كجم تبن + 0.25 كجم شعير• وزن الحولي 50 كجم: 6 كجم برسيم + 0.33 كجم تبن + 0.25 كجم شعير.
2- في الصيف:
2-1- في حالة توفر الدريس:
• وزن الحولي 20 كجم: 0.25 كجم دريس + 0.25 كجم تبن + 0.50 كجم علف مركز.
• وزن الحولي 25 كجم: 0.25 كجم دريس + 0.25 كجم تبن + 0.50 كجم علف مركز.
• وزن الحولي 35 كجم: 0.50 كجم دريس + 0.25 كجم تبن + 0.50 كجم علف مركز.
• وزن الحولي 50 كجم: 0.66 كجم دريس + 0.25 كجم تبن + 0.50 كجم علف مركز.
2-2- في حالة توفر الشعير:
• وزن الحولي 20 كجم: 0.25 كجم شعير + 0.25 كجم تبن + 0.50 كجم علف مركز.
• وزن الحولي 25 كجم: 0.25 كجم شعير + 0.50 كجم تبن + 0.50 كجم علف مركز.
• وزن الحولي 35 كجم: 0.33 كجم شعير + 0.66 كجم تبن + 0.50 كجم علف مركز.
• وزن الحولي 50 كجم: 0.33 كجم شعير + 0.66 كجم تبن + 0.66 كجم علف مركز.
المراجع والمصادر:
1. حلمى رشاد محمد مطاوع : ” إدارة قطعان الأغنام والماعز ” ، سلسلة اخترنا للفلاح يصدرها مجلس الإعلام الريفي ، وزارة الزراعة المصرية ، العدد (174) ، مايو 2003.
2. حسين عبد الحي قاعود، محمد أنور حسين مرزوق : ” العجول والأغنام والماعز والإبل ” ، الطبعة الثانية ، كتاب المعارف العلمي رقم 12 ، دار المعارف ، القاهرة ، مصر ، 2003

Global For Vet

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjR9FUe4NGNY0xtkt_Timb4uFEU9FtHpD9YwSsjcDe_D8VzEqveZGBWDtRljJooCKJgt78ssLM_GqA7hyphenhyphenD_Qn0m8yV6MsPtzlQw1IlHyG0sT06Qw51cp2GwKP_hxJNIxxF4k3jxGGhtZ0s/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.