الاستفادة من نبات الأكاسيا في تغذية الأرانب النامية تحت الظروف الصحراوية وحديثة الاستصلاح أجريت هذه الدراسة على عدد 75 أرنب نيوزلندي أبيض عمر فطام خمسة أسابيع . قسمت إلى خمس معاملات تجريبية متساوية
. اشتملت كل معاملة على عدد 15 أرنب (3 مكررات بكل منها 5 أرانب). تهدف الدراسة إلى الاستفادة من مسحوق أوراق نبات ألا كاسيا في تغذية الأرانب النامية، حيث غذيت المعاملات على نسب متدرجة من مسحوق أوراق ألا كاسيا 0، 10 ، 20، 30، 40% من العليقة الكلية. استمرت فترة التجربة من عمر 5 أسابيع حتى 12 أسبوع تم تغذية الأرانب خلالها على علائق مصبغات حتى حد الشبع ومتشابهة في البروتين الخام 16% والألياف الخام 14% وطاقة مهضومة 2500 كيلو كالورى /كيلوجرام.
ويمكن إيجاز أهم النتائج المتحصل عليها في النقاط التالية :
• سجلت المعاملة المغذاة على نسبة 20% من مسحوق أوراق نبات ألا كاسيا تحسنا معنويا (عند مستوى 5%) في وزن الجسم النهائي ومعدل الزيادة اليومية للجسم وذلك بالمقارنة بباقي المعاملات بينما سجلت المعاملة المغذاة على نسبة 40% اقل هذه القيم.
• لوحظ زيادة معدل استهلاك الغذاء اليومي معنوياً (عند مستوى 5%) وذلك بزيادة نسبة مسحوق أوراق ألا كاسيا في العليقة . وقد سجلت المعاملة المغذاة على 40% أعلى القيم (107.45 جم/يوم) بينما سجلت مجموعة المقارنة اقل القيم (84.44 جم/يوم).
• وجد أن هناك انخفاضا معنويا (عند مستوى 5%) لمعدل التحويل الغذائي مع زيادة نسبة ألا كاسيا في العليقة وقد سجلت معاملة المقارنة أفضل القيم (3.32) بينما سجلت المعاملة 40% (4.42)
• لم تكن هناك إي اختلافات معنوية على جميع قياسات الذبيحة والمحتوى الكيمائي للحم وقد سجلت المعاملة المغذاة على 20% أفضل نسبة تصافى (56.82%) بالمقارنة بباقي المعاملات.
• لوحظ ارتفاع نسبة النفوق في المستويات العالية عند إضافة مسحوق أوراق ألا كاسيا . بينما تساوت نسبة النفوق فئ معاملة المقارنة وحتى المعاملة المغذاة على 20% من مسحوق ألا كاسيا .
• استخدام مسحوق أوراق ألا كاسيا بالنسب المختلفة لم يظهر اختلافات معنوية على معاملات الهضم الظاهرية لكل من مستخلص الأثير والمستخلص الخالي من النتروجين بينما انخفضت معنوياً معاملات هضم المادة الجافة والمادة العضوية و البروتين الخام والقيم الغذائية بزيادة مستوى ألا كاسيا في العليقة، وقد كان واضحاً أن الاستخدام لنسبة 20% لم يكن له تأثير معنويا على تلك القيم مقارنة بمجموعة المقارنة. وقد تم استنتاج معادلات خط الانحدار التي تمثل العلاقة بين تلك القيم ونسبة إضافة مسحوق أوراق نبات ألا كاسيا في العليقة.
• تحقق أعلى عائد اقتصادي عند مستوى 20% مقارنة بباقي مستويات إضافة ألا كاسيا في العليقة.
من الوجهة الغذائية والاقتصادية فإنه يوصى باستخدام مسحوق أوراق نبات ألا كاسيا بنسبة تصل إلى 20%في عليقة الأرانب النامية دون تأثير سلبي على معدلات أداء النمو وصفات الذبيحة و العائد الاقتصادي
ونظراً لأن الأرانب لا تمتلك غدداً عرقية فإنه عند ارتفاع الحرارة عن هذا المدى فان الأرانب تفقد الحرارة الزائدة داخل أجسامها عن طريق النهجان ( تبخير الماء عن طريق الجهاز التنفسي)، وفى مدى حراري 25-30; م فان الأرانب تمدد أجسامها لزيادة مسطح الجسم لفقد الحرارة عن طريق الحمل والتوصيل والإشعاع للبيئة المحيطة،
وتبدأمجموعة من التنظيمات الفسيولوجية والسلوكية والهرمونية للعمل على الحد من الزيادة فى حرارة الجسم. وعندما تصل درجة الحرارة المحيطة بالأرانب إلى 35 مْ
تبدأ الأرانب فى فقد قدرتها على تنظيم درجة حرارة أجسامها و عند 40-42 مْ تصل الأرانب لمرحلة الإنهاك الحراري و تزداد بشدة معدلات النفوق مما يؤدى لخسائر جسيمه للمربى.
تحسين أداء الأرانب صيفاً:
هناك وسائل (ميكانيكيات) مختلفة للتغلب أو التأقلم مع الارتفاع الشديد فى حرارة الجو المحيط بالأرانب ومنها الطرق الوراثية بانتخاب السلالات المقاومة للحرارة العالية أو الخلط بين سلالات مقاومة للحرارة الشديدة وسلالات تمتاز بالإنتاجية العالية, و كذلك هناك طرق خاصة بالرعاية مثل:
مراعاة كثافة عدد الأرنب لكل وحده مساحة والتغذية ليلاً و النظافة العالية و
نظم التبريد (ماء مبرد حرارته 15-20م )
- مراوح- وضع خيش مبلل على فتحات دخول الهواء و غيرها….) من الطرق التي قد يلجأ المربى إليها ليقلل من
شعور الأرانب بالحرارة الشديدة و تبريد حرارة الجسم الداخلية حسب الإمكانيات المتاحة.
و تلعب التغذية دوراً رئيسياً فى تقليل الإجهاد الحراريعلى الأرانب.
وسنتناول فى هذا المقال بشيء من التفصيل دور التغذية و بعض الإرشادات التي يفضل أن يتبعها المربى لتحسين أداء قطيعه أثناء الصيف.
1- العناصر الغذائية الكبرى :
أ- البروتين : من المعروف أن الأرنب يلجأ لتقليل العلف المستهلك صيفا حتى
لا يضيف عبء الحرارة الناتجة من عمليات التمثيل الغذائي إلى العبء الناتج
عن ارتفاع الحرارة المحيطة به .و بالتالي فيقل المأكول اليومي من البروتين
عند ارتفاع حرارة الجو لذا يلجأ البعض إلى زيادة نسبة بروتين العليقة صيفا
لتعويض النقص فى المأكول منه ، و بعض الدراسات الأخرى تفضل رفع نسب الأحماض
الأمينية (وحدات بناء البروتينات) الضرورية فى الجو الحار بدلاً من رفع نسبة
البروتين بالعلف .
كذلك يراعى جودة بروتين الغذاء من حيث نسب الأحماض الأمينية وخاصة الضرورية منها و نسبة كل حمض للأخر ونسبة المهضوم من هذه الأحماض.
فمثلا بروتين كسب فول الصويا و كسب عباد الشمس يعتبرا مصدرين متزنين فى الأحماض الأمينية،
بينما بروتين جلوتين الذرة رغم ارتفاع نسبة البروتين به (62%) إلا انه غيرمتزن فى أحماضه الأمينية.
ويراعى عدم استخدام المركزات البروتينية سواء الحيوانية أو النباتية فى علائق الأرانب لارتفاع أسعارها و زيادة نسب الأملاح بها و خاصة الصوديوم و الفوسفور عن الاحتياجات الخاصة بالأرانب .
ب- الطاقة : يفضل الكثيرون الاهتمام بمصدر طاقة الغذاء (كربوهيدرات – زيوت ودهون ) فى الجو الحار عن الاهتمام بمستوى طاقة الغذاء، لذا يلجأ بعض المربون لإضافة الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية بما لا يزيد عن 2-3%
من مكونات الغذاء حيث ثبت أهميتها فى تحسين أداء الأرانب صيفاً و زيادة العائد المادي للمشروع. بشرط إتباع الاحتياطات اللازمة لإضافتها و هي الاستعانة بالدهون الحيوانية أو الزيوت المرتفعة فى نسبة الأحماض الدهنية
المشبعة تفاديا لحدوث تزنخ للعليقة عند تخزينها فى الجو الحار وعدم تخزينها لفترات تزيد عن شهران .
ج-الألياف : معظم علائق الأرانب لمختلف المراحل الفسيولوجية بالمزرعة تحتوىعلى ألياف 12-14% وتعتبر هذه النسبة مثالية أيضا فى الجو الحار و الزيادة عن تلك النسبة بإضافة الأتبان تسبب زيادة العبء الحراري و تقليل معدلات
النمو و الأداء للفطام .
2-العناصر الغذائية الصغرى ( الإضافات الغذائية ) : بالإضافة لما كتبناه سابقا على إضافات فى تحسين النمو فى مقالة ( تصنيع
أعلاف الأرانب علمياً و عملياً) فانه يمكن إضافة:
أ- فيتامين سى بمعدل 200 ملجم / لتر ماء أو 200 ملجم / كجم علف ( يتم رش الفيتامين القابل للذوبان فى الماء على العلف بعد تصنيع العلف و قبل استخدامه مباشرة حيث انه سريع الاكسدة) ويعمل الفيتامين على التأثير على
هرمونات الإجهاد الحراري فيجعل الجسم أكثر مقاومة للحرارة المرتفعة إلا أن هذه التقنية فى معظم الأحيان لا ترفع معدلات النمو إلا أنها فعالة فى تقليل نسبة الوفيات .
ب- الأملاح المعدنية ( الالكتروليتات ) :
تعمل هذه الإضافات على تعديل الخلل فى اتزان الحموضة و القلوية نتيجة زيادة قلوية الدم أثناء الحرارة المرتفعة و من هذه المصادر:
1- كلوريد البوتاسيوم ويضاف بنسبة 0.25 أو 0.50 % إلى العلائق يعمل على الحفاظ على سلامة نقل العناصر الغذائية على جانبي غشاء الخلية حيث أن عنصرالبوتاسيوم يصل الفقد فيه إلى 6 مرات المستهلك أثناء التعرض للحرارة
المرتفعة و بالتالي فإضافة مصدر البوتاسيوم يعتبر ضروري وهام للغاية أثناء التربية و الإنتاج صيفاً .
2- يتوافر بالأسواق منتجات تجارية عبارة عن خليط من الأملاح المعدنية مع الفيتامينات تستخدم لمقاومة الإجهاد الحراري فى حيوانات المزرعة وهى تستخدم بنجاح مع الأرانب إلا أنها فى معظم الأحيان تكون مرتفعة الثمن