قيل عنها الخير والعطاء كما قيل ( إذا حلبت روت وإذا نحرت أشبعت وإذا حملت أثقلت وإذا مشت أبعدت ) . ورد ذكر الإبل في أكثر من 20 آية وفي أكثر من 50 حديث نبوي يقدر عددها بأكثر من 11 مليون رأس حول العالم . يتغذى سكان الصحراءمن المواطنين العرب طول السنة على حليب  الإبل ولحومها . فنجد البدو سكان الصحراء يعتمدون اعتماداً كلياً على حليب الإبل يشربونه في  الصباح وفي الغذاء وفي العشاء يومياً وعلى مدار السنة وأجسامهم قوية وصحتهم جيدة .
طب الإبل في الماضي والحاضر :
في الماضي البعيد استخدم العرب حليب الإبل في معالجة العديد من الأمراض منها , أوجاع البطن وخاصة المعدة و الأمعاء ومرض الاستسقاء وأمراض الكبد وخاص اليرقان , وكذلك أمراض الربو وضيق التنفس ومرض السكري واستخدمته بعض القبائل في معالجة ضعف الناحية الجنسية حيث يتناوله الشخص قبل الزواج . واستخدمت إفرازات الغدد الموجودة في أعلى الرأس والغدة في ذروة السنام لمعالجة الزكام . واستخدم بول الإبل وخاصة بول الناقة البكر كمادة مطهرة لغسيل الجروح والقروح , وكذلك لنمو الشعر وتقويته وتكاثره ومنع تساقطه وكذلك لمعالجة مرض القرع والقشرة واستخدم نقي ( نخاع ) العظام في معالجة العقم عند المرأة . وقيل الكثير والكثير عن استخدامات منتجات الإبل في معالجة أمراض الإنسان معالجات تقليدية بدائية فرضتها عليهم
الظروف المعيشية والاجتماعية ولكن مهما كانت حقيقة تلك المعلومات والأخبار فهي ليست من فراغ بل نتيجة تجارب أجدادنا ولزمن طويل وجاء يوم العلم الحديث لنتحقق من ما هو جدير بالاهتمام .

حليب الإبل في معالجة كثير من الأمراض :
أما الاستعمالات الطبية العلاجية في العصر الحديث فقد ثبت علمياً إمكانية استخدام حليب الإبل في علاج الكثير من الأمراض .
مرض السكري :
حيث يحتوي على بروتين خاص ذو فاعلية مشابهة لعمل هرمون الأنسولين لما لهذا الحليب من خاصية امتلاك التجبن ببطء وسهولة وصول البروتين بشكل فعال إلى الأمعاء و امتصاصه لكي يعمل عمل الأنسولين .
الأمراض السارية البكتيرية :
مثل مرض البر وسيلا ( حمى مالطا ) والسل الرئوي ( TB ) حيث يحتوي هذا الحليب على مضادات للجراثيم وقد تم بشكل علمي معرفة قدرة هذا الحليب على تحطيم عصيات السل وجراثيم حمى مالطا.
مقوي عام :
يعتبر حليب الإبل مقوي عام ومنشط لكل فعاليات الجسم وضد الاضطرابات الهضمية واضطراب القولون وقرحة المعدة .
مع أمراض متنوعة أخرى :
مثل أمراض الكبد – أمراض الطحال – فقر الدم – البواسير – وكذلك الربو. يعلم الجميع أن مكونات الحليب هي الماء والدهون والبروتين والسكر والمعادن والفيتامينات والأنزيمات وبعض مواد خلايا الجسم .

بعض الدراسات الحديثة أشارت إلى قدرة الإبل على إنتاج الحليب سواء كانت تعيش تحت ظروف المراعي الجافة أو باستخدام الأعلاف المروية أو الأعلاف المركزة. ويذكر أن إنتاج الحليب اليومي في المراعي المروية يتراوح من 3 – 35 كم وفي المراعي الصحراوية الجافة فالإنتاج اليومي يتراوح من 1.5 – 15 كم. مع العلم بأن إنتاج الحليب له علاقة بأصناف النوق.أما فترة الإدرار فإنها تبلغ مدتها 8 – 18 شهراً وبمعدل 305 يوم . 

حليب الإبل تركيب ومكونات وفوائد :
كما توجد عدة عوامل تؤثر على إنتاج وتركيب الحليب من أهمها :
(1) العوامل التي تؤثر على الإنتاج :
– عوامل فسيولوجية.
– عوامل وراثية.
– عوامل غذائية.
(2) العوامل التي تؤثر على التركيب والمكونات :
– نوع مواد العلف
– صنف الإبل .
– فترة الرضاعة.
– درجة الجفاف.

مكونات الحليب في الإبل :
فإن النسبة الأولى ( 86.60% ) تمثل نسبة الماء .
والنسبة الثانية ( 13.40 ) تمثل نسبة المواد الصلبة الكلية في حليب الإبل .
وتكون المواد الصلبة كالأتي : 
المعادن والفيتامينات = 0.79 المواد الصلبة غير الدهنية = 8.07
اللاكتوز = 4.21
جزء نتروجين = 3.07
النيتروجين غير البروتيني = 0.2 الكازين = 2.30
اللاكتوجلوبيولين = 0.57

تركيز الفيتامينات والالكتروليتات في حليب الإبل : 
م المادة الكمية(جم/لتر)
1 الصوديوم Na 0.36 – 0.69
2 البوتاسيوم K 0.6 – 1.73
3 كالسيوم Ca 1.06 0- 1.32
4 الماغنسيوم Mg 0.08 – 0.16
5 الفوسفور P 0.58 – 0.84
6 الحديد Fe 0.32
7 Vit.A Mg/L 0.15
8 Mg/L Vit.b1 0.33
9 Mg/L Vit.b2 0.42
10 Mg/L Vit.b6 0.52
11 Mg/L Vit.b12 0.002
12 نياسين 4.6
13 حامض الفوليك 0.004
14 حامض البانتوثينيك 0.88
15 Mg/L Vit C 24

لحوم الإبل تركيب وتحاليل :
الإبل تنتج البروتين الحيواني (الحليب واللحم) بكميات كبيرة وبتكاليف إنتاج أقل من جميع أنواع الحيوانات الأخرى , فهي لا تحتاج إلى حظائر ولا إلى أدوات ومستلزمات إنتاج وأعلاف نستوردها , ولها القدرة على تحويل الشوك والنباتات الفقيرة الجافة إلى أفضل أنواع البروتين الحيواني .
وتبين من الدراسات الحديثة أن مكونات لحم الإبل الطازج كالأتي :


الرماد 0.89 % الدهون الخام 1.15 % البروتين الخام19.52 % الرطوبة 78.7 %


ومن التحليل الكيميائي للحم الجملي الطازج يتبين الأتي :
م المكونات النسبة المئوية %
1 الرقم الهيدروجيني PH 5.8
2 الأحماض الدهنية 0.23
3 رقم البيروكسيد 0.76
4 الكولسترول ملم / 100 جم 75.11
5 الصبغات ملم / 100 جم 33.78
6 الأوكسي ميغلوبين 49.87
7 الميتاميوغلوبين 16.35

ويتميز اللحم الجملي بارتفاع محتواه من الصوديوم وانخفاض البوتاسيوم عن أنواع اللحوم الأخرى . وارتفاع نسبة الكالسيوم في عضلة الفخذ فقط في اللحم الجملي عن بقية اللحوم الأخرى , أما الحديد والزنك فينخفض مستواهما في اللحم الجملي عن بقية لحوم الحيوانات الأخرى . واللحم الجملي من أهم مصادر البروتين الحيواني الذي يحتوي على نسبة قليلة من الكولسترول لذلك ينصح باستهلاكه للأشخاص الذين يعانون اضطرابات القلب والشرايين .

وبمقارنة دهون الإبل بالحيوانات الأخرى يتبين الأتي :


 

الحيوانالسيولةالتجميدالرقم اليوديالوزن النوعيرقم التصبن
الجمال48.7036.8036.800.93200
الأبقار50.0038.3038.300.95200
الأغنام55.0041.3046.300.96198

ومن المعروف أن نسبة دهن السنام تساوي 82.1 % من الدهن الكلي . ومن عدم تعود أهل المدن على استهلاك هذا النوع من اللحوم قد يرجع هذا إلى بعض العادات الموروثة والمغروسة أو لعدم تعوده على استهلاك هذا المنتج وذلك لما صاحبها من معلومات مغلوطة فالبعض يعتقد أنها لا تنضج بسهولة وبعض النسوة يعتقدون أنها تطيل فترة الحمل لدى المرأة ويعتقد آخرون أن لها رائحة غير محببة . ومع أن التركيب الكيميائي للحم الجملي لا يختلف عن الحيوانات الأخرى وخاصة الأبقار . ونجد أن الإبل الصغيرة التي يتراوح عمرها بين السنة والثلاث سنوات لحومها أكثر طراوة وأحسن مذاقاً من الإبل الكبيرة وقد ذكرت بعض الدراسات أن لحم الإبل الصغيرة تشبه لحوم الأبقار في جودة الطعم وحسن القوام .

تناسل الإبل وعدم حملها وعلاجها عند البدو :
التناسل عند الإبل :
ولتناسل الإبل خصائص تختلف عن بقية الحيوانات الأخرى حيث أن التبييض لا يحدث إلا بحصول السفاد ويستمر الحمل لمدة 12 – 13 شهراً . وإناث الإبل ( الناقة ) تلد بين سنة وأخرى ومن أفضل .
فترات موسم التزاوج في الإبل هي يناير , فبراير , ومارس من كل عام .
ملاحظات عامة على الإبل :
يبدأ النضوج الجنسي عند الذكور بعمر 4 – 5 سنوات ويعتبر البعير الجديد للتسفيد بعمر 6 – 7 سنوات . الناقة يبدأ النضوج الجنسي فيها بعمر 3 – 4 سنوات ولكن العام الخامس والسادس من عمرها هو المفضل للتسفيد . تتميز علامات الشبق في إناث الإبل بعدم الاستقرار والاضطراب ونزول سوائل مخاطية من المهبل وتضخم الأعضاء التناسلية الخارجية وحدوث بول متقطع عند اقترابها من الذكر . والبعير يزداد نشاطه في موسم التسفيد ويكون هائجاً شرساً ويظهر زبد ( لعابه ) ويتكرر رغاؤه ويلاحظ ظهور لهاثه ( Soft palate ) وهي تشبه بكرة تتدلى من فمه ويصحبها خروج صوتاً ودوياً , وتستمر هذه المظاهر ثلاث أشهر تقريباً فترة موسم التزاوج . والبعير الجيد نجد انه يرغم الناقة على البروك له بشتى الطرق كالمداعبة أو المطاردة أو إرغامها على ذلك بعض أحد أرجل الناقة أو بواسطة استعمال رقبته بالضغط على رقية الناقة حتى البروك له في فترة الشياع .

وللبدو دور هام في معالجة عدم الحمل في الإبل :
اعتاد البدو عند عدم استجابة الناقة للحمل بعمل بعض العلاجات بطريقة بدائية ومن الواضح نجاح هذه الأعمال في حدوث العديد من الاستجابة للحمل عند جمالهم .
– من هذه الأعمال والمشهورة لديهم عملية التقطيع والمقصود هنا قطع وإزالة بعض الزوائد التي تظهر بصورة زوائد لحمية على غشاء المهبل من الداخل وتسمى ( وذم ) إذا ظهرت أعلى المهبل , وتسمى ( ظفيه ) أن كانت في الأسفل وان علا فوقها زوائد تسمى ( حميره ) وتتم الإزالة باستخدام ملقط وشفرة حادة مستعملين ملح الطعام في وقف نزيف الدم الحادث بصورة غير خطيرة وكذلك كمطهر عام بعد القطع وتتم هذه العملية خلال 24 ساعة بعد الجماع ( التسفيد ) . – وهناك البعض استخدم الأدوية الحديثة بطريقة ليس لها أي أساس علمي معروف كاستعمال مادة الاوكسيتوسن بجرعة عالية تصلا إلى 20 ملم حقن عضلي وتعريض الناقة للبعير في اليوم الثالث بعد الحقن وهناك العديد من الحالات استجابت للعشار . – ومن البدو من استخدم طريقة أخرى مثل استعمال مواد دهنية بإدخالها إلى رحم الناقة باليد ومسح الرحم من الداخل بهذه المواد مثل السمن البلدي ( الطبيعي ) أو ( زيت الطعام ) وإضافة القليل من ملح الطعام بالرحم , ويعترف البعض بنجاحها في استجابة الناقة للعشار . – طريقة أخرى تسمى ( إدخال ) والمقصود هنا إدخال اليد داخل الرحم ومحاولة غسيل وتنظيف الرحم من الإفرازات الصديدية الموجودة بالرحم وعادتاً ما يلاحظها البدو بعد عسر الولادة للناقة .

تسمية الإبل عند البدو :
أنثى الجمل الناضجة تسمى ناقة . والذكر البالغ الناضج يسمى بعير .
 

التسمية حسب العمر

ذكرأنثى
الاسمالعمرالاسمالعمر
حوارحديث الولادةحوارهحديثة الولادة
فطيمعمر سنةفطيمهعمر سنة
حجعمر سنتينحجهعمر سنتين
لجيعمر ثلاث سنواتلجيهعمر ثلاث سنوات
يذاععمر أربع سنواتيذعهعمر أربع سنوات
ثنيعمر خمس سنواتثنيةعمر خمس سنوات
رباععمر 6 سنواترباعيهعمر 6 سنوات
سدسعمر 7 سنواتسداسيهعمر 7 سنوات


على = أول فطر للذكر أو الأنثى عمر ثماني سنوات .
على = ثاني فطر للذكر أو الأنثى عمر تسعة سنوات وهكذا تتم التسمية بتوالي الأعوام حتى أخر العمر .


تسمية وتعريف الإبل في سباق الجمال لدى الإمارات ودول الخليج العربي :
يطلق عليها ….
سباق فطامين ( جمال عمر عام )
سباق حججه ( جمال عمر 2 عام )
سباق لقايه ( جمال عمر 3 أعوام )
سباق يذاع ( جمال عمر 4 أعوام )
سباق ثنايا ( جمال 5 أعوام )
سباق ذلل ( من عمر ستة أعوام فما فوق هذا العمر للجمال )


ويسمى سباق الإبل في دولة الإمارات العربية المتحدة حسب سلالة الجمال مثل :
– سباق أصايل محليات وتعني السلالة المحلية فقط
– سباق أصايل مهجنات وتعني السلالات المشتركة بين المحلية والأجنبية وبالأخص ( السلالة السودانية )
– سباق أصايل سودانيات وتعني السلالة السودانية الموجودة بالدولة .

مصطلحات البدو للأمراض وأعراض المرض :
يميز البدو الكثير من الأمراض أو الأعراض المراضية بمصطلحات قد تصعب على كثير من غيرهم وحاولت أن اجمع بعض هذه المصطلحات ذاكر تفصيل كل مصطلح حتى يسهل على القارئ فهمها , ومن هذه المصطلحات : 
نخيه = إفرازات أنفية في الالتهابات التنفسية .
مرض الزنبور= مرض التريبانوسوما .
دفعه بقرنها =  وتعني انقلاب الرحم .
بدية = انقلاب المهبل وظهور الجزء الداخلي .
حت وبرها = وتعني الجرب أو الحساسية .
يرام = وهو التهاب الضرع الخارجي ذو الورم العادي .
كعر = وهو التهاب الضرع ذو الخراج أو الدمل .
تضلع = وهو عرج الإبل .
مغبر العين = مرض السحابة البيضاء على العين .
قرحة = يعني مرض الجدري في الجمال .
حمرانه أو مشتطه = وتعني النفاخ أو التلبك المعوي وظهور كبر حجم البطن .
مدني = وهو الحمل أو العشار .
صباب =  ويعني الإسهال .
وريم = وهو الاستسقاء في الجمال .
السلا = وتعني المشيمة بعد الولادة .
اللهي أو السقام =  وتعني التهاب الفم الداخلي ( الحلق ) .
ظفه = وهو التهاب الفم الخارجي ( حبوب حول الفم وتصيب الأغنام اكثر ) .
موضيه = تدلي الرقبة والرأس أثناء السير .
ترتجف = ارتعاش الجمل لعضلات جسمه .
الشافه =  التهاب الخف من اسفل .
سلمه = التهاب يصيب الخف من الجانب يسبب خراج أو دمل .
غش =  ديدان معويه .
غاله = حساسيه أو التهابات جلدية .
صجع طير = حالة دوران لا ارادي تصيب الجمل .
كلبه  = مغص يصيب الجمال .
غده = وتعني التهاب الغدد الليمفاوية بالجمال.

عتاد الإبل ( أدوات ومستلزمات الإبل ) :
هناك العديد من طرق التحكم في حركة سير الجمل وكذلك السيطرة علية كاملة التحكم في الجمال بربط الرأس والرقبة .
(( الخطام )) :
وهو الحبل المستعمل لربط الجمل من الرأس والرقبة ويستعمل لجمال التحميل أو السباق ويتكون من :
خناقه ( وهو جزء الحبل حول الرقبة ) .
حكمه ( الجزء التالي من الحبل حول الفم وأعلى الأنف ) .
مقود ( وهو الجزء المتدلي بعد الرأس من الحبل ) .
الكلسه ( وتعني نهاية الحبل على هيئة حلقة مستطيلة للمسك بها ) .
عذار ( وهو حبل يثبت من جانبي الحكمه وخلف الرأس ) .
فريج ( حبل يستعمل مع خطام في فترة التدريب للجمال على الركوب ويعتبر حبل ثاني يستخدم لتوجيه اتجاه سير الجمل ) .
اللثام ( وهي شبه كيس أو كمامة تستعمل حول الأنف والفم لتمنع الجمل من العض أو أكل الرمال أو الروث ) . كما تستعمل للجمال الهائجة عند السحب ( كلسه ) خلف جمل أخر , ويمكن استعمال حكمه أخرى مع العذار خشية عض الإنسان أو الحيوان.

طريقة الركوب أو النزول من على ظهر الجمل :
1- شد الخطام لأسفل حتى جلوس الجمل ويسمى نخ الجمل أو بروك الجمل.
2- توجيه رأس ورقبة الجمل لجهة الخلف من اليسار ثم الركوب من جهة يسار الجمل يمين الشخص الراكب.
3- زيادة ترك الحبل وتطويله حتى تزيد حرية الجمل ويستطيع السير .

علاج الإبل بواسطة الوسم ( الكي بالنار ) :
عرف العرب القديم طرق العلاج بالوسم واشتهرت هذه الطريقة لعلاج الحيوانات لديم ايضاً وأخذ علاج الإبل اهتمام بالغ لدى البدو فكان الابداع حتى انه يعتقد البعض أن لكل مرض طريقة وسم .
1- كلبه : اربعة وسمات في بطن الجمل عندما يصاب بالمغص وتستعمل معه مادة وتسمى صابون الجمال
2- اللفيار : وسم أمام وسط الضرع وهو عن الضعف والهزال والضمور .
3- الكباد : وسمتين اسفل البطن وبعد مكان وسم الكلبه (بجانب الوسادة الزور) ويعتقد عن امراض الكبد.
4- اللفتاق : أعلى الوسادة من الجانبين ويعتقد عن العرج من الساق الأمامية.
5- أبو فليك (فليج) : أمام الزور وسط الصدر وأسفل الرقبة (التقاء الرقبة والجسم ويعتقد عن العرج نتيجة سوء تحميل الجمل أو وقوعة.
6- العصيبه : وتكون أعلى جانب الرقبة وتخص تيبس الفقرات وتكون مكانها أعلى الفقرة المصابة.
7- النشعه : التقاء الرقبة والساق الأمامية وتفيد التهاب الأعصاب بالرقبة.
8- الصبه : وتكون أعلى الفخذ وتخص حالات العرج في احتمال خلع المفصل من أعلى الساق.
9- يريه : عبارة عن وسم نقطي حول مفصل الرجل ويخص تورم ذلك المفصل.
10- كشره : وسم اسفل الأذن وتخص التهاب الخف (سلمه).
11- سجام (سكام) : وسم يعتقد أنه يفيد في التهاب الحلق ومكانه على الفك السفلي شكل مطرق ( 1 ) بالاضافة الى اعلى الانف شكل مطرق ( 1 ) ولكزة في مؤخرة الرأس.
12- بلعوب : ويكون الوسم في مؤخرة فتحت الفم من الجانبين ويعتقد ان يفيد في حالات ظهور حبوب داخل الفم
13- سلمه : التهاب الخف من الجانب ويوسم الجمل في الساق الأخرى السليمة من أعلى علامة كشخة.
14- العضد : ويفيد في كسور الساق الأمامية ومكان الوسم اعلى الساق.
15- المشش : وسم الساق أعلى منطقة الخف سواء الساق الامامية أو الخلفية وتستعمل في حالة التهاب الأرجل ذات الوريم نتيجة الكدمات أو الصدمات.
16- ذبحه : ومكان الوسم عند البلعوم وذلك عند ظهور الجمل فاتح الفم بصورة دائمة مع عدم الأكل ويعتقد الأصابة بالتهاب البلعوم للجمل.
17- اللزز : وسم مؤخرة الفك وذلك عند ظهور خلع مفصل الفك مع ظهور لعاب غزير من فم الجمل.
18- سجع طير : وسم وسط الرأس شكل + وذلك عند ظهور الجمل بالقيام بالدوران لا إرادي ووسم مكان خلف السره وأمامها للجمل.
19- الخشم : في حالات صعوبة التنفس وذلك بالوسم أعلى الجيوب الأنفية أو تكسير غضروف الجيوب الأنفية من الداخل.
20- الغدة : وسم اسفل بطن الرقبة طولي وعرضي وذلك في حالة التهاب الغدد وظهور تورم بالرقبة أو الجسم.
21- الغش : يوسم الجمل عند الأصابة بالطفيليات الداخلية ومكان الوسم عند انحناء نهاية الطلوع بالصدر.
22- الفضاخ : الوسم من جانب البطن اعلى وريد الحليب وتستعمل في حالة ضمور الحيوان مع ليونة البعر ( السماد ).
24- الصباب : الوسم عن الأسهال ومكان الوسم على أول فقرة من الذيل والوسم طولي مع الذيل.
25- الصور : والوسم في حالة اصابة الناقة بالحول بالعين في عمر متقدم فنجد الناقة تسير بصورة طبيعية مع انحراف الرأس بميل لأحد الجهتين ويكون الوسم امام العين.
26- الجفن : في حالة تدلي الجفن داخل العين أوظهور الرموش داخل العين ويكون الوسم على الجفن من أعلى جلد العين.
27- الفقر(الفكار) : ويستعمل الوسم في حالة خلع فقرات الرقبة ويكون الوسم على الرقبة من الجانبين.
28- نويحر : الوسم عن العرج ويكون اسفل الرقبة وملتقى الساق الأمامية (منبت الرقبة).
29- اللبياد : ويكون الوسم اسفل مكان العضد ( أعلى الساق الأمامية).
30- ايراح : يكون الوسم في المنطقة المثلثة بين الفخذ والصدر والوسم من الجهتين في حالة التهاب الرحم نتيجة نفوق الجنين داخل الرحم أو نتيجة عسر الولادة سابقاً.

وشم الإبل وعالم المعرفة به :
الوشم وتسمى لدى البدو ( عزل ) وهي طريقة تخصيص الإبل وانتمائها للقبائل والعشيرة والعائلات للتعرف على جمالهم وسط قطعان جمال الآخرين . وتتم هذه العملية بواسطة أدوات خاصة لدى البدو تحمل أشكال متنوعة ومختلفة وتستعمل بواسطة تسخين القطعة الحديدية حتى درجة الاحمرار ثم يكوا الحيوان بوضع هذه القطعة على جسمه في المكان المراد , تاركة شكل نفس القطعة على جلد الحيوان لتدوم مدى حياته . ولكل قطعة شكل واسم ومكان معين يستعمل على جسم الجمل اذكر بعض منها للدلالة على القبائل :
قرعات ( ) ومكانه بين الآذن والعين وتستعمل لدى قبيلة الغفلي .
مطرق ( ) ومكانه على الفك في المنتصف وتستعمل لدى قبيلة آل على .
العرقاه ( ) على فخذ الجمل وتستعمل لدى قبيلة الكتبي .
المشعاب ( ) خلف الفك وأعلى الرقبه , التقاء الرأس والرقبه ,وتستعمل لدى النعيمي والشامسي والمسافري وزفيد وآل على .
حلقه ( ) ومكانها وسط الفخذ وتخص آل نهيان [ أبو فلاح ]
الدخلة () وتخص أهل دبي أو الفلاس ونجد بجوارها لكزة وهي وسم شكل بقعة دائرية ملساء .
العطفه ( ) وتكون على فخذ الجمل وتستعمل لدى قبيلة الكتبي
دامع (1 ) تحت العين وتخص قبيلة الضنيجي.
خطام ( )وتكون امام العين وتخص الشرقيين.
لاحي() وتكون اسفل الفك مع انحناء عظم الفك وتخص بن كعب.
الشاهد( / ) بين وشم المشعاب والعين وهي تتبع الشامسي.
رشمه () وتكون اسفل الأنف وتخص الخواطر.
ليهميه ( ) وتكون تحت العين وتخص الحراشيش.
الدروع () فوق الركبه وتسمى عقال من الساق الأمامية وتخص السلطان ( عمان ) وأبوظبي.


قص الأثر [ تتبع خط سير الجمال على الرمال ] :
اعتمد العرب على التعرف على جمالهم عند فقدها أو عندما تترك مكانها بتتبع أثر أقدامها وقد أبدع البعض في معرفة هذه العلوم ولا يختلف هذا العمل عن رجال الشرطة في البحث الجنائي عند فحص البصمات , فعندما ننظر إلى أسفل بطن الخف نجد الكثير من النتوأت والتشققات بالإضافة إلى تميز كل جمل عن الأخر بشكل يتركه الخف عند السير على الرمال ونجد أن بعضهم يستطيع تحديد أثر كل جمل لصاحبه وسط العديد من أثار الأقدام الأخرى لمجموعة من الجمال وان دل هذا فيدل على دقة الملاحظة عند البدو في هذا المجال .وهناك من البدو من يتعرف على الأثر بواسطة رسم شكل الخف مثل دائري أو شبه بيضاوي وقد يستطيل هذا الشكل أو ظهور أظافر الخف على الرمال والبعض الأخر يعتمد على طريقة الخطوات للجمل مثل نزول القدم على الرمل بواسطة مقدمة الخف أو مؤخرة الخف وقد يكون طريقة السير ونزول الخف على الرمل يحمل شكل التواء على الجانب فيرسم شكل الخف وبه ظهور واضح لهذا الالتواء ومن اعجب ما سمعت ورئيت هو طريقة خطوات الجمال فمنها ما يسير بطريقة جادة مثل الخطوات العسكرية على سبيل المثال فنجد القدم ترتفع وتنخفض بانتظام تاركة رسم للخف بطريقة منتظمة وهناك جمال تسير بشكل متراقص ( دلع أو تبختر ) تاركة شكل سيرها على الرمال.

أشهر ألوان الجمال عند البدو :
الصفراء ( وهو اللون الغالب على الجمال ويشبه اللون الكاكي مثل لون الزي العسكري الفاتح ) .
الحمراء ( وهو لون أغمق من الصفراء )
شهريه ( البيضاء ذات الوبر الكثيف ونادرة وجودها )
البيضاء ( بيضاء بدون وبر وتخص السلالات السودانية )
حزميه (لونها بني غامق مع قليل من الشعر الأسود).
زحمه ( لونها بين البني الغامق والأحمر الغامق).

 

لبن الإبل الغذاء الرئيسي للبدو في الصحراء ويعتبرونه أفضل الألبان قاطبة ويفضلونه طازجاً في معظم الحالات ولبن الابل يتدرج في فوائده وفي مكوناته فالوراثة لها دور في ذلك ومرحلة الادرار وعمر الناقة ونوع الطعام الذي تتغذى عليهوكذلك كمية الماء المتوافر للشرب .
مكونات لبن الإبل :
يعتبر لبن الإبل قلويا ولكن سرعان ما يصير حامضيا إذا ترك فترة من الزمن ويتفاوت مذاقه من شدة الحلاوة إلى فاتر ومالح، ويحتوى لبن الإبل على مواد بروتونية بنسب ما بين، 25إلى 4% ومواد صلبة ما بين 10- 15% ودهون وبالأخص في أول فترة الادرار ما بين 2إلى 3% ، ومواد سكرية وبالأخص اللاكتوز ما بين 3إلى 6% وكلوريد الصوديوم ما بين 14إلى، 027% كما يحتوي على معادن مثل الحديد والكالسيوم والفوسفور وعلى فيتامينات مثل فيتامين ب 2و ج .
استعمالات لبن الإبل :
قبل الحديث عن استعمالات لبن الإبل كدواء سنعطي القارئ الكريم نبذة عن بعض أسماء لبن الإبل عند البدو الذين هم أكثر الناس استعمالاً له، ويقول البدو إن لبن الإبل يدخل ولا يدخل عليه أي انه يكفي عن غيره من الأغذية التي لا حاجة لها بعد تناوله اللبن ومن أمثال البدو في ألبان الابل قولهم ” قرطوع يطرد الظمأ والجوع ” كما يقولون أيضاً عن اللبن ” المشبع المروي المقيت” أي يغني عن الماء فيرويهم وعن القوت فيشبعهم وعندما يقدمون اللبن يقولون ” عطه در واكفه الشر ” .
والعرب قد استفادوا من لبن الابل في علاج كثير من امراضهم كالجدري والجروح وامراض الاسنان وامراض الجهاز الهضمي ومقاومة السموم . وأفضل لبن الإبل كعلاج اللبن بعد الولادة، بأربعين يوماً وافضله ما اشتد بياضه وطاب ريحه ولذ طعمه وكان فيه حلاوة يسيرة ودسومة معتدلة واعتدال قوامه في الرقة وحلب من ناقة صحيحة معتدلة اللحم محمودة المرعى والمشرب .
وقد ورد في الحديث الشريف أهمية ألبان الابل لدواء بعض الأمراض فقد ورد ان أناساً أتوا الرسول صلى الله عليه وسلم وكان بهم سم فبعثهم لذود له ليشربوا من ألبانها فصحوا ويقول العرب للبن الابل الدواء .
ولبن الابل محمود يولد دماً جيداً ويرطب البدن اليابس وينفع من الوسواس والغم والأمراض السوداوية، وإذا شرب مع العسل نقى القروح الباطنة من الاخلاط العفنة ويشرب اللبن مع السكر يحسن اللون جداً ويصفي البشرة وهو جيد لأمراض الصدر وبالأخص الرئة وجيد للمصابين بمرض السل . وقد ورد لبن اللقاح جلاء وتليينا وادراراً وتفتيحاً للسد وجيد للاستسقاء .
وقد قال الرازي في لبن الابل ( لبن اللقاح يشفي اوجاع الكبد وفساد المزاج ) وقال ابن سينا في كتاب القانون ان ( لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية وان هذا اللبن شديد المنفعة فلو ان إنساناً أقام عليه بدل الماء والطعام شفي به، وقد جرب ذلك قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعفوا ) .
وينصح المريض الذي يأخذ لبن الابل للعلاج ان يأخذه بالغداة ولا يدخل عليه شيئاً ويجب عليه الراحة التامة بعد شربه .. يعتبر لبن الابل الطازج الحار أفضل شيء لتنظيف الجهاز الهضمي ويعتبر أفضل المسهلات .
وهناك قصة حقيقية حدثت لأحد المرضى الذي كان يعاني من مرض في معدته وراجع كثيراً من الأطباء وكثير من المستشفيات ولكنه لم يشف من مرضه وأخيراً ازدادت حالته سوءاً لدرجة انه لم يعد يستطيع المشي وأصبح مقعداً وعندما رأى ان علته زادت طلب من قريب له ان يأخذه إلى جدته التي تعيش في البادية من أجل ان يراها قبل دنو الأجل، فما كان من قريبه الا ان أخذه إلى جدته في البادية فعندما شاهدته حزنت حزناً شديداً لحالته ولكنها تعلم علم اليقين ان لبن الابل علاج جيد لكثير من الأمراض فحلبت له من ناقة جيدة تتمتع بصحة جيدة وتتغذى من أعشاب الصحراء التي تحتوي على كثير من المواد الدوائية وطلبت من ابن أخيها ان يأخذه بعيداً عن بيت الشعر الذي تقطنه وان يعمل له ظلاً بالقرب من مسكنها فأخذه إلى مكان يبعد عن منزلها بحوالي 50متراً ونصب له ما يشبه الخيمة واسقاه اللبن وبعد ساعات شعر المريض بحركة غير طبيعية في بطنه وبدا يشعر بآلام مبرحة ثم بعد ذلك حدث له اسهال شديد مصحوباً بقطع غريبة.. ثم حلبت له مرة أخرى وأسقته وبدأ لبناً حامضاً من حليب الابل فشربه فتوقف الاسهال وتوقف الألم وبدأ يشعر بالراحة والرغبة في الأكل مع العلم انه مكث أياماً بدون أكل حيث كانت شهيته للأكل معدومة فخبزت له الجدة خبزاً مرموداً أي وضعته داخل الجمر والرماد ثم أعطته مع مرق جديد فأكله وبدأ يشعر بالعافية والراحة ومكث عند جدته حتى شفي تماماً وعاد يزاول أعماله وحياته العادية بالرغم انه قد فقد الأمل في العيش .

المصادر :
1- الطب والعطارة المجلد رقم 11من الموسوعة الثقافية التقليدية في المملكة العربية السعودية اعداد دكتور جابر سالم موسى القحطاني ورفاقه، دائرة الإعلام 1420ه الرياض .
2- الابل عند الشرارات، اعداد سليمان الافنس الشراري الطبعة الاولى 1412ه 

 

مثلت الإبل إحدى دعائم الحياة عند العرب قديماً وذلك لما حباها الله سبحانه وتعالى من قدرات عالية على تحمل قسوة الصحاري والسفر فيها فأطلق على الجمل سفينة الصحراء. ومع تطور البحوث العلمية، فقد بدأ المهتمون بالإبل دراسة خصائصهذا الحيوان الفريد التي قد تعين في التعرف على الحقائق التي تقف وراء التحمل العجيب للإبل، إضافة إلى ذلك فإن لحوم الإبل وألبانها تلقى إقبالاً كبيراً لدى شرائح عريضة من الشعوب العربية وغيرها مما زاد اهتمام العلماء بإجراء مزيد من البحوث على الإبل أملاً في زيادة إنتاجها من اللحوم الحمراء والحليب كمصادر غذائية مهمة للإنسان في تلك البلدان، والمؤتمر الدولي المنعقد في رحاب جامعة القصيم هو خير شاهد على تزايد اهتمام الباحثين والمحافل العلمية العالمية بالإبل، ويبلغ تعداد الإبل حالياً على مستوى العالم حوالي 19 مليون رأس تملك المملكة العربية السعودية وحدها حوالي 5% منها أي ما يقرب من المليون رأس، وأشهر أصناف الإبل وأكثرها انتشاراً هي المجاهيم التي يصل وزن الناقة فيها بين 500 – 800 كجم وهي ذات لون أسود مائل للحمرة وتستخدم في إنتاج اللبن، ثم المغاتير أو البيض وهي ذات لون أبيض وهناك الصفر والشعل والزرق والقمر والحمر والساحلية والحضانة والعوادي والهجن العمانية والحرة والسودانية، وتستخدم الهجن في المملكة العربية السعودية ودول الخليج في سباقات الهجن التي تعقد بانتظام على مستويات عالية من الإتقان وترصد لها جوائز قيمة .
تنتمي الإبل إلى العائلة الإبلية Camelidaeوالتي تحتوي على نوعين من الإبل، العربية أو وحيدة السنام Camelus Dromedares والبخارية و ذات السنامين Cametus Bactrianus وتسمى الأخيرة جمال العصر القديم . وقد ورد ذكر الإبل في القرآن الكريم في عدة مواضع منها قوله تعالى: { أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } (17)سورة الغاشية. مما يدل على تفرد هذا الحيوان بصفات دون غيره من الحيوانات .


وسوف نستعرض في هذه الأطروحة بعضاً من خصائص الإبل التشريحية والفسيولوجية التي تعكس قدرة الإبل على التكيف مع ظروف البيئة الصحراوية الجافة ودرجات الحرارة العالية صيفاً والباردة شتاء في بيئة يندر فيها الماء . فلو نظرنا إلى كريات الدم الحمراء في الإبل نجد أنها بيضاوية الشكل وليس بها أنوية ويحتوي دم الإبل على نحو 12.5 مليون خلية في المليمتر المكعب الواحد وتراوح أبعاد الخلايا بين 7.7 و 10.1 مايكرومتر طولاً و4.2 و 6.4 مايكرومتر عرضاً ويبلغ سمكها حوالي 2.5 مايكرومتر ويبلغ حجم كريات الدم المترسبةPCV 28.5 الى30%، ولا تتأثر هذه القيم بتعطيش الإبل ولا بإعطاء مدرات البول ولا بالإجهاد العضلي، وتتميز خلايا الدم الحمراء في الإبل بقلة الهشاشية الأسموزية حيث تستطيع هذه الخلايا أن تتمدد في أوساط قليلة الضغط الأسموزي لأكثر من ضعف حجمها، كما تستطيع الإبل بعد التعطيش من شرب كميات كبيرة من الماء تصل إلى حوالي 100 لتر في 10 دقائق دون أن تتعرض خلايا الدم فيها إلى التكسير ويرجع ذلك إلى قدرة الخلايا على تغيير شكلها وثباتها ضد قلة الضغط الأسموزي. على العكس من ذلك فلا تستطيع خلايا الدم الحمراء في الثدييات الأخرى أن تتحمل التعرض لضغط أسموزي منخفض في الدم وبالتالي تتكسر . وعلى الرغم من أن مكونات غشاء خلايا الدم الحمراء من الدهون الفسفورية لا تختلف كثيراً عن مثيلاتها في الاغنام والماعز نجد أن قدرة خلايا دم الإبل على مقاومة التحطم عالية مقارنة بباقي الحيوانات الأخرى .
أما بالنسبة لكريات الدم البيضاء فلا تختلف وظائفها في الإبل عنها في بقية الثدييات إذ تقوم بمكافحة حالات الالتهاب والخمج، ولا تظهر هذه الخلايا أي اختلافات وظيفية في التأقلم على البيئة الصحراوية ويفوق عدد كريات الدم البيضاء في الإبل 13.23 x10(تكعيب) في الملليمتر المكعب وتحتوي على حوالي 51% خلايا عدلات و40% خلايا لمفاوية و4% خلايا وحيدة النواة و4% خلايا حمضات و0.5% خلايا قعدات .


وقد وجد أن الصفائح الدموية في الإبل أعرض وأصغر من الصفائح الدموية في غيرها من الثدييات والإنسان، ومن ناحية عدد صفائح الدم في الإبل فهو مرتفع ويبلغ نحو ثلاثة اضعاف ما نجده في دم الإنسان كذلك وجد أن تركيز عنصر التجلط الثامن في دم الإبل يعادل 5 – 10 أضعاف تركيزه في دم الإنسان، أما عنصر التجلط العاشر ومادة الفيبروجين وزمن البروثرمبين والثرمبوبلاستين فهي أقل في الإبل عنها في الإنسان، وأثبتت بعض الدراسات الحدية أن صفائح الدم في الإبل (خلافاً لصفائح دم الإنسان) لا تستجيب للاستثارة .
وبجانب الخصائص الفريدة لكريات الدم الحمراء فإن لعملية التنفس دوراً مهماً في الحفاظ على المحتوى المائي في جسم الإبل عند التعرض للعطش والجفاف. فعند ارتفاع درجة الحرارة في البيئة الصحراوية لا تحدث عملية اللهاث كما في بعض الحيوانات وبالتالي يقل معدل التنفس. ومن المعروف عن معظم الحيوانات أن زيادة درجة حرارة الجو يصحبها زيادة معدل التنفس ويزداد معه معدل فقد الماء في صورة بخار الماء الذي يخرج مع هواء الزفير. ولكن في الإبل يلعب الجهاز التنفسي دوراً مهماً في الحفاظ على الماء عند التعرض للجفاف ويرجع ذلك إلى قدرة الإبل على خفض درجة حرارة هواء الزفير أثناء مروره في الممرات التنفسية في الأنف وبالتالي إخراج هواء به نسبة قليلة من بخار الماء

 

كنا في يوم بارد في رحلة برية ممتعة إذ مرت بنا إبل كثيرة .. فسارع بعضنا إلى الراعي طالبين منه أن يحلب بعض هذه النوق ليكون غبوقاً لهم في الصباح الباكر!! وبعد أن علمنا أنّ صاحب الإبل قد أعطى الإذن للراعي بحلبها لمن سأل من الناس.. قام الراعي مستجيباً للطلب وسارع إلى آنية معه واتجه بها إلى أحد هذه النوق لحلبها .. أخذني الفضول واقتربت منه وهو يحلب ناقة ترتفع عن الأرض أكثر من متر وتمتد على الأرض بضعة مترات!! فقلت ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله .. فنظرت إلى الراعي وأصابعه تمتد إلى ضرع الناقة فرأيت يديه يشوبهما شيء من الأملاح البيضاء التي بقيت على يديه بعد تبخُّر العرق الذي تفرزه الأيدي أثناء المشي الطويل في يوم مشمس!! وإذا بأظافره الطويلة تخبئ تحتها تركيزاً عالياً من الأوساخ المتراكمة ربما لمدة شهر!! ولما تحوَّل بصري إلى الآنية التي يحملها إذا بها تحمل بقايا من حليب الأمس الذي تفضل به الراعي على أناس آخرين .. وإذا بأعلى الآنية المهشمة خدوش تراكم عليها الصدأ .. ونظرت إلى أسفل الآنية من الخارج فإذا ببقايا جناح طائر صغير يدعى ذباباً التصق عليها ليدل على أن هذه الآنية لم تمرّ على الماء منذ أسبوع على الأقلّّ .. استوقفت الراعي عن الحلب وقلت له: هل شرب هذا اليوم في هذه الطاسة أحد غيرنا؟ قال: نعم كثير .. فاستطردت قائلاً: ولكن هذه الآنية غير نظيفة بل ويداك بحاجة إلى تربيص لمدة ساعات في الماء والصابون والكلوركس .. فإذا بضحكات تملأ الجو من زملائي وهم يقولون: ألم تعلم أنّ حليب الإبل يقتل كلّ الجراثيم وينظف المكان الذي يقع عليه .. ثم تقدم أحدهم بشجاعة وقال: هات الحليب فإذا بك تسمع طرقعة الحليب يسرع من الآنية إلى معدته. فشربوا إلاّ قليلاً منا. على أعقاب هذا المشهد قلت في نفسي: أليس من المجدي أن نخضع هذا الحليب إلى الدراسة العلمية بدلاً من الافتراضات الجدلية؟ بلا!! سارعت إلى الراعي قبل ذهابه وأخذت قارورة مياه صحية معبأ سكبت ما فيها من الماء، وطلبت من الراعي أن يحلب لي بنفس الطريقة. سكبت الحليب من الآنية إلى القارورة ووضعتها في حافظة ثلج حتى رجعنا وأخذتها في الصباح الباكر إلى معمل الميكروبيولجيا في الكلية ليبدأ التحليل لهذه العينة .
أمّا الزملاء المشاركون في هذه الرحلة فصاروا بقية يومهم يتندّرون بما فعلت رغم ما أصابهم من نزلات معوية وإسهال جعل بعضهم يراجع المستشفى في اليوم نفسه !!


لقد كانت نتائج التحليل مذهلة أبانت عن تلوُّث ذلك الحليب بعدد من البكتريا الممرضة .. مما شجعني أن أبدأ مشروعاً لفحص التلوث الميكروبي لعدد كبير من عينات حليب الإبل .. بالفعل انتشر الفريق البحثي المكون مني شخصياً ومن سعادة الدكتور محمد الزيني (أستاذ ميكروبيولجيا الألبان) والفني عمر جمعة أبوجياب والفني محمد العمير .. وجمعت أكثر من سبعين عينة من الحليب بالطريقة نفسها. وتم بالفعل فحص الجودة والسلامة الميكروبية لهذه العينات من حليب الإبل وذلك عن طريق تحليل محددات الجودة الميكروبية Microbial Qualiy Attributers بتلك العينات والتي شملت تقدير العد الكلي للميكروبات الهوائية، البكتريا المحبة للبرودة، البكتريا المتجرثمة (التي تتحمّل حرارة البسترة) الهوائية، ومجموعة بكتريا القولون الكلي والقولون الغائطي والذي يدل وجودها على وجود تلوث بفضلات آدمية أو حيوانية، كما شمل الفحص لعدد الفطريات والخمائر .. هذا بالإضافة إلى التعرُّف على معدل وجود بعض البكتريا الممرضة مثل بكتريا المكور العنقودي الذهبي Staphylococcus aureus ومجموعة بكتريا السالمونيلا Salmonella، وذلك لأهميتها في إحداث التسمم الغذائي ليس فقط في اللبن ومنتجاته ولكن في أغلب أنواع الأغذية.
وقد أظهرت النتائج المتحصّل عليها أن حوالي نصف العينات المختبرة تقع خارج الحدود المقبولة (390 ألف خلية – مل حليب) طبقاً للمواصفة القياسية الخاصة بالحليب الخام المرخص (Certified milk) ضمن المواصفات القياسية للسوق الأوروبية EEC وكذلك محددات الجودة الصادرة عن رابطة الصحة العامة الأمريكية APHA. كما بلغ حجم التلوث بمجموعة بكتريا القولون 45% بينما كانت نسبة العينات الموجبة لوجود مجموعة بكتريا القولون الغائطي 12% .. والأدهى والأمر أن بكتريا المكور العنقودي الذهبي Staphy lococcus aureus عزلت من 70% من العينات، في حين بلغت نسبة العينات المرفوضة نظراً لارتفاع أعداد هذا الميكروب فيها عن الحدود المسموح بها طبقاً لتشريعات السوق الأوروبية إلى 51% ارتفع معدل وجود ميكروب السالمونيلا لتصل إلى 24% !!


إنّ هذه النتائج تلح وبشكل لا يقبل التأخير على ضرورة إيجاد برامج توعوية تقنع الناس بضرورة تعقيم الحليب الخام قبل شربه وضرورة إصدار تشريعات لإنتاج وتداول حليب الإبل الخام المرخص ومن ثم اشتراط حصول المزارع التي تنتج وتبيع الحليب الخام على تراخيص تتيح لها هبة أو بيع الحليب طالما التزمت الممارسات الصحية واجتاز الحليب المنتج فيها المواصفات القياسية الموضوعة .
إن الحليب الخام الملوث كان سبباً مباشراً في نقل وتفشي الأمراض الخطيرة مثل السل والدفتريا وحمى التيفويد والتسمم الغذائي .. الأمر الذي جعل العديد من الدول تمنع تداول الحليب إلا بعد معاملته حرارياً بالبسترة.
إن هذه الدراسة السريعة تؤكد أهمية القيام ببحث متكامل حول ظروف إنتاج الحليب في المزارع الصغيرة، وتحديد أسباب التلوث وطرق منعه، وكذلك وضع برامج إرشادية توعوية وتدريبية حول الممارسات الصحية للعاملين داخل تلك المزارع، مع سرعة إصدار مواصفة قياسية للحليب الخام المرخص، وذلك حتى يكون الحليب شراباً سائغاً نافعاً غير ضار

 

مواصفات الإبل الطيبة وهناك مجموعة من المعايير يحددها أصحاب الذوق ومنها: المشافر ( المهادل ) :أن تكون ضافية ومهدلة إلى الأسفل اللحي : أن يكون طويلا وطافح . الذيل : أن يكون عريض الفخذ : أن تكون أفخاذها مكتنزة باللحم. الخد : أن يكون عريضا والرأس كبير. السنام : أن يكون متأخراً وعريضا ومستدير. الساق : أن تكون جليلة عظم الساق. الرقبة: أن تكون طويلة وممتدة إلى الأمام . النحر: أن يكون لها نحر وزور واسعين .
الذراع: أن يكون جليل العظم وعريضة .
الأذن : تفضل الإذن الطويلة الحادة .
الطول : تفضل الناقة الطويلة .
الخف: أن يكون وسيع الاستدارة .
العرقوبان : تكون المسافة بين العرقوبين واسعة يعني فجحاء
العيز الردف,الفقار : قصيرة المسافة في نهاية السنام وكرة الذيل وان يكون عريضا إذا نضر إلى الناقة من الخلف أي أن تكون المسافة بين الوكين عريضة.
شعفة السنام : وهو الشعر إلي يغطي السنام فتفضل ذات الشعر الكثير الملتوي كأنة حلقات لان ذات الشعر المستقم لا ترغب.
الغارب: تفضل ذات الغارب المارق يعني المرتفع إلى أعلى والمرتفع إلى الأمام .
العرنون ، العرنين : تفضل إلي عرنونها مرتفع كأنة قوس.
الشاكلة : أن تكون الشاكلة طافية وغير مرتفعة.
وعلما أن المواصفات تختلف من ناقة إلى أخرى مثلا في المجاهيم تختلف عن المغاتير

Global For Vet

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjR9FUe4NGNY0xtkt_Timb4uFEU9FtHpD9YwSsjcDe_D8VzEqveZGBWDtRljJooCKJgt78ssLM_GqA7hyphenhyphenD_Qn0m8yV6MsPtzlQw1IlHyG0sT06Qw51cp2GwKP_hxJNIxxF4k3jxGGhtZ0s/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.