2:50 م


مقدمة :
تصاب الأرانب بالعديد من الأمراض التي تسبب نفوقها و ضعف الإنتاج و بالتالي قد يؤدي ذلك إلى فشل الكثير من المشروعات أو تقليل العائد المادي , و المعروف أن الأرانب أقل عرضه للإصابة بالأمراض الوبائية إلا أنها تتعرض لأمراض الرعاية و سوء التغذية , و بالتالي يجب على المربي ملاحظة حالة القطيع لإكتشاف أي تغير في نشاط و إنتاج الأرانب .
سأتناول في النقاط التالية أهم الأمراض التي تصيب الأرانب و الطرق الوقائية منها أو علاجها مع وجود صور لتلك الحالات قدر الإمكان .
يمكننا تقسيم أمراض الأرانب لعدة مجموعات تنحصر فيما يلي :
1- أمراض فيروسية : و منها التسمم الدموي النزفي الفيروسي – الأورام الليفية .
2- أمراض بكتيرية : عدوى الباستيريلا (تسمم دموي بكتيري – زكام معدي – إلتهاب رئوي) السالمونيلا – عدوى الميكروب القولوني .
3-الأمراض الطفيلية :
أ‌- طفيليات داخلية : الكوكسيديا – مجموعة الديدان الكبدية و الشريطية .
ب‌- طفيليات خارجية : جرب الأذن – جرب الجسم .
4- أمراض مشاكل التربية : الإسهال – النفاخ – إلتهاب العرقوب – هجر الأم للخلفة – إفتراس الخلفة – الجروح والخراريج – إلتهاب الأجزاء التناسلية – إلتهاب الجفون و العيون – النمو الشاذ للأسنان .
5- أمراض النقص الغذائي : نقص الفيتامينات – نقص الأملاح .
كيفية إنتقال العدوى :
1- عن طريق التلقيح (أمراض الجهاز التناسلي)
2- الإحتكاك و المعاشرة (الكوكسيديا) .
3- تلوث الغذاء.
4- تلوث الهواء بالفيروسات و البكتريا.
5- الحشرات .
6- العاملين و الزوار .
7- الحيوانات القارضة (الكلاب و القطط و الفئران) .

طرق عامة لتجنب او تقليل حدوث الأمراض و الوقاية منها :
1- عزل الأرانب المراد إضافتها للقطيع لفترة زمنية للتأكد من خلوها من الأمراض .
2- تقديم الغذاء الجيد المتكامل و الخالي من المسببات المرضية.
3- العناية بنظافة العنبر و تطهيره بصورة مستديمة و دورية .
4- إجراء التحصينات اللازمة .
5- تقديم بعض اللقاحات للوقاية من الأمراض (مثل مصل التسمم الدموي النزفي الفيروسي و البكتيري).

أما في حالة ظهور الأمراض فيجب على المربي إتباع النقاط التالية :
1- عزل الأرانب المريضة بعيداً جداً عن القطيع و علاجها أو إعدامها حسب الحالة المرضية .
2- عزل الأرانب السليمة و فحصها يومياً و تقديم العلاج لها.
3- التعرف على مصدر العدوى لتجنبه .
4- تطهير العنبر : و يقصد به التخلص من الميكروبات الضارة بإستخدام المطهرات الكيميائية مثل : الفورمالدهيد – الكلور – اليود – مركبات رباعي الألومنيوم , فاليود له تأثير على الفيروسات وهو مثالي لتطهير أنابيب المياه و الأدوات بتركيز 2 % .

فيما يلي مثال لأهم الأمراض الفيروسية :
التسمم الدموى الفيروسى فى الارانب Rabbit Hemmorhagic Disease RHD

هو مرض فيروسي أطلق عليه العديد من التسميات الأخرى مثل المرض النزفي الفيروسي Viral Hemorrhagic Disease VHD ، Rabbit Calicivirus Disease RCD

يعتبر واحداً من أكثر الأمراض الفيروسية الوبائية التي تصيب الأرانب في السنوات الأخيرة و يتميز بالنفوق المفاجئ بدون ظهور أعراض ظاهرية و يلاحظ ظهور ( حمى – إفرازات دموية من فتحتي الأنف – صراخ – إعياء – صعوبة فى التنفس – إجهاض الأمهات و ظهور إفرازات مخاطية حول فتحة الشرج ) .
و نظرا لسرعة إنتشار المرض و كذلك نسبة النفوق العالية فإن ذلك يسبب خسارة كبيرة للثروة الحيوانية للبلد و الدخل القومى .
– الحيوانات القابلة للعدوى : الأرانب التي عمرها أكثر من شهرين .
– أول ظهور للمرض كان بالصين 1984 ثم أوروبا 1988 و يوجد الآن فى مصر بصورة وبائية منذ عام 1992 .
معدل النفوق في الأرانب المصابة يكون مرتفع جداً و يتراوح ما بين 50 : 100 % .
الأعـراض :
فوق الحاد : نفوق مفاجئ خلال 12 ساعة من التعرض للإصابة ( حمى – إرتفاع درجة الحرارة إلى 41 درجة مئوية و بعد 6 – 8 ساعات ضعف في العضلة القابضة لفتحة الشرج – إجهاض الأمهات الحوامل ) .
الحاد : قلق يعترى الأرانب المصابة – إرتفاع في درجة الحرارة إلى 41 درجة مئوية – تشنجات و صعوبة فى التنفس – عدم القدرة على حركة الأرجل الخلفية – إنتفاخ البطن – إسهال – الإجهاض للأمهات الحوامل و نفوق الأرانب خلال 12 – 36 ساعة حيث يقع على جانبه و يحرك أرجله كأنه يمشى و قبل النفوق تحتقن الشفاه و الأنف وتخرج إفرازات دموية رغوية من الأنف و فى بعض الأرانب تظهر إفرازات حول فتحة الشرج .

تحت الحاد : تظهر الأعراض خلال 30 – 48 ساعة بعد العدوى و هى عبارة عن إعياء و صعوبة فى التنفس و يعقبه النفوق بعد 2-3 يوم .

فيما يلي عرض لصور توضيحية لأعراض هذا المرض الخطيرالصورة الأولى : 

الوقاية :
1- النظافة و التطهير الجيد .
2- عدم إدخال أرانب جديدة للقطيع إلا بعد التأكد من خلوها من الأمراض .
3- عدم السماح للزوار بالدخول و كذلك العاملين بدخول مزارع أخرى .
4- عدم إستعمال أدوات أو علف أو بطاريات كانت تستعمل في مزارع أخرى .
5- عزل الأرانب المصابة بعيدا عن السليمة .
6- وضع مطهر في مدخل المزرعة و كذلك في مدخل العنبر .
7- تطهير العنابر المصابة و البطاريات والأسقف و الحوائط و المعدات بالفورمالين .
8- ترك العنابر خالية لمدة 8 أسابيع .

و أخيرا إستخدام لقاح لتحصين الأرانب ضد مرض النزف الفيروسى .
الجرعة : 0.5 سم3 تحت جلد الرقبة لكل أرنب كالآتي :
الجرعة الأولى : بعد 6 أسابيع و هى جرعة منشطة .
الجرعة الثانية : بعد 4 أسابيع من الأولى .
و يكرر التحصين كل 6 شهور .

الإلتهاب الرئوي و الزكام المعدي Snuffles :
هو من أكثر الأمراض شيوعاً في الأرانب و يسمى أيضاً Pasteurellosis نسبة للبكتريا المسببة لحدوثه و التي تنتقل في أغلب الأحوال من الأم لخلفتها أو بين حيوانات التربية , كما يجب عمل فحص دوري روتيني من قبل الطبيب البيطري للتأكد من خلو الأرانب من هذه البكتريا عن طريق إختبار يسمى Pasteurela test و يتم فيه فحص الدم بأخذ قطرة من دم الأرنب و إجراء الإختبار عليها للتأكد من خلوها من الميكروب .
عند تعرض الأرنب للإجهاد مثل البرد أو الرطوبة الشديدة أو زيادة الأمونيا أو النقل أو سوء التغذية فإن بعض الميكروبات تنشط و تهاجم الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي و تؤدي إلى ظهور أعراض المرض على شكل عطس و ظهور إفرازات مائية من فتحتي الأنف و تتحول إلى إفرازات لزجة صديدية (بيضاء ثم تتحول إلى صفراء اللون) و قد تنقل العدوى إلى الرئة مسببة إلتهاب رئوي صديدي و تصاب الأرانب بالهزال و تمتنع عن الأكل و قد تصل للنفوق .
هذا المرض قد يسبب إلتهابات أخرى مصاحبة مثل إلتهاب ملتحمة العين و إلتهاب الأذن الذي قد يؤدي بدوره لظهور أعراض مرض إلتواء الرقبة و عدم القدرة على الوقوف .
العلاج يكون من خلال إستخدام المضادات الحيوية لمدة من 14 إلى 30 يوم . ومن أمثلة هذه المضادات enrofloxacin ، ciprofloxacin ، trimethoprim sulfa

الوقاية :
استخدام مصل التسمم الدموي النزفي البكتيري , و نظراً لخطورة هذا المرض المعدي و صعوبة علاجه يجب على المربي عمل العديد من الإجراءات الوقائية لمنع إنتشاره من البداية من خلال شراء أرانب سليمة و التأكد من خلوها من جميع علامات العدوى بما في ذلك رشخ الأنف .
في حالة ظهور المرض يجب تقليل المؤثرات البيئية التي تسبب زيادة حدوث العطس مثل إزالة الفرشة المتربة أو المتسخة كذلك تحسين التهوية داخل العنبر و ما إلى ذلك من عوامل رعائية .
صور توضح أعراض المرض
الصورة الأولى توضح رشح الأنف : 

الصورة التالية توضح الأعراض الجانية التي قد تصاحب هذا المرض : 

التسمم الدموي النزفى البكتيري :
المقاومة و العلاج :
– إتخاذ الاحتياطات الصحية ( عدم نقل العدوى – أو سوء التهوية …إلخ )
– المقاومة باستخدام مصل التسمم الدموي البكتيري و منه : –
لقاح التسمم الدموي البكتيري ( الزيتي ) :
عمر شهرين 1 / 2 سم3 تحت الجلد .
عمر 4 شهور 1 سم 3 تحت الجلد .
و يكرر الحقن ( 1 سم 3 ) تحت الجلد كل 6 شهور .

لقاح التسمم الدموي البكتيري ( الفورمالينى ) :
عمر شهرين 1 سم 3 تحت الجلد .
عمر 4 شهور 2 سم 3 تحت الجلد .
و يكرر الحقن ( 2سم 3 ) تحت الجلد كل 3 شهور .

عدوى الميكروب القولوني Colibacillosis :

ينتج عن نشاط ميكروب Escherichia coli و خصوصاً في صغار السن و التي تعاني من مشاكل الفطام و يظهر على الأرانب المصابة أعراض إسهال شديد ( قد يكون مدمم ) – فقدان شهية و جفاف ينتهي بإنخفاض في درجة حرارة الجسم و تدهور في حجم الأرانب المصابة مما يؤدي للنفوق إذا لم يعالج .

الوقاية و العلاج :
تعتمد الوقاية على التدرج في فطام الصغار و عدم إعطاء أعلاف ملوثة و تجنب عوامل الإضعاف مثل البرودة و الرطوبة العالية و نزلات البرد … إلخ , و العلاج بالمضادات الحيوية و مركبات السلفا, و يفضل عمل إختبار حساسية للمضاد المناسب .
الصور التالية توضح أعراض مرض عدوى القولون و صفاته التشريحية :
الصورة الأولى :

الصورة التشريحية : 

الأمراض الطفيلية التي تصيب الأرانب :

أولا – الطفيليات الخارجية :

مرض الجرب :
من أهم الأمراض الطفيلية الخارجية التي تصيب الأرانب و تنتقل العدوى بالملامسة مع أرانب مصابة أو الأماكن الملوثة بالطفيل ، و له نوعان :

1- جرب الأذن Rabbit Ear Canker :
و تسببه حشرة دقيقة ( عته) و تبدأ الأعراض على شكل التهاب في صوان الأذن يمتد إلى القناة السمعية الخارجية نتيجة تكاثر الطفيل تحت الجلد مع تجمع سوائل بنية اللون لزجة ، و نتيجة حك الأرنب للأنسجة المصابة تتكون قرح مؤلمة للأرنب مع ميل الرأس ناحية الأذن المصابة ، و يعقب ذلك هزال شديد بسبب امتناع الأرانب عن الأكل .

الوقاية :
تكون بإتباع أساليب الوقاية العامة من النظافة ، كما ينصح بفحص آذان الأرانب بصفة دورية خصوصاً الأرانب الجديدة التي يتم إدخالها للقطيع , و عدم دخول حيوانات مريضة أو أشخاص و التطهير المستمر ، و يمكن استخدام الايفوماك كوقاية .

العلاج :
إضافة 3-4 نقط ماء أكسجين في الأذن المصابة ثم الضغط على أسفل الأذن لخروج القشور ، و التنظيف بملقاط ثم إضافة 2 نقطة من مادة البنزانيل أو الملاثيون مع 2 سم جلسرين أو إضافة كبريت عمود و زيت برافين بنسبة 1 : 10 و ذلك لمدة 3 – 4 أيام .
فيما يلي صور توضيحية لجرب الأذن :

ثانيا : الطفيليات الداخية :

مرض الكوكسيديا Coccidiosis  :
هو مرض شائع في مزارع الأرانب يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الأرانب الصغيرة و يسببه طفيل يسمى Eimeria و يمكن إنتقال هذا المرض من خلال الغذاء الملوث أو التفرشة الملوثة ببيوض هذا الطفيل و التي تتميز بقشرة خارجية صلبة تمكنها من البقاء على الأرض لفترة طويلة و تصبح هذه البيوض معدية بعد 1 : 4 أيام من خروجها مع براز الأرنب المصاب .

أعراض المرض :
1- فقدان الشهية و الهزال و التوقف عن الأكل .
2- الإسهال المائي و المخاطي .
3- ضعف نمو أو وفاة الأرانب الصغيرة المصابة .

و يمكن لبعض الأرانب أن تكون حاملة للمرض دون أن تظهر أعراضه عليها .

هناك نوعان من الكوكسيديا :
1- الكوكسيديا المعوية Intestinal Coccidiosis : و تسببه خمس أنواع من الإيميريا و ذلك بعد تناول حويصلاتها, و هو أكثر شيوعاً في الأرانب الصغيرة المفطومة حديثاً و التي تتراوح أعمارها ما بين 4 : 16 أسبوع و أحياناً يظهر في الأعمار الكبيرة .

2 – الكوكسيديا الكبدية Hepatic Coccidiosis : و تسببه إيميريا ستيديا Eimeria Stieda و عند التشريح توجد على الكبد حويصلات لونها أبيض تحتوي على مراحل تطور الإيميريا , و يتضخم الكبد و يتضاعف 3 – 4 مرات و تصاب الأرانب بفقدان الشهية و هزال و إفراز مخاطي من الفم و لا ترتبط أعراض هذا النوع بعمر معين .

و فيما يلي صورة تشريحية توضح كبد أرنب متضخم و ملئ بالحويصلات الناتجة عن الطفيل :

و يتم تأكيد تشخيص المرض من خلال إختبار فحص عينات من البراز الناتج بالمزرعة للتأكد من وجود بيوض تلك الطفيليات .

الوقاية :
بكسر دورة حياة الكوكسيديا و ذلك بالإهتمام بالنظافة و عدم وجود بول في العليقة و التطهير المستمر و لإضافة مضادات الكوكسيديا في العليقة أو ماء الشرب , كذلك عمل إختبارات على براز الأرانب المشتراه حديثاً للتأكد من خلوها من هذا المرض كما يفضل عمل هذا الإختبار بصفة دورية كل فترة لمعرفة مدى ظهور المرض بالمزرعة .

العلاج :
يتم العلاج بمركبات السلفا مثل السلفا جوانين أو السلفا ديمين أو السلفا كينوكزالين (0.5 – 1 سم3 لكل أرنب مصاب تحت الجلد) و يجب ألا تتعدى مدة العلاج بمركبات السلفا 3 أيام لأنها تؤثر على الكليتين .

العدوى بالديدان (الإسطوانية أو الشريطية أو ديدان الأمعاء الدقيقة) :
حيث يكون الأرنب عائل وسيط للديدان التي توجد في الحيوانات الأخرى و الكلاب والقطط و تتم العدوى نتيجة تناول أعلاف ملوثة ببراز الكلاب أو القطط المصابة , و لا توجد أعراض ظاهرية لهذه العدوى و يعتمد التشخيص على إكتشاف الأكياس المحتوية عليها.

المقاومة : تعتمد على حماية الأرانب من العلف الملوث و التخلص من جثث الأرانب المصابة بطريقة سليمة لمنع إنتشار العدوى .

العلاج : قد يفيد الحقن بالإيفوماك و بعض المركبات الطاردة للديدان .

أمراض و مشاكل التربية :
1- إلتهاب العرقوب Sore Hocks Ulcerative Pododermatitis :

يصيب أرجل الأرانب حيث يكون الفراء رقيقاً في تلك المنطقة بسبب خشونة الأرضية و عدم إنتظام سلك البطارية مما يسبب إحتكاك فيزال الشعر ويحدث إلتهاب لهذه المنطقة.
و أسباب ذلك :
1- وجود بروزات في أرضية البطاريات .
2- وجود عيوب في عملية الجلفنة .
3- زيادة البول أو الزبل في الأرضية .
4- كبر سن و وزن الأرنب و قد تكون صفة وراثية .

العلاج :
إضافة صبغة اليود أو ماس أزرق أو مرهم الجلد مثل التراميسين مع تجنب المسببات السابقة و إضافة قطعة من الخشب (طوال فترة العلاج ) على الأرضية .. كما يجب تطهير القطعة الخشبية يومياً من البراز المتساقط عليها لمنع إبتلاع بويضات الطفيليات المعدية , كما يجب عزل الحيوانات المصابة و عدم إستخدامها في قطعان التربية أو للتلقيح .

الصور التالية لأرنب مصاب بإلتهاب العرقوب : 

الصور التالية توضح الضمادة التي يتم لفها على أرجل الأرنب أثناء فترة العلاج .(يراعي عدم تضيقها بصورة كبيرة على الأرجل حتى لا تعوق سريان الدورة الدموية بالجسم)

2- هجرة الأم لأولادها :
حيث يحدث ذلك بعد فترة قصيرة من الولادة و لا توجد أسباب ظاهرية لهذا المرض و لكن قد يكون نتيجة :

1- سوء التغذية (عليقة غير متزنة) .
2- في حالة عدد الخلفة الكبيرة (10 – 12) .
3- زيادة نسبة الأمونيا في قفص الولادة .
4- نفوق أحد الخلفة و تعفنه في قفص الولادة .
و لعلاج هذه الحالة يتم تجنب الأسباب السابقة و كذلك تجنب الإزعاج .

3- الإفتراس :
تقوم بعض الأمهات بأكل الخلفة كلها أو بعضها بعد الولادة و من أسباب ذلك :
1- عيب وراثي (عصبية الأم) .
2- تعسر الولادة .
3- عدم إتزان مكونات العليقة (نقص البروتين) .
4- كل مسببات الإزعاج .

4- عسر الولادة :
الولادة الطبيعية في حدود 31 يوماً و إذا تأخر ميعاد الولادة أكثر من 32 يوماً فإنه يتوقع حدوث عسر في الولادة و ذلك نتيجة لتضخم الأجنة أو زيادة العدد أو وجود بعض المشاكل في الجهاز التناسلي للأنثى أو نتيجة الإزعاج أو النقص الغذائي .

العلاج : الحقن بالأوكسي توسين بمعدل 0.2 سم3 لكل أرنب

5- النمو الشاذ للأسنان Rabbit detal disease – Malocclusion :
حدوث نمو شاذ للأسنان و يزداد طولها و يسبب ذلك إصابات شديدة في اللسان أو الفم و يؤثر ذلك على عملية تناول الطعام فيفقد الشهية .
العلاج قص هذه الأسنان للمستوى الطبيعي ، و بما أن هذه الصفة و راثية فإنه يراعى إستبعاد مثل هذه الأرانب .

الوقاية : يجب عمل فحص دوري للقواطع للتأكد من عدم نموها بصورة غير طبيعية .

هناك بعض العلامات التي يمكن ملاحظتها على الأرانب التي تعاني من هذه الحالة و منها :
1- سيلان اللعاب من الفم .
2- إيجاد صعوبة في تناول الطعام أو رفض تناول الطعام الصلب .
3- كثرة الإفرازات الدمعية من العين و الذي يمكن ربطه بوجود مشاكل بالأسنان .
الصور التالية سنستعرض بها شكل الأسنان السليمة و مواصفاتها و ما يقابلها من نمو شاذ للأسنان :
الصورة الأولى : و التي يظهر من خلالها القواطع مصطفة بشكل صحيح و طول مناسب .

الصورة الثانية : و يظهر من خلالها أن القواطع العلوية تغطي القواطع السفلية و هذا الوضع يحافظ على نمو الأسنان بصورة طبيعية , كما تمتاز القواطع بحواف حادة قاطعة لتسهيل قطع و أكل الخضروات .

أما المجموعة التالية من الصور فهي توضح النمو الشاذ للأسنان و أعراضه :

يلاحظ من الصورة السابقة وجود القواطع على مستوى واحد (أي متقابلين) مما قد يسبب مشاكل سوء الإطباق (Malocclusion) و يكون من المحتمل نمو القواطع السفلية لتغطي القواطع العلوية في غضون 6 أشهر , ثم يحدث نمو للقواطع كلها علوية و سفلية أكثر فأكثر ,  وسيكون هناك ضرورة لمتابعة تطور الحالة و قد نحتاج لإقتلاع تلك القواطع ,  مما يتطلب التدخل الفوري للطبيب البيطري حيث أنه لا يمكن للمربي في هذه الحالة إيجاد حلول للمشكلة .

من ضمن الأشكال الشاذة للأسنان ظهور القواطع العلوية على شكل مثلث حاد الزوايا كما يتضح من الصورة التالية :

الشكل التالي أيضاً يسبب مشاكل للأرنب أثناء تناول الطعام حيث أن القواطع العلوية بدأت في الإنحراف لداخل الفم لذلك يجب اللجوء للطبيب البيطري حيث تكون إزالة القواطع هو الخيار الجيد في هذه الحالة كما هو واضح في الصورة التي تليها :

القواطع المزالة في الصور التالية :

القواطع بعد إزالتها : 

تستخدم الأرانب تلك الأسنان لقطع الخضروات لقطع او شرائح صغيرة أما الأضراس فهي موجودة و بالتالي تستطيع طحن الغذاء المتناول بسهولة و لكن سيحتاج المربي لتقطيع الخضروات المقدمة لهذه الأرانب طوال حياتها كي تستطيع تناولها .

6- الجروح و الخراريج Wounds and Abscesses :
قد تحدث جروح في أي مكان بالجسم و لأسباب عديدة :
العلاج : تنظيف مكان الجرح و إضافة أي مطهر (صبغة يود 2 – 3 أيام) و إذا كان جرحاً غائراً يتم الحقن بالمضادات الحيوية , و قد تحدث الخراريج نتيجة الإصابة بالجروح أو نتيجة ميكروب الباستريا و هي إما :
أ- خراريج داخل الجسم : مثل التي تحدث في الرحم أو أي مكان آخر وفي هذه الحالة لابد من التخلص من الأم لعدم جدوى العلاج.
ب- خراريج تحت الجلد : و يتم فتح الخراريج و التطهير و الحقن بالمضاد الحيوي , كما في الصور التالية :شكل الخراريج قبل التخلص منها : 

يتم الضغط عليها لتفريغها تماماً كما يلي :

مكان الخراج بعد تنظيفه :

7- إلتواء الرقبة Head Tilt :
إذا بدأ الأرنب فجأة في إظهار عدم إتزان أو الدوران بشكل غير متزن أو تميل رأسه على أحد الجوانب فإن هذا الأرنب يعاني من إلتواء الرأس والرقبة .الصورة التالية توضح ذلك : 

8- الإسهال Diarrhoea :
و يعتبر الإسهال من أهم الأمراض التي تصيب الأرانب و من أسبابه :
1- قد يحدث بعد الفطام بما يسمى بصدمة الفطام .
2- نتيجة التغير في نسب العناصر الغذائية في العليقة .
3- التباين في درجات الحرارة (البرد) .
4- نتيجة للإصابة بالأمراض (الكوكسيديا – السالمونيلا – الباستريا ) .

و يؤدي ذلك إلى حدوث إسهال مائي شديد يتبعه ضعف عام و هزال و فقد للشهية و بالتالي الإصابة بالجفاف ثم النفوق .
العلاج :
الحقن بالسيدوستين أو مركبات السلفا و يفضل عمل إختبار حساسية للمضاد الحيوي المناسب .
9- النفاخ :
يحدث نتيجة التغذية على مواد علف قابلة للتخمر أو التغذية على برسيم مبلل أو مرتفع الرطوبة (حشة أولى) أو عليقة غير متزنة , حيث تنتفخ البطن نتيجة تجمع الغازات في الأمعاء فتضغط على الأحشاء مسببة آلام للأرنب فينزوي و يمتنع عن الأكل مما يؤدي إلى النفوق .
العلاج :
1- التصويم لمدة 1 – 2 يوم .
2- إعطاء مادة مسهلة مثل زيت الخروع 5 سم للأرانب .
3- إعطاء حبوب الفحم التي تمتص الغازات أو أدوية النفاخ في الحيوانات الكبيرة .
10- إلتهاب الأجزاء التناسلية الخارجية :
يحدث في الأرانب البالغة إلتهابات في الأجزاء التناسلية و تورمات مع وجود قروح و إفرازات صديدية .
العلاج : يتم التطهير بمادة السافلون مع الماء أو دهن مكان الإصابة بمرهم التراميسين لمدة 2 – 3 أيام أو الحقن بالإستربتومايسين .
11- إلتهاب الجفون أو العيون :
يحدث نتيجة لسوء التهوية و زيادة نسبة الأمونيا أو سوء التغذية أو نتيجة ثانوية للعدوى بالأمراض مثل الباستيريلا .
العلاج :
1- منع المسبب عن طريق التهوية الجيدة و عدم زيادة الآمونيا .
2- تزال الأجسام الغريبة من الأعين و كذلك إزالة الصديد بإستخدام مناديل الورق .
3- يتم غسل الأعين بضعة مرات يومياً بقطرة مثل قطرة سلفات الزنك أو البوريك .
4- إستخدام مرهم البنسلين في حالة وجود صديد و كذلك الحقن بمضاد حيوي
12- النمو الشاذ لأظافر القدم Overgrown Claws :
قد يحدث نمو زائد لأظافر القدم سواء الأمامية أم الخلفية مما يسبب الألم للأرنب أثناء المشي و لذلك يجب قص هذه الأظافر و هناك آلة مخصصة لذلك و سهلة الإستخدام .
الصورة التالية توضح شكل الأظافر قبل قصها : 

شكل الأداة المستخدمة لقص الأظافر :

 أمراض نقص الفيتامينات و المعادن :

1- نقص فيتامين أ : يسبب العشى الليلي الذي يتطور إلى العمى الكلي و يؤثر على وظائف الكلى لتأثيره على أغشيتها بما يزيد من ترسيب الحويصلات في الكلى , في الأمهات يسبب نقص الخصوبة و ضمور المبيض مع ضعف الرغبة الجنسية , و ضعف ظهور حالات الشبق و تلد الأمهات خلفة ضعيفة أو ميتة و يسبب أيضاً نفوق الخلفة مع ظهور سوائل محيطة بها و خصوصاً في منطقة الرأس , و بالنسبة للخلفة يكون نموها متأخر و يلاحظ أن فروتها تصبح خشنة و إذا إستمر نقص فيتامين أ في الأرانب الصغيرة فإنه يتطور إلى تشنجات .
الوقاية والعلاج : أفضل وسيلة للوقاية هي توفير المواد الخضراء للأرانب بجوار العليقة الجافة و إذا كانت التغذية على العليقة الجافة فقط فيجب الإهتمام بمكونات العليقة من المعدلات المطلوبة من الفيتامينات و ذلك بإضافة فيتامين أد3هـ بمعدل 3000 وحدة للأرانب (1 سم / لتر) و لمدة 3-7 أيام كل شهر و يتوقف ذلك على الحالة الصحية للأرانب .
2- نقص فيتامين د : يسبب ظهور الكساح في الأرانب الصغيرة نتيجة لنقص كمية الكالسيوم التي يحتاجها الهيكل العظمي أثناء فترة النمو الأولى , و تظهر على شكل تغيرات و تشوهات في الهيكل العظمي و خصوصاً في نهاية العظام ، أما في الأرانب الكبيرة فتكون العظام سهلة الكسر و كذلك تقل حركة الأرانب و يعزف عن الأكل و يصاب بالهزال .
الوقاية و العلاج : يتم ذلك بتغذية الأرانب على المواد الخضراء و يعطى الأرنب 1 – 5 جم حسب الوزن من زيت الكبد , كما يعطى فيتامين د3 بمعدل 2000 وحدة لمدة 2 -3 أيام ,  لاحظ أن زيادة فيتامين (د) له خطورة على الأرنب لأنه يعمل على زيادة ترسيب الكالسيوم في الجسم بمعدلات عالية مما تسبب تلف أنسجة الكلى .
3- نقص فيتامين (هـ ) : يسبب تلف أنسجة الخصية و يتبعه إنخفاض في إنتاج الحيوانات المنوية , و يؤثر على الإناث على وظائف المبيض و الجهاز التناسلي و عضلات القلب .

للوقاية : التغذية على المواد الخضراء .
4- نقص فيتامين (ب ) المركب :
نقص فيتامين ب1 يسبب حالة تخشب في العنق وشلل في عضلات الرقبة , و يوجد في النباتات و كذلك في الخميرة و في الحبوب و المواد الخضراء .
نقص فيتامين ب2 يسبب إسهال و توقف في النمو .
نقص الأملاح المعدنية :
1- الكالسيوم : يمثل الكالسيوم أهم مكون للعظام , و كذلك يعتبر مكوناً أساسياً من مكونات الدم و يتوفر الكالسيوم للأرانب في العلائق الجافة أو الخضراء التي تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم , كما أن الأجنة تأخذ إحتياجاتها من الكالسيوم عن طريق الدورة الدموية , و تأخذ الخلفة إحتياجاتها من اللبن عن طريق الرضاعة .
2- أعراض نقص اليود : يعمل اليود على تنظيم إنتاج هرمون الثيروكسين ، و نقص اليود نادر الحدوث و هو يؤدي لتضخم الغدة الدرقية بشكل كبير ، و يؤثر كذلك على الحمل مما يؤدي إلى طول فترة الحمل .
و للوقاية : يجب إضافة اليود في العليقة أو ماء الشرب .
3- أعراض نقص الحديد : الحديد من أهم العناصر النادرة التي تضاف للعليقة نظراً لأنه يدخل في تركيب كرات الدم الحمراء , و نقصه يؤدي لفقر الدم (الأنيميا) و خصوصاً في الأرانب الصغيرة ، و يؤدي لإصابة الأرانب باللون الشاحب و نتيجة لفقر الدم فإن الأرانب تفقد الشهية ، كما تحدث مشاكل معوية لإختلال الهضم و الإمتصاص . و يجب ملاحظة أنه قد تحدث أعراض زيادة العنصر و لذلك يجب مراعاة علاقة التضاد بين العناصر و إتباع النسب المذكورة بالمراجع 
المصدر كتاب تربية ورعاية الأرانب للدكتور أبو بكر أحمد عبد الله عزوز

Global For Vet

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjR9FUe4NGNY0xtkt_Timb4uFEU9FtHpD9YwSsjcDe_D8VzEqveZGBWDtRljJooCKJgt78ssLM_GqA7hyphenhyphenD_Qn0m8yV6MsPtzlQw1IlHyG0sT06Qw51cp2GwKP_hxJNIxxF4k3jxGGhtZ0s/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.