هذا هوس الشراء القهري اضطراب منُتشر بين كثير من الناس، برغم أن الكثيرين ممن يُعانون من هذا الاضطراب لا يعرفون بأن شرائهم القسري، وصرفهم أموالاً طائلة لا تتناسب مع دخلهم، أنهم يُعانون من هوس الشراء القهري، الذي يجعل الشخص يصرف بشكلٍ مُبالغ فيه،ويكون ذلك عن طريق الشراء ببطاقات الائتمان، أو عن طريق القروض البنكية.
للأسف الشديد فإن مثل هؤلاء الأشخاص الذين لديهم مرض الشراء القهري، والذين لا يستطيعون السيطرة على رغباتهم في الشراء، فتجدهم يشترون أشياء كثيرة، ومعظم هذه الاشياء التي يقومون بشرائها، ليسوا هم بحاجةٍ لها. ولكن نظراً لسهولة الحصول على بطاقات الائتمان، وكذلك القروض البنكية التي تُشّجع مثل هؤلاء المرضى بالشراء القهري. ولكن الأمر ليس بهذه السهولة. فبطاقات الائتمان لها سقف للصرف، ويُمكن رفعه من قِبل البنوك للذين يستخدمون البطاقات بشكلٍ كبير. لكن عندما يتعثر التسديد لدى هؤلاء الأشخاص، فإن كثيرا منهم يلجأون إلى الحصول على أكبر عدد من بطاقات الإئتمان من البنوك أو من المؤسسات التجارية التي تمنح بطاقات ائتمان. وأعرف شخصاً كان يدرس معنا في بريطانيا، كان لديه أكثر من عشرين بطاقة ائتمان، وبالتحديد كان لديه ست وعشرون بطاقة ائتمان ؛ من بنوك، ومن شركات تجارية مثل ماركس أند سبنسر، وجريدة الأندبندت ومؤسسات آخرى . كان يصرف كما لو كان مليونيراً وليس طالباً. وعندما أنهى دراسته وحصل على الدكتوراه، وقد كان متفوقاً في دراسته، كانت الديون المُستحقة عليه مئة وثمانين الف جنيه أسترليني..! وعندما عاد إلى المملكة بدأت شركات الائتمان بمطاردته حيث كانت الفوائد على المبالغ التي استلفها هي ثلاثة ألآف جنية أسترليني شهرياً (هذا دون سداد أي مبلغ من الدين الأساسي الذي هو مئة وثمانون ألف جنيه أسترليني!!). أعلن إفلاسه، ولم تستطع الشركات أو البنوك ألحصول على أصول ديونها ولا على الفوائد، لكنه سُجّل في القائمة السوداء، وأصبح اسمه لدي البنوك بأنه شخص مُفلس ونصاّب ومخُادع، استدان مبالغ كبيرة واستغل نطاق الضعف في النظام المصرفي البريطاني واستطاع اختراق الثغرات التي مكّنته من سحب كل هذه المبالغ الكبيرة.
كمارويت عن هذا الزميل انه حصل على الدكتوراه، لكنه كان لا يستطيع تسيير أموره المالية بشكل جيد، بل حقيقة الأمر أن طالباً في المدرسة الثانوية قد يكون أفضل منه في تسيير أموره المالية الشخصية.
هذا المثال الذي سقته لهذا الرجل الذي يحمل الدكتوراه، والذي كان يصرف بغير تعقّل، ومعظم مُشترواته كانت ليست ضرورية، وكنت أسأله لماذا يشتري هذه الأشياء غير الضرورية، كان يُجيب بأنه لا يستطيع كبح جماح رغبته في الشراء، رغم معرفته بأن صرفه هذا سيوقعه في مشاكل ماليه وقانونية نتيجة عدم قدرته على سداد المبالغ الكبيرة التي يصرفها في أمورٍ تافهة وليست ضرورية، ولكن مشكلة الشراء القسري تتغلّب على تفكيره المنطقي والعواقب المُترتبة على عدم قدرته سداد هذا الديون.
هذا الاضطراب يكُثر عند النساء . فكثير من النساء يُعانين من هذا الاضطراب، والمرأة تشعر بالسعادة في الشراء، وتشعر بأن الشراء يرفع مزاجها، وهذا الأمر صحيح، فالكثير من النساء يشعرن بالبهجة والفرح عند الشراء، ولا يُفكّرن في تسديد المبالغ للمشتروات، وهذا قد يقود إلى مشاكل زوجية بين الزوج وزوجته - إذا كان هو الذي يدفع قيمة مشتريات زوجته كما هو الحال في معظم الحالات- قد تصل إلى الطلاق، أو حياة زوجية مُضطربة، بسبب إسراف المرأة التي تشتري بمبالغ كبيرة أشياء قد تكون غير ضرورية.
الشراء القسري يُمكن علاجه في العيادات النفسية، وكذلك بمساعدة مُتخصصين في الاقتصاد، خاصةً هناك بعض المُتخصصين في كيفية التعامل مع الديون.............اقراء المزيد
للأسف الشديد فإن مثل هؤلاء الأشخاص الذين لديهم مرض الشراء القهري، والذين لا يستطيعون السيطرة على رغباتهم في الشراء، فتجدهم يشترون أشياء كثيرة، ومعظم هذه الاشياء التي يقومون بشرائها، ليسوا هم بحاجةٍ لها. ولكن نظراً لسهولة الحصول على بطاقات الائتمان، وكذلك القروض البنكية التي تُشّجع مثل هؤلاء المرضى بالشراء القهري. ولكن الأمر ليس بهذه السهولة. فبطاقات الائتمان لها سقف للصرف، ويُمكن رفعه من قِبل البنوك للذين يستخدمون البطاقات بشكلٍ كبير. لكن عندما يتعثر التسديد لدى هؤلاء الأشخاص، فإن كثيرا منهم يلجأون إلى الحصول على أكبر عدد من بطاقات الإئتمان من البنوك أو من المؤسسات التجارية التي تمنح بطاقات ائتمان. وأعرف شخصاً كان يدرس معنا في بريطانيا، كان لديه أكثر من عشرين بطاقة ائتمان، وبالتحديد كان لديه ست وعشرون بطاقة ائتمان ؛ من بنوك، ومن شركات تجارية مثل ماركس أند سبنسر، وجريدة الأندبندت ومؤسسات آخرى . كان يصرف كما لو كان مليونيراً وليس طالباً. وعندما أنهى دراسته وحصل على الدكتوراه، وقد كان متفوقاً في دراسته، كانت الديون المُستحقة عليه مئة وثمانين الف جنيه أسترليني..! وعندما عاد إلى المملكة بدأت شركات الائتمان بمطاردته حيث كانت الفوائد على المبالغ التي استلفها هي ثلاثة ألآف جنية أسترليني شهرياً (هذا دون سداد أي مبلغ من الدين الأساسي الذي هو مئة وثمانون ألف جنيه أسترليني!!). أعلن إفلاسه، ولم تستطع الشركات أو البنوك ألحصول على أصول ديونها ولا على الفوائد، لكنه سُجّل في القائمة السوداء، وأصبح اسمه لدي البنوك بأنه شخص مُفلس ونصاّب ومخُادع، استدان مبالغ كبيرة واستغل نطاق الضعف في النظام المصرفي البريطاني واستطاع اختراق الثغرات التي مكّنته من سحب كل هذه المبالغ الكبيرة.
كمارويت عن هذا الزميل انه حصل على الدكتوراه، لكنه كان لا يستطيع تسيير أموره المالية بشكل جيد، بل حقيقة الأمر أن طالباً في المدرسة الثانوية قد يكون أفضل منه في تسيير أموره المالية الشخصية.
هذا المثال الذي سقته لهذا الرجل الذي يحمل الدكتوراه، والذي كان يصرف بغير تعقّل، ومعظم مُشترواته كانت ليست ضرورية، وكنت أسأله لماذا يشتري هذه الأشياء غير الضرورية، كان يُجيب بأنه لا يستطيع كبح جماح رغبته في الشراء، رغم معرفته بأن صرفه هذا سيوقعه في مشاكل ماليه وقانونية نتيجة عدم قدرته على سداد المبالغ الكبيرة التي يصرفها في أمورٍ تافهة وليست ضرورية، ولكن مشكلة الشراء القسري تتغلّب على تفكيره المنطقي والعواقب المُترتبة على عدم قدرته سداد هذا الديون.
هذا الاضطراب يكُثر عند النساء . فكثير من النساء يُعانين من هذا الاضطراب، والمرأة تشعر بالسعادة في الشراء، وتشعر بأن الشراء يرفع مزاجها، وهذا الأمر صحيح، فالكثير من النساء يشعرن بالبهجة والفرح عند الشراء، ولا يُفكّرن في تسديد المبالغ للمشتروات، وهذا قد يقود إلى مشاكل زوجية بين الزوج وزوجته - إذا كان هو الذي يدفع قيمة مشتريات زوجته كما هو الحال في معظم الحالات- قد تصل إلى الطلاق، أو حياة زوجية مُضطربة، بسبب إسراف المرأة التي تشتري بمبالغ كبيرة أشياء قد تكون غير ضرورية.
الشراء القسري يُمكن علاجه في العيادات النفسية، وكذلك بمساعدة مُتخصصين في الاقتصاد، خاصةً هناك بعض المُتخصصين في كيفية التعامل مع الديون.............اقراء المزيد
إرسال تعليق