إلتهاب الرحم وبطانة الرحم يعتبر تلوث الرحم في النياق من المشاكل المكتسبة كثيرة الشيوع والتي تؤدي بدورها إلى عدم الخصوبة,وتعتبر المعلومات المعروفة عن إلتهاب الرحم وبطانته غير معروفه عالميا ولكنها تعالج ظاهريا كما هو الحال في الأبقار والأفراس-النشوء المرضي:
يتعرض الرحم لأخطار التلوث خلال الحياة التكاثرية للأنثى خصوصا في التلقيح والولادات وخلال هذة المراحل من التكاثر تحمل الكثير من الأعضاء الدقيقة من الجزء العجزي إلى الأعضاء التناسلية , أو من بيئة التجويف الرحمي لأن عنق الرحم يكون مفتوحا.
يتم التعامل مع هذا التلوث بسرعة شديدة في أكثر الإناث وتتم إزالتة بآليات الدفاع الطبيعية في الجسم إضافة للتقلصات الرحمية.
وهذة الآليات هي الأكثر فعالية خلال النمو الجريبي عند نمو الأستروجين وتكون للرحم الانقباضات العليا ويؤدي الفشل في حدوث هذة الآليات الدفاعية إلى نشوء التلوث وتطور إلتهاب بطانة الرحم أو إلتهاب الرحم وتتواجد هذة الحالة عادة عندما تكون مقاومة الرحم ضعيفة بسبب وجود التغيرات المتحللة في بطانة الرحم(الإلتهاب النسيجي الليفي) أو تكرار التلوث الكبير مع كائنات دقيقة مسببة للمرض.
التشخيص :
يجب الشك بوجود تلوث رحمي عند أي حيوان له سوابق في تلقيح متكرر أو موت جنيني مبكر بعد حمل طبيعي واحد, ويتم التأكد من التشخيص من نتائج الفحص السريري للحيوان فقد يظهر كشف العجان والفرج إطلاق مخاط قيحي وفي بعض الحالات قد تحتوي قاعدة الذيل رقائق جافة من الإطلاق المهبلي كما أن الجس المستقيمي والتصوير الفوق صوتي قد يكشف في بعض الحالات جدار رحمي سميك , ويتضمن التجويف الرحمي بعض المحتوى المخاطي السميك أو السائل, ويتم التأكد من التشخيص عادة بواسطة منظار المهبل وزرع الرحم وخلايا الرحم وفحص عينة من الرحم ويعتبر فحص عينة الرحم جزءا مهما من تقييم الأنثى العقيمة عن إلتهاب بطانة الرحم لأنه يعطي تقييما أفضل عن مدى الإلتهاب وهل هو حاد أو مزمن , ومدى التغيرات الحادثة في بطانة الرحم.
وقد بين في بعض الأبحاث عن الزرع البكتريولوجي لعينات من الرحم عن وجود الأنواع التاليه من الميكروبات وهي كالتالي :
Staph-klebsiella
Corynebacterium
E byogemes
B haemolytic
Streptococci
Aspergillus
ولكل هذة الجراثيم وجود غير محدود مما يؤدي إلى نتيجة مضللة أحياننا للزرع الرحمي إذا لم يفسر بشكل صحيح ويربط مع النتائج السريرية النسيجية.
المعالجة :
لا توجد معالجة اكثر كفاءة لالتهاب بطانة الرحم بالنياق من اسلوب تطبيق معالجة واسعة متنوعة ويمكن تصنيف العلاج علي نوعين :
علاج داخلي , وعلاج شامل
يتضمن العلاج الداخلي غسل الرحم بالمطهر أو بالمضاد الحيوي ويعتمد العلاج على طبيعة المضاد الحيوي المستخدم وحجم الغسيل وعدد مراتة ويمكم استخدام البروكين بنسلين بعد تخفيفة بـ 30 ملي من الملح الفسيولوجي وتسريبة داخل الرحم إضافة إلى العلاج جهازيا بالبنسلين 10000 وحدة دولية لمدة ثلاث إلى خمسة أيام
هناك طريقة أخرى تستخدم في العلاج تتضمن التسريب الرحمي بمحلول الفوسفات المحتوي على البنسلين وتستمر المعالجة لمدة 5 يوم اضافة للعلاج الشامل جهازيا بالترايميثوبرم 12000 إلى 16000 وحدة دولية إضافة إلى السلفاميثازول 6000 – 8000 وحدة دولية يوميا لمدة 5 – 7 يوم
وحديثا اقترح علاج جديد يكمن في تسريب الرحم ببلازما الدم الذي يحصل علية من طرد 10 مل من الدم المعالج وتضاف الطبقة المصقولة إلى 35 مل من البلازما ثم تسرب للرحم مرتين خلال 24 ساعة
وتكمن هذة الفلسفة وراء هذا العلاج بزيادة الية الدفاع الرحمية بزيادة عدد خلايا الزم البيضاء وتركيز الاميونوجلوبين بتجوف الرحم
-كيفية تجنب إلتهاب بطانة الرحم:
يمكن تخفيف نسبة إلتهاب بطانة الرحم إن كان هناك فرصة لتخفيض تلوث الرحم ويمكن أن يتم ذلك بتطبيق صارم للنظافة خلال التلقيح والولادة ويجب فحص كل الإناث للتأكد من عدم وجود تلوث رحمي قبل ضمها لمنع انتقال التلوث للإناث الأخريات عن طريق الذكر.
كما أن الولادة يجب أن تحدث في مساحة نظيفة وإذا تطلبت الولادة تدخلا جراحيا فيجب أن يتم ذلك من خلال طبيب حاذق, يهتم بالتطهير وتعمل المعالجة المبكرة لمضاعفات الولادة مثل تلوث ما بعد الولادة والمشيمة المحتبسة على تخفيض خطر الضرر غير القابل للعلاج في الرحم.