استخدام المضادات الحيوية في تحفيز نمو المجترات
– معظم أسماء المضادات الحيوية تنتهي ب cin أو mycin .
– أصل استخدامها يعود إلى الأغراض الطبية للتحكم بالمسببات المرضية ( للأحياء الدقيقة ) لكن في عام 1949 اكتشفت مضادات حيوية يمكن أن تسبب زيادة معدلات نمو الخنازير الفتية و الدواجن عندما وضعت في علائقها كميات صغيرة ؛ و قد عزي السبب في ذلك أولاً نتيجةً لوجود فيتامين B12 في عمليات تحضير المضادات الحيوية ، لكن آخر تبيان قد أوضح أن المضادات الحيوية تعطي نمواً أعلى من الفيتامينات النقية .
– اختبر مدى واسع من مضادات حيوية و تبين أن التالي منها يملك خصائص تحفيز النمو :
البنسلين- الأوكسيتيتراسكلين ـ الكلورتيتراسكلين ـ الباسيتراسين ـ الستربتومايسين ـ غراميسيدين- نيومايسين ـ إريثرومايسين ـ فيرجينيامايسين ـ الفلافومايسين .
– ولكن و على أية حال هناك في أغلب البلدان تشريعات حكومية لاستخدامها ، و ليس كل الدول قد وافقت على استخدامها كإضافات علفية في تغذية المجترات و الحيوانات الأخرى ….
وتستخدم المضادات الحيوية حسب القوانين والتشريعات في كل دولة وحسب النوع الحيواني حيث نجد بعض المضادات الحيوية مسموح استخدامها في دول وبعض الدول لم توافق على استخدامها ، فمثلاً إن المضادات الحيوية والمواد السلفلميدية التي سمح باستخدامها في منظمة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة لأبقار اللحم والحليب عام 1998 حيث تستخدم في تحفيز نمو الحيوانات وزيادة كفاءة التحويل الغذائي وأيضاً لأغراض علاجية هي :
Amoxicillin Lasalocid tylosin
Ampicillin Monensin sulfabromomethazine
Bacitracin Neomycin sulfachloropyridazine
Ceftiofur oxytetracycline(oral) sulfadimethoxine
Chlortetracycline oxytetracycline(injection) sulfaethoxypyridazine
Dihydrostreptomycin penicillin sulfamethazine
Erythromycin streptomycin sulfamethoxine
Furamazone tetracycline
Gentamycin tilmisin
والمضادات الحيوية التي سمح باستخدامها للأغنام حسب منظمة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة 1998 هي :
Chlortetracycline Neomycin penicillin Erythromycin oxytetracycline Penicillin/streptomycin
والمضادات الحيوية والمواد السلفاميدية التي سمح باستخدامها في المملكة المتحدة 1997 كمحفزات نمو هي :
Avilamycin Monensin sodium spiramycin
Bacitracin Zinc olaquindox Tylosin phosphate
Flavophosspholipol salinomycin sodium Virginiamycin
والمضادات الحيوية والمواد السلفاميدية التي سمح باستخدامها في دول الاتحاد الأوربي 1997 كمحفزات نمو هي :
Avilamycin Bacitracin Zinc monensin Salinomycin Spiramycin tylosin
Virginiamycin
وسمح باستخدام Lasalocid كمضاد كوكسيديا
ولم يسمح باستخدام Bambermycin و Lincomycin
إن الاستجابة في نمو الحيوانات و في فعالية التغذية تميل إلى التنوع بين الأفراد الحيوانية من وقت لآخر و من مكان لآخر فعلى سبيل المثال وجد أن فعالية مضادات حيوية تظهر بشكل أوضح عند الحيوانات الفتية و النامية من الحيوانات البالغة ، كما وجد أن الفعالية تظهر في البيئة النظيفة بشكل أقل من البيئة السيئة ، فيوجد استجابة قليلة أو معدومة في البيئة النظيفة جداً و في ظروف التربية المعقمة و في التغذية الجيدة .
و عموماً فإن الاستجابة الأكثر وضوحاً في الحيوانات الفتية تحصل في ظروف حيث تسبب أحياء مثل E.co1y:و أحياء أخرى الإسهال الذي يكون عالي التركيز . لأن مضادات حيوية كقاعدة ستساعد في تقليل حالات الإسهال و تقليل شدة الإسهال و تقليل الأنواع العديدة للإسهالات .
و نتيجة القوانين و التشريعات سمح بالسنوات الأخيرة في الولايات المتحدة باستخدام مضادين حيويين للمواشي هما المونينسن و لازالوسيد monensin and lasalocid (الاسم التجاري للمونينسن هو Rumensin والاسم التجاري للازالوسيد هو Avatec) حيث إن هذين المضادين الحيويين يعطيا استجابة جيدة للحيوانات النامية و الناضجة كما أنهما يعتبران على أنهما إضافة معوية تقلل من حالات الإسهال و الكوكسيديا .
و يبين الجدول رقم (2) استخدام ناقلات الأيون ionophores المسموح بها في الولايات المتحدة و لأنواع عديدة من الحيوانات .
– إن معظم مضادات حيوية المستخدمة في تغذية المجترات هي من عائلة ناقلة الأيونات ionophores و هي مركبات تؤثر على نفاذية أغشية الأحياء في الكرش للأيونات ((Mg++,ca++,k+,Na+
و لها خاصية التأثير على مجموعة البكتريا الموجبة لصبغة غرام بالإضافة لذلك هناك مجموعة من المركبات لا تمتلك خاصية نقل الأيونات وهي مضادات حيوية تقليدية مثل الأفوبارسين ولكن جميع هذه المركبات لها خاصيتين أساسيتين هما :
1- التأثير على مجموعة البكتريا الموجبة لصبغة غرام أي أن تأثيرها يعتمد على طبيعة أغشية الأحياء الدقيقة.
2-تملك نشاطاً مضاداً للكوكسيديا .
إذن من خواص هذه المركبات قدرتها على التأثير على كمية ونوعية الأحياء الدقيقة في الكرش وبالتالي على عمليات الهضم ونواتجها النهائية.
– تؤثر المضادات الحيوية المستعملة في تغذية المجترات (المونينسن و اللازالوسيد) على زيادة في نسبة حمض البروبيونيك على حساب حمض الخل و حمض البيوتيريك في الكرش ؛ أما الإنتاج الكلي للأحماض الدهنية الطيارة فغالباً ما ينخفض , و يعتبر حمض البروبيونيك أفضل الأحماض الدهنية الطيارة في عمليات الصيانة و النمو عند الحيوان …كما يؤدي استعمال مضادات حيوية إلى تخفيض إنتاج غاز الميتان و هذا يخفض من الطاقة الضائعة في كرش الحيوان فتزيد كمية الطاقة الصافية للعليقة و كل هذا يؤدي إلى نمو فعال للحيوانات و تحسين كفاءة استخدام العلف .
– في حالة المونينسن و اللازالوسيد المسموح بهما تم استخدامهما كمضاد كوكسيديا للدواجن في بادئ الأمر ثم وجد أنهما تؤدي نفس الغرض في الأغنام و المواشي .
و يبين الجدول رقم (3) تأثير نسبة المونينسن المضافة إلى العليقة على تركيب الأحماض الدهنية الطيارة و الغازات في الكرش :
يتوقع أن تختلف تأثيرات المضادات الحيوية على المجترات عن الحيوانات وحيدة المعدة و ذلك لأن المجترات تعتمد بصورة رئيسية على النمو البكتيري للغذاء الناسب
– – و تؤثر المضادات الحيوية على استقلاب الآزوت في الكرش حيث تؤثر على تهدم البروتينات الغذائية و على تركيب البروتينات الميكروبية .
و يوجد بعض الشواهد على أن المضادات الحيوية تكون نافعة في زيادة استقلاب البروتين عندما يكون محتوى البروتين محدوداً و عندما تكون الواجبات العلفية قليلة . و أيضاًفي زيادة استقلاب النشاء .
– تستخدم المضادات الحيوية بصورة رئيسية للمجترات الفنية و النامية ، أما المجترات التامة النمو فتكون النتائج متناقضة ومتذبذبة لذا اقترح أن استعمال المضادات الحيوية في التغذية ستكون ضارة في قمع نشاط الأحياء المحللة للسللوز و هذا يضعف من هضم السللوز و يبين الجدول (4) تأثير استخدام المونينسن و اللازالوسيد على أداء المواشي .
– معظم المجترات لكي تنتفع من المضادات الحيوية يجب أن تكون عجول فتية و يزداد استجابات النمو من 5-25% لمثل هذه الحيوانات ، و غير معنوية في الحيوانات الناضجة .
– يستخدم المونينسن 11?9ملغ /كغ خراف – 26?4 ماعز – 22-88 ملغ / كغ للمواشي 1-2 ملغ / كغ للخيول لأن زيادة نسبة المونينسن في تغذية الخيول يمكن ، تظهر له علامات أمراض سريرية تظهر في 12-73 ساعة بعد الأكل و تتضمن : فقدان شهية – إسهال – مغص – ضعف عام – عسر تنفس ــ ضرر كلوي و أحياناً موت مفاجئ .
آلية عمل المضادات الحيوية :
إن الطريقة الأمثل لشرح آلية تأثير محفزات النمو غير معروفة بالرغم من وجود عدة نظريات قد اقترحت لشرح آلية التأثير, و للتبسيط تملك المضادات الحيوية عدة آليات للتأثير تلخص كالتالي :
1) التقليل أو التخلص من نشاط المسببات المرضية .
2) التخلص من البكتريا التي تنتج الذيفانات السامة التي تنقص نمو الكائن الحي .
3) تحريض نمو الأحياء الدقيقة في الكرش التي تصنع مواد غذائية معروفة أو غير معروفة.
4) إنقاص (تقليل) نمو الأحياء الدقيقة التي تنافس المضيف على الغذاء .
5) زيادة قدرة الأمعاء على امتصاص المواد الغذائية .
– كما أنه بالمضادات الحيوية يكون الغذاء قليلاً أو معدوماً بالجراثيم و هذا يعطي دعم أكثر لنمو الحيوانات مع مضادات حيوية مقارنةً مع أعلاف بدون مضادات حيوية .
و تزداد أيضاً زيادة امتصاص العناصر الغذائية كالكالسيوم و المنغنيز و فيتامينات معينة عديدة … و أيضاً زيادة فعالية طاقة الاستقلاب لبكتريا الكرش و الحيوان و كذلك تحسين استقلاب الآزوت .
القوانين و التشريعات و المخاطر الكامنة من استخدام المضادات الحيوية :
سمح في المملكة المتحدة عام 1953 باستخدام 3 مضادات حيوية في تغذية الحيوان تحت ظروف معينة و هي البنسلين و الأوكسيتيتراسكين و الكلورتيتراسكلين لأن هذه المواد تساهم في التحكم بأمراض الإنسان.
– و في عام 1968 و عبر لجنة swann قررت هذه اللجنة استعمال مضادات حيوية في عناية الحيوان و في العلاج الطبي . ووصت أن المضادات الحيوية يمكن أن تصنف كغذاء أو علاج و أنها يفضل أن تتوافر بشكل وصفات أو علاجات طبية و معيار استخدامها للتغذية هو الآتي :
(1) – هل القيمة الاقتصادية في منتجات حيوانات المزرعة تحت الظروف الزراعية في المملكة المتحدة .
(2)- هل تملك قليل أو لا تملك من عوامل علاجية في الإنسان و الحيوان .
(3)- عدم ضعف فعالية المضادات الحيوية المستخدمة عبر تطور سلالات مقاومة من الأحياء الدقيقة .
– و في توصيات لجنة swann عام 1971 منع استخدام الأوكسي تيتراسكلين و الكلورتيتراسكلين و البنسلين كإضافات بدون وصفة من طبيب بيطري . و صنف 3 مضادات حيوية على أنها إضافات علفية بدون وصفات خاضعة لظروف معينة و هي زينك باسيتراسين و فلافومايسين و فيرجينيامايسين .
– و يبقى الضرر الكامن من استخدام مضادات حيوية في علائق المجترات هو في إمكان أو احتمال نشوء سلالات بكتيرية مقاومة في الحيوان نفسه الذي يتغذى على المواد العلفية المضاف إليها مضادات حيوية أو في الإنسان الذي يستهلك المنتجات الحيوانية الحاوية على بقايا هذه المركبات .
أهم المراجع العلمية المستخدمة :
1-Church.D.C.(1991) Livestock feeds and feeding .
Third edition ,prentice-hall international, Inc, U.S.A.
2-Edwards,R.A.,P.Mcdonald. and Greenhalgh, J.F.D.(1973)Animal nutrition 2ND Edition , Britain Longman . London and newyork.
3-Patrick , H. (1981) Poultry: Feeds and nutrition
2ND Edition,AVI publishing company, U.S.A.
4-www.asft.ttu.edu/ansc5311/lecture7.pdf
5-www.adsa.org/jds/abs/2001/jds-es194.pdf
(The American dairy science association, 2001. J.dairy sci.84(E.suppul.):E194-E203)
6-U.S. food and drug Administration FDA Approved Animal Drug Products 1999. Blacksburg. VA:Drug information Laboratory. Verginia/Maryland Regional College of Veterinary Medicine;1999.
7-www.aphis.usda.gov/vs/ceah/cei/antiresist.antibiouse.pdf
8- الرحمون,وليدز (1991) استعمال المضادات الحيوية في تغذية المجترات. مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية, المجلد 13 العدد 4.
9- اسطواني ع.,حسن ع., القيسي ي. , 1997م. مواد العلف وطرائق تصنيعها (نظري). كلية الزراعة-جامعة دمشق