رابط المقالة : http://vet.globalforvet.com/news/2215.html
منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة والإنسان يلجأ للوخز بالإبر كعلاج لبعض المشاكل الصحية، وفي الألفية الثالثة لا تزال هذه الطريقة حيّة وقد أثبتت الكثير من الدراسات جدارتها وأهليتها للاستمرار، حيث خضعت آلية عملها ومناطق تأثيرها للعديد من الأبحاث بهدف الحصول على معلومات أكثر وضوحاً حولها فحاول الباحثون خلالها المزاوجة بين أحدث الوسائل المتاحة وأقدم التقنيات الطبية التي عرفها التاريخ.اعتمدت الدراسة على تقنية "الرنين المغناطيسي الوظيفي" الذي يعطي على الصورة ألوناً مختلفة تفيد في معرفة المناطق الفعالة من سطح الدماغ لربطها مع مكان التنبيه، وفي الدراسات التي أجريت لتقييم فعالية الوخز بالإبر كانت مهمة هذه التقنية هي معرفة المناطق التي ستستجيب للوخز في محاولة للوصول إلى تفسير علمي أكيد لسبب تحسن المرضى المعالجين بنمط العلاج التقليدي هذا.قام فريق من الباحثين في معهد طب المجتمع – ألمانيا بإجراء دراسة هي الأكبر من نوعها عملوا خلالها على دمج ما يقارب الأربعين دراسة أجريت خلال الأعوام الأربعة السابقة تتحدث عن آلية عمل الوخز بالإبر كما يفسرها الرنين المغناطيسي الوظيفي، وقد استعان الفريق بدراسات من مختلف الدول وخاصة دول شرق آسيا التي يشيع فيها استخدام وسيلة العلاج تلك بشكل كبير، حيث شملت الدراسات معلومات حول النقاط التي ينبهها الوخز بالإبر لدى المرضى والأشخاص السليمين وكذلك اختلاف الاستجابة باختلاف نوع الوخز ومكانه.وتظهر النتائج التي نشرتها مجلة PLoS one اليوم أن الوخز بالإبر يملك تأثيراً حقيقاً على شبكة معقدة من المراكز العصبية في الدماغ وليس مراكز الألم فحسب، حيث تبين أنه قادر على تنبيه وظيفة ما يسمى "النوى القاعدية" وهي موجودة في الدماغ وخلل وظيفتها مسؤول بشكل رئيسي عن الإصابة ببعض الأمراض الحركية كداء باركنسون، كما تبين أن الوخز بالإبر يؤدي إلى تنبيه جذع الدماغ الذي يسهم في تعديل درجة شعورنا بالألم واستجابتنا له وكذلك يعمل على تنظيم وظيفة القلب والتنفس والوعي، ومن البنى التي يؤثر فيها أيضاً نذكر "المخيخ" وهو المسؤول عن تنظيم الحركات الإرادية وعملية التعلم والانتباه، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من الدماغ مسؤولة عن التحكم بدرجة معاناتنا النفسية والجسدية.علماً أن هذا التأثير لم يحدث إلا عند تطبيق الوخز بالإبر بطريقته الصحيحة وفي أماكن محددة وعلى مرضى يحتاجون للعلاج.وهنا تقول رئيسة الدراسة الدكتورة وينجنغ هوانغ: "إن استجابة الدماغ للوخز بالإبر تثير شبكة واسعة من البنى التي لا تعتبر مسؤولة عن الإحساسات فحسب بل وحتى عن الوظائف الإدراكية"مضيفة: "ورغم أننا لمسنا اختلافاً واضحاً في نتائج الدراسات التي عملنا عليها إلا أنها جميعاً تتفق على دور الوخز بالإبر في التأثير على مناطق مختلفة من الدماغ ولعل دراستنا النهائية أثبتت صحة هذه النتائج" فإذا كانت الأساطير تقول أنهم كانوا يستخدمون مصادر خاصة للطاقة، وتمكنوا من اكتشاف الكواكب والنجوم فإننا بهذا البحث نضيف المزيد من الإنجازات لأجدادنا من العصور الأولى عن استخدامهم لــ "تكنولوجيا" الوخز بالإبر، لنضع أنفسنا موضع التساؤل: "كيف كانوا يتعلمون؟".
منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة والإنسان يلجأ للوخز بالإبر كعلاج لبعض المشاكل الصحية، وفي الألفية الثالثة لا تزال هذه الطريقة حيّة وقد أثبتت الكثير من الدراسات جدارتها وأهليتها للاستمرار، حيث خضعت آلية عملها ومناطق تأثيرها للعديد من الأبحاث بهدف الحصول على معلومات أكثر وضوحاً حولها فحاول الباحثون خلالها المزاوجة بين أحدث الوسائل المتاحة وأقدم التقنيات الطبية التي عرفها التاريخ.اعتمدت الدراسة على تقنية "الرنين المغناطيسي الوظيفي" الذي يعطي على الصورة ألوناً مختلفة تفيد في معرفة المناطق الفعالة من سطح الدماغ لربطها مع مكان التنبيه، وفي الدراسات التي أجريت لتقييم فعالية الوخز بالإبر كانت مهمة هذه التقنية هي معرفة المناطق التي ستستجيب للوخز في محاولة للوصول إلى تفسير علمي أكيد لسبب تحسن المرضى المعالجين بنمط العلاج التقليدي هذا.قام فريق من الباحثين في معهد طب المجتمع – ألمانيا بإجراء دراسة هي الأكبر من نوعها عملوا خلالها على دمج ما يقارب الأربعين دراسة أجريت خلال الأعوام الأربعة السابقة تتحدث عن آلية عمل الوخز بالإبر كما يفسرها الرنين المغناطيسي الوظيفي، وقد استعان الفريق بدراسات من مختلف الدول وخاصة دول شرق آسيا التي يشيع فيها استخدام وسيلة العلاج تلك بشكل كبير، حيث شملت الدراسات معلومات حول النقاط التي ينبهها الوخز بالإبر لدى المرضى والأشخاص السليمين وكذلك اختلاف الاستجابة باختلاف نوع الوخز ومكانه.وتظهر النتائج التي نشرتها مجلة PLoS one اليوم أن الوخز بالإبر يملك تأثيراً حقيقاً على شبكة معقدة من المراكز العصبية في الدماغ وليس مراكز الألم فحسب، حيث تبين أنه قادر على تنبيه وظيفة ما يسمى "النوى القاعدية" وهي موجودة في الدماغ وخلل وظيفتها مسؤول بشكل رئيسي عن الإصابة ببعض الأمراض الحركية كداء باركنسون، كما تبين أن الوخز بالإبر يؤدي إلى تنبيه جذع الدماغ الذي يسهم في تعديل درجة شعورنا بالألم واستجابتنا له وكذلك يعمل على تنظيم وظيفة القلب والتنفس والوعي، ومن البنى التي يؤثر فيها أيضاً نذكر "المخيخ" وهو المسؤول عن تنظيم الحركات الإرادية وعملية التعلم والانتباه، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من الدماغ مسؤولة عن التحكم بدرجة معاناتنا النفسية والجسدية.علماً أن هذا التأثير لم يحدث إلا عند تطبيق الوخز بالإبر بطريقته الصحيحة وفي أماكن محددة وعلى مرضى يحتاجون للعلاج.وهنا تقول رئيسة الدراسة الدكتورة وينجنغ هوانغ: "إن استجابة الدماغ للوخز بالإبر تثير شبكة واسعة من البنى التي لا تعتبر مسؤولة عن الإحساسات فحسب بل وحتى عن الوظائف الإدراكية"مضيفة: "ورغم أننا لمسنا اختلافاً واضحاً في نتائج الدراسات التي عملنا عليها إلا أنها جميعاً تتفق على دور الوخز بالإبر في التأثير على مناطق مختلفة من الدماغ ولعل دراستنا النهائية أثبتت صحة هذه النتائج" فإذا كانت الأساطير تقول أنهم كانوا يستخدمون مصادر خاصة للطاقة، وتمكنوا من اكتشاف الكواكب والنجوم فإننا بهذا البحث نضيف المزيد من الإنجازات لأجدادنا من العصور الأولى عن استخدامهم لــ "تكنولوجيا" الوخز بالإبر، لنضع أنفسنا موضع التساؤل: "كيف كانوا يتعلمون؟".
إرسال تعليق