8:27 م


« ليث عِفِرّين » وهو اسم عربي يطلق على أفراد نوعين تابعين لجنس من الفصيلة الحرذونية ( الأجما ) . و« ليث عفرين » ، بكسر العين والفاء وتشديد الراء، اسم عربي فصيح يطلق على أي فرد تابع لأي نوع من نوعي هذا الجنس، وهو مشتق من العفر، وهو التراب وغبرة اللون، وقد جاءت صفاته في قواميس اللغة ، وفي ( تهذيب اللغة ) : « روى أبو حاتم عن الأصمعي يقال: إنه دابة مثل الحرباء يتحدى الراكب ويضرب بذنبه» ولا يفهم من هذا أنه مؤذ كما قد يتبادر من اسمه، أو من كلمة التحدي أو الضرب بالذنب، ولكن من صفاته الغريبة أنه إذا رأى الإبل أو الناس فإنه يقترب منها وينظر إليها مشدوها، ويحرك ذيله، ويتابعها بعض الوقت ثم يتركها، وهذه حقيقة يعرفها من يمشي في الأماكن التي تعيش فيها هذه المخلوقات، ويخاف بعض الناس من هذا السلوك الغريب إذ يسيئون فهمه، ومن خبرة كاتب هذه السطور أنك إذا تجاهلته أو لم تقم بحركات تثيره فإنه قد يقترب منك إلى مسافة متر أو أقل . وقد خلط بعض المتأخرين من أصحاب المعاجم في التسمية والوصف بين ليث عفرين وأسد النمل، وهي حشرة معروفة ، وسبب الخلط أن كلا منها يدفن نفسه في التراب . ويعيش أحد النوعين من « ليث عفرين » في معظم الأجزاء التي تغطيها الرمال في شبه الجزيرة العربية ولا يعيش في المناطق الجبلية أو الصلبة، ويفضل الكثبان الرملية التي ينبت فيها الرمث والغضى والأرطي، بينما يعيش النوع الآخر في المناطق الرملية حول السباخ على سواحل الخليج العربي الغربية، ويبلغ طول أفراد النوع الأول حوالي عشرة سنتيمترات ويتميز بخطوط عرضية غير منتظمة على الظهر تكون حمر اللون أو بنية وحلقات سود أو رمادية في ظاهر الذيل، وتختفي هذه الخطوط والحلقات، أو تبهت، عندما تشتد حرارة الشمس، حيث يماثل لونه لون التراب الذي يعيش فيه وذلك لتقليل امتصاص جسمه للمزيد من حرارة أشعة الشمس، وأسفل الجسم كله أبيض اللون بما في ذلك أسفل الذيل . ويتميز الذكر عن الأنثى بضخامة في الحجم وسواد في طرف الذيل، أما الأنثى فيكون أسفل الذيل فيها رماديا، وتزداد ألوان الذيل وضوحا في وقت التزاوج، وأفراد النوع الثاني أصغر حجما إذ يصل طولها إلى نحو ثمان سنتيمترات فقط وتختلف ألوانها من مكان لآخر، كما تختلف ألوان الذيل أيضا، وفي أكثر المناطق يكون اللون مشابها للون التراب مع بقع حمر أو بنية باهتة على الظهر، والذيل أحمر في الأنثى، ومقلم بالأسود في الذكور، خاصة في وقت التزاوج . ويُعرَف « ليث عفرين » في وقتنا الراهن عند العامة باسم « الطحيحي » ( بضم الطاء وتسكين الياء على صيغة التصغير ) والكلمة مشتقة من الطح وهو الانبطاع في الأرض والانبساط لأنه يدفن نفسه في الرمل عندما يشعر بالخطر، وطريقته في إخفاء نفسه تختلف عن طريقة السقنقور، الذي يغوص في الرمل، فهو يتوقف فجأة أثناء الركض ثم يضع جسمه على الأرض وينتفض بسرعة، وخلال جزء واحد من عشرة أجزاء من الثانية أو نحو ذلك يكون قد غطى كامل جسمه بطبقة سمكها نحو ملليمترين من التراب، وبعد ثلاث دقائق تقريبا يرفع رأسه بحركة بطيئة ثم ينظر حوله يمنة ويسرة، ثم يخرج رقبته ويرتفع على يديه ليرى أكثر، فإذا لم ير شيئا يريبه انطلق مسرعا مبتعدا عن مدفنه، ويبدو أنه يحس بالأشياء القريبة منه وهو تحت التراب ربما بالسمع أو بالبصر أو بهما معا، إذ لا يرفع رأسه من التراب عندما تكون على مسافة قريبة منه حتى لو بقي فترة طويلة جدا، وإذا أمسكت به وهو في التراب ثم وضعته على الأرض فإنه، غالبا، لا يهرب وإنما يجابهك وذلك بنفخ جسمه والارتفاع على قوائمه الأربع وفتح فمه، وإذا وضعت إصبعك قريبا منه فإنه يعضها، ولكن عضته ليست مؤلمة ولا مؤذية إطلاقا . وتتغذى أفراد « ليث عفرين » على الدُبَا ( صغار الجراد ) والنمل والأرضة وصغار الحشرات الطائرة، ويتربص للفريسة باختيار مكان مرتفع يمكنه من مراقبة ما حوله، ثم ينطلق مسرعا لالتقاط فريسته متى رآها، وأحيانا يسعى لطلب الغذاء بالقرب من النباتات والمنحدرات الشديدة للكثبان الرملية، وهو حاد البصر جدا إذ يستطيع رؤية نملة صغيرة على بعد عشرات الأمتار، فينطلق مسرعا نحوها ليلتقطها، وطريقته في طرح الفضلات من جسمه تكون بشغر إحدى الرجلين وإمالة الجسم إلى الجهة الأخرى، ثم طرح الفضلات والتحرك عنها بالانحراف إلى جهة الميلان، وعدم المرور فوقه . ويخرج « ليث عفرين » من سباته الشتوي، كمعظم الزواحف، في شهر ابريل ويستمر نشطا إلى اكتوبر، وفي الأيام الباردة يقضي فترة طويلة في الشمس قبل أن يزاول نشاطه، وفي أيام الحر يظهر مع طلوع الشمس ويختفي عندما يشتد الحر قبل منتصف النهار، ثم يعود للخروج في العصر بعد أن يبرد الجو قليلا، ويبقى إلى وقت الغروب . وأهم أعدائه الطيور الجارحة والورل والأفاعي، وهو لا يستطيع طرح ذيله عند شعوره بالخطر أو عند الإمساك به كما تفعل بعض أنواع العظايا الأخرى للدفاع عن النفس، وإنما يدفن جسمه كما أسلفنا، وقد فسر العلماء هذا السلوك، وأعني به الانطحاح في الرمل، بأن الهدف منه إخفاء الظل، حيث تستطيع الطيور الجارحة أن تراه وترصد مكانه من حركة ظله، أما هو فلا تستطيع رؤيته بسهولة لمشابهة لونه لون التراب . محاكاة لسلوك الأفعى الرملية المقرنة وهناك طريقة أخرى يمارسها « ليث عفرين » للحماية حيث يدفن جسمه في التراب مع إبقاء الرأس غير مدفون، ويختار المكان الملائم واتجاه وضع الرأس وكمية التراب التي تغطي الجسم ويترك طرف الذيل فقط، ويهز جسمه هزا بطيئا مع الرجوع إلى الوراء قليلا حتى يكون في الوضع الذي يريده، ويفعل ذلك دون أن يكون هناك خطر واضح يتهدده، وفي هذا الوضع يكون لا ظل له أيضا، وربما يكون الغرض من ذلك تجنب حرارة الشمس أو غير ذلك، ويبقى على هذا الوضع فترة طويلة، ويعتقد كاتب هذه السطور أنه يقوم بذلك السلوك محاكاة للأفعي الرملية التي تدفن جسمها وتترك رأسها فوق الرمل، ومما يقوي هذا الاعتقاد الشبه الكبير جدا بين رأس ليث عفرين ورأس بعض أنواع الأفاعي وفي وضع الدفن لا يشك من يراه أنه الأفعي الرملية، وبذلك يحمي نفسه ويتجنب الافتراس بإخافة أعدائه، ومعروف أن هذا النوع من الأفاعي شديد السمية، ويعيش في نفس البيئة التي يعيش فيها « ليث عفرين » . وتقوم هذه العظايا بتحريك أذيالها قبل بداية موسم التزاوج وأثناءه وبعده، وقد حاول العلماء إيجاد تفسير لهذا السلوك المتميز حيث اعتقد سيمون وبرين سنة 1958م أنه سلوك محاكاة للعقرب تفعله هذه العظايا لحماية نفسها بإخافة أعدائها وإيهامها أنها عقارب، بينما اقترح سنة 1984م أن ذلك لغة للتخاطب بين أفراد هذا النوع، وفي سنة 1987م قام الأستاذ روس بدراسة ذلك السلوك ميدانيا على عدد كبير من أفراد النوع الأول في دوحة عين السيح بالخبر في المنطقة الشرقية، وقد استمرت الدراسة ستة أشهر من «ليث عفرين» سجل الباحث خلالها ملحوظات هامة حول السلوك العام لهذا النوع ، وأربعة أنواع من حركات الذيل وما يسبقها أو يتلوها من سلوك نستعرضها فيما يلي بإيجاز : * حركة السيادة على الموقع : ويقوم بها الذكور، وتكون بطي الذيل طيا كاملا ثم إعادته إلى وضعه الأول، وتكرار هذه الحركة ثلاث مرات أو أربعا بسرعة، وتكون عادة بعد الوقوف فوق مكان مرتفع، وتتكرر هذه الحركة في كل مرة يغير فيها الحيوان موقعه . * حركة التهديد : وهي تماثل الحركة السابقة، وتحدث عندما يتقابل اثنان من الذكور حيث يقوم كل منهما بتكرار الحركة مع التقابل بالرؤوس والارتفاع عن الأرض على القوائم الأربع ونفخ الجسم قليلا وأحيانا تكون المواجهة بالوقوف جنبا إلى جنب، وتنتهي المواجهة بفرار أحدهما أو بأدائه حركة الخضوع التي سيأتي ذكرها . * حركة الخضوع : ويقوم بها الذكور والإناث، وتتم بأن تقف الأنثى أو الذكر المنهزم في المواجهة أمام المسيطر، ويوجه طرف الذيل نحوه ثم يرفعه ويحركه حركة تموجية يعلن بها خضوعه * حركة الدعوة إلى التزاوج : وتقوم بها الإناث لإغراء الذكور ودعوتها للتزاوج، وتكون بمرور الأنثى أمام الذكر، مع طي الذيل وإرخائه وهزه يمينا ويسارا، وتَلوُّن أسفل الذيل بالأحمر هو إحدى علامات التهيؤ للتزاوج . وقد اعترف روس بأن هذه الدراسة ليست حاسمة حيث لاحظ أن بعض هذه الحركات قد يقوم بها أحيانا فرد واحد أثناء وجوده في مكان لا يوجد فيه غيره، كما أن فكرة محاكاة العقرب أيضا مستبعدة لمخالفتها لقواعد المحاكاة المعروفة في علم الأحياء . ولكاتب هذه السطور حميد مبارك الدوسري خبرة طويلة بهذا الجنس من العظايا منذ زمن الطفولة، وفي رأيه الشخصي أن معظم حركات الأذيال مرتبطة بالتزاوج، ويمكن تفسيرها كلها على هذا الأساس حيث تبدأ بالاستعداد لهذه الغاية بالبحث عن الجنس الآخر في بداية الموسم وربما عن المكان الملائم، ثم تقوم بالحركات المصاحبة للتزاوج مع تبديل ألوان الذيل للجنسين، ثم يقل معدل حدوث هذه الحركات، كما أن الجيل الجديد الذي لم يبلغ بعد لا يقوم بها، وتختفي قبل بداية البرد والاستعداد للسبات الشتوي، ولذا فأفراد هذا النوع تكون متفرقة قبل موسم التكاثر، ثم تجتمع بكثرة في مكان واحد، ثم تتفرق بعد ذلك من جديد . وقد ذكر الأستاذ روس أنه لم يلحظ أن أفراد هذا النوع تدفن نفسها ولكن كاتب هذه السطور قد لحظ ذلك فهي تدفن نفسها بالطريقتين السابق ذكرهما مع تفضيل طريقة إبقاء الرأس خارجا، ولكن ممارسة هذا النوع لهذا السلوك قليلة جدا، ولذلك ربما لم يلحظها روس. إنه عالم العجائب والغرائب الذي يحتاج للمزيد من الأبحاث والاكتشافات !!!

8:25 م

لغرض استدراك وفهم تقنية التلقيح الصناعي في الخيول يجب أن نعرف بعض المصطلحات المهمة والمرتبطة بهذه التقنية.. ومن هذه المصطلحات هي: التكاثر الصناعي ( Assisted Reproduction ) ::: وهي عبارة عن الطرق التي نتدخلبها نحن البشر على أمل تحسين العمليات الإنتاجية في مختلف الأنواع من الحيوانات وهذه الطرق أو التقنيات تشمل تقنية التلقيح الصناعي وتقنية نقل السائل المنوي وتقنية نقل الأجنة وتقنية حفظ الخلايا الجنسية (gamete ) والأجنة. التكاثر الصناعي يعطينا فرصة كبيرة لتحسين الكفاءة الإنتاجية للخيول والإنتاج يكون بشكل موثوق أكثر وبسلامة أكبر وخلال مدة طويلة من العمر. الدورة الجنسية للفرس ( Estrus Cycle In Mare ) ::: حيث تقسم الدورة الجنسية في الفرس إلى طورين هما طور العطاف ويتراوح طوله بين 5-7 أيام ويتميز بوجود جريبات ناضجة على المبيض التي تنتج هرمون الأستروجين المسئول عن أظهار علامات العطاف الخارجية , وتحدث الأباضة قبل حوالي 24 – 48 ساعة من نهاية هذا الطور.. والطور الثاني هو طور الأصفري ويتراوح طوله حوالي 15 يوم ويتميز بنمو الجسم الأصفر مكان الجريبة التي تمت منها الأباضة والذي بدوره ينتج هرمون البروجستيرون المسئول عن غياب الرغبة الجنسية لدى الفرس. حث الإباضة ( Induction of Ovulation ) ::: يمكننا أن نعمل سيطرة على عملية الأباضة في الأفراس من خلال حقن Human Chorionic Gonadotropin (( HCG)) حيث يعطينا نفس التأثير الفسيولوجي للهرمون اللوتيني ( LH) وأي فرس تتلقى حقنة من HCG سوف تحدث فيها الأباضة خلال 36 – 48 ساعة . التلقيح الصناعي ( Artificial Insemination ) : التلقيح الصناعي عبارة عن عملية تقديم المني ( Semen ) إلى رحم الفرس يدوياً , وبدون تربية طبيعية. يجمع المني من الحصان بواسطة المهبل الصناعي ( Artificial Vagina ) والذي ينقل إلى رحم الفرس عن طريق أنبوبة ماصة ( Pipette ) طويلة تمر من خلال عنق الرحم إلى الرحم. فوائد برنامج التلقيح الصناعي تتضمن التالي: 1. تقليل خطر حصول الجروح إلى الفرس والحصان وكذلك العمال. 2. أمكانية تلقيح العديد من الأفراس من قذفه واحدة ( Single Ejaculate ). 3. تقليل خطر العدوى لكل من الفرس والحصان. 4. أمكانية تلقيح سجل كبير من الأفراس من حصان واحد. 5. أمكانية نقل المني إلى الأفراس من الخيول في مزارع أخرى. 6. ازدياد نسبة الحمل بشكل عام. من خلال التلقيح الصناعي سوف لن تحتاج إلى تلقيح الفرس بين يوم ويوم على حسب القاعدة الشائعة في التلقيح الطبيعي. استخدام التصوير بالموجات فوق السمعية لتصوير القناة التناسلية للفرس كل يوم وذلك لفحص التطور الجريبي , التطورات والتغيرات في بطانة الرحم أثناء الدورة الجنسية .. ويمكن أن يساعدنا هذا الفحص في اكتشاف حالات الشذوذ في الرحم والمبيض التي ممكن أن تسبب انعكاسا سيئاً لعملية التلقيح الصناعي… كل هذه المعلومات تكون غير قابلة للكشف من خلال الجس المستقيمي . استعمال كل هذه المعلومات وبالأرتباط مع الأساليب الحديثة في استحداث الأباضة يمكننا من توقع الأباضة والتلقيح في الوقت المناسب ( خلال 24 ساعة ). نسبة الحمل في برنامج التلقيح الصناعي المسيطر عليه بشكل دقيق يكون جيد جداً يتجاوز النتائج المكتسبة من برنامج تلقيح طبيعي نموذجي والسبب هو الانتباه إلى التغيرات في القناة التناسلية للفرس , تقليل خطر العدوى من الأمراض التناسلية الناشئة من التلقيح الطبيعي. جمع السائل المنوي وتقييمهُ يجب أن يتم في مختبر مصمم لهذا العملية ويجب أن تكون المعدات مصممة وخاصة لهذا الغرض وكذلك لا ننسى الكوادر التي يجب أن تكون مدربة بشكل عالي من حيث التقنية والأجراء. يتم جمع السائل المنوي من الحصان عن طري المهبل الصناعي Artificial Vagina والذي يتكون من أسطوانة صلبة مبطنة بكيس مطاطي رقيق يكون مملؤ بالماء الدافئ وتنتهي بقنينة جمع السائل المنوي والتي يجب أن تكون معقمة. أغلب الحصِن التي تدخل برنامج التلقيح الصناعي تكون مدربة لصعود فرس صناعية تسمى الخَيال ( Phantom ) حيث يجمع السائل المنوي منه يعد صعوده على الفرس الصناعية مع وجود فرس حقيقية لغرض عمل تحفيز وتهييج أضافي للحصان. بعد جمع السائل المنوي يجب أن يُقيم من حيث الحجم , التركيز , وحركة وأعداد الكاملة للحيوانات المنوية الحية , والتقييم كل الخواص بشكل عام. يجب التعامل مع السائل المنوي بكل دقة وبشكل صحيح واضعين اعتبار أن السائل المنوي يكون حساس جداً لدرجة الحرارة والتلوث. عملية التقييم تعطي المجال لمختص التلقيح في تحديد الكمية المناسبة والضرورية من السائل المنوي التي ستقدم إلى رحم الفرس. على سبيل المثال الفرس يجب أن تلقح بمني يحوي حوالي 500 مليون حيوان منوي حي ومتحرك بتقدم تدريجي.. أكثر الحِصن تزود سائل منوي يحوي على حوالي من 4 – 12 بليون حيوان منوي مما يسمح لنا بالتلقيح المتعدد من نفس الحصان. قبل التلقيح يجب أن يخفف في محلول مُمدد ( Extender ) وهو عبارة عن خليط معَد بشكل نموذجي من الحليب المقشود ( Skim Milk ) و جلوكوز ومضاد حيوي وذلك لغرض تمديد طول عمر السائل المنوي ويقلل من خطر العدوى بالأمراض التناسلية

 





الاستفادة من نبات الأكاسيا في تغذية الأرانب النامية تحت الظروف الصحراوية وحديثة الاستصلاح أجريت هذه الدراسة على عدد 75 أرنب نيوزلندي أبيض عمر فطام خمسة أسابيع . قسمت إلى خمس معاملات تجريبية متساوية
. اشتملت كل معاملة على عدد 15 أرنب (3 مكررات بكل منها 5 أرانب). تهدف الدراسة إلى الاستفادة من مسحوق أوراق نبات ألا كاسيا في تغذية الأرانب النامية، حيث غذيت المعاملات على نسب متدرجة من مسحوق أوراق ألا كاسيا 0، 10 ، 20، 30، 40% من العليقة الكلية. استمرت فترة التجربة من عمر 5 أسابيع حتى 12 أسبوع تم تغذية الأرانب خلالها على علائق مصبغات حتى حد الشبع ومتشابهة في البروتين الخام 16% والألياف الخام 14% وطاقة مهضومة 2500 كيلو كالورى /كيلوجرام.
ويمكن إيجاز أهم النتائج المتحصل عليها في النقاط التالية :
• سجلت المعاملة المغذاة على نسبة 20% من مسحوق أوراق نبات ألا كاسيا تحسنا معنويا (عند مستوى 5%) في وزن الجسم النهائي ومعدل الزيادة اليومية للجسم وذلك بالمقارنة بباقي المعاملات بينما سجلت المعاملة المغذاة على نسبة 40% اقل هذه القيم.
• لوحظ زيادة معدل استهلاك الغذاء اليومي معنوياً (عند مستوى 5%) وذلك بزيادة نسبة مسحوق أوراق ألا كاسيا في العليقة . وقد سجلت المعاملة المغذاة على 40% أعلى القيم (107.45 جم/يوم) بينما سجلت مجموعة المقارنة اقل القيم (84.44 جم/يوم).
• وجد أن هناك انخفاضا معنويا (عند مستوى 5%) لمعدل التحويل الغذائي مع زيادة نسبة ألا كاسيا في العليقة وقد سجلت معاملة المقارنة أفضل القيم (3.32) بينما سجلت المعاملة 40% (4.42)
• لم تكن هناك إي اختلافات معنوية على جميع قياسات الذبيحة والمحتوى الكيمائي للحم وقد سجلت المعاملة المغذاة على 20% أفضل نسبة تصافى (56.82%) بالمقارنة بباقي المعاملات.
• لوحظ ارتفاع نسبة النفوق في المستويات العالية عند إضافة مسحوق أوراق ألا كاسيا . بينما تساوت نسبة النفوق فئ معاملة المقارنة وحتى المعاملة المغذاة على 20% من مسحوق ألا كاسيا .
• استخدام مسحوق أوراق ألا كاسيا بالنسب المختلفة لم يظهر اختلافات معنوية على معاملات الهضم الظاهرية لكل من مستخلص الأثير والمستخلص الخالي من النتروجين بينما انخفضت معنوياً معاملات هضم المادة الجافة والمادة العضوية و البروتين الخام والقيم الغذائية بزيادة مستوى ألا كاسيا في العليقة، وقد كان واضحاً أن الاستخدام لنسبة 20% لم يكن له تأثير معنويا على تلك القيم مقارنة بمجموعة المقارنة. وقد تم استنتاج معادلات خط الانحدار التي تمثل العلاقة بين تلك القيم ونسبة إضافة مسحوق أوراق نبات ألا كاسيا في العليقة.
• تحقق أعلى عائد اقتصادي عند مستوى 20% مقارنة بباقي مستويات إضافة ألا كاسيا في العليقة.
من الوجهة الغذائية والاقتصادية فإنه يوصى باستخدام مسحوق أوراق نبات ألا كاسيا بنسبة تصل إلى 20%في عليقة الأرانب النامية دون تأثير سلبي على معدلات أداء النمو وصفات الذبيحة و العائد الاقتصادي


دراسة عن كفاءة فيتامين هـ والسيلينيوم على أداء النمو والبلوغ الجنسي وبعض الصفات التشريحية والهيستوباثولوجية للجهاز التناسلي في إناث الأرانب النيوزيلاندي الأبيض ؛ قام بتلك الدراسة مشرقي و شهيد سنة 2003 (Meshreky and Shaheed, 2003) استخدم في هذه الدراسة 80 أنثى أرانب نيوزيلاندي أبيض تم فطامها خلال فصل الصيف بمحطة بحوث الإنتاج الحيواني بسدس بمحافظة بنى سويف والتابعة لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – مركز البحوث الزراعية – وزارة الزراعة المصرية. قسمت هذه الحيوانات في عمر 6 أسابيع إلى أربع مجاميع متساوية (20 أنثى لكل مجموعة). حقنت المجموعة الأولى بمحلول فسيولوجي للمقارنة. حقنت المجموعة الثانية أسبوعياً بمعدل 0.1 ملليجرام سيلينيوم / كجم وزن حي في العضل (سيلينات الصوديوم sodium selenite, “Se”). حقنت المجموعة الثالثة أسبوعياً بمعدل 75 وحدة دولية فيتامين هـ / رأس تحت الجلد (ألفا توكوفيرول alpha tocopherol acetate) ، وعند عمر 4 شهور زادت جرعة فيتامين هـ إلي 100 وحدة دولية / رأس / أسبوع. حقنت المجموعة الرابعة أسبوعياً بالسيلينيوم وفيتامين هـ بنفس الجرعات للمجموعتين السابقين. وكانت أهم النتائج المتحصل عليها هي:
• أدى الحقن بفيتامين هـ على حده أو مع السيلينيوم أدى إلى زيادة تركيز فيتامين هـ في بلازما الدم.
• وقد أدى الحقن بالسيلينيوم على حده أو مع فيتامين هـ إلي زيادة تركيز السيلينيوم في بلازما الدم.
• الأرانب التي حقنت بفيتامين هـ + السيلينيوم كانت أعلى وزنا وذات كفاءة مناعية أفضل.
• أدى حقن الأرانب بفيتامين هـ + السيلينيوم إلي زيادة تركيز هرمون الاستروجين في فترتي ما قبل وبعد مرحلة البلوغ الجنسي و زيادة تركيز هرمون البروجسيترون خلال فترة الحمل وتحسين الأداء التناسلي.
• كما أدى الحقن بفيتامين هـ + السيلينيوم إلى زيادة في وزن المبايض و عدد الحويصلات المبيضية الناضجة مقارنة بالمجاميع الأخرى.
• أوضح الفحص الهستوباثولوجي لمبيض الإناث التي حقنت بفيتامين هـ + السيلينيوم عن عدد كبير من الحويصلات المبيضية الناضجة عند عمر 4 شهور ويليها الإناث التي حقنت بفيتامين هـ فقط.
يستنتج من ذلك أن الحقن بفيتامين هـ + السيلينيوم أدى إلى تحسين أداء النمو والنشاط الجنسي وبلوغ جنسي مبكر وتحسين واضح في الجهاز التناسلي الأنثوي.
عنصر السيلينيوم له علاقة وثيقة بنقص احتياج الأرانب من فيتامين هـ حيث يمكن أن يحل جزئياً محل فيتامين هـ في منع ظهور أعراض النقص الخاصة به وذلك عن طريق زيادة الاستفادة من لفيتامين. كذلك يرتبط السيلينيوم بالأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت (السستين والميثيونين).
الاحتياجات الغذائية من الفيتامينات للأرانب لكل كيلوجرام عليقة ( NRC، 1977)
فيتامين (أ) وحدة دولية • 580 مرحلة النمو.
• 1160 مرحلة الحمل.
فيتامين (أ) في صورة كاروتين 0.83 ملليجرام لمرحلتي النمو والحمل.
فيتامين (هـ) وحدة دولية 40 لمراحل النمو والحمل والرضاعة.
فيتامين (ك) ملليجرام 0.2 لمرحلة الحمل
نياسين ملليجرام 180 لمرحلة النمو
بيرودوكسين ملليجرام 39 لمرحلة النمو
الكولين جرام 1.2 لمرحلة النمو

 


تغذية الأرانب صيفاً بمقارنة الأرانب ببقية حيوانات المزرعة الأخرى فإنها أقل تحملاً للارتفاع فى درجات حرارة البيئة المحيطة بها خاصة إذا تزامن مع زيادة في الرطوبة النسبية فى أماكن تربيتها. عطى الأرانب أفضل أداء إنتاجي وتناسلي لها عندما تكوندرجة الحرارة المحيطة بها فى حدود 15- 25;م حسب السلالة التي يتم تربيتها والغرض التي تربى من اجله.

ونظراً لأن الأرانب لا تمتلك غدداً عرقية فإنه عند ارتفاع الحرارة عن هذا المدى فان الأرانب تفقد الحرارة الزائدة داخل أجسامها عن طريق النهجان ( تبخير الماء عن طريق الجهاز التنفسي)، وفى مدى حراري 25-30; م فان الأرانب تمدد أجسامها لزيادة مسطح الجسم لفقد الحرارة عن طريق الحمل والتوصيل والإشعاع للبيئة المحيطة،

 وتبدأمجموعة من التنظيمات الفسيولوجية والسلوكية والهرمونية للعمل على الحد من الزيادة فى حرارة الجسم. وعندما تصل درجة الحرارة المحيطة بالأرانب إلى 35 مْ
 تبدأ الأرانب فى فقد قدرتها على تنظيم درجة حرارة أجسامها و عند 40-42  مْ تصل الأرانب لمرحلة الإنهاك الحراري و تزداد بشدة معدلات النفوق مما يؤدى لخسائر جسيمه للمربى.


تحسين أداء الأرانب صيفاً:
هناك وسائل (ميكانيكيات) مختلفة للتغلب أو التأقلم مع الارتفاع الشديد فى حرارة الجو المحيط بالأرانب ومنها الطرق الوراثية بانتخاب السلالات المقاومة للحرارة العالية أو الخلط بين سلالات مقاومة للحرارة الشديدة وسلالات تمتاز بالإنتاجية العالية, و كذلك هناك طرق خاصة بالرعاية مثل:

مراعاة كثافة عدد الأرنب لكل وحده مساحة والتغذية ليلاً و النظافة العالية و
نظم التبريد (ماء مبرد حرارته 15-20م )

- مراوح- وضع خيش مبلل على فتحات دخول الهواء و غيرها….) من الطرق التي قد يلجأ المربى إليها ليقلل من
شعور الأرانب بالحرارة الشديدة و تبريد حرارة الجسم الداخلية حسب الإمكانيات المتاحة. 

و تلعب التغذية دوراً رئيسياً فى تقليل الإجهاد الحراريعلى الأرانب.
وسنتناول فى هذا المقال بشيء من التفصيل دور التغذية و بعض الإرشادات التي يفضل أن يتبعها المربى لتحسين أداء قطيعه أثناء الصيف. 

1- العناصر الغذائية الكبرى :
أ- البروتين : من المعروف أن الأرنب يلجأ لتقليل العلف المستهلك صيفا حتى
لا يضيف عبء الحرارة الناتجة من عمليات التمثيل الغذائي إلى العبء الناتج
عن ارتفاع الحرارة المحيطة به .و بالتالي فيقل المأكول اليومي من البروتين
عند ارتفاع حرارة الجو لذا يلجأ البعض إلى زيادة نسبة بروتين العليقة صيفا
لتعويض النقص فى المأكول منه ، و بعض الدراسات الأخرى تفضل رفع نسب الأحماض
الأمينية (وحدات بناء البروتينات) الضرورية فى الجو الحار بدلاً من رفع نسبة
البروتين بالعلف .

كذلك يراعى جودة بروتين الغذاء من حيث نسب الأحماض الأمينية وخاصة الضرورية منها و نسبة كل حمض للأخر ونسبة المهضوم من هذه الأحماض.

فمثلا بروتين كسب فول الصويا و كسب عباد الشمس يعتبرا مصدرين متزنين فى الأحماض الأمينية،
بينما بروتين جلوتين الذرة رغم ارتفاع نسبة البروتين به (62%) إلا انه غيرمتزن فى أحماضه الأمينية.
ويراعى عدم استخدام المركزات البروتينية سواء الحيوانية أو النباتية فى علائق الأرانب لارتفاع أسعارها و زيادة نسب الأملاح بها و خاصة الصوديوم و الفوسفور عن الاحتياجات الخاصة بالأرانب .


ب- الطاقة : يفضل الكثيرون الاهتمام بمصدر طاقة الغذاء (كربوهيدرات – زيوت ودهون ) فى الجو الحار عن الاهتمام بمستوى طاقة الغذاء، لذا يلجأ بعض المربون لإضافة الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية بما لا يزيد عن 2-3%
من مكونات الغذاء حيث ثبت أهميتها فى تحسين أداء الأرانب صيفاً و زيادة العائد المادي للمشروع. بشرط إتباع الاحتياطات اللازمة لإضافتها و هي الاستعانة بالدهون الحيوانية أو الزيوت المرتفعة فى نسبة الأحماض الدهنية
المشبعة تفاديا لحدوث تزنخ للعليقة عند تخزينها فى الجو الحار وعدم تخزينها لفترات تزيد عن شهران .


ج-الألياف : معظم علائق الأرانب لمختلف المراحل الفسيولوجية بالمزرعة تحتوىعلى ألياف 12-14% وتعتبر هذه النسبة مثالية أيضا فى الجو الحار و الزيادة عن تلك النسبة بإضافة الأتبان تسبب زيادة العبء الحراري و تقليل معدلات
النمو و الأداء للفطام .
2-العناصر الغذائية الصغرى ( الإضافات الغذائية ) : بالإضافة لما كتبناه سابقا على إضافات فى تحسين النمو فى مقالة ( تصنيع


أعلاف الأرانب علمياً و عملياً) فانه يمكن إضافة:
أ- فيتامين سى بمعدل 200 ملجم / لتر ماء أو 200 ملجم / كجم علف ( يتم رش الفيتامين القابل للذوبان فى الماء على العلف بعد تصنيع العلف و قبل استخدامه مباشرة حيث انه سريع الاكسدة) ويعمل الفيتامين على التأثير على
هرمونات الإجهاد الحراري فيجعل الجسم أكثر مقاومة للحرارة المرتفعة إلا أن هذه التقنية فى معظم الأحيان لا ترفع معدلات النمو إلا أنها فعالة فى تقليل نسبة الوفيات .
ب- الأملاح المعدنية ( الالكتروليتات ) :
تعمل هذه الإضافات على تعديل الخلل فى اتزان الحموضة و القلوية نتيجة زيادة قلوية الدم أثناء الحرارة المرتفعة و من هذه المصادر:
1- كلوريد البوتاسيوم ويضاف بنسبة 0.25 أو 0.50 % إلى العلائق يعمل على الحفاظ على سلامة نقل العناصر الغذائية على جانبي غشاء الخلية حيث أن عنصرالبوتاسيوم يصل الفقد فيه إلى 6 مرات المستهلك أثناء التعرض للحرارة
المرتفعة و بالتالي فإضافة مصدر البوتاسيوم يعتبر ضروري وهام للغاية أثناء التربية و الإنتاج صيفاً .
2- يتوافر بالأسواق منتجات تجارية عبارة عن خليط من الأملاح المعدنية مع الفيتامينات تستخدم لمقاومة الإجهاد الحراري فى حيوانات المزرعة وهى تستخدم بنجاح مع الأرانب إلا أنها فى معظم الأحيان تكون مرتفعة الثمن

Global For Vet

{picture#https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjR9FUe4NGNY0xtkt_Timb4uFEU9FtHpD9YwSsjcDe_D8VzEqveZGBWDtRljJooCKJgt78ssLM_GqA7hyphenhyphenD_Qn0m8yV6MsPtzlQw1IlHyG0sT06Qw51cp2GwKP_hxJNIxxF4k3jxGGhtZ0s/s0/%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%2584.jpg} اعجبك المقال يرجى مشاركة الموضوع لتعم الفائدة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.