أجري هذا البحث بغرض معرفة النوق الحمل للعناية بها من حيث تغذيتها والمتابعة والمحافظة عليها طوال فترة الحمل حتى خرج الجنين سليماً معافى الشيء الذي يترتب عليه العائد الاقتصادي المثمر. ثم تمهيد الطريق للباحثين الآخرين في هذا المجالبغرض امتداد البحث لكي يشمل جوانب أخرى في هذا المجال والمجالات المماثلة له. كما أنه يفيد من ناحية إثراء التجربة العلمية بكشف الحقائق، ثم التعرف على مثل هذه الآيات الكونية التي تدل على هذا التدبير الإلهي الحكيم في حفظ النوع وبقاء النعمة ودوامها على الخلق . تستخدم الكثير من الحيوانات من فصائل الحشرات المختلفة ومن ذوات الثدي الإشارات الكيميائية بغرض التعرف على بعضها البعض وبغرض القيام بعمل يرتبط بها خصوصاً عند التزاوج. وتتم هذه الإشارات الكيميائية بإطلاق مركبات كيميائية في الهواء. وعلى الرغم من قلة تركيز هذه المركبات واختلاطها بما يوجد من مركبات أخرى في الهواء إلا أن الطرف الآخر قادر على التعرف على هذه المركبات وتحديد الموقع الذي انطلقت منه بدقة تامة. فمثلاً بعض الحشرات من فصيلة الفراش يتعرف ذكر الحشرة على الأنثى من مسافة تبعد عنه حوالي 3 أميال ( سبحان الذي قدر فهدى ) . وبهذا الهدي الإلهي يحفظ النوع .
وكذلك في ذوات الثدي يتعرف الذكر على الحالة الجنسية التي عليها الأنثى عن طريق شم بولها حيث توجد مركبات طيارة من الأحماض الدهنية في بول الأنثى غير الحامل سهلة التحول من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية يطلق عليها علمياً الفيرومونات . ويتم التزاوج مع مثل هذه الأنثى .. أما الأنثى الحامل فلا يوجد إطلاقاً مثل هذه الأحماض الطيارة في بولها وبالتالي لا يقربها الذكر. وقد أثبتت البحوث في هذا المجال هذه الحقيقة أن وجود مثل هذه المركبات يكون في بول الأنثى طوال فترة الحمل . وقد تم بحول الله في هذا البحث تحليل بول 23 ناقة من النوق الحمل ولم يوجد في أي منها أثر لمثل هذه الأحماض الطيارة. وهنالك دليل آخر مستنبط من سلوك الجمال في موسم التزاوج حيث إن الجمل يداوم على شم بول الأنثى باستمرار حتى يتسنى له معرفة الحالة الجنسية التي عليها الناقة. فظاهرة شم بول الأنثى تغلب على سلوك الجمل في هذا الموسم .


أوضح التحليل الكيميائي لبول النوق الحمل بواسطة جهاز الطيف الكتلي – الغاز الكروموتوغرافي GCMS أنه لا يوجد أحماض دهنية طيارة في بول النوق الحمل تحت التجربة على الإطلاق وأن جميع العينات تتطابق في تركيبها الكيميائي حيث يحتوي البول على أكثر من 30 مركباً كيميائياً مختلفاً تغلب عليها المركبات العضوية الكبريتية العطرية وغير العطرية. هذا بجانب مركبات نيتروجينية وأكسجينية مفتوحة السلسلة وحلقية عطرية وغيرها. وأغلب المركبات العطرية تحتوي على حلقة بنزين ونافثلين وأنثراسين وفينانسرين ومشتقاتها الهالوجينية والألكيلية. وقد تم التعرف أيضاً على مركبات غريبة التكوين تنتمي إلى طائفة المركبات الفلزية العضوية مثل كلورومثيل القصدير ومثيل السلنيوم السيلوفيني ومركبات أخرى تنتمي إلى مجموعات عضوية مختلفة . وخلاصة القول إن بول الإبل معقد جداً في تركيبه الكيميائي وبما يكون للعلف الذي تغذى عليه الإبل أثر في تكوين بعض هذه المركبات مما يستوجب زيادة البحث العلمي ليغطي المعرفة في هذه الجوانب

 

مقدمة: -تعد الولادة فى الإبل من العمليات السهلة . -تفضل الناقة العشار فى آخر حملها الانعزال عن بقية أفراد القطيع . -يولد الصغير وهو مغطى بغشاء ابيض رقيق يجب التخلص منة بعد الولادة مباشرة . -يتم قطع الحبل السرى تلقائيا عندما تنهض الأم بعد الولادة. بعض المعايير الهامة لتقييم حديثي الولادة:
1-الوزن عند الولادة : يتراوح من 30 الى 40 كيلو جرام .
2-معدل دقات القلب: مرتفع عند الولادة يتراوح من 80 الى 120/ دقة فى الدقيقة .


3-معدل التنفس : من 20 الى 30 فى الدقيقة ويجب ان يكون منتظما .
4-درجة حرارة الجسم : 37.5 الى 39 وربما يوجد رعشة خفيفة خلال الساعات الأولى بعد الولادة.
هذا بالإضافة الى فحص كل المواليد فحصا جيدا لوجود آية عيوب خلقية .وفيما يلي بعض الإجراءات الواجب اتخاذها للعناية والرعاية لحديثي الولادة فى الإبل:
1-مساعدة حديثي الولادة على التنفس :
-يبدأ الوليد فى التنفس عادتا بعد قطع الحبل السرى وفى بعض الأحيان يحتاج الى المساعدة لبدء عملية التنفس ومنها :
•إزالة الإفرازات الأنفية بإصبع اليد .
•رفع الوليد رأسيا بحيث تكون الرأس لأسفل .
•صب ماء بارد على جسم الحيوان .
•جعله يعطس عن طريق حك الأنف بالقش وذلك للتخلص من الإفرازات الأنفية .
2-الحبل السرى :
-يجب قطع الحبل السرى على بعد 10 سم من جسم الوليد .
-غمر نهاية الحبل السرى عند القطع فى محلول مطهر ويفضل محلول يحتوى على مادة اليود مثل بيتادين betadine أو محلول صبغة اليود 7% بصفة دورية كغيار وذلك للوقاية من آي عدوى .
3-الرضاعة :
-يحاول الوليد (الحوار) الوقوف للرضاعة خلال ساعتين من الولادة ويفضل المساعدة فى ذلك خلال الساعة الأولى من الولادة .
-يولد الصغير وليس لدية آي أجسام مناعية agammaglobulinemic وذلك بسبب عدم مرورها خلال المشيمة أثناء الحمل وبالتالي فان الوليد يعتمد أساسا على المناعة المكتسبةpassive immunity بعد الولادة من خلال رضاعة السرسوبcolostrum فى الفترة الأولى بعد الولادة .
-يتم تقييم المناعة المكتسبة للوليد بتقدير البروتين الكلى total proteinفى مصل الدم وكذلك الأجسام المناعية من نوع IgM&IgG ويتم هذا التقييم بعد الولادة ب 24 ساعة .
-ترك الوليد باستمرار بعد الولادة مع الأم ورضاعة كمية كبيرة من السرسوب تؤدى إلي حدوث الإسهال لذلك يفضل تركة مع الأم على فترات لتفادى حدوث هذه المشكلة .
-عند ولادة الصغير ويكون حجمه قليل عن المعدل وضعيف وغير قادر على الوقوف فأنة يحتاج الى المساعدة للرضاعة أو حتى ارضاعة عن طريق الزجاجةby bottle .
-في حالة بعض الأمهات البكرية والتى تعزف عن رضاعة صغيرها أو عدم نزول اللبن فانه يمكن
أ ) التدليك للضرع للمساعدة فى نزول اللبن
ب) أو يتم حقن 20 إلى 40 وحدة دولية من الأوكسيتوسينoxytocin .
ج) حلب الأم وإرضاع الصغير من السرسوب يدويا .
د) استخدام بنك السرسوب إن وجد ويجب أن يكون محليا من نفس المنطقة .
ه) عند عدم إتاحة السرسوب للصغير بالطرق السابقة يمكن استخدام سرسوب البقر أو الماعز كبديل
-عند فشل نقل المناعة المكتسبة عن طريق رضاعة السرسوب خلال 12 ساعة الأولى بعد الولادة يمكن
نقل بلازما الدم من الأم بمعدل 20 إلي 30 مل لكل كجم من وزن الحيوان بالحقن الوريدي أو البريتونى بمعدل نقل 100-200 مل لكل ساعة فى حالة الحقن الوريدي .
4-البراز faces:
-أول براز للمولود حديثا يكون عجيني و أسود يجب اخراجة خلال 24 ساعة بعد الولادة ويمكن المساعدة فى ذلك باستخدام كمية مساوية من زيت البرافين والماء الدافئ واستعمالها عن طريق حقنة شرجية أو باستخدام السرنجة . كذلك يمكن إخراج هذه المادة عن طريق الإصبع وعمل مساج للشرج للمساعدة على إخراج هذه المادة(البراز).
5-الفطام :
-يمكن فطام الصغير عن عمر 4 أشهر .
-فى بعض الحالات يظل الصغير يرضع حتى 18 شهر أو حتى الولادة التالية وذلك يعتمد على نظم الرعايةmanagement systemالمتبعة لكل قطيع ويبدأ الصغير فى تناول العشب فى عمر 2 الى 3 أشهر


 رعاية الإبل : لرعاية الإبل لدى البادية أسلوب وفن خاص يختلف عن رعاية الحيوانات الزراعية الأخرى . ورعاة الإبل فئة متميزة متخصصة لهم طرقهم الخاصة في العناية بالإبل وسياستها وعلاجها . وقديماً سنت قوانين الحمى لتنظيم الرعي لحيوانات القبائل المختلفةظماناً لاستمرارية توافر الكلأ لهذه الحيوانات على مدار السنة . ومنعاً لتدهور المراعي وبالتالي البيئة الصحراوية .

تعتبر رعاية الإبل صفة من صفات الرجولة والشجاعة عند العرب . وكم تفاخرت القبائل بعشيرة البادية التي ربيت تلك الإبل فيها . وتعرف الإبل بناء على ذلك ، فلكل فئة من الإبل وسم خاص تعرف به حسب المالك أو القبيلة أو الفخذ . وكم تناقل الرواة أخبار ناقة أو فحل جيد في منطقة ما ، ويدل ذلك على اهتمام مالك الإبل بانتخاب الأفضل ، أو الحرص على اختيار الفحل الجيد للتلقيح.
تصنيف الإبل :
تختلف رعاية الإبل حسب نشأتها وانتشارها وأصنافها والهدف من تربيتها والظروف البيئية التي تعيشها . وعليه يمكن تصنيف الإبل كالتالي :
• حسب البيئة التي تتواجد فيها الإبل : إلى إبل صحراوية ، إبل سهول ، أو الإبل الجبلية .
• حسب الأصالة : فهناك أصائل ( نجاب ، حرائر ) ، وهجن .
• حسب الإنتاج أو العمل : فهناك نياق حلوبة ، حواشي لحم ، أو إبل حمل وجر ، أو إبل ركوب للتنقل أو السباق

 


هذه بعض النصائح والإرشادات لمربي النياق وذلك للحصول على حليب سليم خالي من الأمراض ……….. لكي تحصل على حليب صالح للشرب يجب مراعاة ما يلي :
1- أن يكون الحلاّب سليماً صحياً وليس مصاباً بأي مرض جلدي .
2- الحلابة من نياق سليمة غير مريضة .
3- لابدّ أن يكون وعاء الحليب نظيفاً .
4- أن يكون مكان الحلابة نظيفاً بعيداً عن الحشرات والغبار والروائح الكريهة.
5- تنظيف الضرع قبل الحلابة بماء نظيف ويفضل استعمال مطهر إن وجد .
6- لابدّ من تبريد الحليب بعد الحلابة أو تسخينه ثم تبريده عند الرغبة في حفظه لمدة أطول .
7- لابدّ من غلي الحليب قبل شربه لتجنب الإصابة بالحمى المالطية والسل والتيفوئيد


 تشير الدراسات التاريخية إلى أن الإنسان استأنس الإبل منذ أكثر من ألفي عام قبل الهجرة ، وانتشرت الإبل في آسيا وأفريقيا ، واستخدمت في حروب الآشوريين والرومان ، وفي نقل البضائع التجارية بين الدول . واشتهرت جزيرة العرب بقوافلالإبل بين الجنوب والشمال ، وبين الخليج العربي وشمال الجزيرة كقوافل تجارية . كما أنشأت طرق الحج مثل الفاو ، ودرب زبيدة لحجاج العراق ، ودرب الحاج المصري ، وطرق العقيلات بين القصيم والشام ، وقوافل الحجاج الأتراك وأهل الشام

وكان للإبل دور هام في حروب وفتوحات الملك عبد العزيز طيب الله ثراه . وإني لمعجب بكلمة ذكرها مطلق العساف السهلي في كتابه أخبار الإبل عند العرب حيث قال : ( إن الإبل دعامة قوية في عدة الآباء ، يحافظ عليها الأبناء ، ومن أولى من الحرس الوطني بالحفاظ على تراث الآباء المجاهدين ) . وأنا أقول من أولى بالاهتمام بالإبل الإنتاجية ؟ من حيث دراستها وتكاثرها والاهتمام بإنتاجها ، هل هم أبناء الجزيرة العربية أم الغربيين والدول الأخرى ؟؟ . وكما جاء في سنن ماجة ( 69 تجارات ) فقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإبل في قوله ” الإبل عزّ أهلها ” . وفي وقتنا الحاضر هناك حاجة ماسة للقيام بالدراسات اللازمة لتحديد كفاءة الإبل في تحويل غذائها إلى حليب أو إلى لحم لتغيير الموقف الخاطئ من الإبل على أنها حيوانات قليلة الفائدة وليس لها أهمية اقتصادية يعتد بها .
والإبل كحيوان مجتر ، يعتبر هبة الله للإنسان في البيئات الصحراوية ، ولذلك سمي ” سفينة الصحراء ” لقدرته على المعيشة والتنقل ، وتحمله للحياة في مثل تلك الظروف البيئية القاسية ، من حرارة مرتفعة وجفاف شديد ، وأغذية غاباً رديئة ومبعثرة . تلك البيئة التي قد تؤدي إلى هلاك أنواع أخرى من الحيوانات إذا ما تعرضت لها ، خاصة عند غياب الماء لفترة من الزمن . وصدق الله العظيم إذ يقول في سورة الغاشية الآية 17 ” أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت “
اشتهرت الإبل بمقدرتها على مد الإنسان في الصحراء بحاجته من تنقل وحمل متاع ومده بالحليب واللحم والوبر والجلود . ولذلك ارتبطت الإبل كحيوانات للإنسان العربي ارتباطاً وثيقاً وشكلت جزءاً لا يتجزأ من حياته الاجتماعية والاقتصادية ، وقد قل الاعتماد عليها من أجل التنقل عليها أو بواسطتها بسبب توفر سبل المواصلات الحديثة عدا في بعض المناطق الصحراوية الوعرة التي لم تمد إليها الطرق المعبدة الحديثة . وتهدف هذه النشرة الإرشادية إلى سبر بعض القدرات الإنتاجية للإبل كماً ونوعاً ، وتقديم العديد من المعارف ، لإظهار أهمية المحافظة على هذا الحيوان والاستمرار في تربيته وتحسينه والله الموفق

Global For Vet

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjR9FUe4NGNY0xtkt_Timb4uFEU9FtHpD9YwSsjcDe_D8VzEqveZGBWDtRljJooCKJgt78ssLM_GqA7hyphenhyphenD_Qn0m8yV6MsPtzlQw1IlHyG0sT06Qw51cp2GwKP_hxJNIxxF4k3jxGGhtZ0s/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.