11:07 ص

الاكتشاف المبكر للأمراض النفسية عند الأطفال نظمت كلية رياض الأطفال جامعة المنصورة ندوة "الاكتشاف المبكر للأمراض النفسية عند الأطفال وآداب الحوار وثقافة الاستماع"، ألقها د.محمود الوصيفي (دكتوراه واستشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، مدرس بكلية الطب جامعة المنصورة، ، أدار الندوة د.محمد الشوربجي-وكيل كلية رياض الأطفال جامعة المنصورة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع، في العاشرة من صباح السبت 5 مايو 2012 بمدرج 12 بكلية التربية جامعة المنصورة. وتقام الندوة تحت رعاية أ.د.ريمونده حنا عساف-نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع، أ.د.سمية عبد الحميد- عميد كلية رياض الأطفال.
الأم عندها مشكلة ان كان طفلها مريض، لأننا جميعا لدينا كرامة شخصية دائما ندافع عنها، وتقول هذه الأم: ابني ليس به شئ، ابني سليم مئة في المئة ولا يعيبه شئ، ولكن على العكس المعلمة في المدرسة والروضة متحررة من مشكلة الأم، والفرق بين الأم والمعلمة كالفرق بين التطبيب والمواساة.
هل الطفل ممكن يكتئب وممكن ينتحر؟!، فالوضع في الطفل أصعب كثيرا عن الكبار لأنه لا يتكلم ولا يعبر عن ما لديه من مشاعر، فالتعبير لديه غير مباشر مثل الشخص البالغ، فلا يظهر عليه البكاء والحزن، بل يظهر في صورة انفلات في سلوكه ونشاطه وعاداته الغذائية، عدوان على زملائه، عدم التحكم في التبول والتبرز.
الاهتمام بالأطفال مهم فنصف سُكان مصر تقريبا نجدهم أطفال أي تحت سن 18 سنة.
والتشخيص عادة مختلف عن الكبار أي ليس بالكلام المباشر خاصة إذا كان الطفل تحت 8 سنوات وذلك من خلال المدرسة، اللعب، الكلام على أحلامه أي يختلف عن الطب النفسي للبلاغين.
وقد تعرض د.محمود الوصيفي لأسباب معاناة الطفل النفسية وقد عرض لثلاثين سبباً مختلفاً لذلك، كما عرض لتصنيف الاضطرابات الانمائية والنفسية والسلوكية في الأطفال، ومنها على سبيل المثال اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط الحركي والاندفاع، حيث تقول الإحصائيات في الدراسات المختلفة أن نسبتهم تتراوح ما بين 5-10% أي ما بين طفل من كل عشرين طفل (5%) إلى طفل كل عشرة أطفال (10%) لديه نقص وضعف انتباه وفرط حركة (AHD).
وحتى نحكم أن هذه الحالة هي فرط الحركة ونقص الانتباه فلابد أن تأتي الشكوى من مكانين ألا وهما البيت والمدرسة، أي لا يجوز أن نقرر أن الطفل لديه هذا الاضطراب لمجرد أن الأم تشتكي منه في البيت أو المعلمة في المدرسة لابد من الاثنين معاً. كما أن لابد من مرور مدة لا تقل عن 6 أشهر قبل تشخيص فرط الحركة وضعف الانتباه، وقد تناول د.الوصيفي خصائص وأنواع وأعراض وأسباب فرط الحركة وضعف الانتباه. وقد حدد سن بداية تشخيص هذا الاضطراب من سن السابعة، ويمكن إجراء التشخيص في أي مرحلة عمرية حتى ولو لم يعالج في الصغر.
ويتم التشخيص بإعطاء استمارة للأم بالبيت وأخرى للمعلمة بالمدرسة، حيث يظهر من تفريع بيانات الاستمارتين الآتي:
• ان الطفل لدية فرط في الحركة (√) مصحوب بنقص في الانتباه (√).
• أو ان الطفل لديه فرط في الحركة (√) وليس لديه أي نقص في الانتباه(×).
• أو ان الطفل ليس لديه فرط في الحركة (×) ولكن لديه نقص في الانتباه (√).
وهناك خمسة أسباب رئيسية لحدوث اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال:
أولا: الأسباب المتعلقة بالمخ.
ثانياً: الأسباب الوراثية.
ثالثاً: الأسباب البيئية:
• مرحلة الحمل.
• الولادة.
• ما بعد الولادة.
رابعاً: العوامل المتعلقة بالغذاء.
خامساً: العوامل الاجتماعية والنفسية.
العلاج وأهم التوصيات لاضطرابات نقص الحركة وضعف الانتباه:
قبل 6 سنوات عن طريق العلاج السلوكي المعرفي، بعد 6 سنوات العلاج بالدواء، حيث يوجد عدد محدود جداً من الأدوية التي تعالج فرط الحركة ونقص الانتباه وهي الأدوية الموافق عليها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
وفي حالات كثيرة تكون الأم نفسها هي التي تحتاج لجلسات للإرشاد الأسري لكيفية التعامل فقط، وما هي الطريقة السليمة لكيفية التعامل مع الأسرة والطفل؟
كما عرج د.الوصيفي لمشكلة "العناد عند الأطفال"، حيث أن للعناد أشكال متعددة، العناد الطبيعي، العناد المفتقد إلى الوعي، العناد مع النفس، والعناد الفسيولوجي. وحل هذه المشكلة هي جلسات إرشاد أسري مع الأب والأم وليس مع الطفل، فالتحكم في البول والبراز نوع من التحكم النفسي للشخصية، وعند وجود قهر من الأهل يحدث تبرز أو تبول لا إرادي كنوع من أنواع العناد ضد الأهل بسبب هذا القهر، وعند فحص المشكلة عضوياً يظهر أنه سليم تماماً ولكن المشكلة نفسية فقط. ولعلاج العناد لابد من معرفة أسبابه والقضاء عليها، والتغيير لابد أن يبدأ من الأم وليس من الطفل.
وبما أننا على أبواب فترة امتحانات نهاية العام الدراسي يكثر الأرق وعدم النوم لدى الطلاب أثناء هذه الفترة، لذا:
• النوم يصلح من نهايته وليس من بدايته، حيث يضع الشخص في ذهنه أنه يريد الاستيقاظ مبكراً.
• الدش الدفء وليس البارد، لأن الماء الدفء يرخي الأعصاب بينما البارد ينبها.
• لا يكون مكان النوم هو مكان المذاكرة وهو مكان الأكل والشرب واللعب.
• عدم التفكير في النوم.
• الدواء الكيميائي يجب أن يصفه طبيب متخصص.
وقد تسأل الدكتور محمود الوصيفي، كم يبلغ عدد الدجالين والمشعوذين في مصر الآن؟، عددهم حوالي 300 ألف دجال ومشعوذ، وعلى جانب آخر كم طبيب مقيد بنقابة الأطباء المصرية؟، هم حوالي 200 ألف طبيب بكافة تخصصاتهم ومنهم في حدود 1000-1500 طبيب نفسي وأغلبهم مسافرين ومهاجرين من مصر. وعليه ينفق المصريين طبقا للدراسات والإحصائيات حوالي 10 مليار جنيه مصري سنويا على المشعوذين والدجالين

مصدر المقالة http://vet.globalforvet.com/news/2347.html

إرسال تعليق

Global For Vet

{picture#https://1.bp.blogspot.com/-XSB6eD5uNZY/XzOtz8Qxd3I/AAAAAAAAAxc/qAiFhWAjygI5p1u3Y05HD9F4bK_J8wSfgCLcBGAsYHQ/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.