الصرع من الأمراض التي حيرت الباحثين لكن معرفتهم به تتطور حيث ظهرت أدوية أكثر وتحسنت تقنيات مرض الصرع من الأمراض التي حيرت الباحثين، لكن معرفتهم به تتطور باستمرار، حيث ظهرت أدوية أكثر فائدة وتحسنت تقنيات الكشف عنه بكثير، كما توصلالأطباء إلى طرق جديدة في الجراحة، وفتح باب الأمل في الأبحاث الخاصة بعلاقة هذا المرض بالوراثة، والصرع مشكلة صحية عصبية تتجلى بوساطة النوبات والأزمات الصرعية الناتجة عن تفريغ تلقائي للخلايا العصبية التي تكون في حالة تهيج مفرطة يمكن تشبيهها بعاصفة كهربائية، وينتج عن هذه النوبة حركات وحالة خارجة عن إرادة المصاب. ويمكن أن يستمر هذا المرض لأشهر أو يبقى مدى الحياة مع انقطاع لمدة عشر سنوات في المعدل، ويشفى 50% من الأطفال المصابين بهذا المرض عند بلوغهم مرحلة المراهقة، بينما يضطر الباقون لملازمة الأدوية التي غالبًا ما تكون ناجعة وتمكنهم من حياة عادية.
فهذا المرض لا ينقص من العمر ولا من الذكاء ولا يخرب الدماغ، خلافًا لما يمكن أن يتبادر إلى أذهاننا خصوصًا عندما نلاحظ حالة المريض أثناء النوبة، مثلاً عندما يسقط لا إراديًا على رأسه أو عندما يهتز اهتزازًا. وينتج مرض الصرع في 5 إلى 10 في المئة من الحالات نتيجة عوامل وراثية و في 40 في المئة من الحالات نتيجة خلل في الدماغ (تشوه أو رضح في الجمجمة أو ورم...)، وتنشط أزمات الصرع بمساعدة عوامل كالتعب وتناول الكحول، ويبقى مصدر هذا المرض غير معروف عند نصف الحالات المصابة. إن الحالة التي يكون عليها مريض الصرع توجب عليه عدم القيام ببعض المهام أو اتخاذ مهن معينة كسياقة الشاحنات أو سيارات النقل العمومي أو العمل في مكان مرتفع عن سطح الأرض أو التكلف بآلات خطرة، و تبقى الصلاحية للطبيب المختص وطبيب العمل لتحديد إمكانية قيام المريض بعمل ما.
أنواع الصرع وأعراضه:.......اقراء المزيد
إرسال تعليق