تعتبر الإبل حيوان الأمن الغذائي والرصيد الاستراتيجي للبدوي والمربي والمستثمر حينما يشتد القحط والجدب والجفاف ويندر الكلأ والماء، حيث تبقى الإبل كالطود الشامخ والسند المادي والمعنوي الحقيقي للحياة في الصحراء لقدرتها الفائقة على التأقلموالتحمل للضغوط البيئية القاسية، اقتصاديات استخدامها للماء والغذاء ولخواصها التناسلية الجيدة وقدرتها على مقاومة الأمراض واتساع مرعاها ومحافظتها على بيئتها الصحراوية وعدم تنافسها في تغذيتها ومرعاها مع الحيوانات الأخرى ( الأغنام والماعز ) . والإبل تمثل أحد العناصر الهامة في المنظومة الصحراوية وأن تنميتها تعد ضرورة اجتماعية يضاف إلى ذلك أهميتها الاقتصادية المربحة عن طريق تعظيم الاستفادة من إمكانيتها الإنتاجية العالية وتقليل الفاقد والمهدر من طاقتها الفريدة في الإنتاج . إن للإبل قدرة فائقة في تحمل ظروف الصحراء دون حيوانات المزرعة الأخرى لما لها من قدرة على التكيف الحراري عن طريق الوسائل الميكانيكية العديدة التي حباها بها المولى عز وجل مثل قدرتها على خفض حرارة جسمها في الصباح إلى 35 ْم ، وتمكنها من رفع هذه الدرجة إلى 41 ْم في المساء دون أي أعراض مرضية. وانخفاض معدلات النبض إلى ( 35 نبضة في الدقيقة ) .

أما التكيفات التشريحية نذكر منها قدرة عيون الإبل على الرؤية في الضوء الشديد وأنها محمية ضد الرمال . وكذلك الفتحات الأنفية ، وخزن الطاقة على صورة دهن في السنام ، كما أن الشعر (الوبر) يقوم بعزل الجسم أثناء درجات الحرارة العالية ، وقدرته على إعادة استخدام اليوريا عن طريق الكلى والغدد اللعابية . أن للإبل القدرة على اختيار واستساغة مجموعة كبيرة من نباتات المراعي التي لا تقبل عليها المجترات الأخرى، وهي تتجنب رعي النباتات السامة ولها القدرة على الاستفادة من النباتات المنخفضة في قيمتها الغذائية، للإبل القدرة على معرفة ما ينفعها وما يضرها، وهي تعتمد على ما حباها به المولى عز وجل من حاسة شم قوية للاستدلال والرجوع إلى مصادر الكلأ والمياه والموطن. وتستطيع الإبل أن تشرب مرة واحدة كل أسبوع في الصيف وكل عشرة أيام في الربيع والخريف وكل ستة أسابيع في الشتاء ، ولا تشرب مطلقاً في المرعى الأخضر دون حدوث أي أضرار للحياة أو الإنتاج. ويستطيع الجمل تحمل نقص الماء لمدة سبعة عشر يوماً في الصيف الحار ويرجع ذلك إلى قدرته على الاحتفاظ بماء أكثر في جسمه .

كما أن ضآلة الفاقد من الماء خلال الغدد العرقية وانعدام الفاقد تقريباً من الماء والطاقة عن طريق التنفس من العوامل التي تساعد الإبل في تحمل نقص الماء ، كما أنه يمثل أعلى درجات التكيف مع ظروف البيئة الصحراوية المحيطة.
لقد أصبحت تنمية الإبل ضرورة اقتصادية مربحة وليس فقط اجتماعية وذلك عن طريق تعظيم الاستفادة من إمكاناتها الإنتاجية الهائلة وتقليل الفاقد والمهدر من طاقتها الفريدة في إنتاج اللبن واللحوم والوبر والجلود بالإضافة إلى تحسين المرعى بما تخلفه من مواد إخراجية .
يمتد العمر الإنتاجي للناقة إلى خمسة وعشرين (25) سنة تنتج خلاله على الأقل (12 مولوداً) يصحبها (12 موسم حليب). يصل طول الموسم الواحد من (10-18 شهراً) ، متوسط إنتاج الحليب في الموسم الواحد (4500 كجم) حليب.
لحوم الإبل :
وزن الذبيحة حوالي (400 كجم) حسب العمر والجنس والنوع ومستوى التغذية ، وتتميز لحوم الإبل بأن نسبة التصافي (52-77%) ، نسبة الدهن (صفر-4.8%) ونسبة العظم (15.9- 38.1%) ، اللحم الأحمر (66%) . وتتميز لحوم الإبل بلونها الوردي ، وأليافها الخشنة والعريضة المرتبطة ببضعها البعض بنسيج ضام كثيف ، ولا يوجد دهن مختلط بالعضلات. دهنه أملس كريمي اللون مائل إلى الصفرة ، يتجمع دهنه في السنام والقصي . تعتبر لحوم الإبل من أفضل اللحوم نظراً لقلة الدهن فيها. وتتميز الإبل بكفاءة عالية في إنتاج اللحم وقد يصل وزن الجمل إلى 300 كجم في عمر سنة إذا كانت التغذية جيدة. ويعتبر سوق الإبل ببريدة من أكبر أسواق الإبل في المملكة .
حليب الإبل :
جاء في جامع الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم (إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه. وإذا سقي لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزىء من الطعام والشراب إلا اللبن ) .
مكونات الحليب :
المكونات الأساسية :
-( ماء 87% ، بروتين 4.21% ، دهن 4.33%)
-سكر لاكتوز تختلف نسبته حسب نوعية الغذاء ودرجة حرارة الجو والعمر.
المكونات الثانوية :
-المعادن : صوديوم ، كلور ، كالسيوم ، فوسفور ، بوتاسيوم ، مغنسيوم.
-عناصر نادرة : حديد ، نحاس ، منجنيز ، زئبق ، كبريت ، الومنيوم ، مليبديوم ، يود …. ألخ.

-فيتامينات : مثل (ج ، أ ، ب1 ، ب2 ، ب6 ، ب12 ، هـ).
-الإنزيمات الهضمية المختلفة.
وبالنسبة لحليب الإبل فإن أهميته تتضاعف بالنسبة لسكان المناطق الجدبة في توفير احتياجاته اليومية من الطاقة والبروتين ، ليس هذا فحسب ولكن لبن الإبل غذاء وشفاء لكثير من الأمراض بإذن الله مثل ( مرض السكر – سرعة التئام الجروح والعمليات الجراحية – علاج نزلات البرد والنزلات الشعبية) – تحسن وظائف الكبد وتقوية جهاز المناعة ، ولحليب الإبل خصائص تؤدي إلى تخفيض الوزن ، كما أنه سهل الهضم ، ويعطى للمرضى والشيوخ والأطفال والنساء الحوامل نظراً لقيمته الغذائية العالية وبخاصة الأحماض الدهنية وغير المشبعة وكما أنه مفيد في تكوين العظام.
وقد توصلت الدراسات الحديثة والتي اجريت منذ سنوات قليلة إلى ما أشار إليه المصطفى صلى الله عليه وسلم من أهمية لبن الإبل لعلاج بعض الأمراض منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان. ، إن لبن الإبل يعالج الاستسقاء واليرقان ومتاعب الطحال . وهذا يثبت للغافلين أن المصطفى صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وأنه عليه الصلاة والسلام كان موصولاً بالوحي ومعلماً من قبل الحق تبارك وتعالى . حليب الإبل سائل أبيض يميل إلى اللون الأصفر أحياناً حسب نوعية الغذاء ، طعمه لذيذ ، ورائحته طيبة ومذاقه بين الحلاوة والملوحة متجانس في كل أجزائه ، مفيد للإنسان من جميع أنواع الحليب الأخرى يحتوي على مواد كيميائية حافظة بشكل طبيعي وبذلك لا يتلف سريعاً كغيره من أنواع الحليب الأخرى ، وهو غذاء كامل يحبه الصغار والكبار على السواء .
يمثل الجلد حوالي 7% من وزن الحيوان الحي وتتميز جلود الإبل بمواصفات فيزيائية وكيميائية تجعلها أكثر نعومة ومطاطية وبالتالي أكثر قابلية للتصنيع من جلود الحيوانات الأخرى كما أنها سهلة الدبغ والتجهيز وتستخدم في صناعات عديدة . ينمو نوعان من الوبر في جلود الإبل تبعاً لأصنافها فهنالك الوبر القصير وهو عبارة عن ألياف دقيقة تستعمل في صنع العباءات وهنالك ألياف قاسية خشنة تستعمل في صناعة السجاد والبطانيات والخيم وينتج الحيوان الواحد من الإبل العربية من 1- 2 كجم سنوياً مع 5 كجم للرأس من الإبل ذات السنامين قال تعالي( ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين) )النحل: 80 .
لا يخفى على أحد ما تمثله الإبل بالنسبة إلى سكان المملكة في ماضيهم وحاضرهم ، وهي بلا شك بحاجة إلى العناية والرعاية والاهتمام والتطوير بم يتلاءم مع أهميتها في المملكة وما تمثله من موروث تاريخي ووطني وسياحي.
الإبل من أعظم مخلوقات الله ، سبحانه وتعالى جعلها شاهداً على قدرته داعياً الإنسان إلى التفكر فيها ضمن تفكره في مخلوقاته الأخرى العظيمة (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) ) سورة الغاشية 17). وهذا دليل على حكمته وتدبيره البالغ الكمال والتنزه في هذا الخلق المحاط بأسرار لا يعلمها إلا هو سبحانه وسنظل نكشف كل يوم سراً من أسرار الله في مخلوقاته ولن يبلغ العلم البشري حدود تلك الأسرار ذلك أن فوق كل ذي علم عليم وبعد أن انقضى ما بين 40-50 قرناً على استئناس الحيوانات المختلفة تبين أن الإبل تتميز بصفات إنتاجية تنفرد بها بين باقي حيوانات المزرعة

 

لا يخفى على الجميع أهمية الإبل كمصدر من مصادر الأمن الغذائي في بلادنا وكذلك كإرث يخلد عبر الأجيال ومن هذا المنطلق نجد حرص حكومتنا الرشيدة على الثروة الحيوانية بوجه عام والإبل بوجه خاص ،ولعل تشريف سمو صاحب السمو الملكيالأمير سلطان بن عبد العزيز لرعاية اللقاء الدولي عن الإبل هو أكبر دليل على ذلك، من هذا المنطلق يجب علينا التفكير الجدي بوضع استراتيجية للتحسين الوراثي للإبل في المملكة ومن هنا نتساءل ما الاستراتيجية التي يمكن اتباعها للوصول إلى الأهداف المنشودة من التحسين الوراثي بطريقة اقتصادية؟ ومن ثم يجدر الاهتمام هنا بتوصيف استراتيجية التحسين الوراثي عن طريق الانتخاب التي أثبتت فاعليتها في البلدان المتقدمة والتي لاقت نجاحاً كبيراً في إدارة مواردها الحيوانية. ومن المعروف أنه ليس هناك في الحقيقة استراتيجية واحدة للتحسين الوراثي للإبل متبعة على الصعيد العالمي بل إن هذه الاستراتيجيات تختلف من بلد إلى آخر حسب القدرات العلمية والإمكانيات المادية .
ولعل معظم هذه الاستراتيجيات الناجحة ارتكزت على ما يلي :
1- الترقيم وتسجيل البيانات : ويعتبر التسجيل من أهم أسباب الوصول إلى أهداف التحسين الوراثي المنشودة لذا يجب ترقيم حيوانات القطعان الأصيلة وتسجيل بياناتها.
2- أهداف التحسين الوراثي : من خلال الدراسات في البلدان المتقدمة حيث يمكن تحديد أهداف التحسين الوراثي لكل سلالة أو على الأقل لأهم سلالات الإبل .
3- التقييم الوراثي : يمكن استعمال طرق التقييم الوراثي التي تمكن من تقدير القيم الوراثية وتجعل عملية الانتخاب موافقة لما تم رسمه في أهداف الانتخاب .
4- توزيع الجينات : من مركز للأصول الوراثية كما هو متبع في مركز الأصول الوراثية بمنطقة الخرج مثلاً لفحول بقر الحليب ومن ثم توزيع الفحول عن طريق التلقيح الاصطناعي .
5- الاعتماد على السائل المنوي المنتج محلياً : فالسائل المنوي المنتج محلياً له مميزاته التي تتمثل في سهولة الحصول عليه وكذلك توافر عنصر الأقلمة فيه نظراً لأنه من حيوانات قطعت شوطاً نحو الأقلمة تحت الظروف المحلية، ولكن من عيوب السائل المنوي المنتج محلياً أنه من حيوانات لم يتم تقييمها وراثياً وزيادة احتمال التربية الداخلية باستخدامها .
6- استيراد السائل المنوي من بعض الفحول المتميزة وراثياً : وذلك من بعض الدول المتقدمة المنتجة للإبل ولأهمية النوق الحلوب وكيفية المحافظة عليها وراثياً لذا يجب أن نركز على اختيار فحول التلقيح في القطعان ولهذا الغرض أعطى علماء وراثة الحيوان أهمية كبرى لتقييم الفحول من حيث قيمتها الوراثية وقد ساعد في ذلك دقة طرق التقييم واستعمال الحاسب الآلي ونجاح التلقيح الاصطناعي وتقنيات المحافظة على السائل المنوي ونقل الأجنة .
ويأتي السؤال كيف تختار الفحول وما أسلم طريقة لاختيارها التي تتناسب وهدف الخطة الإنتاجية لقطعان الإبل ؟
ولعل ما يجب أن نبدأ به هو إنشاء جمعية تعنى بمربي الإبل تقوم على وضع الاستراتيجية المثلى من أجل البدء بخطوات علمية للتحسين الوراثي وتعمل أيضاً على إيجاد طريقة سهلة لمراقبة الإبل وتسجيل إنتاجها مما يمكن من تحليل هذه البيانات وتقييم الحيوانات وراثياً، ولعل إقامة مشاريع تنهج النهج العلمي في التسجيل من أهم الخطوات المطلوبة .

 

في هذا الموضوع سيتم شرح طرق العناية بالإبل حيث شكل هذا الحيوان عاملاً أساسياً في حياة المتعايشين من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية . فكانت الإبل مصدر الغذاء والكساء ووسيلة الحل والترحال ، وكذلك أهميته الإنتاجية في المملكة العربية السعوديةالعناية بالإبل :
الإبل الصحراوية صعبة الترويض والرعاية ، ولكنها تتصف بالصبر ، وتستجيب بسرعة للراعي الجيد الذي يعرف أساليب الترويض المناسبة ، والتي تتميز بالفطنة والذكاء .
إن العناية الصحية بالقطيع يعتبر من الأمور المهمة لدى المربين الحريصين على إبلهم ، فهي حديث مجالس البادية ، في محاولة لطلب نصيحة علاجية من صاحب خبرة . وقد اشتهرت خبرة ومهارة عدد من المربين في علاج بعض الحالات الصحية التي تصيب الإبل ، وقد يطلبون نصيحة الطبيب البيطري عند صعوبة الأمر . ويظهر ذلك حالياً في كون الإبل قرب المدن أو المجمعات القروية .

إن المواليد الناتجة من آباء سليمة وتحت رعاية صحية جيدة . تكون في الغالب بصحة جيدة تساعدها على إبراز قدرتها الوراثية العالية للنمو السريع في ظروف التغذية الجيدة ، وخاصة خلال السنتين الأوليين من عمر المواليد المرباة لإنتاج اللحم ( حواشي ) ، أو في حالة الرغبة في الاحتفاظ بهذه المواليد للتربية والإحلال في القطيع ( بكاكير وفحول ) .
ويعود سبب الاهتمام بمواليد الإبل ، كونها مصدراً مهماً للحم ، لأن لحوم الإبل تعتبر الغذاء البروتيني الأساسي لأغلب مناطق البادية ، التي تفضل لحوم الحواشي إذا توافرت على بقية أنواع اللحوم الأخرى كلحوم التيوس أو الأغنام  كما أن لحوم الحواشي تفضل بشكل خاص على لحوم البقر . ومن الطبيعي لدى البادية تفضيل لحوم الإبل على لحوم الدواجن والأسماك .

الأهمية الإنتاجية للإبل :
ارتبط تواجد الإبل بالصحراء حيث الظروف الإنتاجية القاسية . وشكل هذا الحيوان عاملاً أساسياً في حياة المتعايشين من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية . فكانت الإبل مصدر الغذاء والكساء ووسيلة الحل والترحال ، مقارنة بأنواع أخرى من الحيوانات ، ناهيك عن إمكانيات الإبل الفريدة في تحمل ظروف بيئية قاسية لا طاقة لحيوانات أخرى عليها ، لا بل قد تكون مهلكة لها .
وتعد المملكة العربية السعودية وعدد من البلدان العربية كالصومال وموريتانيا مستهلكاً لمنتجات الإبل الأساسية من اللحم والحليب . بيد أن إنتاج المملكة المحلي بصورته الراهنة لا يزال قاصراً على تلبية متطلبات السوق المحلية ، لذا تستورد المملكة الإبل خاصة للحوم .
تستطيع الإبل أن تنافس غيرها من أنواع الحيوانات الأخرى في كل من إنتاج الحليب واللحم 1997 Knoess . . 1984 Wilson ، وأظهرت دراسة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة عن الإبل في الوطن العربي أن الأهمية النسبية للإبل في الوطن العربي تتمثل في 15 % من مجموع الوحدات الحيوانية ، وتساهم الإبل بـ 9 % من إنتاج اللحوم ، 24 % من إنتاج الحليب ، 8 % من إنتاج الصوف ، 9 % من إنتاج الجلود . وقدر إنتاج الإبل في الوطن العربي بحوالي 298.2 ألف طن من الحليب الطازج و 213 ألف طن من اللحم ( أنظر وردة 1989 م ) .


 إن صناعة إنتاج الألبان في الأبقار من الصناعات التي خطت خطوات كبيرة خلال الخمسة عقود الماضية , والباحثون في إنجلترا هم أول من استخدم عملية جذب اللبن من الضرع باستخدام عملية التفريغ, ثم تم تطويرها من قبل الأمريكان باستخدام مضخة التفريغاليدوية والمتصلة بأكواب الحلمات المعدنية بواسطة أنابيب الكاوتش القصيرة. ثم قام العالم الفرنسيLouis Grssent عام 1863 م بإدخال بعض العناصر في تركيب ماكينة الحلب وذالك لسلامة الضرع، بعد ذلك توالت عمليات التطوير في الجامعات ومراكز الأبحاث والشركات التجارية حتى وصلت إلى مستويات عالية .

هناك محاولات واجتهادات تكاد تكون فردية لاستخدام الحلب الآلي في الإبل، وحسب علمي أن مركز أبحاث تنمية المراعي والثروة الحيوانية في الجوف التابع لوزارة الزراعة أول من استخدم حلب الإبل في المملكة, ثم كلية الزراعة والطب البيطري بالقصيم كأول كلية تستخدم الحلب الآلي عن طريق استخدام وحدة الحلب الفردية .
ولتطوير عملية الحلابة لا بد من دراسة عدة عوامل أهمها ما يلي :
1 . دراسة ومعرفة السلوكيات العامة للإبل.
2 . محاولة انتخاب النوق ذات الحلمات المنتظمة والحجم الأسطواني المتقارب حتى تسهل عملية تركيب الأكواب.
3 . إجراء دراسات حول محاولة حلب النوق بعيداً عن أولادها، وتغذية الأولاد على بدائل الحليب حتى يتم استغلال الحليب للأغراض التجارية.
4 . وضع التصاميم الخاصة بمحالب النوق الجماعية مع الأخذ بالاعتبار ارتفاع النوق والأبعاد المختلفة.
5 . إجراء الدراسات الفسيولوجية الخاصة بإفراز اللبن وكذالك طرد أو إنزال اللبن ومدة بقاء الهرمونات الخاصة بذلك في الدم.
6 . وضع النموذج المثالي لحيوان اللبن بمواصفات خاصة كما هو معروف في كل سلالة متخصصة.
7 . محاولة التغلب على بعض العادات السيئة أثناء الحلب مثل الرفس


 من المؤكد أن أحدا لا يعرف على وجه التحديد أبعاد الأزمة المتعلقة بمرض جنون الأبقار MAD CAW الذي شغل بريطانيا والعلم كله في الفترة الماضية . فالآراء العلمية متضاربه بهذا الشأن منذ أن أعلن في لندن عن إمكان أن ينتقل المرض من لحوم الأبقارالمصابة إلى الأفراد فالمشكلة التي أثارت ذعرا بين المستهلكين امتدت لمناطق كثيرة في العالم. وشملت دول العالم العربية مما أدى إلى انخفاض في استهلاك لحوم الأبقار بشكل حاد حسب كل التقارير الواردة من الأسواق وفى إطار ردود الفعل في مواجهة الأزمة فان العالم ونحن معه نبحث عن بديل على الرغم من أن هناك بديلا قريبا منا ووفيرا ونحن غير مهتمين به . نتركه لمهب الريح والعواصف ففي الصحراء العربية وطن العرب القديم ظهر الجمل شاحنة العرب الخارقة التي فتحت أمامهم بوابة الصحراء التي تستعد لان تصبح مصدرا لكل أنواع البروتين الحيواني المختلفة 0
فحسب الإحصائية الأخيرة لمنظمة الأغذية والزراعية الدولية FAOفان عدد الجمال في العالم يبلغ حوالي 17 مليون جمل منها 15 مليونا ذات السنام واحد و10 مليون منها موجود في الوطن العربي أي حوالي 62% من تعدادها0

وهذا يعتبر الجمل ذو السنام الواحد هو الجمل العربي Arabian Camel المنتشرة في مناطق الشرق القديم وشبه الجزيرة العربية . ولقد أستأنسه الإنسان القديم . حيث كان سبب استئناسه تحمل للظروف الصعبة وتلائمة مع البيئة الصحراوية الجافة . حيث أن الجمال لا تستطيع العيش في المناطق الرطبة لان أقدامها لا تثبت في الأراضي الطينية فسبب الرمل في الصحراء كان الخف وهو القدم التي لبست قفازا عريضا من لحم طرى يلين للرمل مما جعلها تنال بجداره لقب سفينة الصحراء 0
لقد اكتسب الجمل شهرته نتيجة قدرته الفائقة على تحمل العطش لفترات طويلة في الصحارى الجافة وفى الأوقات الحارة من السنة ولقد أظهرت التجارب إن الجمل يستطيع فقد مقدار 40% من ماء جسمه في الجو الحار دون إن يصاب بالجفافDehydration في حين تهلك العديد من الحيوانات الثديية إذا فقدت 20% من ماء جسمها0
فصيلة الدم الحار:
ويستطيع الجمل البقاء دون ماء مدة تتراوح بين 6-10يوم ولا يخزن الجمل الماء بل يستطيع قضاء فترات طويلة دون شرب ماء نتيجة لوجود خصائص عديدة تجعله متأقلما فسيولوجيا مع العطش وهذا يتعلق بآلية التوازن الحراري للجسم . فان درجة حرارة جسمها ليس لها ثابتا . فلديها القدرة على تغيير درجة حرارة جسمها بالارتفاع أو الانخفاض. لذلك عندما تشرب الجمال بعد تعطيشها لفترات طويلة كمية كبيرة من الماء تشكل كرات الدم الحمراء لديها يجعلها تقاوم الانفجار . لان من عجائب خلق الجمل أنه خالف كل الفقاريات ومنها الإنسان في شكل الكريات الحمراء برمة حيث تظهر هذه الكريات في الإنسان وسائر الفقاريات بشكل أقراص مستديرة إلا في الجمال فهي إقراض اهليلجيه وهنا نذكر بقول الخالق أفلا ينظرون إلي الإبل كيف خلقت ( صدق الله العظيم)
ويحتمل أن يكون الجمل من أكثر الحيوانات المساء فهمها من باقي الحيوانات الزراعية الاقتصادية الأخرى فاغلب العلماء عرفو الكثير عن فسيولوجيا وتشريحه والقليل جدا من الباحثين اهتموا بدراسة وصفاته والإنتاجية . لكن سيثبت المستقبل القريب أهمية الجمل كحيوان اقتصادي صالح للتربية المكثفة .

فالجمال هي الحيوانات المؤهلة لان تصبح مصدر للحليب واللحم وخاصة فى المناطق الجافة التى لا يتوافر فيها الغطاء النباتي بشكل وفير حيث أن الجمال لديها القدرة على تحويل النباتات الشوكية التى لا تحتوى على الحد الأدنى من المكونات إلي المكونات غذائية ذات قيمة عالية والجمال يلزمها 6- 8 ساعات فى المرعى يوميا وهذه تحتاج إلي 6 ساعات إضافي الاجترار ومن عاداتها فى الرعي صغر حجم القضمة الواحدة من النبات الواحد مع عدم تركيز المرعى فى منطقه محدده . وهذا الأسلوب من المرعى مهم جدا فى المحافظة على المراعى التدهور نتيجة الرعي الجائر . كما أن نمط الرعي في الجمال لا يكون فى مناطق دائرية أو شبه دائرية حول نقاط مياه الشرب كما في الأبقار ولكنه يتم بشكل مدارات طويلة بين عدد من نقاط المياه مع دائرة منسقة حول الغذاء . وليس على وفرة المياه. وهى في هذه الصفة أيضا تختلف عن غيرها من الحيوانات مما يسمح لها بالرعي في مناطق واسعة بالتالي يكون لها فرصة أكبر للحصول على الغذاء اللازم
وقد أثبتت التجارب الحديثة قدرة هذا الحيوان على التكيف والتطبع للعيش حتى شفى نظام التربية المركزة حيث أن تعوده وقدرته على التأقلم مع مختلف أصناف الغذاء والمناخ يجعلانه حيوانا جديرا بالاهتمام والتربية على نطاف اقتصادي0

والجمال من الحيوانات التى تحنو على مواليدها لكن من عادتها السيئة أنها لا تعطى الحليب إلا بوجود مولودها إلى جانبها بشكل دائم.
وتلد الأنثى مرة كل عامين ويمكن أن تعطى مولودين فى ثلاث سنوات إذا زودت الصغار بكمية إضافية من الغذاء تساعدها على ذلك ولكن تحت ظروفنا الصحراوية لا يمكن أن يحث لان الوليد يعتمد على حليب الام طوال فترة الرضاعة
حليب النوق ولحوم الجمال
ويعتبر الحليب من أهم منتجات الجمل الاقتصادية حيث ينتج النوق كميات غزيرة من الحليب مقارنة بمثيلاتها من الحيوانات الزراعية الأخرى فى تلك المناطق الصحراوية والجافة وأسوه ببقية الحيوانات البنية الأخرى فان كمية حليب الناقة ونوعية تعتمدان على عدة عوامل منها كمية نوعية الغذاء والماء والمناخ إلى. جانب الجهد العضلي المبذول بالإضافة إلى أصل الجمل وتركيبه الوراثي فعندما يحصل البدو على الحليب من النياق يقومون بإجراء انتخاب قاس فطرى تبعا لا لانتاجها العام من الحليب فمن أجل الحلابة تنتحب الأمهات الجيدة ذات الإنتاج العالي . أملا فى الحصول منها على نسل جيدا فى الإنتاج . وبشكل عام فان حليب النياق عادة ما يكون ذو اللون الأبيض ناصع .وطعم حلو مائل الملوحة وهذا يعتمد على نوعية الغذاء الذي تتناوله النياق إلا إنها غالبا ما يعتبر مذاق حاد ومالح الطعم. هو ذو قوام خفيف .
ويتميز حليب النوق بالارتفاع كمية الدهن و اللاكتوز والبروتين والمكونات الأخرى وهذا دليل على القيمة الغذائية المرتفعة لهذا الحليب ومن أهم خصائص للحليب النياق كمية الماء فيه تصل إلى 86% عند توفير ماء الشرب ترتفع هذه النسبة إلى 91% عندما يشح الماء .
كذاك يصعب تقدير الطاقة الإنتاجي الناقه وذلك لعدم معرفة كميه الحليب الذي يرضعه الفصيل .فهي كما ذكرنا لا تعطى الحليب إلا بوجود مولودها إلى جانبها بشكل دائم وعمليه تبقى الأرقام تقريبه وفى حدود التخمين وتدل التقريرات المقبولة إلا نتاجيه اليومية على إنها قد تصل إلى 6 كيلو جرام فى المتوسط خلال موسم الحلابة والذي قد يمتد إلى 11 شهرا وخلال فتره الرضاعة يستهلك المولود ( القاعود) نصف إنتاج الام ويكون النصف إلا خر متاحا للاستهلاك
حليب يقاوم الجراثيم:
ويوجد فى حليب نياق مركبات ذات طبيعة بروتينية كمضادات التخمر مضادات التسمم ومضادات التجرثم والأجسام المانعة وغيرها وصفة مقاومة التجرثم هذه مهمة جدا فى حليب الجمال فخلال فترة محدودة من الزمن تمنع هذه الأجسام تكاثر الأحياء الدقيقة فى الحليب لهذا فهو لا يتجبن وبسبب ارتفاع مقدرته على مقاومة التجرثم فان الحموضة لا تسرع إليه . حيث تستطيع المحافظة على حموضته الطبيعية لمدة 24 ساعة فى الوقت الذي لا يحافظ فيه حليب الأبقار على حموضته الطبيعية لا أكثر من 6 ساعات حيث يتجبن فصفة مقاومته التجرثم فى حليب النياق من الصفات الممتازة القيمة لأنها تسمح لتحديد مدة حفظه وتصنيعه . هذا كله يوضح أن الجمال كحيوانات للحليب تفضل عن الأبقار وغيرها من الحيوانات الاقتصادية فى مناطق الرعي الجافة0
كذلك ونتيجة للظروف المستجدة والحديثة يحب أن تزيد الأبحاث لدراسة مختلف النقاط الجوهرية لمعرفة كل ما يتعلق بلحوم الجمال لان إنتاج اللحم فى الجمال وتصنيعه مختلف الأغراض لا يزال بحاجة إلى الشرح والتوضيح بالرغم من أن لحم الجمال طعام مألوف فى عدة مدن من شمال أفريقيا والجزيرة العربية فأنه يبدو من الإحصائيات المتوافرة والأرقام المنشورة أن الاستهلاك العام من لحوم الجمال لا يزال قليلا فعلى سبيل المثال فأن أغلب العشائر البدوية التي تمتلك جمالا لا تأكل لحمها إلا عند الضرورة القصوى كالحفلات والمناسبات المختلفة أو قد تنحر الجمال لأغراض إقامة العشائر الضحايا فى المواسم والأعياد .

وتحدد صفة إنتاج اللحم فى الجمال كما فى بقية الحيوانات الزراعية الأخرى ومن هذه الصفات درجة النضح الجنسي المبكر والقدرة على تحويل الأعلاف إلى وزن صحي ودرجة ترسيب اللحم ونسبة التصافي للذبيحة.
لذلك فأنه عند وجود المراعى الغنمية والتغذية الجيدة يحصل النمو والتطور فى الجمال الفتية بشكل سريع نسبيا . ولقد وجد أن ترك الجمال متراوح فى المراعى طول العام كأنها تخسر فى أوزنها وخصوصا فى فصل الشتاء وهذا يدل على أن تقديتم الأعلاف المركزة للجمال خلال شهر الشتاء مهم جدا لتأمين متطلبات النمو. لذلك يجب تنظيم فترات تسمين الجمال من أجل الحصول على أحسن نوعية من اللحم .
ولقد أجريت عدة أبحاث لمعرفة التركيب الكيماوي للحم الجمل والوصف الظاهري له أن لحوم الجمال تتميز عن اللحوم التقليدية للحيوانات الاقتصادية الأخرى كالأبقار والأغنام بميزتين هما قلة موادها الدهنية وارتفاع نسبة المياه فيها حيث تتراوح نسبة الدهنية فى لحم الجمال ما بين 1.2 إلى 1.8 % بينما تتراوح فى لحم الأبقار 4%إلى 8% كذلك يشكل الماء فى لحم الجمل بسبة 78% مقارنة بلحم الأبقار كما أن لحم الجمل غنى بالبروتينيات حيث تصل نسبتها إلى 19% وكذلك غنى بالعناصر المعدنية ويعنى ذلك أن استهلاك لحوم الجمال بدلا من لحوم المواشي الأخرى لا يقلل فقط من نسبة الدهون بل يؤدى إلى التقليل من استهلاك الأحماض الدهنية المشبعة والتي لها صلة بأمراض القلب.
ولان الجمال لا تزال تربى على المراعى الطبيعية فى المناطق المنتشرة فيها فأن تشجيع المستهلكين على التعود على أكل لحوم الجمال يجنبهم القلق المستمر وحالات الهلع الهستيري آتى تصيب العالم بين الحين والآخر نتيجة اكتشاف العلماء الأطباء البيطريين أمراضا مشتركة جديدة أو معرفة معلومة جديدة عن أمراض كانت مكتشفة منذ أزمان بعيدة عندما نسمح للمستهلك لديه فرصه الاختيار ما بين مصادر البروتين الحيواني المختلفة فالحقيقة الواضحة أن ا لمراعى التي لا تنتج لاعلاف الطبيعية ما يكفى لمختلف أنواع الماشية يمكن تحميل الجمال عليها . كما أن الاستخدام الطبيعي للمراعى بدورات حماية ثم رعى تعد واحدة من أهم العوامل المساعدة على نجاح تربية الجمال للتسمين فى المناطق الجافة من العالم. كما يغطى جسم الجمل جلد سميك وبكسوه شعر كثيف وقصير يدعى بالوبر ويعتبر وبر الجمل خفيفا ومتينا يمتاز بقلة توصيله للحرارة علاوة على لونه الطبيعي المرغوب.
حيث يعتبر وبر الجمال اقتصاديا منذ القدم . حيث أستعمل فى صناعة العباءات البدوية وبعض أنواع السجاد وحاليا يعتبر المادة الخام المفضلة فى صناعة فراشي جنى العسل. لا شك إذن أن الجمال هي الحيوانات المؤهلة لان تصبح مصدرا للحليب واللحم والجلود فى المناطق الجافة. لذلك يجب ترصد البرامج من أجل الحفاظ عليها وحمايتها وتحسين إنتاجها وتطوير برامج تربيتها لان ما حققته تطبيقات الهندسية الوراثية من إنجازات متتالية لسلالات الأبقار بوسعنا تطبيقها على الجمال. فليس هناك أي عائق تفنى أمام تطوير فصائل محسنة من نياق الحليب وجمال اللحم سوى أن المشرفين والمخططين لبرامج تنمية الثروة الحيوانية فى وطننا الكبير قد أقاموا صناعة الألبان واللحوم فى منطقتنا ومنذ زمن بعيد على اكتاف الطبيعية بالغرب وجعلوها مصنعا متحركا بستهلك يوميا كمية هائلة من العشب الأخضر الطازج ويحولها لانتاج عالي الغلة من الحليب واللحم وهذه الصفة تعتبر صفة رابحة فى الغرب حيث تتوافر المراعى الخضراء طول العام. أما فى منطقتنا الجافة وشديدة الجفاف فقد كان وصول هذه البقرة النهمة إلى مزارعنا كارثة فهي لا تستطيع أن ترعى شجيراتنا وأعشابنا المنتشرة فى بوادينا والمشرفون على المزارع فى منطقتنا لا يجدون ما يقدمونه لها لكي تبقى محافظة على صفاتها الوراثية كمصنع متحرك لان سعر الحليب واللحم المستورد أرخص بكثير من سعر عشائها
فمن المؤكد أن التجمعات البشرية التي اختارت العيش فى الصحراء وعلى تحومها قد اتبعت غطا للحياة بتوائم مع متطلبات البيئة وربما كان كل جوهر مشكلة التنمية فى مناطقنا هو أن نسعى لتطوير مفردات هذه البيئة بنقل تكنولوجيا مستورد دون أحداث تغيرات عميقة فى مصيرها لاستيعابها وهضمها فمن معطيات البيئة لا تستطيع الهرب فكلما ابتعدنا عنها تقترب منا فهي الحياة التي تمتلئ بالحنان لتعطى علافات جديدة من الوجد فيها القرب عن بعد لذلك فعند التخطيط لمشاريع التنمية فى وطننا الكبير لابد من ملاحظة دف المكان وحنان الهوية

Global For Vet

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjR9FUe4NGNY0xtkt_Timb4uFEU9FtHpD9YwSsjcDe_D8VzEqveZGBWDtRljJooCKJgt78ssLM_GqA7hyphenhyphenD_Qn0m8yV6MsPtzlQw1IlHyG0sT06Qw51cp2GwKP_hxJNIxxF4k3jxGGhtZ0s/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.